-
- لِمـَا اِعْتنيـْت به ؟
-
ذهبت للمشفى بأسرع ما تملك بعد ان تلقت اتصالا تفيد بإصابة بيكهيون جرّاء حادث مرور
كانت قلقة عليه حتى الموت ، لدرجة انها لم ترتب مظهرها أثناء ذهابها للمشفى ، و لكن كل ذلك لم يكن شيئ بالنسبة لـبيكهيون
فقد سخر من سرعة قدومها ، و قام بتأنيبها بسبب ما كانت ترتديه !
لم يتحدثا سويّا بعدها ، حتى اتت الثامنة مساءا و استعدت سارا للذهاب لمنزل والديها
كان بيكهيون بمعرفة بالامر مسبقا ، لذا انتظر خروجها من الغرفة ليضع جهاز التنصت بثيابها دون ان تعلم
استمع بيكهيون للحوار الذي دار بين سارا و والديها ، و عرف السبب الرئيسي لزواجهما .
و اخيرا بعد عودة سارا للمنزل ، استقبلها بيكهيون بالغضب ، و نزل من السلالم ليرفع يده امامها
و فجأة بدأ رأسه يؤلمه مجددا ، و لكن بشدة اكثر من التي قبلها
أمسك بيكهيون رأسه ، و ابتعد عنها ، و قد بدأ يفقد توازنه "هل انت بـ-بخير ؟" سألت سارا بقلق ، بينما تنظر لـبيكهيون ، الذي يعاني من شيئ لا تعرفه
-
رفع بيكهيون يده امام وجه سارا ، بينما يترنح يمينا و شمالا ، بدأت رؤيته تصبح سوداء شيئا فشيئا
حتى شعر بأن قدماه لم تعدا باستطاعتهما حمله أكثر من ذلك ، ليسقط على الأرض الباردة بقوة
شهقت سارا بصدمة ، و جلست بجانبه ، بينما لا تصدق عيناها "بيـ-بيكهيون ! هل ما زلت واعيا ؟ بيكهيون ارجوك اجبني"
"فليتصل احدكم بالاسعاف !" صرخت سارا بالخدم ، لتتصل احداهن بطبيب بيكهيون ، بينما ساعدت اخرى سارا على حمل بيكهيون و اخذه لغرفته
-
أتى الطبيب ليفحصه ، بينما ظلت سارا بالخارج ريثما ينتهي الطبيب من عمله
خرج الطبيب من الغرفة ، لتذهب سارا له مباشرة "ماذا ؟ ما به ؟" سألته سارا بينما تنظر له بعينان باكيتان
"لا تقلقي ! انها مجرد حمى" اجاب الطبيب على سؤالها بينما هو يضحك "اذا .. لما فقد وعيه ؟" سألت سارا مجددا "ان بيكهيون ليس باستطاعته تحمل المرض"
وضعت سارا يدها على قلبها براحة "كاد قلبي يتوقف من الخوف عليه"
"الامر لا يحتاج ادوية ، فقط ضعي على جبينه الماء البارد ، و امسحي جسده بماء بارد ايضا ! و صنع عصيدة سيكون مفيدا"
ربت الطبيب على كتفها "اهتمي به جيدا" انحنت سارا له "شكرا على تعبك"
-
رحل الطبيب ، لتحضر سارا ماء بارد كما اخبرها ، بالإضافة لقطعتي قماش !
حملت هاتفه ، و وضعته على الوضع الصّامت ، حتى لا يزعجه احد . لتنظر له بنظرة شفقة و حزن
[❅ Sara's POV ❅]
رغم الذي فعله ، و رغم الذي يريد فعله ، لا استطيع كرهه ! في كل مرة أشعر و كأني أتمسك به أكثر
انا متأكدة انه لو سمع ما جرى بيني و بين امي ، لشعر برغبة في حرقي حيّة ! بيكهيون المسكين !
-
جلست بجانبه ، لتبلل قطعة القماش الأولى بالماء و تضعه بجبينه ، ثم بدأت تفتح ازرار قميصه واحدا تلو الأخرى ، و في كل مرة تزداد خجلا
وصلت لآخر زر ، لتفتحه بينما تحاول تجنب النظر لجسده ، مسحت جسده بسرعة و بعشوائية ، لتحضر قميصا اخر ، و تلبسه اياها ، بمساعدة احدى الخادمات
-
ظلّت سارا طيلة الليل تضع الماء على جبينه ، و تغيّره باستمرار ، حتى غلبها النوم و هي بجانبه دون ان تشعر بذلك
اتى الصباح ، تحديدا الساعة التاسعة . لتستيقظ سارا على صوت الخادمة "اممم ما الامر ؟" أجابت سارا و هي نصف نائمة
"هناك امرأة تريد مقابلة السيد بيكهيون" قالت الخادمة ذلك ، لتجلس سارا مكانها ، و تنظر نحو الساعة "هممم من يأتي بهذا الوقت ؟"
"انها تدعى جيون" قالت الخادمة اسمها ، لتظهر سارا ابتسامة خبيثة على وجهها "اخبريها ان بيكهيون لا يريد رؤيتها" "اذا ماذا عن الفطور ؟" "سأقوم بصنعه بنفسي"
انحنت الخادمة و خرجت . نظرت سارا نحو وجهه الملائكي الذي يكاد الجميع يجزم بأنه ليس بيكهيون الذي يعرفونه من برائته
-
خرجت من غرفته ، لتغتسل و تعدّ عصيدة الأرز ، لبيكهيون و هي متحمسة ليتذوقها بيكهيون
عادت لغرفته مع طبق العصيدة ، لتراه جالس مكانه ، و هو ممسك برأسه
"اوه لقد استيقظت ، لقد صنعت عصيدة الارز لك" قالت بحماس ، ليرد بيكهيون بكل برود "لم اطلب منك ذلك"
تنهدت سارا ، بينما تنظر للطبق الذي أعدته بيأس "=هل يعتقد اني وضعت سمّا ما به!="
نظرت لـبيكهيون مجددا بعدما سمعت شهقته "مـ-ما الامر ؟" "هل كنت ارتدي هذه البارحة ؟" أشار بيكهيون لملابسه ، بينما ينظر لها ، لتنفي برأسها "لقد مسحت جسدك ، لذا كان علي تغيير ملابسك"
"ياااا هل رأيت جسدي !!؟" سأل بصدمة، لتومئ سارا ، بينما تشير باصبعيها "القليل فقط" "ا-ايتها المنحرفةة"
"لقد فعلتها من أجلك" "لم اطلب منك ذلك" ردّ ببرود مجددا ، و هذا يجعل من سارا لا تستطيع تحمل ذلك !
"هل هكذا تقوم بشكر الاخرين ؟" قالت بنبرة غاضبة ، ليرد عليها بيكهيون بالنبرة ذاتها "و هل طلبت منك الاعتناء بي ؟"
شدّت قبضتيها على الطبق لتصرخ "هل هكذا تعامل من سهر الليل لأجلك ؟"
أكملت جملتها ، بينما الدموع بدأت تتجمع في عينيها ، و لكن بيكهيون و بكل برود تجاهلها "هذا غريب لما لم تصلني أية مكالمة ؟"
حمل هاتفه ، ليرى للعدد الهائل من الرسائل و المكالمات التي لم ترد عليها "لما كل هذا ؟ ما الذي حصل ؟"
-
بدأ بيكهيون بقراءة الرسائل التي ارسلتها جيون له =لقد اتيت لمنزلك بسبب حدوث مشكلة كبيرة بالشركة ! و لكن زوجتك منعتني من الدخول ، و انت لا تجيب على المكالمات ، ما الذي يحدث ؟ انا انتظرك خارج المنزل=
كانت سارا تراقب تعابير بيكهيون المصدومة و المتفاجئة و هو يقرأ رسائل جيون ، حتى قطع القراءة بصراخه عليها
"ياااا هل منعتِ جيون من الدخول للمنزل ؟" بلعت سارا ريقها لتجيب "ديه لقد فعلت"
"هه ايتها المجنونة ، ان الجو بارد الان و جعلتها تنتظر بالخارج" صرخ عليها مجددا ، لتتسع حدقتا عينيها بصدمة ، و ترمي طبق العصيدة ارضا ، لينكسر و يفسد ارضية الغرفة "لـ-لما ؟ لما تهتم بها بينما انا لا ؟ لما تقلق عليها بينما انا لا ؟ لما تعاملها جيدا بينما انا لا ؟ انا مجبرة على هذا الزواج مثلك تماما ! ماذا فعلت حتى اعاني منك و من عائلتي ؟"
انهمرت دموعها بينما هي تصرخ عليه كما فعل . ظلّ بيكهيون صامتا حتى أكملت ما تريد قوله ، ليبتسم ابتسامة ساخرة
"اذا سأجيب على أسئلتك ، اهتم بها و اقلق عليها و اعاملها جيدا ، كل هذا لأنها شخص جيد و ليس مثلك !" اختفت ابتسامته و اصبحت تعابير وجهه جادة ليكمل "اما الزواج ، فأنا الوحيد المجبر هنا"
-
قام من مكانه ، ليدفعها جانبا و يخرج من الغرفة . اما سارا فوضعت يدها على فمها حتى تمنع الشهقات من الخروج
خرجت من الغرفة هي الأخرى ، بعد ان مسحت دموعها ، لتنادي على احدى الخادمات ، لتقوم بتنظيف الغرفة
وقفت عند بداية السلالم ، لتنظر لـبيكهيون و جيون التي ادخلها مسبقا جالسان بغرفة المعيشة
"هناك مشكلة كبيرة حقا" تحدثت جيون بجدية ، ليتوتر بيكهيون "ماذا ؟ ما الذي حدث ؟"
"مالك اكثر اسهم بالشركة ، يريد خلع الشراكة" "و لـ-لما هذا فجأة ؟" "يقول بأنه بسبب زواجك" جعّد بيكهيون حاجباه بغير تصديق "و ما دخل زواجي بالأمر ؟"
"يقول انك ستصبح مهملا بالشركة بعد زواجك" تنهد بيكهيون بغضب "ما الحل الان ؟" رفعت جيون اصبعها السبابة و الوسطى امام بيكهيون "هناك حلاّن"
"و ما هما ؟" "الحل الأول تطلّقها" شدّ بيكهيون قبضته "لا اعتقد انه باستطاعتي ذلك" اكملت جيون "اذا الحل الثاني ، احضر مع زوجتك الحفل الذي سيقيمه الليلة"
"حفل ؟ و ما الفائدة ؟" "حسنا بالنظر لما يقوله ! فهو يريد رؤية زوجتك" "و ما دخل هذا بأسهمه ؟" صرخ بيكهيون بغضب ، لتهدئه جيون "لا اعلم ، و لكنه قال انه اذا رآها سيتراجع عن قراره" "اذا ، هل قلتِ الليلة ؟" اومأت جيون ، ليأخذ بيكهيون نفسا عميقا و يتكئ على الأريكة
-
بينما سارا من اعلى السلالم ، استطاعت سماع جميع ما دار بينهما بسهولة ، فأصواتهم كانت عالية كفاية
[❅ Sara's POV ❅]
انا الوحيدة الحمقاء هنا ، لما اهتممت به ؟ و الان سيفتعل مشكلة اخرى ، و يقول انني السبب في خسارة شركته !
هه اتمنى لو ان الأرض تنشق و تبتلعني ، لأني ما زلت منجذبة لذلك الـ&٪$ !
-
غادرت جيون المنزل ، بعد ما يقارب الساعتان من تجاذب الاحاديث ، و يبدو ان بيكهيون لن يحضر الشركة اليوم ، و سارا ايضا
ما ان رحلت جيون ، توجه بيكهيون نحو غرفتها ، ليطرق الباب و يدخل ، لم يطرق احتراما او ادبا !
بل لانها قد تكون تغير ملابسها او تفعل شيئ خاص بها ، و هو لا يريد التعرض لأي موقف محرج بالذات معها
دخل الغرفة ، او بالأصح فتحت سارا له الباب ليدخل "اعتقد انك استمعت لكل شيئ"
قالها بيكهيون مباشرة بعد دخوله ، لتومئ سارا ، و يكمل بيكهيون "لذا من الأفضل لك ان لا تفسدي الامر ، لأنك ستندمين حقـ-"
"اااه لقد اخبرتك اني اعرف ، هلا تركتني وحدي الان ؟" قاطعته سارا ، ليذهب نحوها و يمسك بياقتها "انتبهي جيدا لطريقة تحدثك ، فقد تغيرت مؤخرا"
ابتعد عنها ليذهب نحو الباب و يقول قبل ان يخرج "سيأتيك الثياب التي سترتدينها بالحفل ، إياك ارتداء غيرها"
خرج من الغرفة ، ليغلق الباب خلفه بقوة و كأنه سيكسرها
تنهدت سارا ، لتستلقي بمكانها ، و تحمل هاتفها ، و تحدّق بشاشته "هه لا اعتقد انه احد سيهتم"
ألقت هاتفها جانبا ، لتغمض عيناها و تغرق بالنوم ، فهي متعبة من اعتنائها بـبيكهيون منذ البارحة
-
دخل بيكهيون غرفته ، ليجلس على مكتبه ، و يقوم بالاتصال على سيهون "سيهون ؟" "امم هيونغ ماذا هناك ؟" "سأرسل صور فستان لك ، و اريد منك احضارها"
صمت سيهون لوهلة ، ليصرخ بعدها "ياااا انا لا اعمل سائق لديك" "ايشششش لا تصرخ ، سأفقد سمعي بسببك حقا" تنهد بيكهيون ، ليكمل "يجب عليك احضار الفستان حقا" "لن افعل ، هذا ليس عملي" صرخ سيهون مجددا ، ليغلق المكالمة بعدها
"يبوسيو ! هذا الـ&٪$#" نظر بيكهيون للشاشة بغضب ، ليقوم بالاتصال عليه مجدد و يجيب
"يااااا لم اكمل كلامي بعد" صرخ بيكهيون ما ان اجاب سيهون على المكالمة "ماذا تريد ايضا ؟" "هناك حفل سيقام الليلة ، سأرسل لك العنوان" "اذا ؟" "احضر لي اسماء المدعوين" "ايشش حسنا" تذمّر سيهون ، ليغلق بيكهيون المكالمة ، و يتكئ على مقعده
[❅ Baekhyun's POV ❅]
يجب علي ان اصبر لأيام قليلة بعد ! قليلا فقط ، حتى يحضر سيهون التسجيل الصوتي ، و عندها سأرتاح حقا للأبد
اوه صحيح ! لقد نسيت جهاز التنصت معلقة بملابس سارا !!
-
ما ان تذكر بيكهيون ذلك ، ظلّ يفكر بطريقة لاستعادتها . خطرت بباله فكرة ، ليقوم من مكانه بسرعة ، و يذهب نحو غرفة الخادمات "اين هي سويون ؟" سأل بصوت عالي ، لتظهر سويون من بين الخادمات ، فيشير بيكهيون لها باتباعه
صعد بيكهيون لغرفته مجددا ، و تبعته الخادمة المدعوة سويون
دخل غرفته و دخلت معه ، ليغلق الباب خلفها "استمعي إلي جيدا ، هناك مهمة عليك القيام بها" تحدّث بيكهيون و هو ينظر لها بجدية ، لتومئ الخادمة برأسها ، و يكمل بيكهيون "و حتى اكون عادلا ، سأعطك مكافئة مالية اذا نجحت" "حـ-حقا ؟" سألت سويون بتردد ، ليومئ بيكهيون لها
"اذهبي لغرفة سارا ، و احضري من ملابسها جهاز التنصت" فتحت سويون عيناها بصدمة "جها-ز تنصت !" "هذا سر صغير اخر ، عليك المحافظة على عدم اخبار احد به"
بلعت سويون ريقها بتوتر ، لتسأل مجددا "و كيف اعرف فأي من ملابسها الجهاز ؟"
وضع بيكهيون يده تحت ذقنه ، و هو يحاول تذكر شكل ملابسها "اوه صحيح ، لقد كانت ترتديه عندما ذهبت لها قبل قليل"
"تريدها الان ؟" سألت سويون للمرة الثالثة ، ليومئ بيكهيون لها "كما تريد سيدي"
انحنت سويون له ، لتخرج من غرفته ، و تظهر ابتسامة على وجه بيكهيون "سيكون بعض الامور اسهل هكذا بوجودها ... سويون"
-
خرجت المسماة سويون من غرفة بيكهيون ، لتدخل بعد ان طرقت الباب و لم تسمع اجابة منها
فتحت الباب ببطئ ، و يبدو انها غارقة بالنوم . اخذت سويون خطواتها نحو سريرها ، لتبحث في ثيابها التي ترتديه عن الجهاز
"=انا لا اعرف شكل الجهاز ! و لا اعرف اين وضعه ؟=" تحدثت سويون بنفسها ، و هي تحاول جاهدة ايجاده "=يا الهي اين هو ؟="
رفعت ملابس سارا ببطئ ، و لكنها توقفت تماما ، بعدما شعرت بيد سارا تعتصر معصمها
التفتت ببطئ و خوف ، لترى تعابير سارا الغاضبة "ما الذي تفعلينه ؟ ايتها المنحرفة !" تراجعت سويون للخلف بخوف ، لتقوم سارا من مكانها "ا-انا لم اقصد ذلك" تحدثت سويون بخوف
"لم تقصدين ذلك ؟ هاا ! اذا ما الذي كنت تحاولين فعله ؟" صرخت سارا بوجهها ، لتمسكها من زيّها ، و تسحبها خلفها ، نحو غرفة بيكهيون !
فتحت الباب مباشرة دون طرقه ، لينظر بيكهيون لها ثم لـسويون بصدمة "ما الذي حدث ؟"
دفعت سارا سويون تجاه بيكهيون "اسألها ماذا فعلت ؟" نظر بيكهيون لها و جعّد حاجباه "انا لم افـ-افعل شيئ" تحدّثت سويون بتردد ، لتفتح سارا فمها بصدمة "يااا ايتها الحقييرة !! هل قلت لم تفعلي شيئ ؟"
صرخت سارا ، ليذهب بيكهيون نحوها ، و يده على عنقها "لا داعي للصراخ هكذا"
"و لكن ... -انه قريب جدا-" بدأت سارا تشعر بالدم يغلي بوجهها ، بسبب اقتراب بيكهيون منها
أشار بيكهيون بعيناه لـسويون للمغادرة "بإمكانك مغادرة" انحنت سويون و غادرت ، لتنظر سارا بصدمة لـبيكهيون ، الذي مشى مبتعدا عنها و قد ازال جهاز التنصت
"لما جعلتها ترحل ؟" تحدثت بصدمة ، بينما تنظر لبرود تصرّف بيكهيون نحو الامر "لا داعي لكل هذا الضجيج"
"هل تعلم ما الذي فعلته ؟ حتى تقول هذا !" تقدمت سارا اثناء تحدثها نحو مكتبه "لقد اخبرتك لا بأس"
"اذا ، ماذا اذا كانت تحاول قتلي ؟" قالتها سارا و تمنت لو انها لم تفعل ، فما ان اكملت ، اجابها بيكهيون بسرعة البرق "ذلك سيكون يوم سعدي"
-
المزيد و المزيد من الكلام القاسي يلقى عليها في كل لحظة !
شدّت سارا قبضتها. و قد فقدت التحكم بدموعها "ألهذه الدرجة تكرهني ؟" سألت سارا بين شهقاتها الضئيلة ، ليجيب بيكهيون و الابتسامة لا تفارق وجهه "همم لا اعتقد ذلك ، فمن سيكره امرأة لطيفة مثلك ؟"
قالها بسخرية ، لتغمض سارا عينيها لثواني محاولة التحكم بأعصابها ، لتتنفس الصعداء اخيرا ، و تذهب نحو غرفتها دون قول المزيد
احتضنت ركبتيها ، بعد ان جلست بجانب سريرها ، لتميل قليلا قليلا حتى اصبحت مستلقية على الارض
[❅ Sara's POV ❅]
و ما عساي أقول عن بيكهيون ، بينما عائلتي تستغلني ! لو كان لدي اخ او اخت استطيع ان اشكو له ، او صديق على الاقل
و لكن لا احد ! انا فقط وحيدة ، لقد تم التخلي عني من قِبل الجميع ، و ما بيدي شيئ لافعله ، سوى انتظار شخص يخرجني من هذا الجحيم !
-
غرقت بالنوم مجددا ، بينما بيكهيون يبحث هنا و هناك عن فستان يليق بالحفل الذي سيحضره معها
ليس فستان فقط ، بل الحقيبة و الحذاء و كل ما قد تحتاجه ، بالاضافة للثياب التي سيرتديها هو !
أتت الساعة الخامسة مساءا ، و قد اكمل بيكهيون جميع التجهيزات ، بمساعدة من جيون ، التي لن تحضر الحفل
"سيدي ، انها ترفض ذلك" وجهّت الخادمة حديثها لـبيكهيون المنشغل بتسريح شعره "ايششش هذه المرأة حقا"
قام من مكانه ، بعد ان ابتعدت مصففة الشعر عنه ، ليذهب نحو غرفتها و يفتح الباب بقوة "ياااا لما لاترتدينه" ليصرخ عليها
"انه كاشف ، ألا تستطيع رؤية ذلك ؟" صرخت سارا هي الأخرى ، و هي تشير للفستان المجبرة على ارتدائه
"ساراااا !!! هل تريدين الموت ؟" صرخ مجددا ، ليردف "ان الظهر فقط المكشوف ! ارتديها الان"
"و لكنـ-" ارادت سارا المعارضة ، و لكن لا فرصة لها "الان !" أشار بيكهيون بيده ، لتتنهد سارا و ترتديه بعد ان خرج بيكهيون طبعا
بيكهيون رفع شعره للأعلى ، و ارتدى بدلة رسمية سوداء ، و لم يرتدي ربطة عنق
اما بالنسبة لسارا ، فقد صففوا شعرها كأمواج ، و ارتدت الفستان الطويل ذو اللون الأحمر ، مكشوف الظهر ، و كعب طويل قليلا ذو لون اسود
-
بعد ان انتهيا من الترتيبات ، خرج الاثنان من غرفتهما ، و يركبان السيارة ذاتها "تبدو وسيما هكذا"
تحدّثت سارا محاولة تلطيف الجو قليلا "لطالما كنت كذلك" و لكن اجابة بيكهيون كالعادة واثقة جدا
أثناء ذلك وصلت رسالة لـبيكهيون من سيهون تحتوي على قائمة بأسماء المدعوين
كان يقرأ بهدوء تام ، حتى وصلت عيناه لأخر اسم بالقائمة ، لتتسعا حدقتا عينيه "جوليانا ؟!"
-