-
- لابُد انـّني جنِنت !
-
مرّ اليوم الأول من زواجهما على خير تقريبا
صحيح ان بيكهيون غضب منها ! و صرخ عليها ، حتى انه كاد يضربها ، و لكنه لم يفعل
و على ذلك يعتبر ان اليوم الأول مرّ على خير ، و لكن سارا و على ما يبدو تبحث عن المشاكل !
فرغم تهديد بيكهيون لها عدة مرات ، بل مئات المرات ، إلا أنها و بعد ذهابها للشركة ، اتجهت نحو مكتبه !
يبدو انها حقا لا تهتم اذا تلقت لكمة لاحقا من بيكهيون ، و لحسن حظها فالسكرتيرة جيون ليست موجودة ، لذا باستطاعتها الدخول مباشرة لمكتبه
-
طرقت بابه بخفة و لا يكاد يُسمع صوتها ، لتفتح الباب بعد طرقه ، و بيكهيون كما هو في كل مكان
في المنزل يعمل و في العمل يعمل ، و يبدو انه يهتم بالعمل كثيرا
رفع بيكهيون نظره عندما سمع صرير الباب "لابد انك جننت حقا" هذا ما قالته سارا لنفسها ، بعد ان رأت نظرات بيكهيون لها
رفع بيكهيون يده تجاهها ، ليشير لها بالدخول ، أشارت سارا لنفسها بصدمة و قد تغير تعابير وجهها "هل يطلب مني الدخول حقا !؟" تحدثت لنفسها مجددا ، لتدخل المكتب ، و تقف امام مكتب بيكهيون
"ما الذي أتى بك ؟" سألهاا بيكهيون بعد اقترابها مباشرة ، لتحك سارا مؤخرة رأسها و تقول بغباء "انت من طلب مني الدخول !"
رفع بيكهيون طرف شفته العلوية ، لينظر لها بحدة "هل تمزحين معي ؟" نفت سارا بيديها "كـ-كلا ، و لكن أليس هذه الحقيقة ؟"
تنهد بيكهيون ، ليضع يده على رأسه "لما اتيت لمكتبي بداية ؟"
"ا-اااه لقد اتيت لأرى ما تفعله " "هاااه" ، بلعت سارا ريقها ، لتتحدث بسرعة محاولة تغيير الموضوع "ا-اوه هل تناولت طعام الغداء ؟"
"كلا" أجاب بيكهيون ببرود ، لتهتف سارا بحماس "اذا لنتناوله سويا" كاد بيكهيون يرد ، لولا دخول جيون المفاجئ "اوه ما الذي تفعله سارا هنا"
شدّت سارا قبضتها و عضت شفتها السفلية بغضب ، بينما اظهر بيكهيون ابتسامة جانبية بعد ان رأى ردة فعل سارا
"لقد اتيت بوقتك" قالها بيكهيون محادثا جيون ، التي اقتربت منه ، و وقفت بجانبه ، و اصبحت تنظر للاوراق بين يدي بيكهيون
-
كانت سارا واقفة مكانها تراقبهم ، و نيران الغيرة يشتعل بقلبها ، فجيون قريبة جدا من بيكهيون
"انـ-انا راحلة" قالته سارا ليهمهم بيكهيون "همم ارحلي ارحلي" خرجت سارا من المكتب ، لتغلق الباب خلفها بأقوى ما لديها حتى كادت تكسره لينظر بيكهيون نحو الباب بصدمة "اااه هذه المرأة حقا"
-
اكملت سارا مشيها نحو الكافيتريا ، ليقع نظرها على ذلك الشاب الذي يجلس على احدى الطاولات وحده
ذهبت مسرعة نحوه ، و جلست امامه ، ليرفع نظره نحوها باستغراب "هل انت اوه سيهون ؟" سألت سارا ، ليومئ الشاب و يسألها "و من انتِ ؟"
أشارت سارا لنفسها ، و هي تنظر له بصدمة "هل ... نسيتني ؟ ام ان ملامحي تغيرت لهذه الدرجة ؟"
زم سيهون شفتاه و هو ينظر لها ، ممثلا انه يحاول تذكرها "اخبريني باسمك ربما اتذكرك !"
