جزء بلا عنوان 2

39 0 0
                                    

22اغسطس 1988

كان هزيلا .شاب بالخامس عشر من عمره.شاحب الوجه..علامات العصبية بادية على وجهه حتى ان انثناء المنطقه التي كانت بين حاجبية كان ظاهرا..لم تكن ثيابة نظيفه جدا بسبب عملة بالبناء ...الاف الاسئله التي تدور بباله اين هي؟لما لم تاتي؟هل وجدت احد غيري...الى ان اتت فتاة زرقاء العينين شقراء ..نحيلة اتجهة نحوه و هي ترتدي ملابس كعامة الناس الى ان وقفت امامه ولاحظت غضبه و قالت:انتظرتني

قام و قد عض على شفاه لانها لم تاتي و قال:اعمل كالدواب من اجل ان احضر لك ما اعجبك....وانت لا تاتي

لم تتغير علامات وجهها و بدت عليه الامبالاه فنظر لعيناها و قال:ان شاهدتك مع احد غيري يا فتاه

كان يعجبها كثيرا ان يناديها بكلمة فتاة...فهو الوحيد اللذي كان يشعرها بانها فتاه ليست مجرد جماد لا يشعر فقط ياكل ويشرب ...اخرج من جيبه خاتم وامسك بيدها ووضعه لها و قال:انت الان لي

شعرت بتحدي وقالت وهي تنظر لعيناه التان ستفجران :لكنك لم تسالني

ابتسم هو وقال:وهل سيسال الغريق البحر ان يغرقه او لا....تحبينني يا فتاة..لكن كبريائك يمنعك...من قولها

فقالت:ولماذا ساحبك..ايها الهزيل...على مالك ...او جمالك..قل على ماذا

كان حسن المظهر ..لدرجة نستطيع ان يقال عنه انه شاب فاتن جميل الوجه...ذو صوت جميل جدا...تحب دائما ان تغيظه فتعكس صفاته الى مساؤوها فيبادرها بالغضب فتضحك ...ترردد في ذهنه كلمة الهزيل فقد شعر انه ضعيف جدا....لكن .. لم يجد نفسه الا امسك بها وقبلها ونظر لعيناها وقال:زوجتي العزيزه..هذا الشخص الهزيل.استطاع القفز لهنا

ووضع سبابته على قلبها فامسكة يده و اراد ان تضربه لكن النظر بعينيه كسر كل الحواجز التي كانت تضعها..و ابتسمت و انزلت يدها وقالت:الا تخاف من ابي ان يقتلك

ابتسم و قال:اان اموت وان انظر لعيناك التي تكثرين من الكحل عليهما...افضل من ان اموت بعد ان اصبح مسنا طاعنا بالعمر .....

.


الى ايروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن