صباح اليوم التالي كان غريبًا جدًا بالنسبةِ لِرونالد، فلم يتوقع أبدًا أن يجد نايل -ريد- مستلقيًا بغرفة الضيوف، ليس وبمنظرة هذا.دخل عليه بهدوء بعد أن استفسر من والدته عن وجود نايل، واخبرته بإيجاز عن ماحدث بالأمس، متفاديةً بالطبعِ بعض الأحداث.
"ريد، أستيقظ الساعة التاسعة والنصف.."
هزّهُ رونالد بلُطف وخفّة محاولًا قدر الإمكان بأن لا يزعجه.فزّ نايل من نومه بسرعة وحكّ عينيه بشدّة، محاولًا استيعاب المكان الذي نام فيه. دارت عينيه حوّل الغرفة، وبدأت احداث الليلة الماضية تتسرب بذهنه.
"تأخرت عن العمل.."
تثائب وهو يقوم من السرير، مُبعدًا رونالد عن طريقه."لكن اليوم السبت؟"
تسائل رون بحيرة وهو يخرج من غرفة الضيوف تاركًا نايل لوحده..جلس قليلًا ليستوعب ما قاله رون، وتنهد براحة. ملقيًا جسدة على الأريكه المقابلة للسرير:
"شكرًا لتذكيري.""لا شكر على واجب.."
ابتسم له بالمقابل وهو يخرج من الغرفة، توقف لدقيقه ونظر إلى نايل ثم تابع:
"أمي تعد الفطور، اذا اردت الانضمام لنا.."وتوجه بعدها إلى المطبخ، بينما بقي نايل ينظر إلى الفراغ بتفكير. قام من مكانه بعد دقائق إلى دورة المياة. ومن ثم لحق رونالد إلى المطبخ هو الآخر. دخل ورأى فلورانس بقميص نومها منذ الأمس، تتحرك برشاقة بين المناضد. أشعه الشمس تعكس على شعرها الطويل وهي تعضّ على شفتيها القرمزيتين، توقفت ونظرت نحوة بابتسامه مُشرقة. مناولةً إياه كوبًا من القهوة.
أومئ برأسه لها بامتنان وجلس أمامها، عينيها معلّقة بالأواني التي امامها، محاولةً ألا تبين نظراتها له.
"كيف تشعر اليوم؟"
سألته باهتمام وهي تعيد ملئ كوبه، نظر مباشرةً إلى عينيها وابتسم، وقبل ان يرتشف من قهوته اردف:
"افضل بكثير، والفضل يعود لكِ.""لا تقل هذا، لم أفعل شيئًا."
طبطبت على كتفه برفق، وابتسامتها لا تفارق شفتيها."حسنًا إذًا سأذهب الآن، أقدر لك مافعلتهِ كله لكن يجب علي الانتهاء من بعض الأشياء.."
قام من كرسيه بعد ان انتهى من قهوته، وتوجه إلى غرفة الضيوف.لفتت نظره بعض الصور الموضوعه على الحائط، احتوت تقريبًا على كل اعضاء عائلتها، كانت هي ورون ووالدتها. لا أثر لوالدها او والد رون.
"ما مشكلتنا مع الآباء نحن؟"
ضحك بسخرية بينه وبين نفسه ورمى الملابس الذي اعطته اياه واخذ يبحث بالمكان عن ملابسة، تأفأف بضيق وهو يحاول تذكر المكان الذي نزع فيه قميصه وبنطاله، لكن خانته ذاكرته. كان متعبًا جدًا ليلة امس لدرجة أنه لا يتذكر إلا أصغر التفاصيل..
أنت تقرأ
on hold الأبواب المؤصدة.
Fanfic- تحديث بطيء- AU Niall Horan fan-fiction. "ما هي قِصتك؟" رمقته بريبة وهي تضع يدها على الباب لتوقفه. "لا تُريدينني أن أُخبركِ." All rights reserved. © 2015- still going.. جميع الحقوق محفوظة.