part 4

78 4 2
                                    

Radeeka..

فتحت عيناي المشوشة التي نظرت للأعين الغاضبة الملتفة حولي وكأني داخل سجن،كنت لاأستطيع التنفس..

سليم:راديكا أين كنت اليوم؟!
قال لي خالي سليم بغضب وهو ينظر لعيني التي ارادت أن تصبح سوداء اللون..

مادهي:تحدثي عزيزتي لاتجعلينا نقلق أكثر..
قالت خالتي مادهي بقلق

سليم بغضب جعل الجميع يرتجف:وأنت مازلت تدللينها!!اذهبي دللي أبناؤك أفضل..
بعد أن قال آخر جملة الجميع صدم

حملت نفسي للنهوض..نظرت للجميع ورأيت رجل وامرأة وشاب غريبون،كانو ينظرون لي بغضب..

استغربت من هذا ومن نفسي أكثر..مالذي فعلته وجعل خالي سليم يقول هذا!أغمضت عيني لأقل من دقيقة وصور عقلي لقطات حدثت معي عندما سرقت حقيبتي وركضت ودخلت للبار ورقصت ومن ثم لم اتذكر ماذا حدث..حاولت التذكر ولكن أعطتني الميلا كأس ماء وهي تنظر لي بمعنى كيف فعلت هذا!أخذت الماء وشربته وتساءلت مالذي فعلته؟ولماذا الجميع ينظر لي هكذا!
بدأت دموع خالتي مادهي تتجمع..صدمت،وذهبت باتجاهها ولكني توقفت فجأة عندما تركز في ذاكرتي ماذا فعلت بعد،كنت مع إمرأة ولا أعرف ماذا بعد..

جاء جدي لي بحزم وهو ينظر لي باحتقار..:أنا لا أصدق أنك تشربين الكحول..
صعقت،مرت ثوان وأحسست بضربة قوية وسخونة تأتي على وجهي،لقد صفعني جدي!هل فعل ذلك!لاأريد أن أرجع تلك اللحظة..ماهذا صعقت ألف صعقة هذه أول مرة يفعل هذا..

اندهش الجميع ليس فقط أنا حتى خالتي مادهي كانت أكثر واحدة تأثرت فجدي كان هو أكثر واحد يدافع عني ودائماً يمزح معي ويجعلني ابتسم..

اكمل جدي نيل بغضب شديد: بعد كل هذا الذي فعلناه لك وربيناك وحميناك وأكلناك وشربناك!تردين الجميل هكذا!انت تعلمين أنك لك مكانة في هذا المنزل وأي شيء يحدث نحن نكون السبب في أعين الناس..أرى أنك الآن كبرت..
ثم أكمل:وأنت الآن قادرة على تدبر الأمور بنفسك

نزل قلبي لأسفل قدمي،بدأت أشاهق وضربات قلبي في كل ثانية تزداد أكثر،هل سأطهب!كما توقعت كل هذا حدث بسببهم أجل..

التفت للخروج لخارج المنزل وتوقفت عندما وصلت بجانبهم..كانو ينظرون لي باستغراب من أنا! وبنظرة خبث لفوزهم..
مررت بجانب كل واحد منهم وأنا أتذكر لحظاث معهم وقفت قليلاً لأنتظر أحد ليوقفني أو يقول شيء ولكن لم يحدث شيء مما توقعت هل تخلو عني بهذه السهولة!هل أنا رخيصة لهذه الدرجة!فقدت الأمل وواصلت دربي وأنا أنظر لكل زاوية في هذا المنزل،نزلت أرضاً على ركبتاي عندما وصلت للنهاية،نظرت لفتاة صغيرة تعاني الحزن ودموعها منهارة تبكي وهي واقفة بالقرب من الباب..كانت تنظر لكل زاوية،حاولت لمس وجنتها ومسح دموعها ولكنها اختفت..انها أنا كنت أقف هنا في أول مرة دخلت فيها هذا المنزل والآن أخرج منه وللأبد وقفت و التفتت لرؤيتهم ونظراتهم،التي تحاول منعي ولكنها لا تستطيع،كانو يبكون على فراقي..فالذي كنت اعتبره جدي ان صدر أي قرار لا يتراجع عنه،فهو محق ضحى بي من أجل ابنه..

قابل للحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن