خطوات شيطانيه...

7.5K 252 30
                                    

#شيطان_و_ملاك...

في ذلك اليوم الماطر بغزاره....
جلست ابكي بحرقه ودموعي تجاري هطول المطر في انهمارها...
لم اعي شيئا فقد جلست في وسط الحديقه وقد خانتني قدماي لأرتطم بالأرض وتخر اخر قوى لي...
هل حقا قال بأنه لم يحبني يوما...
تلك السنوات... وتلك اللحظات الم تكن حقيقيه...
ليس فقط ذلك بل قال بأني كنت كالعلقه التصق به ولم يرد ان يخيب ظني ...
هل كنت حقا عبأ عليه كل تلك الاوقات..
ابقي معي كل هذه المده بداعي الشفقه ليس الا كما قال...
كم انا حمقاء حقا...
ضممت قدماي وانا مازلت جالسه وقد تبللت ملابسي بالكامل بسبب المطر المستمر والذي يجاري دموعي...
لم ابه لذلك قط... بل بقيت اكلم نفسي اؤنبها واصرخ... وابكي...

اضحوكه... كل تلك السنين جعلتي من نفسك اضحوكة ليس الا...
هذا ما تستحقينه ايتها البلهاء...

لم انتبه الا بعد مرور بضع دقائق بأن هناك من يهزني من كتفي : ايتها الفتاه... الجو ماطر جدا... ليس عليك الجلوس هنا... الا تملكين منزلا...؟؟
نظرت لتلك السيده القلقه ... هل ايضا تشعر بالشفقة علي..
سألتها بحرقه بصوت اجش غير واضح بسبب امتزاجه ببكائي : اانا مثيره للشفقه الى هذه الدرجه ؟
- لم افهم ما تقولينه بنيتي...
وضعت يدي على الارض لتساعدني بالنهوض وانا اقول لتلك المرأه : لا يهم... لا يهم....

بت امشي بخطوات متثلاقه... لا اعلم الى اين ستحملاني قدماي.. فلم انتبه الى اين اسير ..
والجو يشتد عصفا ...
لم اشعر بشيء حينها...تلك الرياح الجليده لم تؤثر بجسدي... وذلك المطر الذي اقسم على الا يتوقف الا بتوقف دموعي التي لم تتوقف ...
اغمضت عيناي لأطبق اسناني بقوه واتنفس بعمق...

لا اعلم كيف وصلت بنفسي الى المنزل...
لم يعد شيئا منطقيا...
تلك الدوامه الامتناهيه من الاكاذيب ... تزحف مع ذلك الهواء لتبتلع امثالي وتقذفهم بعيدا بعد ان تأخذ كل شيء...
كل شيء ... حتى ارواحهم... كل شيء...
وقفت خلف باب منزلي بعد ان اغلقته بتعب حتى ان المفتاح سقط مني بعد ان اغلقته بسبب الدموع المتراكمه التي لم تساعدني على الرؤيه..
لم ابه لالتقاطه بل نظرت لأنحاء المنزل وضحكت بسخريه ... انظروا الي هذا المنزل الرث المثير للشفقة... حتى منزلي مثير للشفقه...
اثاث قديم شبه مهترئ...
ربما تركني لأن مستواه يعلو مستواي...
لكني... وبدأت الدموع تملا حجر عيني مرة اخرى..
ولكنني.. لم اشعره يوما انني بحاجته...
وضعت كلتا يدي على رأسي جراء ذلك الصداع الذي كاد يقسم جمجمتي الى اشلاء...
بحثت بالأدراج عن اي شيء يذهب ذلك الالم...
لاشيء...
لقد كان يعلو تلك الادراج مرأه كبيره تبين لي مدى تعاستي الابديه ..
نظرت لها وانا اشعر بالشفقه على نفسي..
كم انا مثيره حقا للشفقه...
انظرو لتلك العينين المرهقتين وتلك الهالات السوداء حولها...
ذلك الشعر المبعثر وتلك الشفاه المشققه الجافه...
ذلك الوجه الشاحب والجسد الهزيل....
انا حقا مثيره للشفقه...
ليس علي العيش لا هدف من حياتي مجرد عبئ على هذه الحياه....
صعدت يخطى حافيه مستسلمه لا حياة فيها الى سلالم المبنى الذي اقطن به فقد كان شاهق الارتفاع.. لأفتح باب سطحه وكانت مازالت تمطر بغزاره...
هه حين اسقط سيغسل هذا المطر بقايا الدماء الموجوده في...
خطوه ... خطوه...اقترب لاصعد الحافه.. وانا كل ما اردده : لا فائده منك... انت مثيره للشفقه ...
ستريحين هذا العالم من بعض العبئ بذهابك...
سيغدو افضل دونك...
رفعت قدماي بعد ان سحبت شهيقا طويلا اودع به اخر انفاسي...
لا اعلم لم اعتراني الخوف قليلا...
قلت مقنعة نفسي : اه... هذا شعور طبيعي بما اني بقيت متمسكه بحياتي كل هذا الوقت يجدر بي الخوف قليلا فأنا انسانه بالنهايه...
ولكن ذلك الخوف لن يجعلني اتراجع نظرت للاسفل الاشجار تبدو صغيره من هذا الارتفاع..
انها الثانيه صباحا... الافضل ان اموت بهذا الوقت فلن يسعفني احد...
الكل مختبأ من شدة المطر وقد حل الظلام لن ينتبه احد على وجودي وان كان قد مر بالصدفه...
سانزف حتى الموت...
احتمالية انقاذي صفر بالمئه....
ه...هذ..هذا افضل...
لقد تبلل شعري بالمطر.. وبدوت مسبقا كالشبح الذي لا روح فيه....
علي فعل ذلك الان...
مددت قدمي في العراء لألحقها بالاخرى وقد اغمضت عيناي وانا ادعو ان اموت بسرعه...
لا اريد ان اتعذب ايضا وقت موتي..

الاسئله :
1.رأيكم بالبارت الاول...؟
2.شو رأيكم رح يصير بعد ما رمت حالها
3.قيمو البارت واوصفو بكلمه
4.ما مدى تشوقكم للبارت الجاي..
30 كومنت والاجابه على الاسئله بنزل البارت الثاني هو جاهز عفكره يعني بستناكم بس والي ما يجاوب عأسئلتي ما احسب تعليقه

^شيطان وملاك ^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن