في مدينة سول
الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
في أحد المنازل
دخل الأب وتوجه إلى المطبخ ليجد زوجته أمامه وهي تبتسم والطعام أمامها
الأب..عزيزتي رائحة الطعام زكية
الأم..يبدو عليك التعب
الأب..نعم لقد كان يوماً طويلاً
بينما هم يتحدثون سمعوا صوت إغلاق الباب
الأب..من هو الذي يخرج الأن
الأم وهي تتنهد بحزن..إنها سوبين
الأب..سوبين؟!ولما تخرج في مثل هذا الوقت
الأم..إنها هكذا منذ مدة فهي حزينة وتجلس دائماً بمفردها وليلاً تخرج
الأب..هل هذا بسبب ذلك الفتى ماذا كان اسمه؟
الأم..كيونغ سو منذ أن سافر وهي هكذا
الأب..لقد اخبرناها بالإبتعاد عنه ولكنها مصرة
الأم..هذه الفتاة العنيدة
كانت سو بين تتمشى في الطرقات على ضوء القمر فقد كانت تشعر بالضيق ولم تعد تحتمل بقائها في غرفتها دون حراك خصوصاً إن اتصالات كيونغ سو قد انقطعت عنها منذ ثلاث أيام
كانت الطرقات خالية ولا يوجد بها أحد
وبينما سو بين تمشي مسقطة رأسها للأسفل اصطدمت بأحدهم
سوبين..اسفة
غيرت سوبين اتجاهها ومشت ولكن اوقفتها تلك اليد التي امسكتها من معصمها وارجعتها أمامه
رفعت سوبين رأسها لترى كيونغ سو امامها
فتحت سوبين عينيها وهي تنظر لكيونغ سو فلم تستوعب بعد إنه أمامها
لم تنطق سوبين بكلمة واحدة وبقت تتأمل تفاصيل وجه كيونغ سو وأما كيونغ سو فلم يكن يحرك عينيه عنها وكان يحاول أن لا يرمش لأنه اشتاق لرؤية حبيبته ومعشوقته ولا يريد مفارقتها مرة أخرى
بقوا على هذا الحال لدقائق حتى تقدم دي او وأمسك بوجنتي سوبين وجذبها نحوه لتقبيلها
ما إن حطت شفاه كيونغ سو على شفتي سو بين حتى تناثرت دموع سوبين على وجنتيها وبادلت كيونغ سو قبلته
تلك القبلة التي كانت تعبر عن مدى اشتياقهم لبعضهم البعض
تلك القبلة التي كانت مليئة بالحب
تلك القبلة التي فاضت بمشاعرهما
كانت اصوات قبلتهم تملئ ذلك الطريق الضيق
وبينما هم كذلك لمحت سوبين أحدهم يمشي من بعيد دققت سوبين النظر لتجد والدها يبحث عنها
امسكت سوبين وجنتي كيونغ سو لتبعده عنها ولكنه لم يستجيب بل ضغط أكثر على شفاهها
وضعت سوبين يديها على كتف كيونغ سو تدفعه ولكن لا فائدة فلم تجد سوبين سوى أن تضرب كيونغ سو على كتفه
فهم كيونغ سو ماتريده سو بين فسحبها إلى ذلك الزقاق الضيق الذي لا يكاد يتسع لهما
ولكنه لم يفصل قبلته
اصبح جسد سوبين يلتصق بجسد كيونغ سو
تعمق كيونغ سو بقبلته أما سو بين فقد هدأت واحاطت كيونغ سو لتكمل قبلتهما الشغوفة
ولكن هذه المرة نزل كيونغ سو لعنقها يقبله وهو يلهث
رفع كيونغ سو رأسه لتدفن سوبين رأسها في صدر كيونغ سو
كيونغ سو وهو يحتضنها..أحبك
سوبين..اشتقت لك كثيراً
كيونغ سو..هل أنتي بخير
سوبين..همممم
كيونغ سو..أنا هنا الأن فقط من أجلك
تنهدت سوبين فربت كيونغ سو على ظهرها
عندها رن هاتف سوبين
عرف كل منهما إن أهلها يتصلون بها
ثانية
ثانيتين
ثلاث ثواني
ابتعد كيونغ سو عنها فأخرجت هاتفها من جيبها بصعوبة لأن الزقاق ضيق جداً
رأت والدها يتصل بها فأغلقت هاتفها
وأرادت الخروج من الزقاق لتعود لمنزلها
امسكها كيونغ سو من معصمها فالتفتت له ونظرت له ابتسم لها كيونغ سو
فردت الإبتسامة وذهبت
رجعت سوبين لمنزلها وعند دخولها كانت فرحة لدرجة أنها تجاهلت نداء والديها لها
ففهم والديها ماحدث
القت سوبين بنفسها على فراشها وغطت بنوم عميق
صباحاً استيقظت سوبين استحمت وارتدت ملابس المدرسة سرحت شعرها وخرجت بنشاط
فتحت باب المنزل وخرجت لتجد كيونغ سو امامها يبتسم
احتضنها كيونغ سو
ثم ابتعد وفتح لها باب السيارة
كيونغ سو..هيا سأوصلك إلى المدرسة
صعدت سوبين السيارة وفي طريقهم
كيونغ سو..هل تدرسين جيداً
سوبين..اوبا لا تقلق فأنا جيدة في كل شيئ
كيونغ سو اخيراً إنها سنتك الأخيرة وبعد تخرجك سنتزوج
شعرت سوبين بالخجل واحمر وجهها ولم تنطق بكلمة واحدة
كيونغ سو..لماذا ألا تريدين الزواج بي
سوبين بسرعة..بلى بلى أريد ذلك
ضحك كيونغ سو على ردة فعلها
ثم بعثر شعرها
كيونغ سو..كيوت
وبعد اشهر تخرجت سوبين وتزوجوا
النهاية
