10: الحادث

15.2K 1.9K 194
                                    

تحديث قصير جداً وسريع قبل لا انام للجامعة :$
ادري ان القصة لين دحين مو مفهومة وغامضة، ولكل وحدة قالتلي ف الدايركت انو هاري جني او شبح ف غلط ههههههههههههههههه
المغزى بعيد جداً عن توقعاتكم بس لازلت بستقبل توقعاتكم ع الدايركت :$
Iloveyou.x

___________________________________

ثلاثة أيامٍ مضت.. ولا أثر لهاري مطلقاً.. إختفى تماما..
وكأني لم أعرفه يوماً، وكأننا لم نتواعد يوماً..
لقد وعدني أن لا يخذلني وماذا فعل؟ لقد خذلني.
يمكنني القول بأن هاري أصبح الرجل العاشر الذي يقوم بإنهاء كل شيء، ولكن على الأقل يخبرني كما فعل كايل ذلك اليوم. صحيح بأني قمتُ بكسر الكأس على رأسه ولكنه على الأقل أخبرني ولم يتركني معلقة.
من الناحية الإجابية، منزلي أصبح هادئاً جداً وهذا جيد.
ارتديتُ ثيابي وتوجهتُ لعملي، لم أعد أُكلّف نفسي بالنظر لمكتبي فلن أجد شيئاً غير الحاسوب والأوراق المبعثرة.
علّقتُ معطفي ثم جلست وحاولتُ العمل على مقالي التالي ثم أحذتُ فترة راحة لأردّ على رسائل ومشاكل القرّاء.
مع كُل دقيقة كان قلبي يعتصرُ ألماً، لقد اعتدتُ وجود هاري دون أن أشعر، اعتدتُ نكاته، حركاتهُ اللطيفة، مواعيدنا المتواضعه..
لقد كنتُ على طبيعتي معه للغاية.
شعرتُ بالبُكاء يتحشرجُ في حُنجرتي، سحبتُ حقيبتي وخرجت.
وضعتُ رأسي على عجلة القيادة وأفرغتُ مكنون صدري، حتى سالت مساحيق التجميل خاصتي.
مايثير استعجابي ليس اختفاء هاري، بل مشاعري التي تطورت بسرعة مذهلة تجاهه.
سمعتُ صوت بوق سيارة أحدهم.
"تحركّي!" صاح بي أحدهم من نافذة سيارته.
تنهدتُ بتعب وأدرتُ محرّك سيارتي ثم تحركتُ عن الطريق.
دموعي كانت تحجبُ عني الرؤية بالكاد أرى الطريق، سئمتُ كلّ شيء أريدُ العودة لمنزلي فقط.
فاجأتني شاحنة كبيرة تخرجُ لي من الطريق المجاور، انتفضتُ سريعاً وحاولتُ الضغط على المكابح بكل قوتي ولكنها لا تستجيب.
"إيڤ!" صاح هاري من المقعد الذي بجانبي.
هاري؟!!
كيف ظهر من العدم؟!
أمسكَ هاري بعجلة القيادة عني وقام بلفّها سريعاً ليُبعدني عن الطريق ولكن انجرفت سيارتي وكان هذا آخر مارأيته.

فتحتُ عينيّ على صوت نبضات قلبي المتوازنة في جهاز المشفى.
ماذا حدث؟
التفتُ لأجد هاري يقف مستديراً ليواجهني بظهره وينظر خارج النافذة.
"سعيدٌ لاستيقاظك." قال بهدوء.
كيف عرف أني استيقظت وهو لا ينظر نحوي حتى؟
وللحظة مرّت أحداث الحادث أمامي.
"كيف ظهرت بجانبي من العدم؟" سألته.
"عمّا تتحدثين؟" التفت ليسألني وقد عقد حاجبيه.
"أتحدث عن الحادث، هاري لقد ظهرت بجانبي على المقعد وقمتَ بلّف عجلة القيادة!" قلتُ فاقدةً صوابي.
"إيڤ، أتهذين؟ لقد أتيتُ للشركة أبحثُ عنكِ ولكن أحدهم اخبرني بأمر الحادث." قال لي.
"كاذب!!" صرختُ باكية.
"إيڤ.." بدأ هاري يقول.
"كلاّ! أنتَ كاذب! لا أحد يعلم بأمر الحادث لأن هاتفي قد فرغت بطاريته فمن سيخبرهم؟ أنتَ ترواغني وتريدني أن أظن بأني مجنونة!" قلتُ حانقة وقد شعرتُ بالدوران لشدة الإنفعال.
"إهدئي!" قال هاري بجدية.
"توقف عن إعطائي الأوامر! لقد وعدتني ألا تخذلني ثم وجدتُكَ تفعل كل ماوعدتني ألا تفعله!" صرختُ في وجهه وكنتُ على وشك أن أقوم بصفعه.
فُتح الباب بقوة ودخلن الممرضات وقد بدا الجميع مستغرباً من فقدان أعصابي.
لم يلاحظن وجود هاري في الغرفة.
حاولن تثبيتي فوق السرير وكأني مجنونة.
لمحتُ هاري يخرجُ من الباب.
"هاري! عُد أنا لم أنتهي أيها المغفل!" صرخت وهم يحاولون تثبيتي أكثر.
ثم فقدتُ إحساسي بكل شيء.

استيقظتُ مجدداً، فوق السرير ذاته، ولكن بدلاً من هاري وجدتُ طبيباً يجلسُ في الركن ينظر لي وبيده ورقة وقلم.
"مرحباً آنسة روزاريو، كيف صحتك؟" سألني.
"بخير." أجبته ببساطة.
"هل لي أن أسألكِ بضع أسئلة؟" سأل مجدداً.
أومأتُ برأسي نعم.
"جيد، ماذا حصل لكِ؟" سألني بهدوء.
"لقد اعترضت شاحنة طريقي وتوقفت مكابحي عن العمل." قلت له.
لم أشأ أن اذكر اسم هاري في الموضوع.
بدأ الطبيب يخربش شيئاً ما علي الورق ثم رفع رأسه نحوي.
"عندما دخلن الممرضات قالوا بأنك كُنتِ تتحدثين مع شخصٍ يُدعى هاري، من هو؟" سألني مجدداً.
"مجرد صديق." أخبرته.
"هل كان موجوداً معكِ في الغرفة؟" سأل.
"أجل، ألم يرونه؟" سألته مستغربة.
"كلا، لقد أخبرني جميعهن بأنهم لم يروا أحداً في الغرفة." أجاب.
"لربما هم فقط لم يلاحظوا وجوده." أخبرتهُ ببساطة.
"كلا، لقد قُمنا بسؤال موظفة الإستقبال، من المستحيل أن يدخل أحدهم دون أن يوقع اسمه عند الإستقبال ولم نجد شخصاً يُدعى هاري." قال الطبيب.

خطيئة | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن