bart 7

128 13 5
                                    

بعد ان جلست كي استريح قليلا فقد كنت اشعر بنعاس شديد الا انني لم اشأ ان انام خوفا من ان يهاجمني حيوان مفترس او افعى على اقل تقدير ، لذلك كنت اغمض عين واحده وافتح الاخرى وبالعكس حتى اريحهما قليلا ،بينما انا كذلك شعرت بشئ يمشي على قدمي فقد اشمئز جلدي وانا اتحسسه يسير علي فزعت فزعا شديدا واذا به نوعا من أنواع العناكب السامه الكبيرة شعرت بخوف شديد ﻻ اعرف كيف أتصرف ،بعدها امسكت العصا وازحته بها عن قدمي ونهضت مسرعة ﻻتناول صخرة قريبه مني وحذفتها عليه .
بعد ذلك قررت ان اكمل سيري وكانت الشمس قد بدأت تغرب منبئه بحلول الظﻻم ،محدثه بذلك القلق والخوف الرهيبين في قلبي ....
الا انني لم اجد حلا اخر غير اكمال السير وكان مما يزيد ايماني بالنجاة هو تذكري بتجربة الشاب الاميركي الذي نجا من هذه الادغال..
**فﻻش باك ..........
قبل سنوات قليله بينما كنا نعيش في بوكولبا مع ابي وكان الوقت مساءا وبدأنا بتناول العشاء سمعت طرقا خفيفا على الباب لم نكن نتوقع ان يزورنا أحد لذلك لم نعره اهتماما ظنا منا انه حيوان او ربما الرياح تحدث هذا الطرق الخفيف.
الا انه سرعان ما تكرر وبألحاح ،توجه ابي للباب وقد أخذ معه سﻻحا تحسباً لحصول شئ وعندما فتح الباب تفاجأنا بشاب واضح عليه التعب والارهاق وكان جسمه تغطية الخدوش والجروح اسرعنا لندخله المنزل فهو لم يستطع ان يمشي وﻻ حتى الكﻻم ،قال ابي :جولي احضري له شئ يشربه واضح انه سيفقد وعيه من شدة العطش.
احضرت له كوب ماء بارد شربه ابي بيده ثم احضرت امي له الطعام وناولناه اياه.
بعد ذلك احسن بحال افضل مما كان عليه
حتى بدأ بالكﻻم ليخبرنا انه جاء الى هنا مع أصدقاءه برحله استكشافية لكنه قد اضل طريقه في الغابه قرب بوكولبا ،حيث لم تكن معه بوصله ،وﻻ غذاء وقد تتبع شاطئ النهر الذي يشق بوكولبا حتى اهتدى الى محطة الابحاث التي نعيش بها بعد ذلك قمنا بأسعافه ومداواة جروحه وارتاح في منزلنا عدة أيام بعدها ساعده ابي للوصول الى اقرب مطار وذهب الى بلده.
*******نهايه الفﻻش باك ******
فقد قلت لنفسي :مادام قد عاش ونجا فسوف اعيش وانجو ....
و

مضيت وانا اردد هذا الشعار واستمد منه مزيداً من القوة والشجاعة والامل .
مشيت ومشيت ومشيت الى ان القى الليل على الغابه عباءته السوداء لكن ﻻح لي النهر فزاد من قوة ايماني بالعيش فواصلت المسير حتى وصلت للشاطئ بعدها استسلمت للنوم عنده ،ثم صحوت بعد عدة ساعات ﻻرى النور قد ﻻح وكنت اشعر براحه نسبيه وقد بدأ الامل يكبر عندي ،لذلك استأنفت السير على جانب النهر وبين الحين والآخر كنت اخوض بالمياه لتبرد الام قدمي ،مفتحه العينين لما عسى ان يظهر تمساح او اسماك (بيرانها) ذات الأسنان الحاده ،التي تهاجم ضخاياها في مجموعات تعد باﻵﻻف وتستطيع تمزيق الانسان او الحيوان في دقائق،وﻻ تبقي منه الا الهيكل العظمي.
على هذا الحال مر يومان وفي اليوم الثالث بينما كنت اسير بتعب شديد سمعت ازيز احدى الطائرات الكثيرة التي تبحث عن الطائرة المفقوده وركابها،لكن كثافة اغصان الغابه المتشابكة حجبت الحطام عن طائرات البحث ،ورغم يقيني من عقم المحاوله الا انني لوحت للطائرة وانا اقفز واصرخ من الاعماق :النجده ...النجده ..ساعدوني .انا هنا ..
لكن ﻻحياة لمن تنادي .. فﻻ الطيار رآني. وﻻ سمع صراخي وابتعدت عن الانظار..
واصلت رحلة العذاب والامل . حتى اعترضت طريقي جحافل جيش نمل كنت اعرف انه خطير جداً ،وحاولت ان اتجنب الخطر بالخوض في مياه النهر حتى وسطي ولما وصلت قبالة سجادة النمل الهائله المتحركه رأيت عدة تماسيح كبيرة تتجه نحوي ..فخرجت من مياه النهر مسرعه قدر المستطاع ﻻنجو منها ...
بعد ان استطعت الهرب من خطرين كبيرين كنت قد تناولت آخر قطعه من الحلوى وبعدها عض الجوع احشائي ونال مني الارهاق ،وفقدت الشعور بالزمن ،في ذراعي جرح ملتهب عﻻوة على جرح قدمي وكسر الترقوة ،واصبح الصراح من اجل البقاء كابوسا مؤلما وبلغت نقطه الانهيار في اليوم التاسع .
###################
ستووووووب
شنو رأيكم لحد هنا ؟؟؟
حلوة لو ﻻ؟
ارجو التفاعل

نجوت بأعجوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن