-
- اختفت ، و ظهر آخر !
-
بعد موت كان وشيكا لبيكهيون ، قامت سارا بإنقاذه ، و لكن بالنهاية يبدو انه ما زال يهتم لأمر جوليانا
جوليانا التي ذهبت للشركة مع جيون الخائنة الأخرى التي جهزت الاوراق المزورة ليصبح الشركة لجوليانا
و لكن لحسن الحظ فقد كان سيهون هناك بانتظارهم ، و قد أعاق خطتهم التي باءت بالفشل
و من ناحية اخرى ، ظهر ان جوليانا ليست إلا مجرد ضحية أخرى لـڤي الذي اعتبرها كأداة ليحصل على أموال بيكهيون
و أخيرا بعد فحص الطبيب لبيكهيون ، قام بوصف الدواء له ، لتذهب سارا للصيدلية من أجل شرائها و لكنها لم تعود
-
وقفت على الرصيف بانتظار توقف السيارات حتى تستطيع المرور ، فهذا الشارع بلا إشارة مرور
توقفت احدى السيارات لها ، لتمشي بسرعة عائدة للفندق ، و لكن لا
خرج احدهم من السيارة السوداء التي توقفت لها ، و أمسك بها بقوة ، ليضع منديلا مخدرا يغطي فمها و أنفها
ليست إلا ثواني حتى سقطت سارا مكانها بخمول ، و قد أسقطت الأغراض التي قامت بشرائها
حملها الرجل الملثم بعد ان فقدت وعيها ، و وضعها بداخل السيارة بمساعدة اخر معه
-
بعد ما يقارب النصف ساعة ، استعادت سارا وعيها ، و لكنها لا تستطيع التحرك ، و لا رؤية شيئ . فعيناها معصوبتان ، و يداها و قدميها مثبتان بكرسي خشبي
"اين انا ؟ و من انتم ؟" قالت بصوت خائف مرتفع ، ليتردد صوتها بالمكان و يعود لمسمعيها مجددا
انتظرت قليلا دون حراك ، حتى سمعت صرير الباب يُفتح ببطئ ، و يُغلق مجددا "لقد استيقظت اخيرا"
سمعت سارا صوته ليقشعر جسدها بأكمله خوفا ، و بالوقت ذاته صوته يبدو مألوفا لـها
"من انت ؟ و ماذا تريد مني ؟" صرخت عليه و هي لا تعلم من هو ، لتسمع خطوات أقدامه يقترب منها
"لا تقترب مني" صرخت مجددا ، و هي تحاول معرفة الجهة التي سيأتي منها
و لكن الصوت توقف ، لتشعر ييداه الباردتان تلامس وجهها المكشوف "ا-ابتعد"
حاولت الابتعاد عنه ، و فكّ قيدها بالوقت ذاته ، و لكن لم تنجح احداهما
"لا تخافي انا لن أؤذيك" همس بصوته المخيف بجانب اذنها ، لتتوقف عن الحركة و تتجمد
-
شعرت بيداه مجددا يلامس وجهها ، و لكن هذه المرة قام بفك العصابة التي تغطي عينيها
أغلقت عيناها بسبب ضوء المصابيح التي تنير المكان ، لتعتاد على الوضع ، و تفتح عينيها جيدا ، لترى من امامها
انها تراه بوضوح ، انه الشخص الذي شكّت به ما ان سمعت صوته ، لذا الصدمة ليست كبيرة "ڤـ-ڤي ؟!"
ابتسم لها ، و هو يضع يده على شعرها و يمسح عليه "ما الذي تفعله ؟ ابعد يدك القذرة عني"
"هاه ! ألا يجب ان تخافي مني ؟ فربما اقتلك !" قالها و هو ما يزال يغيظها بالمسح على شعرها ، أو لمس وجهها بأطراف أصابعه الباردة
"انت لن تجرؤ على ذلك" أجابت بغضب ، ليتنفس ڤي الصعداء ، و يخرج هاتفه من جيب بنطاله
"اذا ، لنلتقط صورا لأجل ان تكون ذكرى جميلة" فتح الكاميرا الأمامية للهاتف ، ليجلس بجانب سارا
"ابتسمي ، اذا اردت ان يبقى بيكهيون بخير" اضاف و هو ينظر تجاه الكاميرا
"في احلامك" اجابت عليه بغضب ، لينظر لها بطرف عينه و تبتسم سارا بصعوبة ، و فكرها منشغل بـبيكهيون
التقط ڤي عدة صور ليتفحصها جميعها ، و أكد على ألا تظهر بالصورة الكرسي أو يدا سارا المقيدتين
-
بعد بضع صور ، أصبحت سارا تتجنب النظر إلى الكاميرا مجددا ، ليتوقف ڤي عن التصوير و ينظر لها بغضب
"انظري للكاميرا !" تحدث بعد ان حرّك الكرسي و جعلها مقابلة له وجها لوجه
"لن افعل" نفت سارا برأسها ، ليرفع ڤي حاجباه قائلا "يبدو انك لا تهتمي بأمر بيكهيون ؟"
شتمت سارا ڤي بنفسها ليس مئات المرات بل لألاف المرات ، لتغمض عينيها و تأخذ نفسا عميقا لتهدئة نفسها
العديد من الصور قام بالتقاطها مجددا ، فسارا أطاعته بما يريد .. فهي تفكر بما هو اكبر
"حسنا انتهت مهمتك هنا" هذا اخر ما قاله ڤي ، ليخرج من المخزن و يدخل رجلان بعده ، و يعصبان عيناها مجددا
-
كانت لا تسمع سوى أنفاسهم أثناء أخذهم لها لمكان غير معروف "إلى اين ... تأخذونني ؟"
انتظرت لدقيقة ، و لكن لا احد يجيب ، و كأنهم ليسوا موجودين أساسا "إلى أين نحن ذاهبين ؟"
سألت مجددا ، و لكن بطريقة أخرى ، و لكن النهاية ذاتها ... لا إجابة
ما رأته سارا من ذلك أنهم لن يجيبوا مهما كان السؤال ، لذا اكتفت بالتزام الصمت ، و انتظار مصيرها
..
بعد ما يقارب العشرون الدقيقة ، توقفت السيارة أخيرا عن الحركة . لينزع احدهم العصابة من عينيها ، و يفك قيد يدها
نظرت حولها بحركة سريعة ، محاولة معرفة مكانها "اين انـ.." و قبل ان تكمل ، قام الرجل الذي كان يجلس بجانبها بدفعها ، لتخرج من السيارة ساقطة على الأرض
"ما الخطا معك ؟" صرخت بوجهه تلقائيا ، و لكنه لم يهتم ليغلق الباب و يقود السائق مبتعدا عن المكان
"اين انا ؟" همست لنفسها ، لتتفحص المكان الذي يحيطها "اوه حقا !!"
هذا ما قالته بتعجّب بعد ان رأت نفسها تقف أمام الفندق ذو الخمس نجوم
-
[❅ Sara's POV ❅]
ماذا يجب ان يعني هذا ؟ لما اختطفني اذا كان سيلقي سراحي بهذه السهولة ؟
و ما الذي سيفعله بهذه الصور اللعينة !! اتمنى ان لا يحدث ما افكّر به
-
حدّثت نفسها بغير تصديق ، بينما قدماه يستمران بالتحرك متوجّها نحو الجناح الملكي ، حيث ينام بيكهيون
دخلتِ الغرفة بهدوء ، و يبدو ان بيكهيون ما يزال نائما "هذا مريح"
تنهّدت سارا بأريحية ، بينما تخلع حذائها ، لتلتفت لبيكهيون مجددا و تراه قد فتح عيناه
"ا-اوه هل استيقظت ؟" تحدث بينما هي تهرول نحو سريره و تجلس بجانبه "لم تنخفض حرارتك بعد" قالت بنبرة مملؤة بالشفقة ، لتتفاجئ بإمساك بيكهيون لمعصمها
