#شيطان_و_ملاك
الجزء الخامس
بقيت الي جانبها في ذلك اليوم ...
فتاتي.... كيف لكي ان تقعي في غرامي...
هل يقع الملاك في غرام الشيطان.. ايعقل ؟
ام يحدث ذلك في الروايات فقط.. الاميره والوحش....
ذلك الحب الابدي.. الذي ينتهي بتحول الوحش الى امير وسيم...
اذا عليه ان يصبح طبيعيا حتى تكتمل الحكايه...
لا مكان لي في تلك الروايات.. فلن اكون في يوم بشريا ولا حتى في احلامي....
سابقى هكذا... اراقب بصمت...
مالذي فعلته... حتى اقع في غرامك ؟
قرون عده مضت ... شتى انواع الفتيات...
لم تأسر قلبي اي واحده منهن...
ولكن ابتسامتك... كفيله بأطاحتي ارضا...متأملا في تلك التفاصيل الملائكيه...
ملائكيه... وحش... شيطان... كيف لكل ذلك ان يكون لهم نهايته سعيده...
************************************
في صباح ذلك اليوم ..
استعددت كي اذهب للعمل...
يوم ماطر .. كباقي ايام هذا الشهر...
بينما كنت اسير في الطريق لاصل موقف الحافلات.....
احدهم رشقني بالماء فقط كان مسرعا.. لاشتم بدوري : هاي ايها المختل .. الاترى بأن احدهم يقف ...تشه هذا لا يعقل.. هؤلاء الاشخاص يجب الا يمتلكو رخصة قياده...
لقد تبللت ملابسي...
اتى صوت من خلفي : مابك..
-ايها الفتى... ولكن مالذي تفعله.. الم تتاخر على عملك ...
- بلى .. ولكني اريد ان اختبئ خلفك.. حتى لا توبخني بقوه رئيستي...
- ههه ايها الابله ستوبخنا نحن الاثنان... انظر لي كيف سأذهب هكذا ...
- لنعود اذا كي تبدليها...
- اه لقد اتت الحافله لامسك بيده واقول : هيا .. هيا لنصعد فلم يتبقى وقت...
- ولكن ملابسك ؟
بعد ان جلسنا قال لي...
كيف ستذهبين هكذا..الن تمرضي هكذا ؟
- لا تقلق سأجف...لن امرض.. لاعطس..
قال بتجهم : ارأيتي ؟
- ههه انها مجرد بعض الغبار دخل انفي...
كالعاده قامت السيده سوان بتوبيخي وتوبيخه ...
لقد اختبي خلفي كالاطفال... انه جبان جدا...
ما ان ذهبت حتى ركض الى المطبخ كي لا يوبخ مرة اخرى...
تشه ... ايها الجبان كان عليك ان تتلقى انت التوبيخ... فانت من ذهبت دون انذار لست انا لاضرب كتفه...
- اشت..انتي دائما تضربيني... ستكسرين يدي يوما ما.. او اصاب بالرضوض .. ليقطعو يدي في النهايه...
- يقطعو يدك.. لاضربه مرة اخرى.. ايها المبالغ كيف لهم ان يقطعو يدك من ضربي..
هيا اعمل علي ان اصعد فقد بدا الناس بالمجيء...
بينما كنت اقوم بأخذ طلبات الزبائن في المطعم كنت افكر : اه انا الان عزباء ... ستيفن هجرني...
وقد كنت انظر بالورقه التي اكتب عليها الطلبات لأصل الى الطاوله الجديده....
- اثنان شامبانيا لو سمحتي...اه راين.. انت تعملين هنا صحيح كدت انسى..
قلت بنفسي : اقام بمناداتي للتو.. لأرفع رأسي......... ستيفن ؟؟؟؟؟
نظرت بسرعه لأرى تلك المرأه وقد كان ممسكا يدها الذي يتخلل احدى اصابعها خاتما ماسيا..
قالت له : اتعرفها ؟؟
فنظر اليها : اه هههه نعم انها صديقه...
قالت له : حقا عليك ان تعرفني بها...
فاردف يقول : اه نحن لم نعد كذلك ..
- هههه ظننت ذلك... بالتأكيد فلم اتوقع ان تصادق امثالها...
لأصمت انا بين محادثتهما التي تجعل مني مثيره للشفقه..
اياكي ان تبكي... اياكي ان تبكي...اياكي ان تبكي...
تلك الكلمات كنت ارددها وانا واقفه امامهما ليشدني شخص ما من معصمي ويلفني لأقابل وجهه ويقول : حبيبتي... لقد تعبتي اليوم فلترتاحي قليلا ويقبل وجنتي...
مازلت واقفه استوعب ماحدث للتو...
ثم قال : سأخذ انا طلبيتهما وامسك انفي هيا انزلي لترتاحي قليلا...ثم دفعني.. وانا مازلت امشي كالرجل الالي .. عندما نزلت السلالم جلست : مالذي حدث للتو ؟؟؟
