chapter6: انا احب تعذيب نفسي

331 7 1
                                    

~~HR POV~~
فتحت عينايا بانزعاج من رنين المنبه الذي يقبع بجانب اذني،رفعت نفسي من فراشي الدافئ بتكاسل و القيت لمحة على النافذة
-يوم ممطر هذا ما كان ينقصني
كانت السماء ملونة باللون الرمادي الداكن و الامطار تتساقط و كأنها تبكي على حالي
اظن انها تعلم انني خائفة من ملاقات هونا من جديد و تعلم انني لا اريد ان اراه مجددا.
كنت ابكي كثيرا من اشتياقي له،و لقائه من جديد كان مرادي و الان تحول كل شيء،اصبحت اخاف ان اقترب منه كثيرا لانه تغيير لم يعد هونا الذي اعرفه.
توجهت للمطبخ لاعد الطعام لكن لم اجد شيء يؤكل او يطبخ
-ففف كان يجب علي ان اعلم انه يوم سيء و لن يمر على خير،ساذهب للتبضع في المساء (مسكت بطني و قلت بتاسف)اوه انا اسفة عزيزتي لن استطيع ملأك الا في المساء،ارجو ان تتحملي ذلك،و ها انا اقطع وعدا على نفسي انني لن انساك مرة اخرى.
جررت قدماي اما الخزانة،فتحتها ارتدي زي المدرسي الاسود ههه لا تتفاجا ابدا فانت لن تجد سوى هذا اللون في خزانتي من ثيابي العادية وصولا الى ثيابي الداخلية.
وقفت امام المراة وابتسمت باتساع لاول مرة
-هذا جيد لقد اختفت تلك الهالات السوداء
حملت حقيبتي و هكذا يبدا نهاري بخروجي من المنزل نظرت حول و اتلقت تنهيدة،شعور الوحدة عاد من جديد و لما علي الاستغراب حين يراودني ،انا بالفعل وحيدة و لا املك احدا استند عليه او استمتع معه.
الكل تحت مظلاتهم ثنائيات حامين انفسهم من البرد بملابسهم الثقيلة و باوشحة طويلة ملتفة حول اعناقهم، مشاهدتهم بعثت الدفئ في روحي انا حقا افتقد لهذا الاحساس...
ان يخاف احد عليك من المرض بسبب هذا البرد القارص يعطيك معطفه،قفازه او وشاحه ليبث الدفئ في جميع انحاء جسدك،بالمختصر انا افتقد شعور الاهتمام.
هربت تنهيدة عميقة من بين شفتي و تقدمت ساقايا الى الامام متجهة الى الجامعة
-اتمنى ان ينتهي هذا اليوم بسلام
~~writer pov~~
لا وجود لأي ضجّة كل شيء ساكن لا صوت له،الهدوء هو المسيطر على الوضع
الكل منغمس في حل هذه المعادلة الصعبة
لم يرفع اي فرد منهم راسه عن تلك الورق الموضوعة امامهم،ينظرون لها بتركيز تام يحاولون بكل اجتهاد البحث عن الاجابة الصحيحة.
منهم من وجد العديد من المصاعب في فهم السؤال و كان يلعن نفسه لعدم انتباهه في الحصة،و منهم من كان يحل المعادلات بارياحية كبيرة و لم يواجه اي صعوبة لكن كيف وجدها بطلنا يا ترى؟؟
ههه دعوني لا اجيب على هذا السؤال فهو لم يعطي انتباها لتلك الورقة البيضاء التي زركشت بالكلمات و الارقام المتنوعة قط.
لو كان الاختبار حول سرقة النظر لأخذ علامة كالمة وانا أأكد ذلك لكم.
لقد اخذ اكثر من نصف ساعة و هو ملق ببصره على صاحبة البشرة الحليبية بجانبه ممم دعوني اصحح خطئي لقد كان ينظر الى شفتيها المزرقة بسبب برودة الطقس،فمن هو المجنون الذي سيرتدي قميصا بدون عنق و ذا اكمام قصيرة بالكاد تصل الى المرفق في يوم ممطر و عاصف كهذا،لا احد بغض النظر عن هياري
واصل سيهون مشاهدتها و هو يشتمها تحت انفاسه فهي تعرض صحتها للخطر لا غير
-انت تكاد تخترقني بنظراتك هذه،حسب علمي ان المعادلات في الورقة لا في وجهي
تفاجأ سيهون من كلامها هي لم تلتفت له حتى،بل كانت عيناها ملتصقة بالورقة امامها
تدارك سيهون نفسه بسرعة و قال
-ما هذه الثقة الزائدة عن حدها،من قال لك انني انظر لك هاه و لما سانظر لك اصلا
واجهته و قالت بصوت هامس و عينين فاقدين للحياة بداخلهما
-عيناك
-ماذا
سال باستنكار رافعا حاجباه الى الاعلى ،نظرت الى ساعة معصمها و قالت متجاهلة سؤاله معيدة بصرها الى ورقتها مجددا
-امامك ربع ساعة و سياخذ الاستاذ ورقتك لذا حل المعادلات ان لم تكن تريد الحصول على صفر عزيزي
-تشش يالك من مستفزة
وهكذا انتهى الحوار بينهما و قد اكملا سائر اليوم هكذا لا يصدر احدهما صوت و لم ينطق احدهما بكلمة واحدة.
الساعة الخامسة مساء في هذا الوقت يستردون الطلاب حريتهم في الذهاب الى اي مكان يريد ،لا مزيد من القيود،لا مزيد من الكلام المعقد صعب الفهم،لن يتلقوا العتاب بعد هذا الوقت و لن تصدر الاوامر عليهم بعد الان،هم فقط من سيتخذون القرار ان كانوا سيمرحون و يتجولون في الارجاء كجميع المراهقين او سيكملون الدراسة حتى وقت متاخر من الليل،يبنون دروبهم بنفسم لمستقبل مشرق
خرج الجميع من الفصل و هم يتدافعون للحصول على بعض المتعة بعد ساعات طويلة من الدراسة،امسكت هياري يد سيهون فجاة و هو قد جفل من هذه اللمسة -هيا المكتبة تنادينا عزيزي فلا وقت نضيع ،امامنا اعمال كثيرة نقوم بها
تركها سيهون تسحبه فهو بكل الاحوال لا يعرف طريق المكتبة في هذه الجامعة و ان ذهبت و تركته وحده هو سيتوه حتما.
اتخذ الفتى ذو الشعر الاسود مقعدا له بعد ان اختار بعض الكتب الذي ستساعده على مشروعه،فتح كتابا و بدا في قراته منتظرا ذات الجسم النحيل القدوم
كان منغمسا في ذلك الكتاب المشوق ولم يلاحظ قدومها و جلوسها امامه
-ايها القط انت هنا يالها من صدفة لم اراك منذ زمن طويل
رفع سيهون راسه من على الكتاب بتعجب
-هاه زمن طويل لقد كنت صحبتي في هذا الصباح
-و ان يكن انا اشتاق لك بسرعة قطي حتى لو تركتني فقط لبضع ثواني،اذا ماذا تفعل هنا
-الم اقل لك البارحة،ماذا هل نسيت ام تدعي النسيان؟؟ و قد طلبت منك....
-ههه تذكرت (ارتسمت ابتسامة مريبة على شفتيه و العرق بدا يتصبب من جبينه رغم برودة الطقس)هل نستطيع الجلوس معكما نستطيع المساعد فكما تعلم نحن نمتلك نفس مشروعك و تشان يملك العديد من المعلومات في هذا المجال.
-نعم تفضل
نظرت هياري لهما بحذر هي لا تعلم من هما كما انها ليست في مزاج للاعتراض ،فالجوع كان كفيلا في سلب طاقتها كما انها خرجت من منزلها دون ارتداء ملابسا ثقيلة في جو كهذا الجو ،بالرغم من انها تعلم انه يوم عاصف
ارجعت ناظراتها الى الكتاب بعد ان تفحصتهما جيدا لتعود الى قرات الكتاب و تستخرج المعلومات التي تجدها مساعدة
اما بالنسبة الى الفتيان الذان امامها كانا ينظران لها بتمعن اذ انها جذبت انتباههما بغرابتها.
مضى من الوقت ما يقرب الساعة و الثلوج بدات في التساقط لتكتسي الارض ثوبا ناصع البياض يناقض لون السماء.
رفع سيهون نظره لهياري مجددا ليتفحصها كالمعتاد فقد كان يطمأن عليها بين الاونة و الاخرى نظر لها باسف "لما تفعل هكذا بنفسها؟؟"
-رفاق انا ساتجمد عما قريب دعنا ننهي ما بداناه في المنزل
هز الفتيان راسيهما بموافقة استقاموا من مقعدهم و ظلوا ينتظرون ذات الملابس الخفيفة ان ترافقهم لكنها لم تتحرك او تبتعد من المقعد انشا واحد
-ماذا لا تتوقعون مني المجيء لمنزل يكتض بالفتيان حسنا،انا سابقى هنا الى ان انتهي
-هاه كفاك ترهات و قفي ليس لدي وقت اضيعه في الشجار معك
-لا
اجابته باختصار
-شباب اذهبا سنلحق بكما عما قريب
-حسنا
اجابا معا ليعيد سيهون اهتمامه على الفتاة التي امامه
-هيا قفي
-لا وارحل فمهما فعلت لن اتي معك
مسكها من معصمها و جذبها نحوه بقوة و هسهس
-لا احد يقول لي لا ضعي هذه قاعدة لك
-تتكلم و كانني لا اعلم هذا سيهون انا اعرف هذا جيدا
اشتد غضب سيهون و جرها وراءه دون اخذ الاعتبار للفتاة المتجمدة خلفه
-توقف
-....
-قلت لك توقف افلت يدي انت تؤلمني
-....
-سيهون قلت اتركني
استدار سيهون لها ليجدها تجاهد في استرجاع انفاسها الهاربة و هي تحظن نفسها لتدفئ نفسها قليلا
شفتين زرقاوتين ،وجه شاحب، اصابع اصطبغت باللون بالبنفسجي ،كل هذه الاشياء لفتت انتباه سيهون ،امسكها من كتفيها و هزها
-لما تفعلين هذا بنفسك
-و كانك تهتم هاه (قالت بصوت هامس غلب عليه السخرية)
-فقط اجيبي لما تفعلين هذا هل تردين الموت
-ان كان الامر هكذا فانا اتمنى الموت
-ياااا
-لما انت متلهف هكذا لمعرفة الاجابة انت لن تهتم بي في كل الاحوال لذا لا داعي لذلك
-قولييي(صرخ باعلى صوته)
-انا...احب...تعذيب...نفسي هه
انهت هياري سرد كلماتها بصعوبة لتفقد وعيها بين ذراعي صديق طفولتها
اتسعت عينا سيهون بشدة،تسارعت دقات قلبه و دب القلق الى قلبه،امسكها باحكام خوفا من ان تقع
-هياري هياري افقي
قال و الاهتزاز باد على صوته
-هياري
و الفتاة التي في احضانه لم تبدي اي ردة فعل
-تشش ما الذي سافعله الان آه
نزع سيهون معطفه و البسه لهياري بعناية ليبعث بعض الدفئ لها ثم حملها واضعا يدا تحت قدميها و الاخرى وراء ظهرها و اسند راسها على صدره ليجعل وضعيتها اكثر راحة و بدا السير لطريق المنزل فهذه الفكرة الوحيدة التي خطرت في باله في تلك اللحظة
بعد نصف ساعة وصل سيهون الى وجهته
-تشش هذا ماكان ينقصني كيف سافتح الباب و انا احمل هذه الحمقاء
رفع قدمه و ضرب الباب ليجيبه جونغ ان في المقابل
-من
-افتح الباب قبل ان اكسره ساتجمد ايها الابله
ما ان فتح جونغ حتى احدث شهقة مدوية
-سيهون ما الذي فعلته ،لا تقل لي انك قتلتها ،ايها الغبي الاحمق الا تستطيع ان تتحكم باعصابك قليلا ما الذي سنفعله الان(ضربه على مقدمة راسه) لما دائما تاتي و تجر خلفك اطنان من المشاكل.
-ياااا هذا مؤلم ابتعد عن طريقي الان لست في مزاج لاستمع للافلام التي من صنع خيالك ،ليكن في علمك انا لم اقتلها هي فقط فقدت الوعي و لا استطيع تركها هناك و هي تثلج
ازاح سيهون جونغ ان من امام الباب ليدخل بخطوات متوازنة الى غرفته و يضع تلك الفتاة على سريره،فتح خنزانته و اخرج قمصين ثقيلين البس الاول لهياري و هو ارتدي الثاني
اقترب منها ليجد ان العرق يتصبب منها و خداها محمران
وضع يده على جبينها ليتاكد من حرارتها
-انها تحترق ما الذي علي فعله ،اوه انا لست جيدا في الاعتناء بالناس ،آه يا الاهي
ركض سيهون الى تشان الموجود في المطبخ و قال بسرعة
-تشان انها تحترق يا رجل ما الذي افعله
-هاه؟؟؟
-هياري حصلت على حمى و حرارتها مرتفعة جدا
-مم حسنا انتظرني هنا
امسك تشان اناءا و ملاه بالماء و وضع بعض الثلج
-هاك هذا سيفي بالغرض
-و ماذا ان لم يحدث هذا ما الذي سافعله..تشان هل انت متاكد من كلامك انها... انها مجرد مياه مثلجة
قلب تشان عينيه بملل ان هذا القلق مبالغ فيه انها فقط حمى طفيفة فلاداعي لكل هذا
-سيهون عزيزي اقسم لك انها ستشفى لقد كنت افعل هذا لك دائما عندما تمرض و ها انا ساذهب لجلب الدواء فقط لكي يرتاح بالك
-حسنا هيا اسرع اذهب اذهب و لا تتاخر ارجوك هاه.
توسل سيهون بعيني الجرو ليغرق تشانيول في موجة ضحك تصرفات الاصغر تعطيك انطباعا يتنافر مع الواقع،اذ تحول كل ذلك الحقد و الكره الذي اكتسى قلبه الهش الى خوف و قلق.
مسح تشانيول دموعه الوهمية ثم قال بعد ان التقط انفاسه الهاربة من كثرة الضحك
-صديقي ذكرني هل انت حبيبها او شيئا من هذا القبيل
-تشانيول ايها الوغد اسحب ما قلته
-ماذا؟؟اريد التأكد فقط فتصرفاتك تبين انك عشيقها لا شخص يكرهها و يتمنى لها السوء
-اولا انا لا اتمنى لها السوء بل اريدها ان تختفي من حياتي اللعينة و لا يهمني ما الذي تفعله و ما الذي سيحصل لها،انا فقط اريد ان اواصل حياتي كانني لم التقي بفتاة اسمها هياري على الاطلاق
ثانيا حرك مؤخرتك الكسولة من هنا و اذهب لجلب الدواء قبل ان افقد صوابي عليك هياااا
-ههه حسنا يا ايها العاشق
-باااارررك تشااانيييول ستموت على يدي
فرّ الاطول مسرعا الى الباب هاربا بجلده من الغاضب الصغير و هو يضحك عليه
عاد سيهون الى المطبخ و حمل الاناء و همّ بالصعود الى غرفته و لسانه لم يكف من القاء الشتائم على صديقه ذو الطول اليافع.
فتح الباب ليجدها تنام بسلام تام قاطبة حاجباها بين الفينة و الاخرى،و العرق مازال يتصبب من جبينه بغزارة،كانت ممسكة بالغطاء باحكام بقبضتها الصغيرة و كانها خائفة من ان يتم اخذه منها،فارقة بين شفتيها سامحة الهواء من الدخول بحرية لتمتلا رئتيها بالغاز المدعو بالاكسجين لتنفثه بارياحية بعد ان اكتفت منه
تقدم سيهون بخطوات متّزنة مع دقات قلب متسارعة استغرب في البداية من السبب لكنه اقنع نفسه انها بسبب القلق فقط متغاض عن الاسباب الاخرى على سبيل المثال
~~الحب~~
قد يكون سيهون حاد المزاج و باردا في السنوات الاخيرة تجاه الاخرين لكن لنكن صريحين و صادقين فيما سنقوله لا يتغير الناس جذريا اليس كذلك؟؟
فقد ظل اهتمام سيهون بمن حوله و لم يتغير اطلاقا فهو لن يترك احد يحتاج الى مساعدته و لو كلفه ذلك حياته.
غمس اطراف اصابعه في وسط الاناء لتطول الى قطعة القماش الموجودة داخله،ليلتقطها و يعصرها ثم يضعها على جبينها
كاد سيهون ان يسحب يده اليه الا ان يدا امسكت معصمه
ازاح نظره عن تلك اليد ليذهب به الى الجسد الهامد امامه
-لا تتركني ارجوك لا تبتعد
صمتت لبرهة لتضيف بعدها بصوت متعب
-اريدك...تعال اقترب
ابعدت جسدها بثقل لجانب السرير لتترك النصف الاخر لصديق طفولتها ليتمدد
كان سيهون يتقدم لها بحذر فعقله يخبره بان لا يقترب منها و ان لا يطبق كلامها و قلبه يحفزه على الاقتراب منها و الاعتناء بها
و في نهاية المطاف اطاع كلام قلبه الخافق ليتسطح على سريره بعدم ارتياح
احتظنته محيطةً يدها حول خصره و رجلها فوق رجلاه مريحة راسها فوق صدرها بهذه الوضعية لا وجود لمفر للهروب او الابتعاد لقد حسم الامر و فات اوان التراجع انه وقت تحمل مسؤولية القرار المتخذ
تحرك سيهون قليلا ليتحصل على وضعية افضل فشدت هياري في عناقها
-لا لا تذهب هاه لن اتركك
اطالت راسها لتغرسه في عنقه
-كنت دائما اعرض نفسى للمرض بالحمى فقط لكي الاقيك و ها انت الان بجانبي اعلم انك ستمل لانني اعيد نفس الكلام كل مرة لكن انت لن تعارض صحيح هاه
ظل سيهون ساكنا و لم ينطق باي كلمة
-هونا اجبيني
كان صوتها يرتجف معلنا عن بكائها تشتت سيهون من هذه التصرفات هل تجاهله للسؤال او عدم اجابته عليه ستؤثر بهذا القدر على الفتاة التي في حظنه بهذا الشكل،لذلك اماء ببطئ لها
-هونا هل تستطيع ان تطيل فترة بقائك هذه المرة ارجوك انت دائما تذهب بسرعة(شدت باناميلها على قميصه الصوفي لتقربه اكثر لها)انا حقا اشعر بالتعب من هذه الحياة البائسة،كل ما اريده ان اظل هكذا،بامان بين يديك
مرت دقائق على هذا الوضع،احس سيهون بشئ رطب دافئ على عنقه و يشعر بانفاس هياري المحبوسة
ابعدها عنه قليلا لتشد هي على قميصه و ترجع راسها الى موقعه السابق
-لا تبتعد و لا تهتم بالذي افعله،لا تهتم بي فقد ابقى ساكنا
قالت بصوت حازم لكن كما هو معروف سيهون سيقوم بالذي يريد مهما كلف الامر فهو عنيد جدا و سيطبق الذي يخطر بباله
ابعدها مجددا و مجددا و مجددا الى ان استسلمت و اتبعت امره ابتعدت عنه لتتربع على الفراش ناكسةً راسها الى الارض
تطاولت انامله لتمسك بذقنها برقة و يرفعه لتلتقي نظراتهم و يغرق سيهون في تاملهما
~~sh pov~~
لا اعلم ما الذي يحدث لي مرة اجدني اشفق عليها و اريد حمايتها و مرة اجدني اتهرب منها و ابتعد عنها لكن ما اعلمه انني اتبع قلبي فقط
عندما احسست بدموعها التي بللت عنقي و بحبسها الهواء لكتمان بكائها و شهقاتها ،اصبح جسدي يتصرف بدون وعي مني
اذ صارت يداي تبعدها عن حظني يريد معرفة سبب بكائها المفاجى
رغم انها كانت تعود الى وضعيتها السابقة الا انهما كانا يعيدان الكرّة الى ان استسلمت الى حركاتي.
حينما رفعت راسها الى مستويَ انغمست في تامل عينها
هذه المرة لم تكنا كالعادة جامدتان فاقدتان للحياة وجدتني اتعمق في تاملهما لاقرا القصة التي ترويهما قصة الم،تعب و معانات زينتها قطع من الالماس المتساقة
-لما تركتني؟
سالتني لابتسم ابتسامة صغيرة طغت عليها السخرية
-لما تخليت عني؟
بدات تضرب صدري يقبضتها الضعيفة بخفة
-لما رحلت؟
-لما لم تبقى الى جانبي؟
-لما جعلتني اكمل حياتي وحيدة؟
كلمات تتلوها شهقات تنزل بعدها مياه مالحة ليحمر انفها و عيناها و تتورمان جراء البكاء المتواصل
اسئلة لامتناهية تنهمر عليَّ و التي من الاساس كان يجب ان يكون انا الشخص الذي يسالها
ازدادت اتساع ابتسامتي، امسكت معصماها قربتها اليّ و همست في اذنها
-لا يحق لك ان تسالي هذه الاسئلة عزيزتي
لتجيبني بنفس همسي
-بل يحق لي
-هاه لا
-لما لا وانت تركتني ثم عدت شخصا اخرى عوض الذي كنت اعلمه
دفعتني بقوة ليتمدد جسدي على الفراش كما كان بالسابق لتعتليني و تقرب وجهها من وجهي و تتلامس انفنا لتلتقي نظرتنا من جديد و ينسدل شعرها ليخبأ كلاً من وجهينا
-لما تركتني؟
-انا لم اتركك
-كيف عدت؟
-كجميع الناس
-لا وجود لطريق للعودة
-و لماذا؟
-لان روحك في السماء
-و هل انا شبح الان؟
-لما تغييرت؟
تجاهلت سؤالي لاجيب
-كما تغييرت انت انا ايضا تغييرت
-لما تتهرب مني؟
-لانني لا اريد اعادة ما حدث في الماضي لم اعد اريد الاحتكاك بك
-لما تكرهني؟
-انا لا اكرهك لكنني لم اعد احبك كذلك
-لماذا؟
-لشيء حصل في الماضي
-و لماذا لا تغفر لي؟
-لانه شيء صعب ان اغفر لك عنه فلقد حطمتني بفعلتك تلك
-لما لا تنساه و تتخطاه؟
-حاولت لكنني لم استطع و مقابلتك زادت الطين بلّى جرح قلبي لم يشفى بعد
-ما هي خطيئة؟
-اعلمي بنفسك
-وان علمتها هل استطيع كسبك مجددا؟
-هذا الامر يتعلق بالزمن لكنه امر صعب
-لماذا؟
-لانك لن تستطيعي كسب ثقتي بعد ان خذلتني مرتين
ظلت تحدق بي باعين غارقة بالدموع كل ما لاحظته في هذه المحادثة انها تسالني كما لو انها لا تعلم ما الخطأ التي ارتكبته، تتحدث كما لو انها فقدت الذاكرة لو كانت فقدتها لنستني انا ايضا اليس كذلك ؟؟هذا حقا محير
لم اقطع تواصل الاعين فقد احببت النظر الى تلك العينين الذابلتان، بحيرة ماء متجمعة ابت السقوط، احمرار طفيف استقر اسفل عينيها.
قطرة تتلوها اخرى تسقط على وجهي لتبلله من دون قصد ،كل واحدة منها تنزل و معها قصة تختلف عن الاخرى الا ان اختلفها كان عنصر مهم في تكاملها. تجمعت على وجنتي لتلتحم مع بعضها البعض لتخلق قصة حزينة تعبر عن ارهاقها النفسي و الجسدي من العيش في هذه الحياة.
تنهيدات و شهقات تخرج من تلك الشفتان المرتجفة تقضمهما تارة و تتركهما تارة تغلق عيناها حينا و تفتحهما اخرى لتنظر الى عيني
مرت ربع ساعة لتستقيم و تبتعد عني لتعطيني ظهرها ارتجاف جسدها كان واضحا كوضوح الشمس،وقفت للحظة
-انا شاكرة لك لانك رجعت مجددا سيهون و شكرا لك لانك ادخلتني الى كابوس اخر عوض الذي كنت اعيشه، كابوس اخر معقد اكثر بكثيرا ممن سبقه مخيف،مرعب لا اعلم متى دخلته و اصبحت جزءا منه و لا اعلم كيف انهيه او كيف ستكون نهايته.
كنت اعتقد ان قصتنا انتهت منذ زمن طويل جدا لكن اتضح انني قد خدعت من قبل المستقبل فلقد خبأ لي مفاجاة لا احد يتمنها و لا تخطر على بال احدهم.
لم تنتهي قصتنا بعد هونا فهي مازالت قائمة و متواصلة هل يا ترى نحن نقترب الى نهاية هذه القصة ام مازلنا في بدايتها.
لا احد منا يستطيع الاجابة على هذا السؤال سوى الزمن و الوقت.
هل ستكون نهاية قصتنا سعيدة ليستمتع من يسمع بها و من سيعلم بها مستقبلا من بعد كل ما حدث في 3 السنوات الماضية
ام
ستكون فردا جديد تنضم الى اصدقائها من القصص الحزينة نحن لا نعلم،لكن نحن من من سيقرر هذا يا صديقي
تقدمت الى الباب لتمسك بقبضته و تفتح الباب ،تتبعتها بخطًا بطيئة
وقفت في منتصف الطريق بجانب المرآة الموضوعة هناك لتنظر الى نفسها بتعابير جامدة لوهلة ثم تضحك بهستيرية
اتسعت عيناي على افعالها تلك هل جنت؟؟
ما المضحك في الموضوع؟لا ادري لكنها رجعت الى طبيعته
تقدمت هياري نحو المراة لتصبح مقابلها تماما نظرت الى نفسها من شعرها الى اخمس قدماها لتستقر بعدها على القميص الصوفي الذي يحيط بها
انتزعته عنها والقت به على الارض لتبقي بذلك القميص ذو الاكمام القصيرة رفعت يدها المرتعشة الى نظريها لتمعن نظرها في تأمل بشرتها الحليبية الخالية من العيوب ادارت راسها لي وابتسمت عندما وجدتني ابعدها بضع خطوات،كنت ساتقدم لها لالتقط ذلك القميص المهمل من الارض و اعيده لها لترتديك لكن....
-لا تتقدم لا اريد منك ان تتاذي
اكتست ملامح الاستغراب وجهي،ما الذي تقصده بانها لا تريد مني ان اتاذي،لم البث ثواني حتى علمت الاجابة حين سددت لكمة الى المراة
اتسعت عينايا بشدة هي لم تصدر اي انين او تنزل اي دمعة تعبر عن المها من جرحها العميق او الشضايا العالقة في يدها تناثرت قطع من الزجاج على الارض و منها من ظل في مكانه اسرع تشانيول و جونغ ان الى المكان اثر سماعهم لصوت تحطم ليبديا نفس ردة فعلي تجمدا في مكانهما اظن ان كلمت "مجنونة" هي اول كلمة اتت في عقولهم لوصف الفتاة ذات الطباع البارد امامهم
ابتسمت بخفة و قالت و هي معلقة عيناها على انعكاس صورتها المشوشة
-نحن كهذه المراة تماما،هي شيء بسيط يعبر عن هشاشة الناس،لكن بهذه الحالة هي تعبر عنا فقط هل تعلم كيف؟
اعادت بصرها لي و لم تأبه بوجود تشانيول و جونغ ان المتسمران بجانبي ،لم تنتظر اجابتي لتنظر مجددا الى المرآة المحطمة امامها و تجيب
-كانت قلوبنا سليمة تماما لا وجود لعيب فيها تنظر الى هذا العالم على منحا ايجابي مطمئنة لوجودنا الى جانب بعضنا البعض،
انت كنت نصفي الثاني الذي تكملني و انا كنت اكملك نتخذ معا القرار و نتقاسم مسؤولية عاقبته، عند وفاة والداي ظننت انني سانهار ساسقط و لن اقف على قدمايا مجددا و ييسود الطريق امامي،لكنك كنت هناك بجانبي كنت كشمعة تضيء طريق ،رياح الياس القوية لم تكن قوية لتطفأ شعلة الامل داخلك لتظل تنير دربي، ابعدت كل السواد الذي كان يحيط بي، تغلبت على الظلمة التي سكنت حياتي رفعت راسي لاجدك تقدم لي يدك ،تدعوني للوقوف مجددا، تهديني بها القوة و التفائل ،تقدمها لي طالبا مني ان اظل شامخة في السماء، ان ابيّن للحياة انني لا اهزم و لا اقهر
و انا.....
انا كنت هناك اسعدك حين حزنك، اسد لك جوعك حين تشعر بالجوع اساعدك في ترتيب غرفتك في حل مشاكلك او واجباتك(ضحكت بخفة اثر تذكرها الى هذه التفاصيل التافهة من حياتها او حياتنا بالاصح)بالعموم انت كنت سندي و انا كنت سندك.
وفجاة سقطت على ركبتيها على الارض لتنغرس شضايا الزجاج في ركبيتها و يديها حين ارادت ان تساعد نفسها على عدم السقوط كليا،انّت من جراء الالم الشديد
كنت ساذهب انا و الفتية بسرعة لمساعدتها لكنها رفعت يدها المغطات بالدم امامنا وقالت و كانها تقرا افكارنا
-لا تقتربوا ،ابعدوا
لكننا لم نلقي بالا لها لنتقدم خطوة الى الامام
-توقفوا(صرخت لنتسمر في مكاننا) و الان تراجعوا و عودوا الى مكانكم انا لم انهي كلامي بعد.
نظرا لي الشابان لاعطيهم اشارة بان يرجعا الى مكانهما السابق
اضافت حينما اطعنا كلامها
-كنت اعتمد عليك و كنت تعتمد علي و لسبب ما تحطمت قلوبنا كهذه المرآة انا اجهل سبب فراقنا و انت كذلك تجهله او لنقل ان السبب مزال غامضا مثل غموض شخصياتنا الحالية تلك القبضة ضربت قلوبنا بعنف لتجعل منه حطاما جعلتنا نتالم من الم الفراق الذي لم يكن في الحسبان،
حين تنظر الان لنفسك في المرآة في وقت سابق سيقابلك انعكاس صورتك الوضحة هكذا كنا سابقا واثقين من انفسنا، هكذا كانت نظرتنا للمستقبل واضحة و مفهومة، نعلم ما نريد و نعلم ما لانريد،ان نقترب من بعضنا ام نظل على حلنا،ان نطور علاقتنا مع بعض،ان نبقيها على ذلك الحد فقط كل شيء كان وضحا،تستطيع فهمه و تفسيره ان تطلب الامر
لكن
الان حين تنظر الى نفسك من خلال هذه المرآة ستجد ان صورتك مهشمة غير قابلة للفهم و هذا ما اصبحنا عليه اليوم نحن مشوّشون كهذه الصورة تماما لا نعلم ما الذي نحن نريده، نحن لا نعلم من نحن حتى،نحن غرباء عن انفسنا
تلك اللّكمة تستطيع ان تاخذه مكان المشكلة فعندما تتطرقنا المشاكل نحن سنكون اما من الفئة القوية اي التي هي قطع الزجاج التي مزالت متمسكة في مكانها و اما سنكون من الفئة الهشة اي التي تمثل قطع الزجاج التي اعلنت سقوطها بمجرد تلقيها لضربة قبضتي
انت لن تستطيع اصلاح هذا الدمار كقلوبنا تماما حتى الحل الوحيد و الذي كان تجمعنا و تقابلنا مجددا لم يكن فعالا كثيرا اذ اطفا فقط نار الاشتياق الذي كان يحرقني ببطئ مخلفا وراءه رماد قلبي البائس،
وقلوبنا هذه لن تلتحم و تشفى لتعود الى سابق عهدها هي ستظل محطمة محشمة،
هل ستتعاف ؟؟من يدري؟؟ ربما لكن امل هذا ضئيل،ضئيل كأمل رجوع صداقتنا
هل نحن فقدنا الامل و القوة لننتمي الى قطع المطروحة ارضا ام مازلنا قويين كتلك القطع المتشبثة رغم صعوبة الموقف،هذا يعود لنا بالتاكيد،
لذلك انا مازلت قوية رغم ما حدث لقد كنت متمسكة بامل عودتك و ها انت قد عدت، لذلك انا لا اهتم بقدر الالم الذي ساتلقاه حينما اريد ان اصل اليك، الى قلبك انت هي الوردة التي اريد ان اقطفها قبل ان ياخذك احد قبلي، اريد ان اخباك عن كل الناس، ان اجعلك ملك لي لذلك يجب ان اتحمل الم اشواكك اللاذعة بالاساس لاخذك.
استقامت من مكانها لتتجه اما الباب و تفتحه بصعوبة جراء جرح يداها و قطع الزجاج العالقة بها استدارت و الدموع في عيناها
-و الان الى اللقاء هونا موعدنا غدا بنفس توقيت اليوم و نفس المكان
لم يتجرأ احدنا على اللحاق بها،كانا ينظران لي باعين دامعة تاثرًا بالكلام الذي القته هياري علينا و انا كنت مازلت متجمدا في مكاني ما يحدث اجده صعبا لاتقبله كل تلك الكلمات كانت تعاد في ذاكرني كالشريط لاستفيق بسبب الهواء البارد الذي صفع وجهي لاعود الى غرفتي تاركا ورائي حطام المراة، قميصي المهمل على الارض الباردة قطرات الدم الموجودة على الارضية و الاهم تشانيول و جونغ ان المصدومان مما حدث
~~hr pov~~
سلكت طريقي الى المنزل باعين محمرة متورمة مملوءة بالمياه الحارقة يدان و ركبتان تنزفان دما.
تلك القطرات تجرأت على النزول لتغير لون الثلج الابيض الناصع الى احمر قان .
عند وصولي استلقيت بثيابي الرثة على السرير لاغمض عيني بتعب لانعم بقسط من الراحة غير مبالية بجروح النازفة و قطع الزجاج العلقة بها، غير مبالية بحرارتي المرتفعة لم اكلف عناء تعقيم الجروح، اخذ الدواء لاشفى او عناء تغطية نفسي باللحاف لأقي نفسي من برد ديسمبر القارص لانني اريد الراحة فقط
~~sh pov~~
ارتميت على فراشي و هو بالتالي عانقني ليريحني بحضنه الدافئ
مرت ساعات و انا على نفس حالتي تعب،صداع،نعاس و رغم ذلك لم يغفى لي جفن كل ما حدث اليوم يشغل تفكير
"كابوس اخر معقد اكثر بكثيرا ممن سبقه مخيف مرعب" هاه نعم يا هياري نحن في كابوس هل سينتهي ؟هل سنستفيق منه ؟و السؤال الاهم هل سنتحمله ؟نحن لا نعلم ما الذي سيقدمه لنا على مر الايام لكنه بالتاكيد سيقدم لنا كل سوء كل الالام و لن ينتهي بسلام.
"لم تنتهي قصتنا بعد هونا" و لن تنتهي على خير نحن سنتاذى اكثر من قبل لكني اريد منها ان تنتهي لم اعد اتحمل الكثير لقد اكتفيت
"انا مازلت قوية رغم ما حدث"لكن انا لا ،انا استسلم من هذا كله، تحملت 3سنوات من البكاء من التحسر و الان اليس وقت لاخذ راحة من كل ما مررنا به ؟انا اصبح اضعف كل يوم....هياري اخرجيني
-سيهون هل انت مستيقظ
صوت تشانيول القلق قطع حبال افكاري ليعيدني الواقع
-نعم تستطيع الدخول
فتح الباب و دخل بهدوء ليجلس بجانبي على السرير و بدأ يلعب بخصلات شعري و ابتسم بحنان
-هل انت بخير صغيري
-لا اظن هذا
رددت له الابتسامة و قد كانت ابتسامة الم حزينة
-تعال الى هنا
فتح يديه لارفع نفسي و اتكا على صدره الواسع
-اعلم ان هذا لن يفي بالغرض لكن هذا هو الشيء الوحيد الذي استطيع القيام به
-تشانيول غموضها هذا يحيرني هي تتكلم بغرابة تصرفاتها بحد ذاتها غريبة ،كيف لها ان تتغير بهذا القدر،
وجدت الدموع طريقها في النزول
-انت لا تعلم ما الذي مرت به بهذه السنوات الماضية لتصبح هكذا فالزمن يغير الانسان صغيري
-هي لا تعلم ما السبب الذي جعلنا نصل الى هنا ...هي...تظن باني قد فقدت الحياة..هاه لما هل هي كانت تكرهني لهذا الحد...ان كانت تكرهني كما يخبرني عقلي اذن لماذا تطلب الغفران مني؟ تشانيول انا اعيش في دوامة كل افكاري متناقضة كلما اردت ان ان ابرر مواقفها لا اجد عذرا مناسبا لها اريد فقط تفسيرا لهذه الاحداث فقط ،انا لم اطلب الكثير
-صغيري اهدا توقف عن التفكير ،لا تستعجل الامور فبالتاكيد ستتضح الامور
-ارجوك ابقى بجانبي هذه الليلة انت تشعرني بالامان
-ههه لا تقلق سالازمك طول الليل و الان هيا يجب ان تنام غدا لديك جامعة

as strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن