هذياني...

4.5K 181 10
                                    

#شيطان_وملاك
الجزء الثاني....

مددت قدمي في العراء لألحقها بالاخرى وقد اغمضت عيناي وانا ادعو ان اموت بسرعه...
لا اريد ان اتعذب ايضا وقت موتي...
لقد مضى بعض الوقت ولم اشعر سوى بذلك الهواء يداعب ثنايا شعري المبلل ليقشعر جسدي...
هل مت ؟
لم استطع فتح عيناي خوفا من اكون ما زلت اسقط....
اذلك المبنى بهذا الارتفاع حقا...
شعرت بيدا احدهم تطوقني...
ارمى احدهم بنفسه معي...
ولكني لم الحظ احد...؟؟
ايعقل ان يكون ملاكا...
ضحكت وانا مازلت مغمضة العينين : لقد كنت لا شيء في هذه الحياه اسيأتني ملاك الان...
لم ينقذني بشر .. لينقذني ملاك؟؟
علي ان ارى مالذي يحدث...
قمت بفتح عيناي ببطئ لتضع تلك اليد اصباعها حول عيناي ويهمس باذني : لا تفعلي ذلك.. فهناك من يريدك..
من هذا ؟؟؟ احقا مت ؟
لم اعي شيئا بعد ذلك...
ولم يوقظني في اليوم التالي سوى صوت قطرات الماء القادمه من سقف غرفة نومي والتي قد طلبت من صاحب المنزل ان يحضر احدا ليصلح ذلك الشق اللعين مئات المرات...
قطرة اخرى سقطت جعلت جفناي يرتجفان لافتح عيني لتواجها ذلك السقف المتشقق...
بعدها رفعت يدي لأتحسس جسدي ...
هل... هل كان ذلك حلما... يال ذلك الحلم الواقعي جدا... شعرت حقا به...
ابتلعت ريقي وما زال الصداع ينخر في رأسي...
اعتدلت بجلستي بالسرير ... ولكن متى بدلت ملابسي يا ترى اه انا لا اذكر ذلك حقا...
انا اكره هذا القميص الابيض لم قد قمت بارتدائه...
اشت الن يذهب هذا الالم اراهن على اني اعاني من الصداع النصفي فرأسي لم يكف عن اعطائي تلك الموجات القاتله...
بعد ان انزلت قدماي العاريتين الى تلك الارضيه البارده...
وبدأت بالمشي بخطى متقاربه ابحث عن اي شيء يخفف من صداعي..
واذ بي المح مفتاح منزلي وقد كان مازال على الارض...
.... على الاقل جزء من ما حدث لم يكن حلما... لقد تركني ستيفن حقا....
كم انا حمقاء...
انحنيت لافتش الادراج مره اخرى ولكني وجدت دواء للصداع حينها...
اين كنتي مختفيه ايتها العلبه .. اتريدين ايضا ان تحولي حياتي الى جحيم ايضا ايعجبك ذلك...
لقد بحثت قبل ذلك ولكني لم اجدك...
سكت لبرهه وكأني قد ندمت لأسقط كل سخطي عليها....
معك حق ربما دموعي منعتني من رؤيتك...
ثم اعتدلت بوقفتي لاقابل المرأه مره اخرى وانا ما زلت اكلم تلك العلبه...
انظري لعيني انهما منفختين ومحمرتين كثيرا...
هو لا يستحق كل هذا الحزن....
علي الذهاب الى العمل ستوبخني الرئيسه بسبب تغيبي البارحه...
قمت بتغيير ملابسي واغلاق ازرار معطفي ناهيك عن عدم نسياني قبعتي التي اخبئ بها شعري المبعثر....
بعد ان اغلقت باب شقتي لاحظت اثار الاقدام وقد كانت لم تجف على السلالم..
هه ربما ذلك ما جعلني احلم... ربما رأيت اثار هذه الاقدام وانا عائده...لذلك حلمت ذلك الحلم...
لقد كنت مشوشه حقا في ذلك الوقت...
بالتأكيد ذلك هو السبب...
لاقنع نفسي بهذا واضم معطفي واسير....

لم يعد الجو كالبارحه... مازال باردا...ولكنه لم يعد عاصفا... لا اثر للشمس فقط غيوم تملا السماء...
ربما ستمطر الليله ايضا...

^شيطان وملاك ^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن