PART : 1

18.2K 600 56
                                    

-
- اليوم الأول : بدايَة سيْئة !
-
[❅ BaekHyun's Pov ❅]
لا استطيع تصديق ان هذا حصل ، رغم صراعي بالرفض أمام والديّ ، ها أنا في النهاية أتزوجها
لا يجب عليها ان تعتقد ان اني سأهتم بها ، لانني سأجعل حياتها كالجحيم حتى تعرف من هو بيون بيكهيون ، الذي افسدت حياته

في ذلك المكان ، حيث حضر الكثير من الناس كانوا يستمعون إلى ما يقوله القسيس ، بينما الزوجان واقفان امامه
كانت السيدة بيون تنظر لابنها و هي تبكي ، فهي لم تعتقد ابدا بأنه سيأتي يوما سيتزوج فيه ! لانه يريد الزواج من امرأة اجنبية ، و هذا امر لا يديانه والداه
"بيون بيكهيون ! هل تقبل كانغ سارا زوجة لك ؟" وجّه القسيس سؤاله لبيكهيون ، ليرد عليه بلا تردد "نعم"
"كانغ سارا ! هل تقبلين بيون بيكهيون زوجا لك ؟" أعاد القسيس سؤاله لـسارا ، التي كانت سارحة بخيالها
الجميع كان ينتظر اجابتها ، بينما هي ترتب الخطط التي ستقوم بها في مخيلتها ! الخطط التي ستتبعها لإيقاع بيكهيون بحبها
لم تسمع حرفا واحدا من الذي قاله القسيس ، فانشغال بالها منعها من ذلك ، و لكن سرعان ما عادت للواقع ، بعد قرصة من بيكهيون
"نـ-نعم؟" أجابت بتوتر ، ليكمل القسيس كلامه "بإمكانك تقبيل العروس"
-
اقترب بيكهيون منها ، لتغمض عينيها و تلتصق شفاههم ، قبلة سطحية !
-
[❅ FlashBack❅]
بعد موافقة من كانغ سارا على اقتراح والديها للزواج من مدير عملها بيكهيون ، ذهب والدها ليسأل عن صديقه بالأمر
و بالطبع لن يرفض السيد بيون طلب صديقه العزيز ، لذا قد اتفق مع زوجته والدة بيكهيون على اجبار ابنهما بيكهيون للزواج من ابنة صديقه
و مع رفض بيكهيون المستمر للأمر ، استسلم اخيرا ، ليوافق على الزواج ، و لكنه لا ينوي خيرا بها
-
[❅ Sara's Pov ❅]
من كان ليصدق ان هذا اليوم سيأتي ؟ من سيصدق انني زوجة فارس احلام الكثير من الفتيات !
لقد اصبح بيكهيون ملكي من الان و صاعدا ، رغم انني متأكدة انه لا يشعر بالمثل تجاهي !
-
وصلا لمنزلهم الخاص بهم ، بعد ان استلموا الهدايا من الحضور ، و استمعوا لتبريكاتهم
خرجا من السيارة ، ليخرج بيكهيون اولا و يتجه نحو البوابة ، و تتبعه سارا
رحل السائق مع السيارة ، ليدخلا الاثنان للمنزل مفترقين
ما ان دخلا ، ألقى بيكهيون وعاء زينة مصنوعة من الزجاج أرضا ، لتنكسر أجزاءه ، و تتناثر على الارض
"بيـ-بيكهيون" قالتها سارا ، و هي تنظر لبيكهيون الغاضب بخوف
رفع بيكهيون عينه من الارض ، لينظر لها ، و عيناه تكاد تخرجا من مكانهما "بيكهيون ؟ هل تجرؤين هل مناداة رئيسك باسمه ؟" تحدّث و هو يشدّد على كل حرف يقوله
نفت سارا برأسها "بالعمل انت رئيسي ! و لكن هنا انت زو-"
قاطع بيكهيون كلامها قبل ان تكمل "انا اعلم ما المغزى من هذا الزواج ! و لكني لن اسمح لك ابدا"
-
اكمل ما اراد قوله لها ، ليتحدث تحت أنفاسه بكلام غير مفهوم ، و يصعد بعدها لغرفته بالطابق الثاني
نظرت سارا للزجاج المتناثر على الأرض لتتنهد "اصبري عليه حتى يقع بحبك"
تبعته للطابق الثاني ، و لكن ليس للغرفة ذاتها ، فكل واحد منهما في غرفة ! و هذا امر لا احد يعرف عنه سوى من بهذا المنزل
قاما بتغيير ملابسهما لملابس مريحة ، فـسارا ارتدت قميص ابيض طويل يصل لمنتصف الفخذ مع بنطال جينز قصير
و في الناحية الاخرى ، ارتدى بيكهيون بيجامة نوم مريحة
رغم انه اول يوم لهما ، و لكنهما لم يتحدثا لبعض إلا عند دخولهم للمنزل . فـسارا تعبث بالهاتف من اجل تضييع الوقت ، و بيكهيون يعمل على حاسوبه و لكن ذلك لم يدم لساعات طويلة ، فشعور سارا بالضجر يكاد يقتلها !
-
قامت من سريرها لتخرج من غرفتها ، و تذهب نحو غرفته دون توتر او ارتباك
تجرأت على دخول غرفته دون طرق الباب ! لقد كان يعمل و هو منسجم بما يفعل بينما يضع السماعات باذنه
لاحظت سارا انه لم ينتبه لها ، لذا اغلقت الباب بقوة قليلا ، و لكن لا فائدة فيبدو انه لم يلاحظ دخولها بسبب ارتدائه للسماعات
اقتربت منه اكثر فاكثر ، حتى وقفت امام مكتبه ، و قد ظهر ظلها امامه
-
بينما هو يعمل بجد ، محاولا تناسي زواجه من شخص لا يريده ، سمع صوت ارتطام شيئ بغرفته
و لكنه لم يكلف نفسه برفع رأسه حتى ، بل استمر بإكمال عمله ، و لكنه لم يستمر ، عندما رأى ظلّ شخصا على مكتبه
رفع بيكهيون رأسه ، ليرى تلك المرأة التي لا يطيق رؤيتها تقف امامه ليصرخ مباشرة بتفاجؤ "ما الذي تفعلينه هنا ! و من سمح لك بالدخول؟"
تنهدت سارا ، لترد عليه بنبرة غاضبة "ايشششش لا تصرخ!"
فتح فمه قليلا بصدمة "ا-ايششش؟"
اكملت حديثها و كأنها لم تقل شيئا خاطئا "لقد اردت سؤالك اذا كنت تريد تناول شيئ!"
تنهد و هو يحاول التحدث بهدوء "ألم اخبرك ألا تتحدثي معي اذا لم يكن احد هنا ؟"
نظرت له بطرف عينها "لقد اردت ان اسدي خدمة لك"
ضرب بيكهيون مكتبه بغضب "و انا لا اريد ان ادين بشي لك ، و الان اغربي عن وجهي"
-
عاود النظر لحاسوبه ، و لكنها لن تستسلم بسهولة . جلست على مكتبه بقصد اغرائه ، و لكن هذا بالطبع لن يحدث
رفع بيكهيون نظره لها ، و قد رفع حاجباه و وسّع عيناه بصدمة ، ليتمتم تحت أنفاسه "هذه الـ&٪$#٪& ستجعلني اجن حتما"
قام من مكانه بغضب ، بعدما خلع سماعات اذنه ، و وضعه بقوة على الطاولة
ليقترب منها ، بينما هي نزلت بخوف من على مكتبـه
"يبدو انك لا تعرفين من انا بعد" قالها بنبرة تهديدية ، لتردّ محاولة تخفيف التوتر "هـ-هل تعتقد ذلك ؟ هيهيهي" "اذا علي أن اعلمك" "كـ-كلا لست بحاجة لذلك"
اقترب منها بيكهيون اكثر ، ليمسك القميص من خلف عنقها ، و يجرّها نحو باب الغرفة و يطردها
"هل تحتـ-.." لم تكمل حديثها ، لأن بيكهيون قد أغلق باب الغرفة بوجهها !
-
[❅ Sara's POV ❅]
ااااه ايششش هذا البيكهيون حقا !!! هل ظنّ مني اني سأتعامل معه كما أفعل بالعمل .. اااه هذا حقا مزعج
لا اعتقد اني سأستطيع التقرب منه بسرعة .. و لكن لا يمكنني الاستسلام قبل ان البداية
-
نظرت بغضب نحو باب غرفته ، لتذهب لغرفتها و تحمل هاتفها ، و تدخل شبكة الانترنت باحثة عن شيئ معين
"كيف تتقربين من زوجك؟" هذا ما همست به اثناء كتابتها لذلك في محرك البحث !
ظهر لها الكثير و الكثير من النتائج ، فمنها المحرجة الذي جعلها تنفجر خجلا ، و منها الصعبة التي من المستحيل ان تستطيع فعلها مع بيكهيون ، و منها السهلة و احداها -تقديم مشروب بارد اثناء عمله-
هتفت سارا بحماس ، لتذهب نحو مطبخ المنزل الذي يملؤه الخادمات
فتحت باب الثلاجة لتخرج البيرة ، و لكنها ترددت "اعتقد انه خيار سيئ"
أعادت البيرة ، لتأمر احدى الخادمات بصنع عصير برتقال ، بينما تولّت هي مهمة تزيينه
-
عادت لغرفته مرة اخرى بكأس العصير ، و كأنها لم تزعجه قبلا !
دخلت الغرفة مجددا ، و لكن هذه المرة بعد طرق الباب . نظر بيكهيون إليها ليتنهد بيأس "ماذا مجددا !"
اقتربت منه ، لتقدم له كأس العصير له ، و لكنها اعادها لها "ألن تشربه ؟" "بالتأكيد لا" "لقد تعبت في صنعه" ردّ بيكهيون ساخرا "ليس و كأنك صنعت قنبلة"
وضعت الكأس على المكتب بقصد اجبار بيكهيون على شربه ، و لكن الأمر انتهى بكارثة !
انزلق كأس العصير من يدها ، ساقطا على الاوراق و مفسدا لها !
الأوراق التي ظلّ بيكهيون يعبئها بالسّاعات ، و لكنه فسد في اقل من دقيقة
-
شهقت سارا بصدمة ، لتضع يديها على فمها ، بينما نظر بيكهيون لها ، و قد اصبح الدم يغلي في عروقه
ليصرخ بأعلى ما لديه "هل انت عمياء ؟ لقد افسدتِ اوراقا اهم من حياتك ! هل تعلمين ذلك أم لا !!!"
انحنت مرارا و تكرارا و هي تعتذر "ا-انا حقا اسفة ! لم اقصد ذلك ، سأعمل عليها بأكملها"
"فقط اغربي عن وجهي ، و لا تظهري مجددا" صرخ عليها مجددا ، لتخرج مسرعة من الغرفة و تذهب لغرفتها
صرخ بيكهيون باحدى الخادمات ، لتأتي و تنظّف الفوضى التي افتعلتها سارا
-
جلست على سريرها ، لتضم ركبتيها لصدرها ، و تعض شفتها السفلية بحزن بينما هي تفكر بما فعلته ، و بما قاله بيكهيون
[❅ Sara's Pov ❅]
ايشششش ! كان علي التحكم بتصرفاتي ، لو اني خرجت من الغرفة بدلا من اجباره لشرب العصير ، لكان افضل
و الان بدل ان اتقرّب منه ، زدت الأمر سوءا ، لابد انه يتمنى قتلي الان .. و لكن حتى لو كان غاضبا مني لهذه الدرجة ، لم يكن عليه القول ان هذه الاوراق الـ&٪$#& أهم من حياتي !!
علي الاعتذار منه مجددا ، فلا يمكنني البقاء هكذا
-
[❅ BaekHyun's Pov ❅]
اللعنة ! اللعنة ! اللعنة ! اشعر بغضب لدرجة ضرب تلك المعتوهة !
انا من يجب علي ان أجعلها تغضب ! و لكن تصرفاتها ستجعلني افقد عقلي ! سأدفنها حية حتما في المرة المقبلة !
-
ظلّت في غرفتها تفكر بطريقة للاعتذار منه ، و التقرب منه مجددا ! و لكن انتهى الامر بها نائمة
أتى الساعة العاشرة ليلا ، لتستيقظ على صوت الخادمة التي تناديها "سيدتي ، هل انتِ مستيقظة ؟"
فتحت عيناها ببطئ ، لتتحدث و هي ما زالت نصف نائمة "ديه ، مـ-ماذا ؟"
"السيد بيكهيون ينتظرك على مائدة العشاء !"
أكملت الخادمة ، لتجلس سارا مكانها بفزع ، و قد خطرت ببالها فكرة عظيمة كما تظن "اوه اوه ، اخبريه انني قادمة الان"
غادرت الخادمة الغرفة ، لتغسل سارا وجهها قليلا ، و تضع المرطبات و تذهب نحو غرفة الطّعام
-
كان بيكهيون قد بدأ تناول طعامه ، عندما دخلت سارا لغرفة الطعام و تجلس على جانبه الأيسر من الطاولة ، بينما هو يجلس على رأس الطاولة
بدأت بتناول الطعام ، و بعد ان تناولت بضع لقمات ، نظرت نحو بيكهيون و اصبحت تحدّق بوجهه
بادلها بيكهيون النظرات ، بينما ملامح وجهه صلبة "إلى ماذا تنظرين ؟ هل هناك شيئ بوجهي !"
اومأت رأسها "هـ-هنا" أشارت بيدها إلى وجهها بجانب فمها ، و يفعل بيكهيون المثل "هنا ؟" سأل بيكهسون ، لتنفي برأسها "انها هنا"
اقتربت منه لتمسح بقايا الاكل الوهمي الذي بوجهه ، و لكن قبل ان تلمس وجهه أمسك يدها ، و نظر لها بسخرية
"لا تلمسيني" ترك يدها ، ليقوم من مكانه دون اكمال طعامه
"لم-لم تنهي طعامك" قالتها بتردد ، و هي تعرف انه اكتشف خطتها "سأكمله بغرفتي !"
صرخ بالخادمات ، ليحملن اطباق الطعام الذي يريدها ، و يأخذنه لغرفته
نظرت سارا لطبقها بيأس "لقد كدت انجح ! لا بأس لا بأس سأنجح المرة المقبلة !"
-
بعد انتهائها من تناول الطعام ، ذهبت نحو المطبخ ، لتجد الخادمات يعدّون الحلوى "اممم هل هذا لـبيكهيون ؟"
اومأت الخادمة "ديه ، انه يحب تناول الحلوى بعد وجبة العشاء"
"اووه هذا جديد" "و الان اسمحي لي ، سأخذها له"
اوقفتها سارا ، و حملت الطبق من يدي الخادمة بسرعة "ا-انا سأفعل ذلك !" "كما تريدين"
حملت طبق الحلوى ، و ذهبت نحو غرفة بيكهيون للمرة الثالثة ! و الحماس لا يفارقها
دخلت غرفته دون طرقه ، و ها هو يعمل مجددا
رفع رأسه نحو الباب ، ليتكئ على مقعده ، و ينظر لها بطرف عينه " ماذا تريدين ؟ هل انت جماد ؟ ألا تفهمين ما اقول ؟"
"لما كل هذا ! لقد احضرت الحلوى " اجابت بكل ثقة ، لتتلقى ردّا منافيا من بيكهيون "من اخبرك باحضارها ! أنا لا احب الحلوى"
"هممم حقا ؟" اظهرت ابتسامة طفيفة على وجهها ، و قد ضيّقت عيناها
"اااه يا الهي ! حسسنا ، ضعي الطبق هنا و ارحلي" أشار نحو مقدمة مكتبه لتذهب نحو مكتبه ، و تضع الطبق في المكان الذي قال عنه "هل تحتاج للمساعدة ؟"
ردّ عليها بضيق "كلا ، فقط اغربي وجهك" ابتعدت عنه للخروج ، و لكنها لم تغادر ! بل جلست على المقعد امام مكتبه
-
نظر لها بيكهيون و قد جعّد حاجباه "ألم تسمعي ما قلت ؟ لقد قلت اغربي عن وجهي"
نظرت له بلطف و ابرزت شفتها السفلية "امممم سأبقى هادئة ! اكمل عملك و كأني لست موجودة"
"ارحلي ... رجاءا" قالها و هو يحاول البقاء هادئا ، لتقف سارا مصطنعةً الغضب على ردّه " لمـ-"
و لكن اصطناع الغضب قد ذهب ، بعد ميلان المقعد للخلف عند وقوفها بقوة ، ليصطدم برفّ الكتب القصير ، الممتلئ بالكتب الذي كان خلفه
سقط الرّف بقوة على الأرض ، و تناثر الكتب بكل مكان ! لتضع سارا يديها على فمها بصدمة و خوف
تجمّد الدم بعروقها ، بعد ان سمعت صوت انكسار شيئ ، لتلتفت لبيكهيون و ترى انه قد كسر القلم الذي بيده من شدة الغضب !!
-

بين جحيم و جحيم || Between hell and hellWhere stories live. Discover now