النهاية

10.9K 500 69
                                    

فحينما استدار هادي معطياً ظهره لمريم متوجهاً للبوابة الرئيسية للحديقة، استوقفه الرجل الخمسيني ( ابراهيم ) وهو زوج المرحومة اخت مريم ،
وقد فاجأ هادي حين ظهر فجاة وقال: توقف عزيزي .. لا ترحل ، عذراً لم أكن أنوي الإنصات لحديثكما فقد وصلت صدفة وسمعت ما دار بينكما ولعلّ الله جاء بي في هذا الوقت لحكمة هو أعلم بها،
ثم استدار ناحية مريم وقال لها : عزيزتي مريم لطالما كنت أعتبرك أختي الصغيرة، وأعلم أن عمي رحمه الله قد أوصاكِ بالإقتران بي من أجل ولدي محمد ولكن لست أنا يا مريم من يبني سعادته على تعاسة الآخرين ، كنت أنظر إليكما من بعيد وأرى التناسب بينكما في كل شيء، وإن كان هذا الإنسان يسعى إليك بهذه الطريقة فكيف تفوتين فرصة الإقتران برجل يحمل كل هذه الصفات، تحاول مريم في هذه اللحظة مقاطعته،، ولكن ..
فيقاطعها ابراهيم : لا تخافي لن أحرمكِ من محمد إن شئت سيكون معكِ فلن يجد إنسانة أحن عليه منكِ...
هنا تناثرت دمعات مريم كاللؤلؤ على وجنتيها وسط ذهول هادي وانبهاره لتسارع الأحداث وانقلابها في لحظة، رفع هادي عينيه للسماء وسرح قليلاً في زرقتها وتمتم وعيناه مغرورقتان بالدموع : يا صاحب الزمان .. يا صاحب الزمان ..
دخل إبراهيم إلى بيته .. وترك مريم مع هادي عند مدخل البيت رمق هادي مريم بنظرة تجمع بين ابتسامة ودمعة وقال: هل تقبليني زوجاً لكِ ؟
فطأطأت مريم رأسها بعد أن أحمرت وجنتيها وقالت : كيف أشكرك ربي ، رفعت رأسها ونظرت إلى هادي مبتسمة بخجل تهز رأسها بالقبول..

وهنا كانت ‫#‏البداية‬

🎉 لقد انتهيت من قراءة وقبرت حلمي 🎉
وقبرت حلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن