PART : 13

6.7K 395 27
                                    

-
- كُوني بخيْر
-
عادت سارا للفندق بخير ، بعد ان قام ڤي باختطافِها ، و لكنه لم يؤذها أو يفعل لها شيئ
فقط اكتفى بالتقاط صورا له و لها سويّا ، و لكنه لا ينوي خيرا بهذه الصورة
و من الجانب الجيد ، فقد اصبح بيكهيون قريبا من سارا ، بعناقها مرتان ! م بالفندق و مرة عندما اتت لتخبره عن العاصفة الثلجية
و لكن لا يبدو ان هذا سيدوم ، فزيَارة ڤي لهما كانت تحمِل الكثيْر من المشاكل معها
-
كان بيكهيون يتفقّد الهدايا التي احضرها ڤي ، عندما نزلت سارا من الطابق العلوي بقصد الذهاب للمطبخ
"اوه هل لديك ضيوف ؟" سألت من الأعلى و هي تنزل ببطئ و تحاول رؤية وجه الضيف
"اااه تعالي لهنا ، انه ابن عمي ڤي" أشار لها لتقترب ، و لكنها توقفت مكانها بصدمة
"هاااااه !!" صاح ڤي بصدمة غير حقيقية ، و وقف مكانه ، ليقف بيكهيون معه ايضا "ما الخطأ معك ؟"
سأله بيكهيون ، ليرفع اصبعه و يشير نحو سارا ، و ملامح الصدمة ما زالت تعتلي وجهه
"ما بها ؟" سأل بيكهيون باستغراب ، ليقول ڤي"لما حبيبتي بمنزلك ؟"
"مـ-ماذا ؟" سأل بيكهيون بعدم تصديق ، لينظر لسارا المصدومة هي الأخرى
-
نفت سارا برأسها بصدمة ، ليظهر ڤي ابتسامة خبث بخفاء ، و يضيف "ما الذي تفعلينه هنا سارا ؟"
لم تجبه سارا ، و ظلت صامتة و حسب ، بينما فقد بيكهيون أعصابه ، ليمسك ڤي من ياقته
"انت تكذب ، من المستحيل ان تكون سارا الشخص الذي تتحدث عنه" شدّ على كل حرف قالها ، و هو ينتظر اجابة ڤي
"اترك ياقتي اولا ، و سأريك ما يثبت ذلك" أبعد يدا بيكهيون عن ياقته ، ليخرج هاتفه من جيبه
ما ان رأته سارا يخرج هاتفه ، هرولت نحوهم و هي تقول "لا تصدق ما ستراه بيكهيون !"
نظر بيكهيون للصور التي اظهرها ڤي له و بؤبؤة عيناه تتسع شيئا فشيئا
"انه كاذب بيكهيون ، صدقني !" أمسكت بذراع بيكهيون و هي ترتجف ، لينظر بيكهيون لها و من ثم للصور مجددا
"اذا اردت مني ان اصدقك ، ارني صورا اخرى" وجّه حديثه لـڤي ، الذي برر الأمر بسرعة البرق
"لم تمسح لي بالتقاط الصور سوى بموعدنا الأول ، و ايضا ، من هي بالنسبة لك ؟"
أضاف سؤالا على تبريره ، لينظر له بيكهيون بغضب أكبر ، و هو يكاد يلكمه "انها زوجتي ايها الـ*&$$#$٪ "
غطّى ڤي فمه بصدمة غير حقيقية ، لينظر لـسارا التي تبادله النظرات بحقد "حقا ؟ لم اكن اعلم ذلك"
"ايها الكاذب ، ألم تهددني بأنك ستؤذي بيكهيون اذا لم افعل ما تريد !؟" صرخت بوجهه محاولة توضيح موقفها لـبيكهيون الواقف بالمنتصف و هو يكاد ينفجر غضبا
-
أخذ بيكهيون نفسا عميقا ، ليحمل الأكياس التي أحضرها و يعيد ما كان بداخلها و يعطه اياه
"اغرب عن وجهي" صاح بوجهه ، ليحمل ڤي الأكياس عنه و يضيف قبل ان يخرج "فلتذهبوا للجحيم و حسب"
ركل ڤي الأريكة بقوة ، ليهرول مبتعدا نحو مخرج المنزل ، و ملامح الانزعاج تعتلي وجهه
جلس بيكهيون مكانه ، ليعقد ذراعيه و هو يفكر بالأمر ، بينما سارا ما زالت واقفة مكانها تنتظر ما سيقوله
التفت لها بيكهيون ليقول "اشرحي لي الامر" بلعت سارا ريقها لتخبره ما حدث عندما قام ڤي باختطافها
"اوهه حقا ، اذا لما لم تخبريني وقتها ؟" سألها بشك ، لتجيب "لقد كنت خائفة من ما ستفعله"
"هه ياله من عذر ، اذا ماذا عن القبلة معه بالشركة ؟" سأل سؤال اسوأ من الذي قبله بالنسبة لسارا
"ذلك ... لقد فعلها هو ، و انا لم استطع الدفاع عن نفسي" أجابت بتوتر ، ليغمض بيكهيون عينيه فاجاباتها لم ترضه ابدا
-
"في هذه الحالة .. اتبعي ڤي ايضا" قال بعد صمت دام لثواني ، لتستفهم سارا من ذلك "ماذا تقصد ؟"
"اقصد اني لا اريد رؤية وجهك بالمنزل مجددا ، و ورقة طلاقنا ستصلك في يومين"
ظلّت سارا بلا تعابير من شدّة الصدمة ، فهي لم تعي ما سمعته للتو بعد "بـ-بيكهيون ! انت لا تقصد ذلك ، صحيح ؟"
"و اغراضك سأرسلها لك ايضا ، لذا اخرجي بسرعة" اضاف بيكهيون و كأنه لم يسمع ما قالته للتو
"بيـ-بيكهيون !" ندهته و عيناها بدءا يمتلئا بالدموع ببطـئ "ألن تخرجي ؟"
-
أمسكها بيكهيون من معصمها بقوة ، ليسحبها خلفه تجاه مخرج المنزل ، و يطردها خارجا
"بيكهيون ! انت تـ..." أغلق الباب بوجهها قبل ان تضيف حرفا آخر ، لتنظر نحو الباب بصدمة "بيـ-بيكهيون !؟"
عاد بيكهيون لمكانه و جلس على الأريكة بهدوء ، ليقف فجأة بغضب و يصرخ مفسدا الاثاث الذي حوله .
ركل الأريكة ، و دفع الطاولة الزجاجية لتنكسر و تتناثر ، و من ثم حمل المزهرية و رماها أرضا
اتجه بعض الخدم نحوه لإيقافه ، و لكنهم تلقوا الضرب منه ، ليهدأ اخيرا و يجلس على الأرض
"لما حياتي سيئة هكذا ؟" سأل الخدم الذين أتوا لتهدئته "انت بحاجة للراحة ، اذهب للنوم"
ساعده الخدم ليصعد لغرفته ، فهو اصبح منهك تماما جسديا و عقليا
-
بيكهيون ؟ فقد هدأ اخيرا بعد ان جلس وحده لدقائق
أراد تناسيها تماما ، لذا فتح جهازه المحمول لإشغال نفسه بأي شيئ ، و لكن ما ان بدأ بالتصفح ، تذكرها مجددا
"الجو سيئ اليوم ، و العاصفة الثلجية قريبة ، لذا ابقوا في منازلكم رجاءا"
كان يستمع لنشرة الأخبار ، ليطرأ أمر سارا بباله مباشرة "اللعنة ! الى اين ستذهب ؟"
حمل بيكهيون هاتفه بسرعة ، ليقوم بالاتصال عليها ، و لكنها لا تجيب "هل من الممكن ..."
توقع بيكهيون اسوأ الاحتمالات و ذهب بغرفتها ، ليتصل عليها مجددا و بالفعل ، ان هاتفها بالغرفة و ليس معها
ركض نحو غرفته مجددا ، ليشغل التلفاز ، و يتابع نشرة الأخبار و العاصفة الثلجية قد بدأت فعلا
"ااااه اين انتِ ؟ ارجوك عودي" جمع بيكهيون كفيه و هو يدعو ان لا يصيبها أذى ، ليتذكر شيئا اسوأ
"لحظة ! لقد كانت ترتدي ثياب خفيفة ، و بنطالها كان قصيرا ! هل ستموت من البرد؟"
تشاؤم بيكهيون المستمر ، جعله يرتدي سترته ، و يذهب خارج المنزل بحثا عنها ، رغم منع الخدم له
-
وصل للشارع العام القريب من منزله ، لينظر يمينا و يسارا "اين من الممكن ان تذهب ؟"
سأل نفسه السؤال ذاته مرارا ، و لكنه لا يجد لها إجابة ، و ها هو عاد للمنزل خائبا !
أخرج هاتفه من جيب بنطاله بانتظار مكالمة من سارا ، و بينما هو يتفقد أرقام هاتفه ، خطر بباله فكرة الاتصال على والديها
"اتمنى ان تكون هناك و حسب" أجرى المكالمة على والدها ، ليقوم بالرد عليها مباشرة
"يبوسيو" رحّب بيكهيون على غير عادته ، ليجيب السيد كانغ "اوهه عزيزنا بيكهيون ، لقد مر وقت طويل على اخر اتصال"
"اه اعتذر على هذا الانقطاع" "لا بأس بذلك" "في الحقيقة ، اردت سؤالك عن سارا ، هل هي معكم ؟"
سأل بيكهيون .. ليصمت السيد كانغ قليلا و من ثم يجيب "كلا ، لما ؟"
"هاه ! لقد خرجت و نست هاتفها ، لذا اردت معرفة ما اذا كانت معكم"
"كلا انها ليست هنا" "اذا شكرا لك ، وداعا"
-
أتى صباح اليوم التالي ، و بيكهيون اصبح مرهقا فهو لم ينم الليل من شدة القلق على سارا
خرج من غرفته منهكا بالكامل ، ليرى احدى الخدم تقوم بتنظيف الأرضية "يااا هل اتت سارا !" سألها بانزعاج من لا شيئ ، لتجيب بسرعة "كلا ، لم تأت بعد"

بين جحيم و جحيم || Between hell and hellWhere stories live. Discover now