❀❀❀
حصلَ كلُّ شيءٍ في يوم ازرق. يوم ازرق كئيب. طرقةُ بابٍ ومن ثم كلُّ شيء انقلب، بطريقةٍ ما كلُّ عقدة فُكَّ رباطها. كان آيدن هناك أيضًا وكان يعلم بكل شيء. كل شيءٍ مشوش
نقرةٌ على الباب ويتبادل آيدِن وهاري نظرة غير مقروؤه. يقف آيدن ليفتح الباب ويلحقه لوي أيضًا، الوضعُ متوتر ولوي لم يكن يعرف ما الذي سيواجهه.
كانَ هناك فردٌ من أفراد الشرطه بجانبه رجلٌ ببدلةٍ رسميه. يعطيهم لوي نظرةٌ حائره ومن ثمَّ يرفع الرجل بالبدلةِ الرسميه وسامُ محقق. "لدينَا مذكره موقعّه من القاضي بحكمِ الإمساك بالمدعو هاري ستايلز."
كلُّ شيءٍ غير منطقي وغيرُ مفهوم قبل أن يأتي صوتُ هاري الغليظ من خلفه. "ذلك سيكون أنا"
يدٌ تمسك بذراعه لتسحبه للخلف بعيدًا عن طريق المحقق والشرطي. لوي يشهد اللحظه بكاملها. يشهدُ كل لحظةٍ منها بعقلٍ مشوش. "لديك حق الصمت حين تُسأل، أي شيءٍ تقوله او تفعله قد يستعمل ضدك في.." يدا هاري خلفه تتكبل، ويمسك الشرطي برقبته ليحركه.
هاري لايبدو مصدومًا، ليسَ هناك أي ملامحِ حزنٍ او قهر في وجهه. تستقر إبتسامه حنونه على شفتيه، وينظر إلى لوي بعينانِ.. لوي حقًّا غير قادرٍ على قرائتها.. يشعرُ وكأنه لا يعرف هاري اصلًا
بحقِّ السماء!!
آيدن متمسكٌ بيده بشده وكأنه يحاول إبقاءه لبعض الوقت، وكأنه خائفٌ من جنون لوي.. لوي ليس كذلك، لوي لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله. عيناه تراقبُ وجه هاري بصدمه، هاري يقولُ شيئًا ولكن لوي ليس في مزاجِ معرفة ذلك. ليس حقًا
كلُّ شيء يتشوش مرة اخرى واذا بالغرفةِ صامته. لا هاري فيها
"فعلَ ذلك لك." هو مايقوله آيدن.
❀❀❀
كل شيءٍ ليس في مكانه، كل شيء يبدو فوضوي وغير مرتب. لا شيء في موضعه الاصلي، لوي ليس في بيته، هاري ليس معه، آيدن معه في قضيته، زين وكّل محامي. لوي لم يستطع حتى التنفس قبل ان حصل كل هذا
لا شيء صحيح. لماذا هو في الجانبِ الأيمن للقضيه مع كلّ من حوله وهاري في جانبٍ غير معروف مع لا أحد؟ لوي جديًّا جاهلٌ بكل ما حوله.
لقدْ مضى أسبوعٌ منذ رحيل هاري وثلاثةُ اسابيع حتى موعد الجلسه. كل ثانيه تمضي يشعر بحرقةٍ في قلبه، تشبُّ النار ثم تهدأ. لقد اشتاق لهاري جدًّا، منذُ عودة هاري هم لم يتفرقوا حتى.. والآن يحصل هذا؟
"كيفَ سمحت له بفعل ذلك؟ كيف جرأت على فعل ذلك؟" يسأل لوي آيدن ذات يوم، جالسٌ في طرف الأريكه وحاضنٌ قدماه إلى صدره. كل أصدقائه حوله.
آيدن يأخذُ نفسًا عميق قبل ان يبدأ بالكلام ولكن زين يوقفه واضعًا يدًا على ركبته "ليسَ عليك فعلُ ذلك" يقول لآيدن
"ليس عليه- هل جننتم؟" لوي يصرخ فاقدًا كلّ مابقي في جسمه من قوّه، عيناه ترسل خناجر في رأس زين
"لا بأس زين. كان سيعرف على أي حال."
"بالطبع سأعرف، منذ متى وانتم تختبؤن بأسراركم عني.. اللعنةُ عليكم وعلى-"
"لقد طلبَ مني ذلك، لوي أنت تعرف بهذه الحقيقه توقف عن إنكارها!" يصرخُ آيدن حينها
"وأنت قمت بفعل ذلك بكلّ سهوله؟" لوي يردٌ بصرخه، هو حقّا يشعرُ بالحزنِ على آيدن، لا يستحق أيًا من هذا
"انت تعلم أن ذلك آلمني! انت تعرف حق المعرفة انني اقاتل بكل مافيني الآن لأمسك نفسي عن القضاء عليك أيها السافل!"
لوي لايفكر قبل أن يقول "إذًا افعل ذلك" بعينانِ بارده.
آيدن ينظر إليه بعينان واسعهء، فكه يسقط، عيناه مليئةٌ بالدموع من المحادثة السابقه/
يتمتم آيدن "سافلٌ لعين" قبل أن يقف من على الأريكه ويتجه للخارج. لوِّي حقًا جاهل
❀❀❀
لوي مستلقٍ على الأريكه في شقته الزرقاء حينَ يسمع صوتَ الباب ينفتح. لا يفكر حتى بالوقوفِ او الإختباء. هكذا هو أزرق كزرقةِ سماء تلك الليله. يشعرُ بالشخص يقترب منه، ولكنه لا يلقي نظرة تجاهه. يأتي صوتُ آيدن قائلًا "ولكن ماذا إن كنتُ سارقًا؟"
"ولكنني مسروق."
"هيَّا إجلس. لدي شيءٌ لك"
لوي ينتفر من موضعه، عقله يصرخ ب'هاري، هاري. هاري' ولكن متى قد توقف؟
"ما هو؟"
آيدن يقهقه قبل أن يتمتم "أنتَ حقًا لست طبيعي." قبل ان يجلس بجانب لوي ويضع كتابًا كبيرا على فخذ لوي. كألبوم صور. تحتَ عنوان 'قبلَ ان تاتي'
"ما هذا؟" لوي يقول ممسكًا اطراف الكتاب.
"سترى، هاري وصاني لأعطيك"
يفتحُ الصوره الأولى ليرى ولدٌ بشعرٍ بني فاتح الظل، عينان خضراوتان سعيدتين، شعرٌ مجعدٌ جدًا وإبتسامه كبيره وغمازتين عميقتين. هاري الصغير، هناك ثلاثُ لقطاتٍ له يعوجُ في إحدى الطرق كيسٌ في يده
لوي يضحك بصوتٍ عالي قبل أن يستطيع إمساك نفسه.
"أتذكره!! اتذكر هذا الغبي" لوي يصرخ، حرفيًّا يصرخ لعدم تصديقه
هو حقًّا يتذكر ال'oops' وال'hi'، يتذكر حينمَا تبول ذاك الفتى الأخرق على حذاءه وتفوه بتلك الأوبس.
لطالمَا كان فضوليًّا تجاه اوشام هاري والآن عرفَ معنى احداهم. "Hi"
آيدن يضحك بجانبه كذلك، يضحكونَ بكلِّ مافيهم وهم يتجولون خلال ذاك الألبوم. لوي حقًّا يتمنى لو كان هاري هنا معهم. كان سيشهَدُ أجمل لحظاتِ حياته هنا.
لوي يستيقظ ورأسه على صدرِ احدهم ويدٌ تدلك فروة رأسه. يرفع رأسه لينظر لآيدن. "وصاني بأن آتي إليك في الليل، وعلمني وضعيةَ نومك المفضله كذلك"
لوي يرجعُ رأسه للخلف ويضحك. "أخرق، لعينٌ اخرق." يقول هازا رأسه.
'أخرقٌ واقع في حبي'
❀❀❀
أنت تقرأ
rhyming of rain. / larry stylinson
Фанфикلاهِثٌ على ظهر الحصان، غارقٌ في دمع عينيه، عيناه التي ذابت زرقتها بسببي أنا، هكذا وجدته. عينان ضائعتان، إن لم يميزاني فلن استغرب ذلك فإن زرقتها ذابت، لم يبقى بهما الا الظلام. على ظهر حصانٍ آخر انا الهث، أصرخ، أبكي. حين إجتمعنا على ظهرِ حصانٍ واحد،...