chapter 3: انا فقط اجزيك بالالم

207 8 0
                                    

البارت طويل شوي عن العادة رح يكون كل استرجاع للذكريات
اتمنى تستمتعوا فيه^^
____________________________________ومن بعد ذلك اليوم لم اعد احادث سيهون............................................... الا احاديث سطحية ك'صباح الخير' او 'الى اللقاء' لا انكر حقيقة انه يساعدني عندما اواجه مشاكل،الا انه لا يعاملني كالسابق،انا ممتنة له انه مازال يعتبرني كصديقة له
قد تظنون ان هذا الخصام كان على شيء سخيفا لكن لشخص كسيهون فانه بالامر الكبير،فهو يكره الكذب كرها جما ورغم ذلك انا كذبت عليه غبية صحيح؟؟
مر اسبوع كامل و مازال سيهون يعاملني بتلك الطريقة لا الومه على ذلك و ساتحمل عاقبة افعالي. و للمرة مليون ارجع للمنزل وحيدة و من حسن حظي التفت عضابة حولي،ارتشع جسدي بمجرد اني تخيلت انني لن اخرج بسلام من هذه المشكلة،اقترب اطولهم مني و قال
-اووه اهلا بالحسناء
-ابتعد عني ان لمستني س..س..س
-هههه يا لك من طفلة لطيفة ماذا الا تريدين اللعب معنا قليلا؟
قرب يده مني لكنني صفعتها بسرعة خشية من الاذية
-ياااا قلت لك انزل يدك ولا تلمسني انا احذرك ضحك بسخرية لكن سرعان ما تحولت ملامحه الى الغضب سحبني من شعري بقوة وانا اتبعت حركة يده لتخفيف الالم الذي في راسي و هذا لم يجدي نفعا.
-عزيزتي اظن انك لا تريدين مني ان اعاملك بلطف و ان نتحدث بهدوء،حسنا اذن سنغير الطريقة.
دفعني على الارض بقوة،اردت ان اقف على قدمي للهروب لكنها خذلتي،رفع يده الى الفضاء لتستقر على خدي،دمعت عينايا من شدة الالم رفعها مجددا ليعيد الكرة اغلقهما منتظرة الالم الذي ساتلقاه لكن عوضا عن ذلك سمعت صوت لكمة قوية،فتحت عينايا ببطئ لاكتشف الامر اذ بي اجد يد سيهون امامي تمسكت بها بقوة لاستقيم لكنه دُفع ليسقط كلينا على تلك الارض الصلبة،انهلالت العصابة عليه ضرب الى ان اخرج اطولهم من جيبه سكينا حادة توسعت عينايا حاولت الزحف لسيهون لمساعدته فبالرغم من كل المشاكل يظل سيهون افضل صديق بالنسبة لي ولن اتخلى عنه حتى اخر نفس لي،لكن لسوء حظي لم استطع انقاذه لقد طعن امامي ومع كل طعنة اسمع صراخه وانا كالبلهاء اقف هنا مكتوفة اليدين
استجمعت قوتي لابعدهم عنه و صرخت
-اتركوه و شانه ابتعد عنه ارجوكم اتركونا ارجوكم. همست باخر كلمة و انا احتظن سيهون و اضع راسه على كتفي
-هيه مثيران للشفقة اعتبرا هذا درس لكما
-ارجوك كفى
-هيا يا شبان لنترك هذان الحثالتان هنا و نرحل فلقد سدت شاهية بعد هذا المنظر المقزز.
بعدما رحلوا انزلت راس سيهون على فخذي وصرت امسح على خده و ابتسمت بحزن
-هونا انت ستكون بخير حسنا انت ستصبح بخير فقط كن هونا القوي لا تستسلم انا هنا بجانك ساساعدك اعتمد علي فقط هاه ك.
لم يجبني سوى بانينه الذي مزق قلبي قمت بجره الى اخر الحي فلقد كان ثقيل الوزن كما ان ضعف قدماي لم يساعدني
-ياااااه ارجوكم ساعدوني انا اتوسل اليكم.
استغربت ردة فعل الناس االى هذا الحد اصبحت معاملتهم دنيئة تجاه بعضهم ؟؟
االى هذا الحد لم يعد احدهم يهتم بحال الاخر؟؟
-ارجوكم لا تتركوه هكذا ارجوكم ساعدوه.
شددت سيهون اقرب لي و تمسكت به جيدا
نظرت لهم بترقب منتظرة من يساعدني لكن كل ما قدم لي هو التجاهل،كل المارة تمر بجانبي تنظر الى هونا اما بشفقة و اما بعدم مبالات و كان ما يشاهدونه اصبح امرا عاد بالنسبة لهم او شيئا من هذا القبيل
لما اصبحت قلوب هؤلاء البشر بتلك القسوة و كانها مصنوعة من افخر انواع الحديد؟
كل منا متمسك بالحياة بشدة لا يريد ان يفلتها و لا ان يستغنى عنها
لكن لما لا نساعد الناس على التشبث بها معنا؟!
لما اصبح الانسان يهتم الا بنفسه و لا يعري اهتماما للااخر ابدا؟!
كل ما يدور في عقله هو كيف يتخلص من صديقه و يستغله و يسلب منه كل ما يملكه كي يسد نقصه اما المادي و اما المعنوي!!
امتلكني الغضب في تلك اللحظة فصديقي العزيز غارق في دماءه و لا احد يريد المساعدة،ماهذا بحق الالاه
تفحصت المكان بحذر فانا لن ادع سيهون يموت هكذا مهما كلفني الامر،وجدت شابا في ربيع من عمره يهاتف حبيبته و ينظر لنا بشفقة شعرت بالاشمئزاز في تلك اللحظة من الملامح التي اعتلت وجهه اي نوع من البشر هو؟؟
يوجد امامه شخص يحتضر و هو يتغزل بحبيبته في الهاتف
استقمت بساقين مرتجفتين بالكاد تحملني من ضعفهما و توجهت نحوه بخطوات غير ثابتة لاقف بعدها امامه و افتك الهاتف من يديه و اجعله يتسخ بالدماء التي لطخت يداي
-صاحب هذا الهاتف مشغول حاليا لن يستطيع محادثتك الان انسة جوليات سيتصل بك بعد قليل هذا ان استطاع محادثتك
انهيت محادثتي لها لاتصل بالمشفى مباشرة و اطلب منهم الحضور بسرعة
بعد انتهائي نظرت الى الهاتف مليا لارفع ناظري الى روميو و احدق به بمعالم باردة ثم القيت بالجوال على الارض بقوة ليتحطم
-تستحق ذلك ان تذرف انت الدموع على هاتفك افضل بكثير من ان انزل دمعة واحدة على هونا ايها الحثالة تشش.
استدرت لاعطيه ظهري و ارجع انا الى صغيري الملقي على الارض بلا حول ولا قوة و الدماء مازالت تنزل منه.
نزلت الى مستواه لاحتظنه بخفة فانا لا اريد من المه ان يزداد،فالالم الذي يشعر به الان يكفيه
اقمت راسي من حظنه بعد ان امسكت يده الباردة لاقربها من فمي و انفخ عليها بلطف لعل تلك البرودة تذهب بعيدا
-دميتي
نظرت له اثر سماعي له ينادني
-كفاك محاولة هذا لن يساعد انا بالفعل احتضر
قال بصوت ضعيف تغزوه انينه حصرت وجهه بين يداي الملوثة بالدماء
-لا تقل انت لن تتركني وحدي هاه؟
-انا اسف
-لا لا انت ستبقى معي انت لن تتركني.
قلت و انا اهز راسي بعدم تصديق
-ا...ا..انا..ا..اسـ..اسف
قال بصوت متقطعة واعين ذابلة
-سيهون ابقى معي لا تغلق عينيك سيهوووون
-قولي لي انك ستسامحيني كي ارقد بسلام دميتي
انهي كلمكه ليصل الى مسامعي صوت سيارة الاسعاف
-هونا هاقد اتت السيارة انت ستبقي معي عزيزي.
