as stranger

chapter8:انا وحش

-سيهون...
زادت نبرتها قلقا لافتح عيني و ارد ببرود
-هذا هذا ليس من شانك اهتمي بامورك
-لكن..
-انا لا اعيد كلامي
-حسنا انا ساذهب الان وداعا
اجابتني بصوت مخنوق لتسرع الى الباب لتفتح و تخرج من غرفتي لتتركني خلفها في وحدة.
بعد ان ذهبت احسست بالفراغ ك،هذا الوضع اصبح حقا يفزعني
استقمت من مقعدي و توجهت الى غرفة الجلوس لاريح ظهري ضد الاريكة بجانبي جونغ ان
-اين تشانيول؟
-يوصل هياري كالعادة لماذا؟
-اريد التحدث اليه قليلا انا لا اشعر بالراحة
-تستطيع محادثتي،انا لا املك خططا لافعلها، باختصار انا متفرغ.
-آه،جونغ ان اصبحت لا اعرف نفسي،تصرفاتي باتت غريبة جدا بالنسبة لي و هذا يخيفني حقا.
-كيف؟
-انا اكرهها و اريد منها الابتعاد لكن في نفس الوقت اريد منها البقاء فعندما ترحل اشعر بالوحدة و الفراغ الموحشان
عقلي يخبرني بان لا اهتم بها و اتجاهلها لكن جسدي و قلبي يعارضانه فهما يهتمان لامرها و يريدان حمايتها
جلدي صار يحب لمستها و يقشعر من فرحته بها
قلبي اصبح يرقص عند رؤيتها او حتى عند سماع صوتها
وانا اقف في منتصف هذه المعركة لا اعلم من اتبع كل ما اعلمه انني مشتت وضائع.
-منذ متى وانت تملك هذه المشاعر
-منذ فترة طويلة وهذا يفزعني انا لم اشعر بهذا طوال حياتي.
-انت واقع في الحب صديقي انا حقا فخور بك لقد كبرت و قلبك اصبح ينبض لاحدهم،آه هل تعلم كم انا سعيد لاجلك(مسح دموع فرحته الوهمية)ظننت انك ستظل اعزبا طول حياتك يا رجل،يجب ان نحتفل
-لا مستحبل وقوع هذا
-لما لا ان كنت تحمل قلبا نابضا سيهون
-لانني لا اريد من هذا ان يحصل لانني اكرهها،اريد نسيانها
-هل انت واقع في حب هياري(قال بدهشة)هل انت تمزح معي سيهون،هل هذه احد الاعيبك ايها الطفل،ارجوك اخبرني هكذا حتى ارتاح
-هل ابدو لك كاحد يمزح جونغ ان
-لكن كيف حدث هذا ما الذي جعلك تقع لها هاه؟
-وما دخلي،اسئله هو (اشار على جهة قلبه)لا انا لا اعلم ما المميز فيها حتى ينبض لها
لاجلها فقط
هو معتوه ليرتكب خطا فادحا كهذا
هو حول كرهي لها الى محبة
ما الذي سافعله الان؟
كيف ساتخلص من هذه المشاعر المقرفة جونغ؟
لقد اصبحت اشمئز من نفسي اشعر بارادة قوية تدفعني للتقيء مع كل نبضة تكون هي سببها
اشعر بانني مقزز لامتلاكي كل هذه المشاعر و من اجل من؟
من اجل هياري
هل كنت تريد الاحتفال لوقوع في الحب؟
لا اعتقد انك ستستطيع لكن آمل ان تحزن و تشفق على حال صديقك،هذا سيكون افضل فالقدر يسخر و يستهزء منه
انا ساذهب الى غرفتي الان لاراجع نفسي  و لا داعي لاعلام تشان انا ساتكلف بامر اعلامه.
تقدمت بملل الى سريري لارتمي عليه بارتياح ظللت احدق بالسقف باعين شاردة هل يجب علي تقبل هذه الحقيقة؟
لكني لا استطيع ان استعب كلام جونغ ان؟
لما من بين جميع فتيات العالم اختار ذلك القلب الاخرق هياري؟
"يجب ان تواجه واقعك"ترددت هذه الجملة الى عقلي مجددا
اعتقد اني علي مواجهتها و التحدث معها و لن اهتم بما الذي سيحدث المهم في الموضوع ان امحي "سيهون الجبان" من الوجود اغلقت عيني لاغفو فغدا يوم حافل على ما اعتقد.
~~hr pov~~
-شكرا على ايصالي انا اسفة،انا حقا اتعبك معي
-لاباس المهم ان تصلي بسلام
-شكرا انا حقا احببت رفقتك انت صديق رائع لا يعوض
-هيا الى اللقاء الان و ضعي في معلوماتك انني ساكون دائما هنا من اجلك.
لوح لي مع ابتسامة مخلصة رسمت على شفتيه.
وجود تشانيول بجانبي يجعلني اشعر بالراحة
بعد تصدي سيهون لتقربي له و ضربه باهتمامي به عرض الحائط
غصة علقت في حنجرتي عجرت عن ازاحتها لذلك جمعت اشيائي و خرجت من غرفته باسرع وقت ممكن فانا اعلم ان دموعي العالقة ستخونني و تنزل فهذا الامر اصبح سهلا لها
و انا لا اريد من هونا ان يراني ضعيفة امامه
كنت دائما ما اريه جانبي القوي عندما تقابلنا لعلّه يتجرء و يفعل المثل لكن اظن انني سانتظر طويلا،طويلا جدا ايضا
عندما لمحني تشانيول كعادته لحقني مسرعا و امسكني لاتوقف من التقدم بخطواتي السريعة
و هنا اطلقت العنان لدموعي المحبوسة
ضمني الى حظنه الواسع لانفجر كقنبلة موقوتة
ظل يطبطب على ظهري بيد و يرسم دائراة وهمية بالاخرى لتهدئتي
في تلك اللحظة تلقيت الحب و العطف الذي كان ينقصني و قد شعرت بانه الوقت المناسب لابوح لاحدهم بما اشعر به من اذى و خذلان
و انا شاكرة له لانه استمع جيدا لي و تفهمني
هو لم يقاطعني بل ظل يستمع لي الى النهاية رغم كلماتي الغير المفهوم بسبب شهقاتي المتتالية التي صعّبت علي التحدث.
انا حقا احسد سيهون على امتلاكه صديقا كتشان اعتقد انه لم يتعذب كما فعلت انا في السنوات الفائتة
فهو يمتلك صديقان وفيان يحسد عليهما يواسينه حين ما يشعر بالحزن
هما يشاركانه كل لحظاته الحزينة و السعيدة
يخشيان من ان يصيبه ضرر
هما سيفعلان كل ما يستطيعان فقط لارضائه و ابهاجه انت تستطيع ان تلاحظ حرصهم على بعضهم البعض هم كالعائلة تماما متحدين اقوياء بوجودهم حول بعضهم ضعفاء ان نقص فردا منهم،هم بالتاكيد سينهارون اذا حدث ذلك.
لكن في جهة اخرى ستجدني انا،وحيدة بدون صديق او عائلة
اوه اسفة فانا لست كذلك فالوحدة والاشتياق كانا افضل اصدقائي لم يتركوني لوهلة بمفردي،كما انني كنت الاب و الام و الاخت و الاخ لنفسي كنت اعمل لمدة طويلة لكسب قوتي كما انني كنت ادخر نصفه لاصرفه ان واجهتني مشاكل مادية او صحية
كنت اعتني بنفسي حين امرض شيئ مضحك صحيح،انا التي تطبخ و ترتب المكان
كان السكوت و الهدوء يستقبلني عوضا من صوت امي الحنون.
كنت في وضع لا احسد عليه و لا احد يتمناه
استلقيت على الاريكة الموضوعة وسط غرفة الجلوس بعينان متورمتان من شدة البكاء لاستسلم الى النوم و الراحة لاعلن نهاية ليوم عصيب اخر مررت به.
____________________________________