الفصل الأول.

1K 91 160
                                    

(ياليت تعلقون على الفقرات،شكرًا💚)

الساعة الثالثة والرابعة والعشرون دقيقة.
مستودع ديكنز.

'تِكّ'
أخرجت تنهيدة رِضى بعد سماع صوت انقطاع السلك، رفعت بنظري نحو الكاميرا المُعلقة بزاوية الغُرفه والمخفية ببراعه تامه.. الضوء الأحمر الخفيف بدأ بالزوال. مُعطي إشارة بانطفائِها.
دسسدت المقص بجيبي والقفازات لا تزال على يديّ قبل أن انتقل إلى الغُرفه الموجودة بآخر المستودع.

"هذا سيفي بالغرض."

أغلقت حقيبتي بِحركة سريعة ووضعتها على ظهري وأنا أخرج من الغُرفه، اتجهت نحو السرداب الأساسي وتركت مفاتيح العربة على الطاولة بخفه قبل أن يسمعني أي احد..

تلفت بِكلا الإتجاهين بتوتر قبل ان أخرج من الباب الخلفي لأُصادف الزُقاق الضيق. خطت رجلي على القاذورات المرمية على باب المُستودع. اغلقت انفي بقرف واكملت المشي بالشارع الحالك الظلمة وفارغ بهذا الوقت من اليوم..

توقيت ممتاز جِدًا.

فكّرت بنفسي قبل أن أسحب القُبعه على رأسي وأشدّ المعطف الأسود على جسدي أكثر لأقيه من البرد القارص. دُمت أمشي مُطأطِأً رأسي لمده أكثر من نصف ساعة بمنتصف المدينه، متجنبًا أي تواصل بالأعين لِأيّ عابر. جاعلًا تركيزي كُله بالخروج من المدينة.

زادت المسافة لنصف ساعة أُخرى. ورجليّ بدأت تشعر بالخدر، لكن لا مجال للعودة الآن. ليس وبعد كل ما قطعته..

اطلقت تنهيده رِضى عندما لاحظت لافتة تُنبه أني عند الخط السريع. هذا يعني أنني رسميًا خارج حدود المدينة.

بعد دقائق من المشي الإضافي.. ضيّقت عينيّ لمرأى الضوء القريب. كانت حافلة واقفه بمنتصف الطريق، عقدت حاجبيّ بحيرة. لم تقف بهذا المكان؟

هرولت بخفّه حتى وصلت إلى الحافلة، وجدت السائق بالخارج فاتحًا غطاء المُحرك وهو ينظر إليها. القيت بنظره خاطفه معه لأعرف نوع العطل..

"كم تُكلفني رحلة على متن هذه الحافلة؟"
تكلمت بهدوء نحو السائق الذي رمقني بنص نظرة قبل أن يعيد نظرة إلى المُحرك مُتجاهلًا حديثي.

"لن أُعيد عرضي مرتين. سأُصلح لك العطل بشرط ان تأخذني إلى وجهتي.."
وضعت يدي بجيبي قبل أن أُكمل المشي.

"ت-توقف.."

كما توقعت!

 on hold الأبواب المؤصدة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن