chapter5: الاشياء المستحيلة تحدث بمعجزة

215 5 1
                                    

~~SH POV~~
-سوسو استيقظ
-يا تشانيول اصمت اريد النوم
-هيا كفاك تكاسلا عزيزي
-يااا اصمت و اخرج من الغرفة تشش مزعج
خرجت تلك الكلمات من فمي ليعم الصمت المكان غريب تشانيول و الهدوء لا يتقابلان هل خرج حقا و من يهتم اااه النوم اخيرا.
-استيقظ انا لا اطلب منك ذلك،انا آمرك هيا حرك مأخرتك الكسولة،بسرعة الى الحمام واغسل وجهك وان اتيت و لم اجدك مستيقظ لن اتساهل معك و انت تعلم هذا،لذا عزيزي اختر القرار الذي يريحك.
-حسنا حسنا ها قد استيقظت فقط اخفض صوتك هل الصراخ هوايتك؟
-هيا بسرعة
تشش لا استطيع تذوق طعم الراحة مع قوم هذا المنزل.
عند دخولك له سيستقبلك فقط صراخ تشان اعلم انه يحب ان يعتني بي جيدا،تشش لكن احيانا اظن انه يبالغ في لعب دور الام قليلا اممم لا لا بل كثيرا،ههه لكنه حقا يناسبه جدا،سيكون حقا ابا مثاليا لاطفله.
هاه يجب علي الاسراع او سيتم الحكم علي بالقتل من قبل ذلك العملاق
~~writer pov~~
وصلت هياري الى فصلها بطلّتها السوداء كالعادة و هي تجر ساقيها جرا،لتجلس في مقعدها التي اعتادت الجلوس عليه في كل يوم،لتضع بعدها راسها على الطاولة و الشعور بالخوف يمتلكها فهي للآن لم تصدق ما حدث البارحة.
كانت فكرة التغيب واردة في عقلها لكن فضولها طرد هذا الاقتراح لتستجمع شجاعتها،و هاهي الان جلسة علي كرسيها تراقب الداخلين الى الفصل بحذر،تفتش عن ذلك الوجه الذي لطالما حفظت ملامحه عن ظهر قلب،لتزفر براحة و تغمض عيناها محاولة تهدات دقات قلبها الخائفة عندما دخل استاذها
-تشش اهدئي هياري،اهدئي،كل ما حصل البارحة كان من نسج خيالك،هاه لقد تدهوت حالتي حقا،آه هل وصل بي الحال في رايته امامي و سماع صوته و كانه حقيقي هههه و انا الحمقاء التي تصدق هذا العقل الغبي،تشش الا تستطيع التوقف عن هذه التخيلات رجاء فما الذي اعيشه يكفيني حقا،ارجوك فكلما ايقنت انني جعلته ذكرى،ترسم لي صورته في مخيلتي ببساطة لتهدم لي كل انجزاتي و مجهوداتي لذلك انا ارجوك ان تتوقف.
كانت هياري ستواصل القاء محاضرتها الا ان
-انا اسف استاذ عن تاخري هل تسمح لي بالدخول
~~HR POV~~
-انا اسف استاذ عن تاخري هل تسمح لي بالدخول
هذه الجملة جعلتني احكم غلق عيني بقوة و شد قبضة بغضب لازمجر بعدها و انا اصر على اسناني و اهمس فلا اريد ان يتاكد جميع الناس باني مجنونة بعد ان توقعوا هذا
-لم يمر الكثير عن محادثتي و توسلي لك ان تتوقف لكن اظن انك لم تستمع لي حتى هاه،و لما ألومك ان كنت احمقا كمالكتك تشش
-من المستحسن ان تكون هذه اخر مرة لك سيهون او ستتم معاقبة و الان اجلس بجانب هياري فهو المقاعد الاخرى شاغرة
هل الاستاذ جن ام انني في عالم الاحلام،فتحت عيناي لارى ذلك الشخص الذي لم ارد رايته في تلك اللحظة، فان كان ليس موجودا هناك لكانت صدمتي اقل،لكنني ارتديت تلك الملامح الباردة التي لم يعد صعبا عليّ ارتدائها بعد اليوم،فهي الملامح التي رافقتني ل3سنوات.
ارخي بكامل ثقله على الكرسي المجاور لي لادقق النظر في ملامحها اتاكد ان كان حقا سيهون بصرف النظر عن انه ليس موجودا في هذه الحياة اصلا.
تلك البشرة الحليبية مطابقة لبشرة هونا تماما،خط فكه الدقيق،شفتاه الكرزياتان،انفه الحاد ليدير راسه ناحيتي وتتقابل اعيننا هو نسخة مطابقة للاصل من سيهون و كانه توامه لكن لم يخبرني سيهون قبلا انه يمتك تواما .
لم اقطع تواصل العينان هذا رغم توتري و تسارع دقات قلبي اردت ان اقرا نظراته لكنها كانت جامدة باردة بدون حياة،ذلك اللمعان الذي كان يسكن عيني هونا قد ذهب،لتتوسع عيناي على ابتسامته الساخرة و
-مسرور برايتك مجددا يا........ هياري مضى زمن طويل على اخر مرة قابلتك فيها
-مستحيل
~~SH pov~~
لما علي التاخر في اول ايام لي في خذه الجامعة لما انا مصمم على ان اعطي لمن حولي صورتي السيئة دائما
تشش انا حقا غاضب من تشان و جونغ الا يستطيعان انتظاري لبضع دقائق هاه و يسميان نفسيهما بالاصدقاء
هاهي لحظة الحقيقة انا متاخر فعلا عن الدوام بربع ساعة
-انا اسف استاذ على تاخري هل تسمح لي بالدخول
- من المستحسن ان تكون هذه اخر مرة لك سيهون او ستتم معاقبة و الان اجلس بجانب هياري فهو المقاعد الاخرى شاغرة
الا يكفي انني ادرس معها في نفس الفصل و الان يجب علي ان اجلس بجانبها اهئ لما القدر يعاملني هكذا لم افعل شيء لاستحق مكافاة كهذه
جلست بجانب صديقة الطفولة كما كنت اطلق عليها سابقا و لم اعريها اي اهتمام فانا لا اريد الاحتكاك بها بعد الان لكن نظراتها التي تخترقني لم تساعدني،ماذا اهي مشتاقة لي لهذه الدرجة،نقلت بصري من الاستاذ لأواجهها وتتقابل عينانا،لم اعهدها بهذا البرود سابقا ممم بصراحة هي تغيرت كثيرا لم تعد هياري المرحة،هياري محبة الحياة التي ترسم تلك الابتسامة الحمقاء على شفتيها او هياري ذات الملابس المزركشة بل انها هياري ذات الملامح الباردة،اللون الاسود يسود ملابسها بشرة شاحبة عينان ذابلتان تحتها هالات سوداء شفتان متشققتان و جافتان باختصار التعب باد عليها،اردت ازاحة بصري عنها فرؤيتها هكذا تزيد من انقباض قلبي
لكن ماذا عني
انا الذي كانت في مثل حالتها لمدة 3سنوات
ليس عدلا صحيح
كان الصمت سيد الموقف الى ان قطعته بقولي
-مسرور برؤيتك مجددا يا.....هياري مضى زمنا طويل على اخر مرة قابلتك فيها
اتساع عيناها جعلني راض فالخطوة الاولى قد تمت بنجاح،لتتمتم بعدها بصوت يكاد يسمع بـ"مستحيل ابتسمت بانتصار ههه لا شيء مستحيل يا هياري فالاشياء المستحيلة تحدث بمعجزة عزيزتي
ارتفعت زاوية شفتي لتسمح بظهور ابتسامة سخرية و احتقار
اعدت اهتمامي الى الاستاذ،يكفي ما حدث قبل قليل فمعاقبتي في ثاني يوم لي سيكون اسو شيء يحدث ...او..لا اظن هذا فاسوء الامور قد حدثت لي في الماضي بالفعل.
الماضي،هذه الكلمة لطالما احبّها الناس فكلما ذُكرت هذه الكلمة المتكونة من اربعة حروف سيسعدون،و سيصل الى مسامعك صوت صافرة القطار تعلن عن انطلاقه الى رحلة الاسترجاع،رحلة الذكريات الجميلة
و هكذا ينطلق القطار من محطة الطفولة مرورا بمرحلة المراهقة التي يعتبرها الناس افضل محطات حياتهم اذ تحوي كل مغامراتهم لحظات طيشهم مرحهم و افضل ما في ذلك حريتهم
فلا يوجد من يقوم بامرك و نهيك،انت فقط التي تتخذ القرار و تتحمل مسؤوليته.
لتنتهي هذه الرحلة في محطتها الاخير و هي الشيخوخة التي احيانا يتمني البعض منا ان ينتقل اليها بسرعة للاستمتاع براحة البال لاخذ هدنة من بعد المصاعب الذي مر بها و المشاكل التي تحدد قدرة التحملك في هذه الحياة.
تستطيعون ان تقولوا انني انتمي الى هذه الفئة من الناس بالتحديد فالمشاكل قد اثقلت كاهلي لا اريد ان اصف تلك الذكرى السيئة بالمشكلة فهي ليست بتلك الحجم
كل ما في الامر هو خلاف عادي ككل الخلفات يقام بين الاصدقاء المقربون لكن.......
آه ابغت هذا الموضوع لانني متاكد بانه سبب تافه جدا جدا كنت اريد ان اتاسف لها عما بذر مني من عدم مبالات و اهتمام في الفترة الاخيرة.
في الحقيقة
انا كنت اتظاهر بعدم المبلات و تجنبها امامها لدراسة رد فعلها اعلم ان تلك المدة قد زاد حدها،ماذا فعل ان كنت غبيا لا تستطيعون لومي لامتلاكي دماغ يشتغل الا نادرا و مع ذلك انا كنت متمسكا بفكرة الاعتذار حتى لو كان الاوان قد فات،انتظرتها امام البوابة و عندما ميزتها من بين بقية الطلاب لوّحت لها لاجذب انتباهها،و علمت انني كنت كشبحا حين مرت من امامي و لم تنظر لي،لذلك قررت اتّباعها ككل يوم فانا اخشي عليها من الاذى حتي لو كنا متخاصمين لن اتركها تتعرض الى الخطر ساحميها و لن اسمح لاحد بان يمس شعرة منها مهما حدث و لاحفظ على وعدي لها بان اكون سندها ودرعها.
لا اظن اني استطعت الوفاء بوعدي على نحو صحيحة فقد تطرقني الجبن حين التفت بها مجموعة من الشبان،
رغم ذلك اصررت على انقاذها و الاعتذار لها فيما بعد هاه فكرة جيدة لكن تهب الرياح بما لا تشتهيه السفن اذ آل بي الامر ملقا على الارض اليابسة غارقا في دمائي لا انكر انني كنت سعيدا باهتمامها بي و خوفها علي
لكن اتضح انها كانت تتظاهر بارتداءها لتعابير الاهتمام و الفزع فقط،هاه ممثلة ممتازة احسدها على براعتها فهي جعلتني اعيش هذه الكذبة طوال حياتي دون ان اشكّ بامرها و لو لجزء من الثانية.
كلما ذُكر الماضي تُعرض هذه الذكرى كالشريط السنيمائي امام عيني ليراودني شعور الخذلان و الوحدة لتكتظ الاسئلة داخل راسي ك:لما تخلت عني؟ما الذي فعلته لتتركني؟الم تعد تهتم لامري؟هل كنت كاللعبة بين يديها عندما ملت منها القت بها بعيدا؟ام انني اصبحت ضيفا ثقيلا في حياتها؟لتنتهي كل هذه الامور بموجة من البكاء الحارق.
-حسنا و هكذا ستكون المجموعات هل من معارض؟
-استتتتاذ انا انا اعارض
هل قلت لكم سابقا ان هياري تغيرت،انا اغير رايي فصوتها لا يزال كما هو مزعج،عال و الاهم حاااااد
آه هذه الحمقاء لما كل هذا الصراخ و هذا الذعر
-سيهون هل انت تعارض قراري ام لا
هاه و ما دخلي انا بالموضوع،لا السؤال المهم ما هو الموضوع
كل العيون تترقبني بحذر متشوقة لمعرفة قراري ابتلعت بصعوبة و حركت راسي ب"لا" ليبتسم لي الاستاذ باتساع في المقابل زفرت براحة اظن اني قد اتخذت القرار الصحيح
-وهكذا قد حسمت المشكلة و ستكون مدة اعداد المشروع شهرا واحد لذلك اتمنى ان تحسنوا استخدام المدة اعزائي و الان اودعكم
خرج جميع من في الفصل لاستقيم من مكاني يجب علي الهرب منها فالشرر يتطاير من عينيها و هذا لا يبشر بالخير،كما انني لا احبذ فكرة التواجد معها في نفس المكان لوحدنا.
كدت اتخطى عتبة الفصل لكن يدا شدتني الى الداخل مجددا تفاجات قليلا من تلك اللمسة لكن ذلك لم يدم كثيرا فقد تم دفعي نحو الحائط برقة لتقرب وجهها من وجهي
-من انت؟
تشش و هاقد بدانا لن تكف الان عن طرح الاسئلة الغبية
-انا اوه سيهون
~~Writer pov~~
-انا اوه سيهون
اجاب سيهون ببرود لتتجمع تلك المياه اللاذعة داخل عيناها و تشد باحكام على قبضتها
-انت لست كذلك
اردفت بصوت مخنوق من جراء حبسها لشهقاتها،فتح سيهون فمه للحديث لكن
-انت لست هو (بصراخ) انت فقط لست هو
اكملت هياري كلامها بهمس و ارتجاف طاغ على صوتها
-هاه و لما يا....هياري
-لانه....
-لانه ماذا؟؟
-لانه فقط....فقط مستحيل
-لا شيء مستحيل في هذه الدنيا فقط عليك الايمان بنفسك و سيصبح كل شيء صعب المنال سهلا او بمعجزة على سبيل المثال لذلك لا شيء مستحيل عزيزتي.
-لا مستحييل،لا وجود للمعجزات كما اننا نعيش الحياة مرة واحدة ايها المغفل مرة واحدة فقط لا غيرها
-ما الذي ترمين اليه ؟
سال باستنكار و كانه لم يفهم قصدها
-الموتى لا يعدون الى الحياة و هونا ايضا لا يستطيع لانه قد ودع الحياة منذ 3سنوات
-هاه ماذا لو كانت الحياة قد رفضت استقالته من العيش و لم ترد ان يكون الوداع الاخير بتلك الطريقة ماذا سيحدث حينها؟
انهمرت الدموع من عينيها فبرغم من انها تعلم ان الشخص الذي امامها هو سيهون من البدابة الا انها ظلت تنكر هذه الحقيقة لتطمئن قلبها الصغير
-يا لما انت صامتة هل اكل القط لسانك مثلا هاه والان
رجاء افسحي لي المجال لاذهب فانا امقت الحديث معك.
افلت سيهون معصمه من قبضتها بسهولة فهي في النهاية لا تضاهي قوة بنيته
تقدم بضع خطوات ثم وقف ليستدير وتلتقي عيناه بتلك العينان الغارقة بالدموع المحبوسة رافضة النزول
-اوه قبل ان انسى،ابتعدي عني قدر الامكان فان التقيت بك مرة اخرى فاعلمي انه لن يحدث خير.
تسربت ضحكة ساخرة من بين تلك الشفتان الجافة المتشققة لتنظر بعد ذلك له باحتقار
-ههه عزيزي انا عالقة معك لشهر كامل آمل ان لا تمل مني فقط
اتسعت عينا سيهون من تلك الجملة "شهر"هذه الكلمة كانت تتردد في عقله
-ما هذا الهراء الذي تتفوهين به
-انت من جنى هذا على نفسك لذا تحمل مسؤولية قراراتك،حاولت الاعتراض لكن ممم انت اتيت و وافقت على راي الاستاذ كالابله (ربتت على كتفه و اكملت و هي تتصنع الشفقة)غدا في المكتبة بعد الدوام هذا ان لم تكن تريد الرسوب
ذهبت وتركته متجمدا من مكانه كالتمثال
~~SH POV~~
لااااااا غير ممكن لا،لا اصدق ما الذي اوقعت نفسي به احمق،احمق يجب ان اجد تشاني الان.
اصبحت اجري باقصى سرعة لابحث عنه في هذه الجامعة المجهولة بالنسبة لي و هذا الذي سيعطلني للوصول الى غايتي و سيستنزف مني كل طاقتي.
امضيت وقتا طويلا و انا ابحث عنه،صراحة انا فقدت الامل في ايجاده،فلا وجود لاي اثر له،
هل تبخر مثلا تششش اين يذهب عندما اكون بحاجة ماسة له ذلك الاحمق
اوه هاهو اسرعت له و امسكته من ياقته لاجعله يرتطم بالحائط
-يووو رويدك يا فتى هل هكذا تستقبل تشان اوما يجب ان تتعلم الاحترام من جديد و الان ابعد تلك اليدين والا قتلتك
-يااا تشان انا في مازق ليس وقت مزاحك يا رجل
قلب تشانيول عينيه بضجر
-ما الذي حدث تكلم و خلصني انا مستعجل
-ما الذي حدث قل ما الذي لم يحدث بعد علمت انه يوم سيء من بدايته اهئ ما الذي جعلني انتقل الى من الاساس
-يو يو الا تعتقد انك تضخم الامور ايها الطفل
حدق سيهون بتشانيول و الشرر يتطاير من عينيه،ابتلع الاطول بصعوبة و قال بتردد
-ا..اسف تفضل...تكلم انا اعدك لن افتح فمي حتى تنتهي او لن اقول اي كلمة همم نعم لن اتكلم
-هلا تتوقف عن تصنع الغباء رجاءا ان الموضوع مهم ان حياتي في خطر انها مسالة حياة او موت
اتسعت عينا تشانيول لتبين اندهاشه من الموضوع "الموت"يعني الوداع الى الابد و تشان يكره كلمة الوداع لان بعد نطق هذه الكلمة لن تلتقي بذلك الشخص مجددا ليتركك خلفه صحبة الوحدة و الفزاغ ارتمى تشان في احضان سيهون و شد اغلاق يديه عليه
-سيهون لا تمت الان يا صديقي من سيقوم بازعاجي كل يوم من بعدك من اين ستاتيني المشاكل بعد اليوم لاااا لماذا
-يااااا انا اختنق هنا ياااا ابتعد عني ايها العملاق انت الذي سينهي حياتي الان،ياااا قلت ابتعد و لمعلماتك انا لست مزعجا و مسبابا للمشاكل.
ابتعد يول و هو يحاول حبس الدموع في عينيه
-يا رجل لا تقل لي انك تبكي
-لا انا لا افعل
انهى كلامه و هو يمسحها بطرف اكمام قميصه بخشونة
-اوه تشان انا اسف لجعلك تبكي انا حقا لا اقصد انا استعملت الوصف الخاطئ،انا فقط اردت ان اقول لك ان الامر حقا حقا حقا مهم و سيغير مجرى حياتي نحو الاسوء
-يا فتى تحدث بسرعة و كفاك كلاما فارغا لا معنى و لا فائدة له
زفر سيهون بضيق
-ممم من اين ابدا...حسنا اساس الشكلة هي هيا..
قاطعه تشانيول و هو بتكلم بخيبة امل
-هياري مجددا صديقي انا لدي اشياء مهمة اكثر من هياري لاقوم بها،اعتقدت من كلامك انه امر مهم لا يمكننا تاجيل النقاش فيه للمساء لكن اتضح انه امر تافه مثلك عزيزي لذلك لنتحدث فيه في المساء فانا بسببك متاخر عن المحاضرة بالفعل لذلك اراك لاحقا ونصيحة مني حاول الابتعاد عنها اليوم
-ل..لك..لكن تشان..انه..تششش
نظر الى الارض بياس بعد مشاهدته للاطول يركض لفصله و لم يعره اي انتباه لانهاء كلامه
دخل سيهون الى الفصل بتثاقل وهو يتحاشى النظر الى هياري الجالسة بجانبه و ظل على تلك الحالة الى ان رن الجرس يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي
~~HR POV~~
لا اعلم من اين اتتني الجراة لاتفوه بذلك الكلام و لاربت على كتفه بتلك الطريقة
كلامه جرحني كثيرا،اعترافه بانه يكرهني و لا يريد رايتي بعد الان بذلك البرود هو سبب تصرفاتي هذه من الممكن...
انا حقا مشوشة لما هو يبغتني بهذا الشكل انا لم افعل له شيء انا حتى لم اقابله لمدة ثلاث سنوات لاقوم بشيء يغضبه مني لدرجة انه لا يريد لقائي
لقد اصبح مختلفا تصرفاته،طريقة كلامه غريبة
بل عودته للحياة غامضة و غريبة لان كل شيء يذهب للابد لا يعود بتاتا
لاحظت تجنبه لي طيلة اليوم و كانني مصابة بمرض معدي هو لم يكلف عناء النظر لي
لكنني كنت نقيضه تماما،اذ ظللت احدق به لاخر لحظة لأُسكِتَ شعور الاشتياق الذي كان يتملكني لفترة طويلة بل كان هو الشعور الذي دائما ما يواردني حين امل شعور الوحدة والالم
رنين الجرس،تلك المقطوعة الموسيقية هي المحبذة لدي دائما ما كانت تتسلل الى اذني لتطرب مسامعي بانغامها العذبة،ذلك الرنين مهما كان بسيطا او مزعجا احيانا،الا انه هو الوحيد الذي كان يصرخ بصوت عال يطلب تحريري من هذه الزنزانة يصرخ طالبا بحريتي بدون خوف او فزع،غير مهتم بالعواقب التي ستواجهه من جراء هذه الفعلة
لكن اليوم تمنيت ان يظل ذلك الجرس صامتا
اردته ان يترك شجاعته في تبليغ رسالته التي عارضت فكرة حبسنا في تلك الاقسام و جبرنا على الجلوس على تلك المقاعد الخشبية اردته ان يفقد صوته في تلك اللحظة لاول مرة احب قضاء وقتي في هذا السجن المسمى بالجامعة فقد كنت اعيش النعيم بتركيز نظري على الشخص الذي ملا الفراغ الذي سكن قلبي في تلك الدقائق المعدودة.
لكن تلك الانغام سمحت له بالذهاب ليكسّر القيد الذي قيّد جناحيه و يفردهما عاليا في الهواء و يطير بعيدا عني،لتتقلص صورته في بصري و يكون ظلّه اخر شيء صادفته نظراتي
لاٌترك وحدي وسط تلك الطاولات والمقاعد الفرغة التي تنافس فراغ قلبي
حملت محفظتي على ظهري و جعلت ساقايا تتقدم الى الامام لتسلك الطريق الوحيد الذي سلكته منذ قدومها الى هذه المدينة و هو طريق البيت طريق الراحة و الاسترخاء
~~WRITER POV~~
حل الظلام على تلك المدينة الصغيرة ليسارع جميع السكان الى منازلهم ليحتمون من البرد القارص الذي حل في تلك الليلة
كانت جميع العائلات تجلس حول التلفاز تشاهده او يتحدثون بحب مع بعضهم عن ما حدث لهم طوال اليوم.
هذا ما تقوم به جميع العائلات باستثناء هذه العائلة بالطبع
-تشان تشان تشان
هذه الكلمات ظل يرددها سيهون منذ دخوله المنزل كما انه لم يفارق جانب الاطول،فاينما يذهب تشانيول ستجد سيهون برفقته الكلمة،و في المقابل سيتم تجاهله لكن هذا لم يحبط عزيمته بل زاد من اصراره
الفتى الذي امامه قال انهم سيتناقشون في الموضوع في المساء و الليل قد حل بالفعل و تشان لم يتفوه بكلمة واحدة
-تشااااان
-اصمت اصمت الم تالمك حنجرتك،بربك الم تمل من اعادة نفس الكلمة
-حسنا يول يول يول
شد تشانيول شعره بقوة و قال و هو يصر على اسنانه فهو لا يريد صب غضبه على الاصغر
-يا الاهي الرحمة،ماذا ماذا تكلم و خلصني انا مشغول اريد ان اعرف ما الذي لا يجعلك تستوعب هذه الكلمة
عبس سيهون من هذه الكلمات و مد شفتيه الى الامام لكسب عاطفة تشان الى صالحه
هو يعلم علم اليقين بانه لن يرفض له طلب بهذا التصرف و قال بدلال
-اوما انت اصبحت تتجاهلني كثيرا في الفترة الاخيرة لقد ظننت باني حين انتقل الى جامعتك سوف تعتني بي اكثر (رفع راسه ليري تشان عينا الجراء الذي لا يقاومها)هل اصبحت حملا ثقيلا عليك هاه قل لي انا لن أُجرح من هذا الامر ففي النهاية جوابك سيكون الحقيقة(امتلات عيناه بالدموع الكاذبة) هاه قل لي،لا تنكر الامر حسنا!لكن لماذا اسالك و انا اعلم الجواب انا حمل ثقيل رمي فوق كاهلك بدو سابق انذار
دائما ماتقول بانك مشغول،انك لا تملك الوقت لتستمع لي و(صمت قليل ليتحدث بضيق متصنع)و لمشاكلي يولي ان لم تكن انت من سيستمع لي و يساعدني في هذه الدنيا اذا من سيفعل هاه تكلم،جونغ ان ان ذلك الفتى بدون فائدة لقد خلق في هذا الكون لياكل و ينام فقط و هذا قد تم تاكيده من قبله،كما انني وحيد هنا لا اعرف سواك و ذلك الاسمر هناك،تشش لا تضع بالا فيما قلته فقط اذهب فانا اضيع وقتك فحسب، لديك اشياء اهم مني بكثير على ما اعتقد،هيا اذهب تصبح على خير فلا اظن بانك ستستطيع مشاركتنا السهرة انا و كامجونغ من جراء اشياءك المهمة.
اعطى ظهره لتشانيول ونكس راسه الى الاسفل باحباط ليشعر الذكر الذي خلفه بتانيب الضمير و هو قد نجح في ذلك،اذ امسك تشان كتفه و قال
-سوسو اسف لا تحزن حسنا انا لا انكر انني مشغول بالدراسة و انّ الامتحنات قد جعلتني لا اهتم بك كثيرا لكنني حقا اهتم
اهتم بك اكثر مما تتوقع فانا لا يغفى لي جفن الا عندما اتاكد بانك بخير،بانك تناولت جيدا ،بانك لم تمرض، بان كل ما تريده قد اصبح في متناول يديك لا تقل باني تجاهلتك و لم اعد ابالي لامرك،لاني اهتم بكل هذا و اكثر و الان تعال معي لتقل لي ماهو الامر الضخم و الذي هو هياري صديقي
ارتسمت ضحكة كبير على شفتي سيهون فسلاحه السري قد نجح مجددا بل هو دائم النجاح فتشان يضعف امام تلك العيون اللامعة التي تشع براءةو الكلام الذي يلقيه يكون دائما كفيلا ليهز قلب تشان استدار بتعبيسة و راسه مزال موجها الى الاسفل
-يول لا تلقي بالا انه فقط موضوع تافه لا يستحق ان تزعج نفسك به او ان تالم راسك به
ارتسمت ملامح الصرامة و الجدية على وجه تشان
-انا اصر على هذا لدي وقت كثير لاجلك
-لكنك قلت لي الان انك مشعول
-لا تهتم لدي وقت لاجلك دائما و ان لم يكن لدي ساخصصه فقط اجلك هيا
امسكه من معصمه و صار يجره خلفه اما سيهون فقد كان يحتفل بداخله على نجاحه
جلس الاثنان بجانب جونغ الذي كان منغمسا في مشاهدة التلفاز
-هيا تكلم انا انصت لك
-ممم ك كيف ا ا ابدا مم مم
-يااا ايها القط تكلم
قال جونغ ان بنفاذ صبر فمقاطعة مشاهدته لذلك الصندوق الصغير اكثر شيء يكرهه
هو يريد من صديقاه ان ينهيا حديثهما بسرعة لكن تاتات الاصغر كانت تثير غضبه
-حسنا انا حكم علي ان اكون مع هياري صباحا مساءا في كل ساعة و دقيقة و ثانية لمدة شهر كامل اتعلمان ما معنى شهر كامل اي ثلاثين يوم بالكمال و التمام
-تشش ايها القط كفاك دراماتكية انه فقط شهر هل اخبرك احد انها ستظل معك طوال الحياتك
-حتى لو كانت ثانية انا لا اريد لن يحدث هذا،على جثتي
-هاه تتحدث و كانك لم تكن معها لسنوات عزيزي،انت امضيت عمرك باكمله بجانبها،تعيشان معا،تدرسان معا،تضحكان معا تحزنان معا،كل ماكنت تقوم به كنت تشاركه مع هياري الا ثلاث سنوات الماضية لم تقضها معها هل سياثر عليك لو اضفت شهرا واحدا على تلك 18 سنة التي قضيتها هاه؟
تحدث جونغ بتملل فبالنسبة له شهر واحد لن يؤثر بسيهون و ان صديقه قلق على لا شيء ،لكن تلك الكلمات التي اخرجها من فمه بدون تفكير كانت تقتل سيهون ببطئ،فهي كانت كالطعنات في قلبه
هو كره حقيقة انه ظل مع تلك الفتاة المخادعة 18 سنة،ظل تلك الفترة باكملها في كذبة مع صاحبة الوجوه المتعددة.
ابتلع الغصة التي كانت محصورة في حنجرته بصعوبة و مسح قطرات الماء استدار اليه و المياه المالحة تجمعت في عينه بسرعة
قال بصوت مهزوز قليلا و نظر مباشرة لتلك العينان الناعستان و كانه يبحث عن القوة فيهما
-لا انا لن اتاثر لكني تعبت،انا فقط تعبت(انزل راسه لكي لا يريهما مدى ضعفه) انا لا اريد اعادة تجربة ما حدث في الماضي من جديد،ان تعطي ثقتك كاملة لشخص كنت تعتبره كل شيء بالنسبة لك و تبوح له بكل ما يجول ببالك،تقول له اسرارك،تشاركه جميع لحظاتك تقوم بمساعدته حتى لو كانت تعلم انك لن تستطيع فعل ذلك الشيء او جلبه له و بالمقابل تجزى بتركك في اصعب حلاتك و احرجها هكذا بسهولة يتركك و كانك لاشيء بالنسبة له،و كانك لعبة قد القيت على سرير المشفى لتعلم انت بالتالي انك كنت سواء شخص لتملا فراغ و حين انتهت مدة صلاحيتك او اصبحت عديمة فائدة يلقيك باهمال و لا يسال على حالك حتى لو كان تظاهرا هاه (نزلت من عينه الدموع بهدوء واحدة تلو الاخرى) فما سيفعل بشخص طعن من كل الجهات،هاه هو سيموت على الاغلب و حتى ان نجا من حتفه، هو سيعاني من صداع من جراء انينك المتواصل سيستوجب عليه الاعتناء بك صباحا مساءا (بدا صوته يرتفع مع كل كلمة)سيستوجب عليها الباسك،اطعامك،مساعدتك على الجلوس،تغيير الضمائد لك كل يوم و اشياء لا متناهية هاه هذا لا يقوم به الا اعز الاصدقاء،هذا هو الاختبار المناسب لتعرف عدوك من صديقك الاختبار المناسب لتعلم من الذي سيظل بجانبك مهما حدث لك لكن انا لم يقف بجانبي احد،لا احد هل تصدق من بين الجميع الذين كانوا بجانبي و كنت القبهم ب"الاصدقاء"لم اجد منهم احد،حتى من هياري لم تسال على حالي استفقت من الغيبوبة بامل ان اجدها تمسك بيدي تنتظر مني ان افتح عيني لكن لم اجدها حذوي،لقد كنت لوحدي في الغرفة ابعدت فكرة انهى تخلت عني فاعز اصدقائي لن يتخلى،تم فحصي،نقلي من الغرفة الى اخرى لان علاجي كان يسير وفق منحى جيد،لكن لم يهتم احد بحالتي النفسية التي تدهورت مع مرور الوقت،و امل ملاقاتها يضمحل معه امضيت كامل مدة اقامتي في المشفى و انا انظر الى ذلك الباب الذي كان امامي مباشرة باعين مترقبة لدخولها،و في كل مرة ارى فيها قبضة الباب تفتح ابتسم باتساع كالابله منتظرا ظهور وجهها القلق علي لتذبل ابتسامة بملاقاة الطبيب عوضا عنها،كنت اتالم في اليوم الف مرة كنت ادعو الله ان ياخذ روحي و ارتاح من هذا العذاب المتواصل. حاولت الانتحار عديد المرات فانا وحيد و موتي لن ياثر على اي احد،هاه لكن ينتهي بي المطاف اما في المشفى و اما اتراجع عن تلك الفكرة
لكنني فقدت الامل و لم تعد تخطر في بالي بتاتا فهذه الحياة اللعين متمسكة بي جيدا و لا ترك روحي تحلق بسلام الى الاعلى بل هي تريدها ان تتعذب هنا.
الشيء الوحيد التي اشكرها عليه هو انها جعلتني التقي بكما فجميع الناس تحسدني عليكما،فمن سيلقى احن و ادفء من حضن تشاني او اهتمامه بصديقه عند مرضه او يطعمه عندما يكون جائع هو لا يقول لي"لا"على اي شيء اطلبه ولو كان صعب المنال هو سيعمل جاهدا ليجلبه،كنت دائما اراقبه من بعيد لاتعلم منه حسن السلوك و طيبة القلب،كنت دائم التسائل عن تلك الابتسامة الواسعة التي تحتل شفتيه طول النهار بالرغم من انه يكون متضايقا و حزينا في بعض الاحيان،لاعلم انها كالعدوى تنتشر بسرعة بين جميع الناس،جميعهم عندما ينظرون الى تلك البسمة سيبتسمون بدون تفكير،دون ان يتحكمون في معالم وجههم
انا بالاخص عندما المحها اشعر بالارتياح النفسي و تجعلني متفائلا مهما كان الامر صعبا
اما انت يا جونغ القوة عنوانك لا احد يستطيع قهرك و لا الاستخفاف بك،كل ما يجول في بالك على لسانك
انا حقا معجب بهذه الصراحة اللامتناهية و اريد اكتسابها ايضا لكن احيانا اجرح كثيرا بسببها،لكن لا اغضب منك لانني اعلم انك تقول ذلك لمصلحتي، لتحميني من الذي سيجرحني اكثر من حديثك القاسي
انت قليل الكلام كثير الفعل،تستعمل عقلك قبل قلبك،لا تؤمن بالمستحيل لانك تعلم انك تستطيع فعلها و تظل تحاول دائما للوصول الى مرادك لانك على يقين بانك تستحقها
لكن خلف ذلك الرجل القوي يوجد ذلك الطفل الوديع الذي يحب اللعب المرح الفرح محب الحياة ذلك الطفل الذي يريد استغلال كل الاوقات الفرحة و لا يهتم بالماضي و الاحزان عكسي تماما.
انا متشبث بالماضي و كانه شيء قيم بالنسبة لي متغاض عن كمية الالام التي تلقيتها منه،استقبل الاحزان بصدر رحب و اعطي الافراح ظهري و كانني اتمتع بتعذيب نفسي و استمتع حينما تتعالا شهقات بكائي،افرح حين يتالم قلبي و اسعد عندما يتمزق اربا اربا
انا دائم الخوف من المستقبل و ما يخبأه لي من مفاجات لانه في الاعوام الاخيرة لم يهديني سوى ايام سيئة،كنت كلما اغلق جفناي اتمنى ان لا اصحو مجددا لاواجه يوما جديدا لا يختلف عن قبله من جميع نواحيه
جميع من اعرفهم قاموا بتركي دون ان يهتموا لمشاعري ابتداءا من عائلتي الى هياري وصولا الى اصدقائي،هل انا لا شيء بالنسبة لهم،ما العيب بي لاتلقى كل هذا و انا لازلت في ريعان شبابي؟
الصمت كان جواب السال الذي طرحه سيهون لكن الاصغر كان يريد جوابا افضل من الصمت
-تكلمااا لا تصمتا هل بي عيب ما هاه ؟
امتلات عينا تشانيول فهو يعلم كمية الالم الذي يحتفظ بها صغيره في داخله، استمر في فتح فمه و اغلاقه هو يريد ان يواسي صديقه لكنه لا ينطق باي حرف و كان الكلمات تبخرت من ذهنه تماما،ما الذي عليه قوله هو لا يعرف
اما في الناحية الاخرى التزم جونغ ان الصمت فهو الحل المناسب في مثل هذه الامور ظل ساكنا في مكانه لم يتحرك و لو لانش واحد ليس وكانه لا يهتم لحال صديقه او انه لا يشفق عليه.
لا ابدا لكنه فضل الصمت على فتح فمه الفظ مجددا
هو يعلم انه حينما سيتفوه بكلمة سوف يجرح سيهون اكثر مما هو عليه
هو يحب حماية سيهون كثيرا يريد ان يجرب مكان تشانيول ولو ليوم واحد فالاكبر يعرف كيف يعبر عن مشاعره و يوصلها للاصغر،يعرف كيف يجعله مرتاحا معه،يعرف كيفية حمايته و اراحته بدون الامه او جعله حزينا.
لكن هو كلما اراد ان يعبر عن شعوره لاي شخص يريده يجد نفسه يجرح من حوله بدون علم او قصد
لذلك التزام الصمت كان خياره الوحيد
اقترب تشانيول الى صغيره الذي يبكي بحرقة على حاله و على حظه العكر
ضمه الى حظنه الدافئ و اصبح يرسم دائراة وهمية على ظهر سيهون لتهدئته قليلا
-صغيري اعلم بانك قمت بتجربة اشياء لم يكن عليك تجربتها الا عند اوانها و انك لن تحتمل الم الفراق مرة اخرى لذلك كن على يقين اني لن اتركك ابدا ابدا مهما حدث
اعرف جيدا انك دائما تظن نفسك حمل ثقيل علينا و هذا بالتاكيد خاطئ(ابعده عن حظنه قليلا و امسك وجهه بيديه الكبيرتين و نظر الى عينيه المحمرتان باعين صادقة و بدا بمسح وجنتيه من الدموع التي لازالت تتجرا على السقوط لتفسد جمال الاصغر)انت جزء من هذه العائلة سوسو حسنا لا تفكر و لو لجزء من الثانية على انك عديم الفائدة و ان وجودك و عدمه واحد لا فرق بينهما حسنا هاه؟؟
-حسنا
اجاب سيهون بصوت يكاد يسمع لكن تشانيول سمعها و بوضوح ايضا لترتفع زاوية شفتاه لتعبر عن فرحته بهذه الاجابة البسيطة
-و الان توقف عن البكاء و امسح دموعك فلا يتجرا احد على جبر سيهوني على شيء لا يريد القيام به انت لن تبقي قط معها و حسم الامر
-لكنني مجبر على ذلك ان لم اقم بذلك المشروع انا اُاَكّد لك انني سارسب في تلك المادة
-اللعنة
صرح تشانيول بخيبة امل
-اوه اوه اتتني فكرة
نظرا الاخران الى جونغ ان الذي جذب انتباههما بترقب و قالا بصوت واحد
-ما هي
-ايها القط متى ستلتقي بها اول مرة و اين؟؟؟
-غدا في المكتبة مع الساعة الخامسة
-حسنا اذا غدا ستذهب الى المكتبة مع الساعة الخامسة...
-لااااا لن اذهب يالها من فكرة مذهلة كنت متلهفا لاسمعها لكن الان انا اتمنى انني لم اسمع شيئا من الترهات التي تقولها تشش احمق
ضرب جونغ ان مقدمة راس سيهون بخفة و قال بغضب متصنع
-يااا انتبه الى الفاظك ايها القط و احترم من هو اكبر منك
-تشش تتكلم و كانك اكبر مني بسنين و انت تكبرني ب4اشهر فقط ان لم تكن اقل
-وان يكن يجب ان تحترمني فانا اظل اكبر منك سنا و الا ساعدنا بسكوتك و اتركني اكمل فكرتي
-اعتذر
-تشش و الان ما الذي كنت اقوله آه اجل كما قلت سابقا ستذهب مع الساعة الخامسة الى المكتبة كما كان محدد ثم ساتي انا و ذلك الابله الى هناك ايضا بحجة انني اعد الى المشروع بما اننا في نفس السنة الدراسية و ان كل الطلاب الذين في هذه المرحلة مطالبون باعداده و قد قمت بجلب تشانيول معي ليساعدني بحكم انه اكبر مني و انني ساستفيد من معلوماته التي يمتلكها بما انه قد تجاوز السنة الدراسية التي ندرسها سبقا منذ زمن و انا على يقين ان هذا الاحمق لن يساعد ابدا
-يااا تتكلم و كانني مسن هنا انها فقط سنة واحدة و تتكلم عن الاحترام تشش كما انني لست احمق
-الم احذركم الان ان لا يتكلم احد لن اكمل،حلوا مشاكلكم بانفسكم سابعد يداي عن الموضوع
-يااا ارجوك لا اكمل اكمل انا اعتذر بالنيابة عنه ارجوك اكمل
قال سيهون بترجي
-هاه ما الذي سيضيفه لقد قال كل شيء
-ياا تشنيول توقف ،كامجونغ هيا اكمل لا تلقي اي بال له
-حسنا سنتظاهر باننا قد وجدناك صدفة و سنظل معك الى ان تنتهي و من ثم ستخبرها انها يجب عليها ان تاتي الى منزلنا لتكملوا مشروعكم اتفقنا
-اتفقنا
كانت هذه الكلمة اخر كلمة نطق ليتفرق كل واحد منهم الى غرفته و يرتمي فوق سريره لينعم بقسط من الراحة

as strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن