الى ايروس

جزء بلا عنوان 11

5-3-1992

جو ربيعي ....اثارت الرياح خصلات شعر فيروز بينما كانت تحاول ابعاد شعرها المتناثر عن وجهها ازاح صافي الجالس بجانبها الشعر عن وجهها و قام بامساكه بيده بطريقة خفيفه وتجميعه لتصبح تسريحه فيروز كذيل حصان..فقالت فيروز :شكرا

حدق النظر بوجهها و قال مداعبا لها و بطريقة مضحك من صوته الذي يغيره من اجل إغضابها :وجهك نحيف بعد عدة اشهر ستصبحين سمينه...

فاكتفة بضربه على صدره و كانت ضربتها موجعه فامسك يدها التي ضربته بها و كان يتالم بينما كانت هي تضحك على هيئته ... ...فافلت شعرها الذي يمسكه بيده الاخرى ....وقال و هو يضحك على قوة ضربة فيروز:لما تغضبين عندما اقول لك ستكونين سمينه...يبدو انه سيكون لدي حياة عصيبه معك ...

معلقا احد الماره على حالتهما قام بتصويرهما فظهر وميض الكاميرا نظر فيروز و صافي امامهما فوجدا رجلا يبدو انه بالستين من عمره قصير القامه....تجعدات وجهه ظاهره و بشكل واضح جدا....و ما يميزه هو قميصة الطويل الذي يميل لونه للرمادي فقد كان قميصا و قد وضع عليه الكثير من الازرار ...حتى على كتفيه يوجد 4 ازرار ..بقية شعر راسه مهذب بطريقة عشوائيه ...مبتسما امام الثنائي ....مظهرا ابتهاجه لرؤيتهما و ممسكا بالصوره التي اخرجتها الكاميرا نظر لها وقدمها لفيروز وقال:تذكراني بايام شبابي .....كنت انا و زوجتي مثلكما .....واحب رؤية الازواج و هم على طبيعتهم خصوصا ان كانوا عشاقا

فسالته فيروز و اشارت باصبعها على نفسها و نيكولاس:كيف علمت اننا ...

ابتسم الرجل: و قال الامر واضح....فلا احد ياتي لهذه الحديقه الا للتكلم و هناك صنفان من الناس يحبون الثرثره كثيرا النساء و العشاق.....استمتعا ..

وهم الرجل بالذهاب فوقف صافي و قال:ما اسمك

فاجابه الرجل :بومدين

فصرخت فيروز لان الرجل ابتعد عنهم :فيروز و نيكولاس

وحدقت بالصوره حرك صافي راسه يمنا و شمالا و قال:ستبقين مجنونه.....كم زرا على قميصه ....

فامسكت بيده و ابتسمت و قالت:للابد ..

فضحك عليها و فجاه ظهره امامها ضوء الفلاش الخارج من الكاميرا التي تحملها سيدة عجوز امامهما و قد ادركا انها زوجة ذلك الرجل من تلك الازرار التي علي قميصها ....حتى تسريحة الشعر مشابة بعض الشيء لزوجها ...امسكت الصوره و اعطتها لنيكولاس و قالت: صباح الخير

لم يجبها الاثنان باي شيء فاكتفت بابتسامة بسيطه اظهرت تجاعيد وجهها البسيط و ذهبت تابعه لزوجها نظر كل من نيكولاس و فيروز لبعضهما و من ثم للعجوزان اللذان جلسا بجوار بعضهما....