تنهدت سارا باحباط لتخبره "انها انا ، كانغ سارا" صفق سيهون بيديه و نظر لها "اووه المعجبة المجنونة بـبيكهيون ، عندما كنا بالمرحلة الثانوية"
غطّت سارا وجهها بيديها و هي مُحرجة "ايششش لا تذكرني بذلك" "لما ؟ لقد اصبحتِ زوجته الان !"
ابعدت سارا يديها ، و نظرت بصدمة لـسيهون "كيف عرفت ذلك ؟" ضحك سيهون بسخرية "هاهاها اني صديقه ، يبدو انك نسيتي ذلك"
"كـ-كلا لم انسى ، و لكن ... اذا لما انت هنا ؟" غيّرت سارا الموضوع ، ليتنهد سيهون ، و يتكئ على المقعد "لقد اتيت للتحدث معه"
"اووه يبدو انكما مقربان" "ماذا عنكما ؟" اظهرت سارا ابتسامة ساخرة ما ان قفال سيهون ذلك "انت تعرف الوضع جيدا ، لذا لا داعي للتحدث"
همهم سيهون "اذا ماذا عنك ؟ هل ما زلت تحبينه ؟" نظرت سارا للأسفل بخجل ، لتومئ
"اووه اذا بيكهيون هيونغ ما يزال كالمغناطيس حقا" نظرت له سارا "هه هه هه ظريف حقا ، ماذا عنك ؟ هل ارتبطت ؟"
تنهد سيهون ليشرب القليل من العصير الذي امامه "أليس عليك الذهاب للعمل الان ؟"
ضربت سارا الطاولة ، و نظرت له بغضب "مـ-ماذا ؟" قالها سيهون بارتباك ، بينما ينظر إلى سارا الغاضبة
"يااا ايها الـ&$$#٪ لقد مرّت ما يقارب الثلاث سنوات لم نرى بعضنا فيها ، و الان تقول لي ان علي الذهاب للعمل"
"يـ-يا ليس عليك الغضب هكذا ! لقد قلت ذلك حتى لا يراك هيونغ هنا" ضيقت سارا عينيها و هي تنظر له "لما تنظرين هكذا ؟" همهمت "همم لا شيئ حقا" تنهّد سيهون بيأس ، و قد عرف انها غضبت "حسنا ، لقد خطبت ، و اعمل كموظف عادي ، و سأتزوج بعد بضع اشهر ! هل انتِ سعيدة الان ؟"
نظرت له سارا ، لتبتسم بغباء "هيهي يجب ان ارى خطيبتك قريبا"
كانا يتحاذبان اطراف الحديث ، عندما أتت جيون ليتوقفا عن التحدث و ينظرا لها
"سارا ! هناك اجتماع لقسمك ، يجب عليك ان تذهبي الان" قامت سارا من مكانها لتودع سيهون "اذا أراك لاحقا" نظرت لجيون بغضب ، لتهمس بنفسها "ايششش بدأت تظهر بكل مكان"
انحنت جيون لـسيهون ، ليفعل سيهون المثل ، و تلحق جيون بـسارا
-
توجهّت سارا لغرفة الاجتماعات ، لترى الجميع قد حضر بالفعل ، و بيكهيون ايضا
دخلت لتنحني باعتذار "اسفة على التأخير" ، جلست بجانب احدى زملائها ، لينظف بيكهيون حلقه و يتحدث "لقد جمعتكم لأخبركم عن قيامي لرحلة ترفيهية غدا"
هتف احدهم بحماس "رحلة ترفيهية ؟ ، وااه اخيرا" ليردّ بيكهيون "أجل ، و طبعا هذا لعملكم الجاد المتواصل طيلة السنين الماضية ، لذا تعالوا غدا و انتم مرتاحين البال"
