bart 6

137 7 3
                                    

جلست وحيده وسط الادغال وانا اصرخ وابكي لفقدان والدتي حيث انني لم اودعها ولم اجد لها جثه حتى ،بكيت وبكيت واستمريت على البكاء حتى غبت عن الوعي

اعلم كم مر علي من الوقت وانا فاقده للوعي الا انني بعد مده قد افقت منها وانتبهت لنفسي وتذكرت اين انا لذلك كان يجب علي ان استجمع قواي واتحلى بالشجاعه ان كنت أريد الاستمرار بالحياة وان لم افعل فأنا حتما سأموت بأي شكل من الاشكال وسط الوحوش هنا .....
لذا اكتسبت جرأة ﻻ يسترعي انتباهي شعاعا .....ومن حسن حظي فقد كنت آلف الادغال ﻷنني عشت من قبل مع والدي في محطة بوكوبا لﻻبحاث عده سنوات ......
وكان ابي قد نصحني إذا انني ضللت في الغابه ان أحاول العثور على نهر حتى اجد على شاطئه مستوطنات الهنودالبيض،
فألانهار هي طرق الغابات.
لذا انطلقت على قدمي المجروحه ابحث عن نهر الامل ،ﻻسجل بذلك احدى قصص الشجاعة التي تفوق كل خيال .
مشيت بحذر اتحاشى التعثر في ثعبان او عنكبوت سام ، وكنت اتفحص مواقع قدمي لمسافه طويله بعصا اتخذتها من غصن مستقيم وبعد وقت طويل طرقت اسماعي اصوات هدير مياه ....استجمعت قواي وانطلقت بكل ما املك من قوة وانا اضغط على نفسي واتتاسى الم قدمي المجروحه لكي اصل لنهر الامل الذي أتأمله ...
وبعد فترة وصلت ﻻراه لم يكن سوى غدير صغير ،فخاب ظني و عاد الي الالم  جلست قليلا كي ارتاح وارتويت من مياه الغدير الرائعه .... بعد ذلك استأنفت السير في جو حار خانق..
من الغريب بالامر ان كسر الترقوة لم لم يعقني كثيرا ، الا ان جرح قدمي بدأيلتهب ويشتد الالم لحظه بعد اخرى ، وانا اقتفي أثر الغدير واثقة انه وﻻبد وان ينتهي بنهر......
عندما كنت اسير كنت في نفس الوقت ابحث عن نبته اعرفها مسبقا يستعملها الهنود لتداوي الجروح لاضعها على جرحي عسى ولعل يخفف المي ..
فقد كنت ابحث عن سببين لكي اعيش ؛
العشبه الطبيه لكي استطيع مواصله سيري ، ثم النهر كي يوصلني الى مستوطنه الهنود حيث اجد المساعده .
لذا كان عندي بصيص امل ولو بسيط جدا...
واكملت سيري الطويل الذي يبدو ان ﻻنهايه له وانا انظر كل انواع النباتات التي امر منها واتفحصها جيداً واتحاشى ان المس اي نبته غريبه علي لكثرة وجود النباتات السامه هنا فأنا في وضعي الحالي لم يكن ينقصني سوى السم.
وبعد بحث طويل ومرير اخيرا وجدت ما ابحث عنه وجدت اول سبب لي بالعيش وارتسمت على وجهي ابتسامه تفاؤل كبيرة اقتطفت بعضا من اوراقها ووضعتها على جرحي ولففتها ببعض السيقان الطريه وجلست قليلا كي ارتاح ﻻن هناك مسيرة طويله تنتظرني .
&&&&&&&&&&&&

نجوت بأعجوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن