بينما كان العقيد جالس ينظر لاحد الصوره لصافي و فيروز كان قد وجدها بنفس البيت الذي بعثهم ليسكنوا به خارجا....كان يمسك بدفتر فيروزو قد حفظ تعهدها هي وصافي ....ايقانه ان هذان الاثنان قاما بالكذب عليه لا بل تزوجا...قام باغضابه بالبداية لكنه ادرك انه لا يستطيع منع الحب بعد ان قرا العديد من العبارات التي كتباها ووضعاها على دفاتر فيروز..لم يكن يعلم ان فيروز انجبت و هذا شيء افرح ميكافل كثيرا......شعر العقيد بالندم كثيرا لكن ماذا سينفع الندم بعد فوات الاوان....لم تفيده الدموع او حتى الرجوع الى بيته....ذنب فيروز و نيكولاس كان دائما يحاصره و يمنعه من النوم......لكن القضاء على اخاه الذي ظن انه سرق فيروز و نيكولاس منه....احبهم اكثر منه...احبوه اكثر منه.....حتى انهم عادوا معه بنفس اليوم......و هذا ما كان يثير التساؤل بنفس العقيد لما اعادهم و بالليل فقد استطاع معرفة موعد عودتهم من خلال احد معارفه الذين يعملون بالمطار...دخل عمران عليه و قد وقف امامه و هو يقرا الدفتر....نظر عمران للعقيد و لاحظ انه شارد الذهن و يضع صوره بالدفتر ينظر اليها فقال:ايها العقيد
انتبه العقيد له موقنا ان افضل رجاله واقف امامه..اخرج العقيد صورة لرافت و مستند معها ووضعه امام عمران فامسك عمران الصوره اوضح له العقيد ان يعود عمران لتركيا أي لديار العقيد .....و يعلم اخبار المجموعه و كل من هناك.....لم يفهم عمران لما اوكله العقيد بهذه المهمه فقد امكن العقيد ان يبعث أي شخص و سهل ان ياتي بالاخبار.....فسال العقيد هذا فقال له :ابحث عن رافت و اعلم كل اخباره ان علمت اخباره تعلم كل شيء....لا يوجد افضل منك بهذا تقرب منه و من ابناه....اريد معرفة ماذا حصل طوال كل تلك السنين.....
مع وصول خبر للمجموعه ان العقيد سيبعث احد رجاله ليبقى بنفس المنطقه التي هم بها اصبحوا منشغلين كيف سيقومون بالتعامل معه فالعقيد بامكانه سحقهم كثيرا....لم يهتم صافي لهذا الخبر فهو لم يوقع بقلبه أي شيء..بل اهتم كيف سيدير الدفه لصالحه ...فمجيء احد رجال العقيد و بحركات صغيره منه تكمل شباك العنكبوت من الاتمام.....عندها يقضى على كل عضو من اعضاء المجموعه......و لا يتبقى له الا العقيد..كان ميكافل على علم ان اخاه له علاقه بما حصل له و لفيروز و نيكولاس لكنه اختار الابتعاد عن كل شيء....عكس نيكولاس ...دقق بكل شيء....تحركات....اخبار....اعمال....اموال....شجارات....مستندات .....و حتى تلك الحقيبه التي اخفا معظم مستنداتها داخل قميصه عن ميكافل...الصفقات التي قام بها العقيد و زاهر.....و تقديم العقيد المساعدات لكافة اعضاء المجموعه...غير الصفقات الغير مشروعه و محاولات تهريب الاثار المصوره ....كلها كانت تؤكد ان للعقيد علاقة وطدها بالمجموعه مع علم صافي انه كان يكرههم فلما ينوي فعل هذا.....جميعهم استطاع شراءهم بصفقاته المربحه عدا رافت الذي ظل فيا لميكافل و قد ابدا هذا للعقيد بكل صراحه عكس اخاه حامد...كل شيء بدا بالوضوح امام عينا صافي لكنه فقط كان يريد ان يعلم لما اراد العقيد قتله هو وفيروز....هذا السؤال كان يجول بباله دائما فالعقيد لم يخفي حبه لصافي.....
أنت تقرأ
الى ايروس
Gizem / Gerilimقد يحصل اي شيء..... على هذه الارض المكوره....خرافاتها و اساطيرها ...حتى قصصها الغريبه مثل قصتي.... قصة حياتي....قصة فقدان الشمس لقمرها..... قصة ابتعاد الماء عن النار..... قد ماتت من احبب....مات جسدها....لكنني ارى روحها ملازمة لي...... حياتي بحرٌ ا...