سأل أخر "اذا إلى اين سنذهب ؟" ، وضع بيكهيون يده اسفل ذقنه "لقد ذكرتني ، اجلبوا ملابس السباحة ، فنحن ذاهبين إلى المنتجع"
صرخ الجميع بحماس ، و منهم من يصفق و منهم من يصفر ، بينما نظرت سارا إلى بيكهيون لتبتسم ، بينما بادلها بيكهيون النظرة و ضحك بسخرية ، لتتحدث سارا بنفسها "لما يضحك ؟ ما الخطأ معه ؟"
-
انتهت ساعات العمل اخيرا ، ليتجهز الجميع للعودة لمنزلهم ، بينما سارا تنتظر مغادرتهم ، فهي لا تريد منهم ان يروها تعود بسيارة أجرة
رحل الجميع تقريبا ، و لم يبقى سوا عمال النظافة و حراس الأمن ، لتخرج سارا من الشركة اخيرا و تنتظر توقف سيارة اجرة
أثناء ذلك ، أتى سيهون و نكز كتفها "اوه سيهون ، لم تغادر بعد ؟" نفى سيهون برأسه ، ليخرج هاتفه "اعطني رقمك ، احتاج لتسجيله" "اوه بالتأكيد"
أخرجت الهاتف من حقيبتها لتعطيه بلا تردد "تفضل"
أرسل سيهون بيانات اختراق لهاتفها دون ان تعلم ، ليعيد الهاتف لها "سأتأكد من الاتصال عليك"
و دعها سيهون ، ليذهب بعيدا عنها ، أعادت سارا الهاتف لحقيبتها ، و نظرت لسيهون الراحل بغضب "اعتقدت انه سيقوم بإيصالي ، ياله من شخص عديم الفائدة"
-
في المنزل ، كان بيكهيون قد عاد مسبقا ! ليذهب نحو غرفته و يأخذ حماما باردا
نزل للطابق السفلي ، و اصبح يقلب في قنوات التلفاز بملل ، حتى سمع صوت جرس المنزل
ذهبت الخادمة لفتح الباب ، و عادت و بيدها شيئا مغلفا ، نظر بيكهيون ليدها ليسأل بفضول "ما هذا ؟"
نظرت الخادمة نحو ما بيدها "انه طرد للآنسة سارا" "سارا ؟ دعيني اراه" أشار بيكهيون لها ، لتتردد الخادمة بذلك "و لـ-لكن سيدي ، انه خاص بالآنسة سارا"
"لا اريد اعادة كلامي للمرة الثالثة ، احضريه الان" قالها هذه المرة و نظراته قد تغيّرت لنظرات تهديدية
بلعت الخادمة ريقها بخوف ، لتذهب نحو بيكهيون بسرعة ، و تعطه الطرد "و الان ارحلي"
انحنت الخادمة ، لتذهب بسرعة نحو غرف الخادمات ، بينما حمل بيكهيون الطرد ، و صعد لغرفته
جلس بيكهيون على سريره ، ليمزق غلاف الطرد ، ليظهر ألبوم صغير ذو جيوب متعددة
أصبح بيكهيون يقلب من الجيوب ، بينما عيناه لا تصدقان ! حت انتهى من رؤية جميع ما بها من الصور
أغلق بيكهيون الألبوم ، لتظهر على وجهه ابتسامة سخرية ، و يتحدث لنفسه "تلك المرأة حقا ! لابد انها جريئة حقا"
-
قام بيكهيون بوضع الألبوم في احدى ادراج خزانته ، ليذهب بعدها لغرف الخادمات ، و يناادي الخادمة التي استلمت الطرد ، ليذهب بها لغرفته
اتت الخادمة ، و قد كان ظاهر عليها الخوف و الربكة "نـ-نعم سيدي"
اقترب بيكهيون منها ، ليبعد بعض من خصلات شعرها عن وجهها "لا تخبري احد عن الذي حدث اليوم ، و سارا ايضا" اومأت الخادمة برأسها ، ليضيف بيكهيون "و انتِ تعلمين ما سيحدث اذا اخبرتِ احدا عن ذلك"
اومأت الخادمة مجددا ، ليضع يده على كتفها "ما هو اسمك ؟" "ا..انه سو-يون" ، "اذا سويون ، اعتمد عليك في حفظ هذا السر الصغير"
اومأت الخادمة سويون للمرة الثالثة ، ليسمح لها بيكهيون اخيرا بالذهاب لإكمال عملها
و يعود هو للاستلقاء ، و الاتصال على احد معارفه
-
بينما في الشركة ، بعد انتظارها لما يقارب العشر دقائق من مغادرة سيهون ، توقف سيارة اجرة لها
لتعود للمنزل ، و قد شعرت بالانهاك من طول الانتظار ، بالاضافة لحرارة الشمس الحارقة
"هل عاد بيكهيون ؟" سألت سارا احدى الخادمات ، لتجيب "ديه لقد وصل منذ نصف ساعة او اكثر"
رحلت الخادمة ، لتشدّ سارا قبضتها ، و تذهب نحو غرفة بيكهيون ، ارادت اقتحام غرفته ، و لكنها توقفت عندما سمعت صوت ضحكة بيكهيون ، و يبدو انه يتحدث مع احدهم
اقتربت سارا ، و ثنت ركبتيها ، لتلصق اذنها بالباب حتى تسمع جيدا
"اووه ديه ، انها ذو رائحة جميلة حقا ... اشعر برغبة لامتلاكها ... هههه بالتأكيد بالمقهى ، اين تظن اذا ؟ ... ما بها ؟ ... اااه لا تقل ذلك ، لا يوجد وجه مقارنة"
-
كانت ملتصقة بـباب غرفته ، بينما لا تستطيع تصديق اذنيها !
[❅ Sara's POV ❅]
هـ-هذا مستحيل ! هل كان يتحدّث للتو عن امرأة ؟ بيـ-بيكهيون ! انه حقا .. ااه يا الهي ، لم اتخيل ابدا امنه يقول كلاما كهذا ! ذو رائحة جميلة ! و يريد امتلاكها ! هل تمزح معي بيون بيكهيون ؟ ايها الخائن !
-
أغرِق عيناها بالدموع ، بينما تسمع مدح بيكهيون بشكل مبالغ ! فهي لم تتلقى منه سوى المعاملة السيئة
أصبح صوت بيكهيون ينخفض تدريجيا ، لذا التصقت سارا بالباب و دفعته اكثر ، و هي تحاول معرفة ما يقوله
و في لحظة لم تخطر ببالها ، اُدِير مقبض الباب بسرعة ، ليُفتح الباب ، و تسقط سارا داخل الغرفة
رفعت نظرها للأعلى ، و قلبها أصبح يخفق بشدة ، انه بيكهيون !
يشد على هاتفه الذي بيده ، بينما ينظر لها بغضب ، و الكلمات لا تكاد تخرج من فمه ، من شدة غضبه
"سـاااا...رااااا" صرخ بيكهيون بصوت عالي ، لدرجة ان جميع من في المنزل سمع صوت صراخه
"اا..اا..ا.. بيـ-بيكهيـ-يون" خرجت تلك الأحرف بصعوبة من بين شفتيها اللتان ترجفان بشدة خوفا و رعبا
أمسكها بيكهيون من ياقتها ، و جعلها تقف على قدميها ، بينما دموع الخوف قد اخذت مجراها
ليتحدث بنبرة تهديدية غاضبة "انتِ ميتة لا محالة !!"
-