اعتذر ع التأخير ياجميلاتي، هذا الاسبوع كان كله اختبارات في الجامعة ؛'(
المهم كيف القصة لين الحين؟
ارسلولي توقعاتكم ع الدايركت، ايش تظنوا هاري؟ وايش الاشياء اللي بتحصل في بيت إيڤ؟
بشوف تفكيركم :$________________________________________
مضت ثلاثة أشهر منذُ أن طلب هاري مواعدتي، وطوال هذه الثلاثة أشهر.. لم أعد أهتم لما يحصل لي من هلوسات فرفقة هاري أنستني كُل ما أمرّ به.
هذا غريب فأنا أعرفهُ منذُ فترة ليست بالطويلة، ومع هذا فقد تسلل لقلبي سريعاً، بشخصيته ونكاته ولُطفه، والأهم من ذلك.. معاملتهُ لي. فهو يعاملني وكأنهُ واقعٌ في حُبي من رأسي حتى قدميّ..
صعدتُ لسيارتي وأدرتُ المُحرّك.
رنّ جرسُ هاتفي فالتقطتُ سماعاتي اللاسلكية.
"مرحباً، إيڤيان روزاريو تتحدث." قلتُ سريعاً.
"مرحباً إيڤ." انطلقَ صوت نايل هوران، رئيسي في العمل.
"سيد هوران، سعيدة لسماع صوتك." قلتُ مبتسمة.
"إيڤ، كم مرة طلبتُ منكِ التوقف عن التصرف معي برسمية؟" قال ضاحكاً.
"حسناً، حسناً، ما الأمرُ نايل؟" قلتُ ضاحكة بالمقابل.
"لاشيء، فقط أردتُ إخبارك بأن مقالكِ عن الحُب قد لفت نظر العديد من القرّاء وقد حصلتِ على عدة مُعجبين جدد." قال نايل بصوتهِ الطفوليّ.
"حقاً؟ هذا رائع!" قلتُ بفرح.
لا أستطيعُ تصديق هذا! لم أسمع مثل هذه الأخبار منذُ مدة.
"بالمناسبة، من هو هاري الذي قمتِ بشُكره في نهاية المقال؟" سألني، وأنا أستطيع سماع نبرة الفضول في صوته.
"مُجرد شخص، بدأتُ في مواعدته منذُ فترة." صارحته.
"يبدو رجُلاً جيداً.." قال نايل وقد بدا وكأنهُ يُفكر.
"لقد وصلتُ للشركة، سأُحادثك لاحقاً." قلتُ له ثم أقفلتُ الخط وركنتُ سيارتي ثم خرجت.
وجدتُ كوباً من القهوة وباقة من الزهور فوق المكتب مع ورقة صغيرة ملتصقة:
"تهانيّ لكِ أيتها الجميلة.
هاري.x"ابتسمتُ للورقة كالعادة وسمعتُ صوت باب مكتبي يُفتح.
"هاري لقد هاتفـ.." قلتُ وأنا التفت لأجد نايل يدخل في يدهِ كعكة صغيرة وفوقها شمعة نحيلة، وجميع الموظفين يقفون خلفه."تهانينا!" صاح الجميع.
احمرّت وجنتاي، لم أكن أتوقع هذا..
"شكراً لكم جميعاً." قلتُ مبتسمة.
جلسَ الجميعُ حول مكتبي وقاموا بتقطيع الكعك.
تمنيتُ أن يكون هاري هنا ليُشاركني هذه اللحظة.
"إيڤ." ناداني نايل ليُقاطع حبل أفكاري.
توجهتُ نحوه.
"أتودّين أن تكون لكِ صفحة كاملة بدلاً من عمود؟" سألني.
"نايل، أأتتحدث بجدية؟" سألتهُ مندهشة.
"بالطبع، هذا لم يكن قراري وحدي بل قرار قُرّاءك." قال مبتسماً.
بقيتُ مُجمدة بعينٍ متسعتين لا أستطيع تصديق مايحدث، لطالما حلمتُ بأن تكون لي صفحتي الخاصة في المجلة، أقوم بالتعبير فيها، وإجابة أسئلة القُرّاء.
كوني مسؤولة عن عمود فقط لم يكن يوماً كافٍ، لم أستطع التواصل مع القُرّاء ومساحة الكتابة لم تكن كافية مطلقاً.
"أودّ ذلك." قلتُ مبتهجة.
"حسناً هذا جيد، ستكون هناك صفحة جديد خاصة بكِ يمكنكِ تسميتها ومباشرة العمل في الغد." قال لي وقد عانقني عناقاً ودّياً.
أردتُ أن أحكي لهاري عن كُل هذا.
سحبتُ حقيبتي وتركتُ الجميع وخرجت لأجد هاري ينتظرني في الخارج.
"هاري! أين كُنت؟ لقد كنا نحتفل." قلتُ له بإبتسامة عريضة وقد قمتُ بمعانقته.
بدا هاري متفاجئاً من عناقي، ولكنهُ سرعان مالفّ ذراعاه حولي وعانقني بقوة.
"لنحتفل وحدنا." همس في أُذنيّ.
نظرتُ لعينيه، كان بهما بريقٌ لم أفهمه ولكنهُ دفعني للموافقة.
صعدتُ لسيارته وصعد هو من الجانب الآخر.
"كيف عرفتَ بأمر ترقيتي؟" سألته مُشيرة لباقة الورد التي احتضنتها بين يديّ.
"لم أعرف." قال ضاحكاً بصوتهِ الساحر.
"إذاً لمَ كتبتَ 'تهانيّ لكِ' على الباقة؟" سألته مستغربة.
"لقد هنئتكِ على تفاعل القرّاء لذلك المقال ولم أعلم بأمر ترقيتك، ولكن تهانيّ على ترقيتكِ أيضاً." قال مبتسماً
"أين سنذهب؟" سألته وقد غيرتُ الموضوع.
"سنحتفل." قال ببساطة.
صمت ولم أجادل في السؤال أكثر لأني اعلم بأنه لن يجيب.
"إيڤ، هل يمكنني سؤالكِ شيءٌ ما؟" سألني بتردد.
"تفضل." قلتُ بهدوء.
"لقد كُنتِ مصرّة على الإنتقال لمنزلٍ جديد في الفترة الأخيرة، ولكنكِ توقفتِ عن البحث، لماذا؟" سأل.
" كيف عرفتَ أني توقفتُ عن البحث؟" سألته في المقابل.
"لقد افترضت، لأنكِ لم تنتقلي حتى الآن." أجاب ببساطة.
"لا أظن بأني سأنتقل، فهذا المنزل يحمل الكثير من ذكريات أمي وأبي." أخبرتهُ بتنهد.
"أتفهم هذا." قال هاري وقد ربّت على يديّ بيديه الباردتين.
"أتشعر بالبرد؟" سألته بقلق.
"كلا، أطرافي دائماً باردة." أجابني مبتسماً.
ركنَ هاري سيّارته أمام مطعمٍ صغير ثم نزل وفتح لي الباب.
دخلنا معاً للمطعم، وجعلني هاري اطلب بالنيابة عنه، ثم تبادلنا الحديث حتى وصل الطعام.
طوال فترة جلوسي مع هاري والثرثرة معه كان جميع من في المطعم ينظر لي بغرابة.
"هاري، أثمة خطبٌ ما في شكلي؟" سألته بقلق بعد أن انتهينا من طعامنا.
"كلا، لمَ؟" سألني في المقابل.
"لا أعلم، الجميع يحدّق بي باستغراب." أجبته.
"لربما هم فقط مندهشون لوجود كاتبة مرموقة مثلك في هذا المكان." قال مبتسماً.
"هذا تفكيرك أنتَ فقط ياهاري." قلتُ ضاحكة.
"اتعلمين ماذا.." قال هاري وهو ينهض ويضع النقود فوق الطاولة ويسحب زجاجة النبيذ في يده.
"ماذا؟.." سألته مبتسمة وأنا أراقبه.
"سنخرج من هذا المطعم ونحتفل بطريقتنا." قال وقد مدّ يده لي فأخذتُ بها ونهضتُ من فوق الكرسيّ.
خرجنا من المطعم ولم نتوجه نحو سيارة هاري بل توجهنا نحو الحديقة المجاورة.
كان الظلام قد خيم، والحديقة فارغة من الناس، لا شيء سوى نحن وخرير الماء المتدفق من النافورة.
خلعتُ حذاء الكعب العالي خاصتي وامسكتُ به في يديّ وقد مشيتُ حافية بجانب هاري.
شعور العشب يتخلل أصابع قدميّ مُريح وجميلٌ جداً، والأجمل هو أني استطيع التصرف على طبيعتي بجانب هاري دون قلق.
خلع هاري سترته ووضعها على الأرض لأجلس فوقها.
"سنلعب لُعبة." قال لي وقد جلس بجانبي.
"ماهي؟" سألته.
"إعتراف أم تحدي، ومن يخسر عليه أن يرتشف من الزجاجة." أجاب.
"سأبدأ، ماذا تختار إعتراف أم تحدي؟" سألته.
"تحدّي." أجاب بثقة.
لقد أردته أن يختار اعتراف ولكن لا مشكلة.
"قُم بالركض في الشارع العام وأنت تقلّد أصوات القِرَدة." قلتُ ضاحكة.
"مستحيل!" صاح ضاحكاً.
"اذاً ارتشف من الزجاجة." قلتُ وأنا أناوله إياها.
ارتشف هاري من النبيذ ثم سألني: "اعتراف أم تحدي؟"
"اعتراف." أجبت.
"من أنا بالنسبة لكِ؟" سأل وقد نظر في عينيّ.
لا أعلم، هو يعجبني ولكني لم أصل لمرحلة الحُب الذي أخبرني بها ذلك اليوم.
"أنتَ تُعجبني." همستُ مبتسمة.
"إجابة جيدة." قال ضاحكاً.
"تحدي أم اعتراف؟" سألته.
"اعتراف." أجاب.
وأخيراً!!
"تلك الخطيئة التي ارتكبتها ولم تغفرها عائلتك.. ماهي؟" سألته وأنا خائفة بأن يرفض إخباري.
"أنتِ." أجاب ببساطة.
"أنا؟ كيف؟" سألته مندهشة من إجابته، ما الذي يقصده؟
"لا يحق لكِ أن تسألي سؤالين." قال ضاحكاً.
"اعتراف أم تحدي؟" سألني.
"تحدي." أجبت.
"قبّليني." همس لي.