انه يوم جديد يقبل عليّ ليقوم بتعذيبي كما اعتاد و يضاعف شعوري بالذنب تجاه ما فعلته في الماضي، لكن من الناحية الايجابية لن اذهب اليوم الى ذلك الشيء الملقب ب"الجامعة"لا لتلك المحاضرات التافهة،لا للسخريات،لا للمضايقات،و افضل ما في الامر انني لن اترك هذا المنزل و ساحتفل بعيد ميلاده للمرة الثالثة لوحدي.
ظللت متسطحة على سريري طول النهار و مع حلول الساعة السابعة،توجهت الى غرفة الضيوف لاقبع خلف تلك الطاولة التي اعتدت ان اجلس حولها كل سنة في مثل هذا اليوم و مثل هذه الساعة
انه عمل مقدس بالنسبة لي لا استطيع تخلفة سنة دون القيام به،فقد داومت عليها لمدة 3سنوات متتالية هاه مدة طويلة صحيح،البعض سيمل من تكرار نفس هذا الامر الذي لا فائدة منه لكني لم و لن اشعر بالضجر منه فببساطة انا احب ما افعله رغم اني اعلم انني ساشعر بالالم من جراء ما اقوم به لكنني لا أأبه لذلك لانني لم افوت يوما عيد ميلاده و لن افعل هذا ما دمت على قيد الحياة،و كما قلت سابقا انا اعتبر ان هذه الاعمال اعمال مقدسة لا يجب ان اتغاظ عنها.
اطفأت الانارة و اشعلت الشمع وصرت اغني اغنية الميلاد وكل كلمة تتلوها شهقت
-"سيهوناه لقد اتممت الواحدة و العشرون عزيز"
ابتسمت بحزن و امتلات وجنتي بالدموع
-"هذه المرة الثالثة على التوالي احتفل فيها لوحدي بدونك،هاه اعلم انك ستقوم بتوبيخي اذ قابلتك يوما ما لانني وحيدة ولم اكوّن صداقات كقبل لكنني لم اعد اهتم فانت الوحيد الذي اريد ان اكون بجانبه ان اتّكل عليه،ان احتمي به،ان ابكي على صدره.
انت الوحيد الذي اريده ان يهمس لي ب'لا باس كل شيء على ما يرام' ان يطبطب على ظهري ليهداني ان يواسني ، الوحيد الذي اريد مشاركته كل لحظة في حياتي ستسئلني الم تملي من تكرار نفس الكلام ؟؟"
هربت تنهيدة طويلة من بين شفتي ثم اردفت"وانا ساجيبك بكلمة واحدة وهي -لا- لم امل من هذا فكل كلمة تفوهت بها كنت اقصدها و ساظل اعيدها مرارا الى ان تاتي لكي تسمعها لتعرف مشاعري الصادقة لك او ربما لا هل تعلم لما؟؟"
سالته متوقعة منه جواب،تسربت ضحكة ساخرة منّي عندما تلقيت الصمت كجواب لسؤالي،لكن سرعان ما ارتسمت ملامح الغضب في وجهي لادفع الطاولة القابعة امامي و اصرخ بكل ما اوتي لي من قوة
-"لانني سإمت"
تناثر ما فوق الطاولة على الارض و تكسرت الاكواب و الاواني الى شضايا صغيرة
-"سإمت كل هذا،سإمت هذا الوضع،س إ م ت ا ل ح ي ا ة"
هسهست بآخر جملة و انا اصر على اسناني
-"كيف لا وانا على يقين انك لن ترجع لي،كيف لا وانا اعيش بجحيم،هاااه كيف لا و انا اعلم انه لن ينتهي و انني ساواصل سلكه بدونك"
صمت احاول جمع انفاسي بعد كل ذلك الصراخ،ركعت على الارض و طاطات راسي و واصلت الدموع سقوطها
"هل تعلم بقدر ما احببتك اريد ان انساك"همست بالم و انا اضع يدي على قلبي.
____________________________________
و ككل يوم استيقظ لاجد نفسي فوق تلك الارض الباردة،لم اعد ابالي ان كان ذلك سياثر على صحتي ام لا،ببساطة لاني فقدت احساسي بالحياة.
استقمت لاجهز نفسي ليوم الحافل بالمضايقات و السخريات التي ساتعرض لها و كما هو الحال انا ساتقبلها بدون تذمر.
قد يظن البعض انني قوية بسبب شكلي الخارجي الذي يوحي بعدم المبالات و البرودة التي تكسي معالم وجهي،لكن في الحقيقة انا هشة من الداخل ضعيفة •القوة• هي سوى قناع ارتديه للدفاع عن نفسي فقوتي سلبت مني منذ 3سنوات اظنكم تتسائلون مالذي يحدث،صحيح ؟؟؟ومن السبب في تعاستي الابدية هذه ؟؟؟والاهم من ذلك كيف نكث صديق طفولتي وعده؟؟حسنا هذه هي القصة التي جعلتني ادخل الى هذه الدوامة،هذا الكبوس
~~~~FB~~~~
-ياااااه اترك يدي انت تالمني!
تجاهلني ككل مرة و واصل سحبي من معصمي وضعت يدي فوق يده محاولة تحرير نفسي من قبضته
-قلت لك اتركني الا تسمع!!
وكانني اخطب نفسي لم يكلف عناء النظر لي حتى، انزلت راسي لكبت دموعي،هذه اول مرة اواجهه وهو بهذه الحالة
-ا..ارجو..جوك ان..انت تا..تالم..ني
حاولت اخفاء الارتجاف الطاغي على صوتي لكني فشلت
-ار..جووك
وكالعادة هو ضرب بكلامي عرض الحائط
لا فائدة من المحاول استسلمت له و تركته يجرني الى المكان الذي يريده.
انتهى بي المطاف جالسة على اريكة منزله وهو امامي راكع على ركبتيه لا اعلم ما الذي فعلته لكي يفعل هذا كله،اعلم انه يحاول كبت غضبه بحكم قبضته على ردائي بكل هذه القوة كي لا ينفجر صارخا في وجه،اعلم انه لا يريد اخافتي لكنه يرعبني اكثر بصمته هذا
-"الم يكن بيننا وعد بان تتخلي عن تعاطي هذه الاشياء السامة"
تكلم بصوت هادئ يغلب عليه الغضب لتتسع حدقة عيني'كيف علم' اول سؤال خطر على بالي
-"هاه لما لم تجيبي على سؤالي الم يكن بيننا وعد؟"
عقد لساني لا اعلم ما الذي ساقوله
-"ردييي"
صرخ بوجهي لاجفل من صوته المرتفع،هذه المرة الاولى التي يرفع صوته في وجهي،اعلم انني خلفت بوعدي و خيبت ظنه بي
-"انا...ا..انا لق..لقد...ا..ان..انا...لم..ا..قصد...ا..انا..اا..ان..انا"
كلامات غير مفهومة خرجت من فمي بماذا ساجيبه و انا لا املك الجرأة على مواجهته
-"انت ماذا،هاه انت ماذا،اتعلمين انا لست غاضبا منك لانكي رجعتي لاستنشاق تلك المواد السامة."
اخذ علبة السجائر و اعواد الثقاب والقاها علي
-"خذي تستطعين ملأ رئتيك بهذه الاشياء القذرة الى ان تملي لقد كللت من اعادة نفس الكلام لك،انا فقط اتعب حنجرتي لا اكثر ولا اقل،ما الفائدة اذا كنت لم تحاول الاستغناء عنها كل ما تستطعين قوله عندما افتح هذا الموضوع هو 'انا لا استطيع' وحين اعطيتني الامل بانك ستحاولين،اكتشفت انك كنتي فقط تكذبين علي بكل بساطة،كنت تعطينني وعودا زائفة،وانا الذي كان ياكل هم صحتك التي ستتدهور من جراءها انت فقط تموتين ببطئ"
صمت قليلا ثم اضاف بهدوء
-انا حقا خائب الامل منك انت بفعلتك هذه لن تنكث وعدا واحدا بل اثنين،اولهما هي المحاولة و اهمهما هو اننا سنظل مع بعضنا الى الابد،انك لن تتركيني."
رفع راسه لتقابلني عيناه الدامعة يالي من غبية اقتربت منه وقلت
-"س..سيهوناه انا على يقين باني اخطات بحقك و انني جرحتك بما فعلت و خذلتك ايضا لكن اعدك اني......"
-"كفاك وعودا زائفة،هياري كفى"
-"سيهون انا حقا نادمة ارجوك سامحني اقسم لك انني لن اخلف وعدي مرة اخرى"
ضحك بسخرية ثم قال
-"ههه و هل استطيع تصديق ؟؟لا اظن ذلك و الان اخرجي من منزلي اريد ان اكون لوحدي"
كنت سارفض طلبه و ساظل بجانبه الى ان يسامحني لكن
-"ارجوك"
لبيّت امره فانا لن اتمدى اكثر يكفي انني خيّبت امله و جعلته غاضبا
ومنذ ذلك اليوم لم اعد احادث سيهون.............
____________________________________
بليز اراكم
أنت تقرأ
as stranger
Fanfictionhi everyone this is my new novel its title is : as stranger the hero is our maknae "sehun" hope u like it