#شيطان_وملاك
الجزء الثامناقترب مني ليمسك عنقي ويرفعني الى اعلى اقدامي في العراء...
فانا اختنق شيئا فشيئا ..
حاولت يدي ابعاد مخالبه عني.. لا حدوى فقوته تفوق اضعاف قوتي...
لا اعلم لماذا ولكني بت انتظر تلك الروح التي تأتي دائما لانقاذي....
يده تعتصرني فكدت افقد انفاسي..
واذ بذلك الشيء يدفعه لاسقط من بين يديه..
صرخ باسمي كالمرة الماضيه ليخبرني ان اغمض عيناي.. دون ان اجادله اغمضتها بعد ان رايت يده تنزف جراء ذلك الجرح الذي سببه له ذلك الوحش... فتلك الروح لا تريد مني رؤية ذلك المشهد المرعب ... كالمره الماضيه...
الصوت وحده كفيل باخافتي لاعتصر عيناي اكثر فاكثر... وقد بدأت بالبكاء...
عم الهدوء فجأه وقد بدأت تمضر برويه...
اقدام احدهم تقترب مني...ليجعلني اقف على اقدامي.. وقد لامست يداه الدافئتين وجهي..
همس في اذني.. لا تفتحي عيناكي...
لاضع بدوري يدي على صدره العاري....
تقاسيمه تبدو كالبشر لم اكن خائفه فانا اعلم بانها تلك الروح الي تحميني قلت بصوت منخفض : من انت... ؟
لاشعر بانفاسه تقترب وقد قام بطبع قبله دافئه على شفاهي..
ثم اختفى ذلك الدفئ...
لافتح عيناي برويه بعد دقيقتين...
مالذي حدث... وقد قمت بوضع يدي على شفتي...
هل قام بتقبيلي للتو.. تلك الروح ...
بقيت واقفه تحت المطر لوقت ليس بقليل
ثم جمعت شتات نفسي لانزل السلام واحده تلو الاخرى ببطئ ...
جلست على احد الدرجات لكي اجعل قبلي يهدا قليلا...
ولكن لم انا ؟ ومن هؤلاء االذين يحاولون قتلي..
من هو ادوارد الذي كان يردد اسمه ذلك الوحش ؟
هل يعقل ان اسم تلك الروح ادوارد..
ولكن ذلك الاسم كاسم انسان ..رجل...
تشه.. وبت ابتسم مع نفسي بخجل طفولي..لاعتقد بان هذه الروح تحبني وانسج قصص رومنسية الطابع...
اذا انا لست مجنونه... قلتها لنفسي وانا اهم بالدخول الى منزلي...
لقد نسيت الالم الذي سببه لي في عنقي ذلك المختل..
حقائق جعلتني اعود الى واقعي......لم انا ؟؟
ذلك الجزء من تلك القصه الذي لا افهمه..
من هم ؟ ولم يريدون قتلي ؟ لم دايما ذلك المسمى ادوارد يخرج من العدم لينقذني...
قطع تفكيري صوت دق الباب...
- اه ايها الفتى...ولكن ... ليسقط امامي مغشيا عليه ...
حاولت جره الى ان اوصلته الى الاريكه..
يده تنزف..نظرت لها وموجه من الذكريات عادت لي....
ولكن ..ه...هل..
هززت راسي من ثم قمت لاحضار الماء لاعقم له الجرح .. فقد كنت في ما مضى اقدم الاسعافات الاوليه .. نتبجة العمل التطوعي الذي دخلت به في احدى المشافي...
بعد ان انتهيت.. وقد كان يتمتم وهو نائم..
بت انظر له...هل يعقل بانك هو ؟
ليفتح عينيه ببطئ وقد اشحت نظري عنه بسرعه....
قلت وانا اعلم ما القصه : ماذا حدث ؟
-شجار لا عليكي...
ضحكت بتصنع : ايها المشاكس لا عليك فقط قطعت الدماء
-هل يمكنني الاستحمام هنا...
نظرت له باستغراب ولكن يدك ؟
- لا تقلقي ستشفى عما قريب..
بعد ان ذهب بت افكر بشكل عميق .. هل حقا ما افكر به صحيح..
طريقه واحده تثبت ذلك ..
بعد خروجه من الحمام وقد كان نصف عاري مما اضرنني للالتفاف لاقول بخجل..
-ارتدي شيئا
سار الى الطبخ اراد شرب الماء
امسكت كتابا ونطقت بصوت مرتفع :