"اين كنتِ طيلة هذا الوقت ؟" سأل بغضب ، و ملامح الانزعاج ظاهرة على وجهه
"لقد ذهبت للصيدلية و من ثم للمتجر" أجابت بكل ثقة ، و لكن يبدو ان وضعها مشكوك به بالنسبة لبيكهيون
"اذا لما تأخرت ؟ و اين المشتريات ؟" سأل مجددا ، لتبتلع سارا ريقها و هي لا تعلم بما تجيب
"ءاا لقد تأخرت ... اوه لقد سرق احدهم المشتريات و ظللت ألحقه ، و لكنني أضعته بالنّهاية"
أصبح المكان هادئا ، بينما سارا و بيكهيون ظلّا يتبادلان النظرات و التحدّيق ، ليشير بيكهيون بعيناه نحو الطاولة الموضوعة بمنتصف الأرائك "هل تتحدثين عن هذه ؟"
-
التفتت سارا لما يشير بيكهيون ، و هنا تقبع الصدمة ! ان ما اشترته موضوع على الطاولة ، و لا ينقصها شيئ
"كيف ا-اتى إلى هنا ؟" سألت سارا بصدمة ، ليجيب بيكهيون بسخرية "لقد اتى على اقدامه"
"انا اتحدث بجديّة !" صرخت عليه من غير قصد ، لينظر لها بطرف عينه "هل رفعتِ صوتك للتو ؟"
"ءااا انت تستفزني حقا !" ابتعدت عنه احتياطا ، ليعتدل بيكهيون بجلسته ، و يتكئ على السرير ، بينما الغطاء ما زال على جسده
"انا متعب حقا ! اطلبي اي شيئ يمكن تناوله" تحدث بنبرة ضعيفة و مهتزة ، لتركض سارا نحو المطبخ المطل على الغرفة "سأصنع العصيدة بنفسي ، انتظر قليلا"
"لا تحرقيه ، لا تفسديه ، لا تضعي به اضافات غريبة ، لا تكسري أي من الأدوات ، و قبل ان تفعلي أي شيئ اغسلي يديك"
سقط فكّ سارا بعد ان انهى بيكهيون حديثه ، لتضع يديها على خصرها و تتنهد "و هل تعتقدني سيئة لهذه الدرجة ؟"
"فقط ... اذكرك" أجاب باهتمام ، بينما هو يحدّق بها "ا-اه حسنا ، سأفعل"
-
بدأت سارا بعملها ، بينما غيّر بيكهيون اتجاه نظره ، متأمِلا السماء السوداء عبر النافذة بهدوء تام
بينما في عقله حربا قد بدأت بين مشاعره المتلخبطة ، و بين أفكاره المتنافية اللامنتاهية
لا يستطيع التفكير بما قام به ، أو ما يجب أن يقوم به .. فقط كجسد فارغ معلقا بمنتصف هذه الحرب
-
أنهت سارا من إعداد العصيدة بالأغراض التي قامت بشرائها . لتحمل الطبق و تتجه به نحو بيكهيون
و قبل ان تصل له ، عاد ذلك المشهد بمخيلتها . عندما قدمّت له العصيدة بعد ان مرض لأول مرة
هزّت رأسها يمينا و يسارا مرارا ، لتخرِج هذه الذكريات السيْئة من عقلها "ما الذي تفعلينه ؟"
سألها بيكهيون ، و هو مجّعد حاجباه بسبب ما تصرّفت به بغرابة "كـ-كلا ، لا تهتم ، لقد انتهيت"
وضعت الطبق بجانب الأبجورة ، لتذهب تجاه احدى الطاولات الصغيرة و تسحبها حتى أوصلتها بجانب السرير
"لما فعلت هذا ؟" سأل بيكهيون لتجيب سارا بسرعة البرق "فقط لتكون مرتاحا بينما تتناوله"
حملت سارا الطبق مجددا ، لتضعه على الطاولة "هيا تناوله"
-
حدّق بيكهيون بها دون ان يرد لدقيقة على الأرجح ، ليشير لها بأن تجلس أمامه على السرير
"هنا ؟" أشارت سارا بصدمة ، ليومئ بيكهيون و تجلس فيه بهدوء
و ها هما مجددا يصبحان هادئان و يحدقان ببعضهما "هل انـ-" تحدثت سارا و لكنها لم تكمل
ما ان اصدرت صوتا ، قام بيكهيون من مكانه و عانقها "بيـ-بيكهيون" ندهته بصدمة ، بينما الدم بدأ يتجمع تدريجيا بعروق وجهها
"ابقي هكذا قليلا" همس بالقرب من اذنها ، لتتجمد مكانها ، و تستمع لما قاله شدّ في عناقه ، بينما يخفي نصف وجهه السفلي بكتفها ، و يغمض عيناه بهدوء
"هـ-هل انت بخير ؟" سألت بقلق و خجل بالوقت ذاته ، ليخفي بيكهيون وجهه أكثر
"اربتي .. علي قليلا" أجاب عليها بتردد ، لتتردد هي الأخرى بفعل ذلك
-
ببطئ شديد رفعت يدها ، و بتردد لا متناهي ، وصل يدها اخيرا بجانب رأسه لتضعها عليه بلطف
قليلا فقليلا ، حتى أصبحت تمسح على رأسه بكل أريحية "هذا يكفي" ابتعد عنها بعد ثواني قليلة ، و ابعد يديها عنه
"تـ-تناول العصِيدة ! سأذهب للـ-للخارج قليلا" تحدّثت بارتباك ، و الدم قد صبغ وجهها باللون الأحمر كاملا
"ان العصيدة ساخنة ، قومي بالنفخ عليه !" ردٌ غير متوقع من بيكهيون ، جعل من سارا تتوقف عن الحركة ، و تتسع بؤبؤة عينيها ببطئ "ا-انا ..." "كنت امزح" قاطعها قبل ان تكمل ، ليحمل طبق العصيدة ، و يغرف بالملعقة و ينفخ عليها و يتناوله بهدوء
بينما سارا لم تبرح مكانها ، و لم تتحرك انشا واحدا "لقد كنت اريد رؤية ردة فعلك و حسب ، لذا توقفي عن التحديق بي هكذا"
صفعت سارا خديها بخفة ، لترمش عدّة مرات ، و تظهر ابتسامة بلهاء على وجهها "ااه هكذا اذا ، لقد كان ذلك طلبا غريبا"
-
قامت من مكانها ، لتتجه نحو باب الغرفة "سأخرج قليلا لاستنشاق الهواء"
اومأ بيكهيون لها ، لتخرج من الغرفة مسرعة و تذهب نحو الصالة المطلّة على المسبح
إتكأت على الباب الزجاجي ، لتأخذ نفسا عميقا مرارا ، حتى انتظم انفاسها مجددا
[❅ Sara's POV ❅]
حسسنا ! لنعتبر هذه البداية مجددا ! و هذه هي الخطوة الأولى التي باعتبارها فإنه بدأ يفتح قلبه لي !
لقد نجحت كانغ سارا ! فقط بقي القليل و يبادلك المشاعر نفسها !
-
في صباح اليوم التالي ، استيثظت سارا لترى نفسها نائمة بجانب بيكهيون على الكرسي ، بينما واضعة رأسها على السرير
بعد ان عادت سارا للغرفة مجددا ، كان بيكهيون قد غطّ بالنوم مجددا ! لذا اضطرت بالنوم بجانبه هكذا
فالنوم بجانبه على السرير ذاته ، ربما سيجعلها لا تستيقظ ابدا ، و غير هذا فالأرائك ليست مريحة لها
-
تمدّدت بكسل ، لتبعد الغطاء عن السرير بقصد رؤية وجه بيكهيون النائم ، و لكن لا وجود له
"هاه ! الى اين ذهب ؟" تسائلت بنفسها ، و هي تبحث بعينيها بأرجاء الغرفة
قامت من مكانها ، لتفرك عينيها ، و تتجه نحو دورة المياه المجاورة للغرفة ، ما ان فتحت الباب ظهر امامها بيكهيون النصّف عاري ، لا يرتدي سوى بنطاله و يغطي رأسه بالمنشفة
غادرت سارا للخيال و هي تحدّق بجسده ، و تتخيل ما قد لا يصبح بالحقيقة
"يا يا يا!" صرخ بذلك ما ان رآها فتحت الباب و تحدّق بجسده "هاه ؟"
عادت للواقع ، لتلتفت بسرعة ، و تضع يديها على عينيها "ا-اسفة ، لم اقصد ذلك"
"تشهه ، اطرقي الباب على الأقل" تذمّر من تصرفها ، ليمر من جانبها عائدا للغرفة ، اما سارا فقد بدأت تشعر بالصدَاع من شدة الخجل
-
التاسعة صباحا ، عادا الاثنان لمنزلهما ، و قد الجو قد بدأ يصبح باردا "يبدو ان الشتاء قد بدأ"
تحدثت سارا و هي تتأمل السماء بعد خروجها من السيارة أمام المنزل "هممم يبدو ذلك ، علي تقليص فترة العمل"
اجاب بيكهيون ليدخل للمنزل ، و تتبعه سارا .. و من ثم يفترقا و يذهب كل منهما لغرفته الخاصة
دخل بيكهيون غرفته ، ليتلقى اتصالين بالوقت ذاته ، واحدة من ڤي و الأخرى من سيهون "لنجيب عليه اولا"
جلس على سريره ليجيب على سيهون اولا ، فهو ما زال يشعر بالغضب من تصرّف ڤي مسبقا "ماذا هناك ؟"
سأل بيكهيون مباشرة بعد اجابته للمكالمة "هممم ما زلت فظّا ، اشعرني بالاحترام قليلا"
"ااه يا الهي ، و لأننا صديقين لا يمكنني احترامك" صمت سيهون قليلا ، ليقول "اذا كنت تعتبرني كذلك حقا ، استمع لي جيدا"
"ماذا ؟" سأل بيكهيون بجدية ، ليكمل سيهون "ڤي ! ابن عمّك ابتعد عنه قدر المستطاع ، لقد رأيته مؤخرا يحوم هنا و هناك"
"هممم انه دائما هكذا" اجاب بلا مبالاة ، ليكمل سيهون "فقط اردت تحذيرك ، حتى لا تندم لاحقا"
"اووه بالمناسبة ، شكرا لك على ما فعلته مع جوليانا بالشركة ، لن انسى لك هذا الجميل"
"اذا بما ستكافئني ؟" سأل سيهون ممازحا ، ليجيب بيكهيون "بإعطائك المزيد من المهام"
"اااه انت حقا ! يالها من مكافئة رائعة" تحدّث ساخرا ، ليكمل بيكهيون "عليك ان تكون شاكرا"
"انا كذلك بالفعل ، اراك قريبا" "وداعا" أغلق بيكهيون المكالمة ، لينظر للمكالمة الفائتة
-
عاود الاتصال على ڤي ، و سرعان ما اجاب ڤي عليه "اوووه بيكهيون !"
"ديه ڤي ، ماذا اردت ؟" سأل بيكهيون مباشرة
"لقد وجدت امرأة جميلة ! و انا اواعدها الان" تحدّث ڤي بحماس ، ليرد عليه بيكهيون بعدم مبالاة "هممم حقا ؟"
"ديه ، هل بإمكاني ان آتي لمنزلك بوقت لاحق ؟" سأل برجاء ، ليوافق بيكهيون على ذلك "ديه بالتأكيد بإمكانك" "اذا اراك لاحقا"
-
أغلق المكالمة الأخرى ، ليطرق احدهم الباب "ادخل"
فتِح الباب ببطئ ، لتظهر سارا من خلف الباب ، و يبدو عليها الارتباك "ماذا هناك ؟"
اقتربت من سريره بخطوات قصيرة "ءااا لا شيئ مهم ، فقط اردت اخبارك ان هناك عاصفة ثلجية الليلة"
"اووه بهذه السرعة !" رفع حاجباه بينما يحدق بها "لذا ... لا تخرج لليوم قدر الامكان"
تحدّثت بتردد ، و هي تتجنب النظر لـبيكهيون "اااه هكذا اذا"
اظهر ابتسامة جانبية بينما ما يزال يحدّق بها "ا-اذا انا عائدة لغرفتي"
اتجهت نحو الباب بخطوات متسارعة ، و قبل ان تخرج شعرت بيدان تحيطانها
قام بيكهيون بعناقها من الخلف ، و قد الصق خده الأيسر بخدها الأيمن "كوماوا ! على اهتمامك"
توقف الزمن لثواني ، نبضات قلبها تسارع حتى انه يكاد يكسر قفصها الصدري ، جميع دم جسدها اجتمع بوجهها ، و رأسها يكاد ينفجر من شدة الحرارة
-
شعر بحراراة جسدها يرتفع ، ليلتفت لوجهها ، و هو ما يزال يعانقها ، اقترب منها حتى كاد يطبع قبلة على وجنتها
"اعتذر ، اعتقد انني اتيت بوقت خاطئ" انحنت الخادمة سويون التي دخلت فجأة ، لتخرج مجددا من الغرفة
ابتعد بيكهيون عن سارا بخجل ، ليضع يده بمؤخرة رأسه .. و اكملت سارا طريقها لغرفتها
[❅ Baekhyun's POV ❅]
ايشششش ، اللعنة ! لما لم تظهر هذه الخادمة الـ*&٪$##٪ سوى الآن ! أنا سأطردها حتما !!
اااااه يا الهي !! لابد ان ستخبر بقية الخدم بما حدث .. انا سأقتلها لا محالة !
-
عادت سارا لغرفتها بأقصى سرعة تملكها ، لتقفز على السرير ، و تغطي نفسها باللحاف
[❅ Sara's POV ❅]
يا الهي ! لم اعتقد ان ردة فعله سيكون هكذا ! لو انني اتيت مبكرا اكثر ، لما ظهرت تلك الخادمة النحيسة !
اااه يالهي ! ربما علي اختلاق امر اخر ، للذهاب لغرفته خيهيهي
-
خرج بيكهيون من غرفته ، و أغلق الباب خلفه بقوة .. ليتجّه نحو المطبخ حيث تعمل سويون
دخل المطبخ ، ليرى جميع الخادمات مجتمعات حول سويون ، و ما ان دخل ابتعدوا عنها و بدأوا يحدّقوا به بينما الابتسامة تشق وجيههم
"لـ-لما تنظرون إليّ هكذا ؟" صاح بغضب ، ليتحول نظره لسويون ، التي اصبحت تتجنّب النظر له
"ااااه اللعنة" ركل باب المطبخ ، ليعود أدراجه لغرفته دون فعل شيئ
-
الساعة الثامنة ليلا ، خرج بيكهيون من المطبخ بعد ان أمر الخادمات بصنع مشروب ساخن من أجله
ليسمع صوت رنين جرس المنزل "فلتفتح احداكن الباب" وجّه كلامه للخادمات ، لتذهب احداهن و تفتح الباب
"ااااه مفاجأة" صاح ڤي ما ان دخل المنزل ، ليسقط فكّ بيكهيون من الصدمة "لابد انك تمزح"
"لما ؟ ألم ترغب برؤيتي ؟" سأل بصوت حزين "ليس الامر هكذا ، و لكن لو أنك اتصلت علي قبل قدومك !"
"لا حاجة لذلك ، انظر ماذا احضرت ؟" اقترب من بيكهيون ، ليعطه أكياس بها هدايا
جلس بيكهيون على الأريكة ، ليجلس ڤي بجانبه "انها هدايا بسيطة ، فاحتفال رأس السنة قريبة"
"اوووه هذا شيئ رائع منك" كان بيكهيون يتفقّد الهدايا ، عندما نزلت سارا من الطابق العلوي بقصد الذهاب للمطبخ
"اوه هل لديك ضيوف ؟" سألت من الأعلى و هي تنزل ببطئ و تحاول رؤية وجه الضيف
"اااه تعالي لهنا ، انه ابن عمي ڤي" أشار لها لتقترب ، و لكنها توقفت مكانها بصدمة
"هاااااه !!" صاح ڤي بصدمة غير حقيقية ، و وقف مكانه ، ليقف بيكهيون معه ايضا "ما الخطأ معك ؟"
سأله بيكهيون ، ليرفع اصبعه و يشير نحو سارا ، و ملامح الصدمة ما زالت تعتلي وجهه
"ما بها ؟" سأل بيكهيون باستغراب ، ليقول ڤي"لما حبيبتي بمنزلك ؟"
"مـ-ماذا ؟" سأل بيكهيون بعدم تصديق ، لينظر لسارا المصدومة هي الأخرى ...
-
![](https://img.wattpad.com/cover/50435639-288-k71311.jpg)