قبلت جبينه و نزلت دموعي على وجهه لتبلله،لياتي رجال الاسعاف و يبعدوه عني و يدخلوه في السيارة في اول الامر رفضوا بقائي معه لكنني كنت متمسكة بهذه الفكرة انا لن اتركه وحده مهما كانت حالته حتى لو تخلى الكل عنه انا ساظل معه حتى اخر نفس لي.
عند وصولنا المشفي انفصلنا عن بعضنا اخذوني لتعقيمي جروحي اما هو فكان داخل غرفة العمليات ظللت طول الوقت اصرخ و ابكي مطالبة باخذي لسيهون،الى ان انتهي الامر بحقني بمخذر لاسقط في نوم عميق لاشعرهم بالراحة و السكون
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ فتحت عيني،آه جميع اعضاء جسمي تالمني اين انا؟؟
مالذي افعله في المشفى؟
سيهون لا لا سيهون جلست على السرير بصعوبة فالالم الذي يطغى على جسدي ليس بمزحة
لمست قدمي سطح الارضية الباردة لكن لم اكترث بدرجة برودتها فكل ما يشغل بالي هو سيهون فصلت المغذي من يدي وخرجت من تلك الغرفة الخانقة و اصبحت ابحث عنه كالمجنون ياترى ما الذي حل به؟؟
آمل انه بخير
وقفت في قلب المشفى انظر بحذر الى الناس بخوف اين هو ؟؟
اين ساجده والمشفى ضخم جدا ؟
هل هو مازال على قيد الحياة ؟؟
وانا غارقة في تفكيري اذ بيد شخص تمسكني
-سيدتي ما الذي اتى بك الى هنا انت بحاجة الى الراحة
امسكت بها من ميدعتها و اعلنت دموعي سقوطها
-سيهون،سيهون اين......اين هو؟
-سيدتي يجب ان ترتاحي تعالي معي سنذهب الى غرفتك.
-اريد سيهون لا اود الذهاب الى مكان اخر اريد فقط البقاء بجانب هونا هل هو بخير ؟
هل هو على قيد الحياة؟ارجوك لا تقولي لي انه رحل انا اتوسل اليك
انهرت على الارض فانا ضائعة بدونه فهو الذي كان ينصحني و يوجهني الى الطريق الصحيح و الان انا لا اعرف اين هو و كيف حاله
-سيدتي ارجوك لا تفعل هذا هيا تعالي معي
-ا..انا*شهقة*فقط اريد *شهقة*اريد سيهون خذيني له
-حسنا حسنا فقط قفي معي ارجوك سوف نضع لك المغذي اولا ثم سآخذك له اتفقنا
اومات لها كموافقة اطعت اوامرها كلها فقط لاراه فهو المتبقي لي في هذه الحياة هو الذي جعلني اتمسك بهذا العالم و ان استغل كل ثانية بها
ان انظر لها من الناحية المشرقة الايجابية،هو الذي علمني ان هذه الحياة لها طعم جيد يجب ان تتمتع به.
دخلت الى غرفته لكن منظره و هو مسطح على السرير و المحاليل ملتسقة به آلمني لم اعهده قط بها الضغف قضيت بعض الوقت احادثه امزح معه حتى بعد خروجي من المشفى لم اقطع الزيارة ظللت هكذا لمدة شهر الى ان بدات افقد امل في استقاظه
-هونا الم تمل من النوم الم تشعر قط بالوحدة ام انك مازلت غاضبا مني هاه؟؟
انا حقا اسفة لم اقصد ان اكذب عليك ارجوك سامحني انا حقا نادمة لو لم افعل هذا لما آلت بنا الامور الى هذا الوضع.
لكنني لم اجد ردة فعل بادرة منه،تقوست شفتاي الى الاسفل و ارتعشت،تسابقت دموع على النزول اتمتم بصوت مهزوز
-هونا استيقظ فقط استيقظ هذا ليس صعبا،الشعور بالذنب ياكلني انا السبب انا التي جعلتك طريح الفراش
لما ساعدتي لما لم تتظاهر بعدم معرفتي الم اكن انا التي حطمتك،الم اكن انا من جرح مشاعرك ،لما ساعدتني اذا هاه لماذا؟؟انا استحق الذي حدث معي، انا استحقه،فقط توقف عن مساعدتي واهتم بشؤونك فانا فقط اجعلك تتالم اكثر.
انت دائما تقدم لي يد العون و تنقذني عند الخطر وانا
*ارتسمت ابتسامة سخرية و تحقير على وجهي*
انا فقط اجزيك بالالم و الجروح،
قد يظن البعض انني مجنونة لاني اريدك ان تكون بجانبي و ان تبتعد عني في الوقت ذاته،هاه نعم هذا صحيح
تستطيع ان تلقبني بالانانية لانني انانية فقط في الاشياء المتعلقة بك اريدك ان تعانقني انا فقط،ان تمسح دموعي،ان تواسيني عند حزني،ان تشاركني فرحتي،ان تكون الوحيد بجانبي
لكنني اريدك ان تبتعد عني كي تواصل حياتك بدوني،كي لا تتالم،كي لا تفارق الابتسامة شفتيك،كي تنسى طعم الحزن و الخذلان
انا اعلم انني ساتعذب حين لا استيقظ على ابتسامتك،على صوتك المبحوح من جراء النوم او التنزه معا كل يوم
اعلم انني ساشعر بالوحدة بدونك لكنني ساتحمل كل هذا لاجلك.
مسحت دموعي ثم واصلت
-لكنني جبانة انا حتى لا استطيع تخيل قضاء ساعة وحدي بدون وجودك،لذلك لن افارق جانبك،ساعتني بك الى ان تتعافى انت لن تتخلى عني صحيح؟؟
ما ان صمت حتى سمعت صوت الجهاز الموضوع بجانبه يعلن عن توقف قلبه
-سيهون انت لن تتخلى عني صحيح؟؟انت لن تتخلى عني سيهون استيقظ ارجوك استيقظ
*امسكته من كتفيه و اصبحت اهزه*
انت وعدتني و يجب ان تفي بوعدك استيقظ لا تتركني وحدي انت المتبقي لي لن تتركني كما فعل والدي هاه هونااااا انا احادثك لذا افتح عينيك لا تتجاهلني ياااااا
ابعدوني عنه ليقوم بمساعدته و لقوا بي خارج الغرفة ترجلت الى خارج المشفى بخطوات غير متزنة و انا اتمتم ب"هو لن يتخلى عني نعم هو لن يفعل هو وعدني انه فقد يتظاهر"توقفت في منتصف الطريق لاضحك كالمجنون و ترتفع صوت قهقهتي عاليا،اصبح كل من يمر بجانبي يرمقني بنظرات منزعجة او نظرات غريبة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم ارد ان اذهب الى المشفى من بعد ذلك اليوم فانا لا املك الشجاعة للقيام بذلك و لا املك القوة لتلقي تلك الحقيقة المؤلم
لازمت سريري لمدة ثلاث ايام لكن ما الفائدة من الجلوس هكذا تجهزت للخروج كالعادة و كانت وجهتي المشفى،كنت ادعي من صميم قلبي ان يظل على قيد الحياة
عند وصولي ركضت الى العاملة
-ارجوك اريد ان اسال على حال المريض صاحب الغرفة***
-يؤسفني سيدتي لكنه قد فارق الحياة انا اسفة على هذا الخبر لقد حاول الاطباء مساعدته لكنه لم.....
لم استطع سماع باقي كلامها فلقد كان الخبر كالصاعقة بالنسبة لي كفيل لصم اذني
~~~~EFB~~~~

as strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن