-
- ايْن هِيَ ؟
-
حدَث ما لَم يَكن بالحسبان ! استخدم ڤي تلك الصور التي التقطها لنفسه و لسارا لافتعال مشكلة بينها و بين بيكهيون
و لم يَفشل بذلك ، بل نجح نجاحا باهرا ، حيث انتهى الأمر بطرده ، و طرد سارا أيضا من المنزل
و لكن ڤي ما زال يظهر أمام بيكهيون ، و لكن سارا ؟ اختفت تماما و لَم يَعد لها أثر
لدرَجة أن بيكهيون أصبح ينتظر خبر وفاتها بدلا من خبر عودتها !
-
زار ڤي بيكهيون بمنزله ، ليخبره حقيقة صوره مع سارا ، و انها مجرد كذبة ، بعد ان وصله خبر اختفاء سارا ليصبح نادما على ما فعله
و لكن ندمه لم يفيده بشي ، فقد تلقى وابل اللكمات و الركلات من بيكهيون الغاضب ، و الذي قد ينفجر بأية لحظة
"ربما كان علي جعلها تلقنك درسا قبل عودتها لاستراليا" بصق ڤي الدماء امام بيكهيون ، ليقوم خادم آخر بسحبه لخارج الغرفة
-
خرجوا الخدم ، و تركوا بيكهيون وحده ، يشدّ قبضته نادما على عدم ثقته بـسارا
[❅ Baekhyun's POV ❅]
ما كان علي جعله تركه حيّا ؟ ايشششش اللعنة !! كيف له ان يخون ثقتي بهذه السهولة !؟
لحظة ! هل قال كان عليها تلقيني درسا قبل عودتها لاستراليا ؟ هل من الممكن انه ...... جوليانا ؟ جيون ؟
-
فكر بيكهيون بأمر عشوائي ، ليحمل معطفه و يخرج من المنزل ، متجها لمنزل احدهم
السّاعة الثالثة ظهرا ،
وصل بيكهيون للمنزل المقصود ، و وقف أمام عتبة الباب بعد ضغط زر الجرس لعدة مرات
فُتح الباب و ظهرت جيون من خلفه "سـ-سيدي" شهقت بصدمة ، و حاولت إغلاق الباب مجددا ، لولا وضع بيكهيون لقدمه
"لا اريد ان اقوم بالابلاغ عليك" بنبرة تهديدية تحدّث ، لتفتح الباب له ، و تسمح له الدخول بخوف
-
جلس بيكهيون على احدى الارائك معطيا ظهره لباب المنزل ، و جلست جيون مقابلة له ، ليضع قدماه على الطاولة التي أمامه تجاهها
"و الان اخبريني ! اين هي سارا ؟" نفت جيون برأسها ما ان قال اسم سارا و هي تقول "لا اعلم حقا ، ا-انا لم ارها من ذلك اليوم بالفندق"
"اوه صحيح ، بالحديث بالامر ما علاقتك بجوليانا ؟" سأل بهدوء ، لتتوتر جيون من ذلك ، فهو من عادته سيغضب بسبب الامور كهذه
"ا-انا ... هي ... في الحقيـ-" كانت تتحدثت بتردد ، لينزل بيكهيون قدماه ، و يضرب الطاولة بقبضته بقوة
"تحدّثي جيدا" قالها و هو يرص على أسنانه ، مما جعل جيون تشعر بالرعب أكثر
"لقد قالت بأنها ستعطيني مبلغا كبيرا من المال اذا ساعدتها في الحصول على الشركة"
قالت كل ذلك دفعة واحدة ، لتغمض عينيها بانتظار لكمة من بيكهيون "ألم يكن ما اعطيك كافيا ؟ أم ان طمعك حجب على كل ما أعطيك ؟"
-
كان يحدّق بها منتظرا الاجابة ، و لكنها اكتفت بإغماض عينيها بخوف
قاطع ذلك ، صوت فتح باب المنزل ، لتتسع عينا جيون بصدمة و هي تنظر تجاه الباب
"اوه هل لدينا ضيوف ؟" انتشر صدى صوتها المنزل كله ، ليلتفت بيكهيون تجاه الباب بصدمة هو الاخر
"جو-جوليانا ؟" سأل بيكهيون بصدمة ، لينظر مجددا لجيون التي انكشفت كذبتها بسهولة تامة
"بيكـ-بيكهيون ! ما الذي تفعله هنا ؟" سألت جوليانا ، و هي تقترب منهم ببطئ
"اااه انتِ حقا ! لابد ان الكذب لديك عادة ، أليس كذلك ؟" نظر بيكهيون لجيون بحقد ، لتتجنب جيون النظر له
"ما الذي تريده منا ؟" سألت جوليانا بغضب ، و قد اصبحت بجانب جيون الجالسة على الأريكة
"اوه احذري و انتِ تتحدثين معي ! فأنا باستطاعتي الابلاغ عنكم " اظهر ابتسامة جانبية ، لتشعر جوليانا بالغضب اكثر
"و كيف ستبلغ عنا ؟ هل لديك دليل على اي شيئ فعلناه ؟" صاحت بوجهه ، ليتكئ على الأريكة و يضع قدماه على الطاولة مجددا
"انتِ مجرمة ، و كمجرمة كان عليك معرفة ان هناك شيئ يسمى بكاميرات المراقبة!"
اصبح بيكهيون يستفزها بحديثه ، و لكن ما يقوله حقيقة ، فبكاميرات المراقبة قد تنتهي سمعة جوليانا و عائلتها
-
"اذا انتما متفقان منذ زمن على الحصول على الشركة" سأل بيكهيون بعد ان قام بتهديدهم بأشياء مختلفة . ليومئا الاثنان كموافقة على ذلك
ضحك بيكهيون بسخرية من نفسه "اااه يا الهي . كيف كنت احمقا هكذا و لم ألاحظ ؟"
تنهّد بيأس من نفسه ، ليوّجه سؤاله لجوليانا "ما علاقتك بـڤي ؟"
"في الحقيقة هو ... صاحب فكرة الاستيلاء على شركتك" اتسّعت عينا بيكهيون ببطئ ، و هو غير مصدق لما يسمع
"و ما الذي وعدك به ؟" طرح سؤال آخر ، لتجيب "المواعدة ، لقد وعدني بذلك"
"ماذا عني ؟ هل كنت لعبة بأيديكم ؟" سؤال آخر ، و لكن بنبرة أكثر غضبا ، لتجيب جوليانا بجرأة "ماذا نفعل اذا كنت غبيا لا تفهم ما يحدث حولك ؟"
-
لحظة حتى انفجر بيكهيون ضحكا على نفسه السابقة ، التي كانت ترى الأمور من ناحية واحدة فقط
توقف عن الضحك ، لينظر لهما بجدية تامة "اذا خانني المقربون مني ، بمن يجب ان اثق ؟"
"اعطني فرصة فقط ، و أعدك بأنني سأصحح أخطائي" قالت جوليانا برجاء ، ليجعّد بيكهيون حاجباه
"و ما الذي ستستطيعين فعله ؟" سألها لتجيب بسرعة "أي شيئ تريد"
اثنى بيكهيون ظهره ، و وضع يديه على ركبتيه بعدما اعتدل بجلسته "اذا ، هل تستطيعين اعادة سارا للحياة ؟"
-
اتسعت عيناه جوليانا و جيون بصدمة "هل ... ماتت ؟" سألت جيون بغير تصديق ، لتضيف جوليانا "كيف حدث ذلك ؟"
"هذا الخطأ الوحيد الذي عليك تصحيحه ، و لكن بالتأكيد لن تستطيعي ، لذا انا لست بحاجتك حقا ..... اختفيا للابد و حسب"
قال ذلك دفعة واحدة ، ليقف مكانه و يخرج من المنزل ، تاركا ورائه جوليانا و جيون الغير مصدقتان ذلك
"كان علي لعنهم ، و لكن بدا الأمر و كأني اشتكي لهم ... اااه بيكهيون ما الذي حدث لك بحق !؟"
كان يتمتم بينه و بين نفسه ، و هو يتجه بسيارته لمنزل شخصا آخر . يبدو انه ما زال يجاهد بالبحث عن سارا
-
الساعة الرابعة و النصف مساءا ،
وصل للمنزل الآخر ، ليقف أمام بابه مترددا "افعلها ؟ أم لا ؟ افعلها ؟ أم لا ؟ اااه يا الهي"
انتهى الأمر به بطرق الباب ، فهو لا يريد ان يرحل دون فعل شيء ، بعد ان اتى طول هذه المسافة لهنا
فتحت خادمة الباب ، لتسأله "ماذا تريد سيدي ؟" ليجيب بيكهيون بعد ثواني من الصمت "اخبري اصحاب المنزل ان زوج ابنتهم يريد مقابلتهم"
"حسنا ، انتظر هنا لثواني" اومأ بيكهيون لها ، لتدخل مجددا ، و تعود بعد دقائق و تسمح لبيكهيون بالدخول
-
اخبرت الخادمة بيكهيون ان يتبعها ، و فعل ذلك ، حتى وصل لغرفة السيد كانغ ، و قد كانت زوجته موجودة و حسب
"مساء الخير ، اعتذر لاني اتيت من دون موعد" تحدث بيكهيون و هو يقترب منها ببطئ
"لا داعي للاعتذار ، تفضل بالجلوس" أجابت عليه السيدة كانغ ، و أشارت له بالجلوس على السرير
"اذا ... هل اتصلت بكم سارا ؟" سألها مباشرة بعد جلوسه ، لتنفي السيدة كانغ ذلك
"انها لم تفعل منذ وقت طويل ، و لم تجب على هاتفها ايضا ، هناك امر مهم علي اخباره بها"
"هل الامر يا ترى ... بشأن تبنيها ؟" قال بيكهيون بتلقائية ، لتجعّد السيدة كانغ حاجبيها
"كيف علمت بالأمر ؟" سألت بنبرة جادة ، ليجيب بيكهيون "اذا كان هذا هو الامر المهم حقا ، فلا داعي لاخبارها"
"أجب على سؤالي ، كيف علمت بالأمر ؟" أعادت السؤال مجددا ، و لكن هذه المرة بنبرة أقرب للنبرة بالتهديدية
"فقط ... علمت ذلك ، و أعلم بشأن هدفكم من الزواج ! اعرف كل ذلك" نظر لها بـ دونية ، لتقف السيدة كانغ مكانها غير مصدقة
"هل اخبرتك سارا عن كل ذلك ؟" سألت بصوت أشبه بالصراخ ، لينفي بيكهيون ذلك بسرعة "كلا لم تفعل ، و اعلم بشأن رغبتكم للتخلي عنها ، فاذا كنتم فاعلون ؟ فافعلوها بسرعة ! و انسوا ان كانت لديكم ابنة بالتبني"
"هل انت ساحر أو ما شابه ؟ كيف عرفت هذه الامور ؟" سألت بصدمة شديدة ، ليبجيب بيكهيون بنبرة تهديدية
"لا يهم من أكون ، و لكن عليكم الابتعاد عنها للابد ، اخبري هذا زوجك ! حسنا ؟"
-
انهى حديثه ، ليخرج من الغرفة و المنزل بأكمله ، قبل ان يسمع ماتقول ، و بعد ان تأكد عدم وجود سارا بمنزلهم ، بينما لا يعلم اذا كان صائبا ما فعله أم لا !
فقط ، اتبع ما اخبره به قلبه قبل عقله .. صعد لسيارته مجددا ، ليتجِه نحو المنزل الثالث
منزل الأمان بالنسبة له ، منزل والديْه
السّاعة السادسة ،
أصبح أمام المنزل ، ليركن السيارة جانبا ، و يدخل للمنزل .
استقبلته الخادمة ، و قد كانت متفاجئة من حضوره الغير معهود "هل انت بخير سيدي الصغير ؟ لقد مرّ وقت طويل"
"بخير بخير ، اين هم والداي ؟" أجابها ، و سأل آخر "ان السيدة بغرفتها أما السيد لم يعد للمنزل بعد"
أجابت ، ليذهب بيكهيون نحو غرفتها دون ان يضيف شيئا آخر .
فتحَ الباب ببطئ ، بعد ان طرق عدة طرقات ، لتظهر والدتها أمام الباب مباشرة "اوه يا الهي ! بيكي !"
صاحت بتفاجؤ ، ليقابلها بيكهيون بالعناق "لقد اشتقت إليك اوما" قال بصوت طفولي بينما يعانقها . لتربت على ظهره بخفة ، و هي تعلم ما يدور برأسه ، و ما يريد قوله
"أمك اشتاقت إليك ايضا ، هل انت بخير ؟" سألت بنبرتها الحنونة ، ليتنهد بيكهيون بحزن و يبتعد عنها
"لا اعرف ما يجب ان اقول حقا ! و لكن انا امرّ بوقت عصيب حقا" صوته الباكي جعل من قلبها ينفطر عليه
-
جلست على السرير ، لتشير له بالجلوس بجانبها و يفعل ذلك "اخبرني بني ما الذي تشعر به ؟"
"اوما ... سارا ! لم تعد بعد للمنزل" تحدّث بذنب ، فهو يعرف بأن اصابة سارا لأي مكروه ستكون بسببه
"سارا ؟ ماذا علي ان اقول ! انا اسفة بني على هذا !" قالت بارتباك ، ليجعّد بيكهيون حاجباه و هو لم يفهم ما تقصد
"لما تتأسفين فجأة ؟" انتظر ان تجيبه لثواني ، و لكنها لم تنطق بحرف واحد
"اوما ! هل تعرفين مكانها ؟ هل تعرفين ما حدث لها ؟" سأل بصدمة ، و هو يمسِك بكتفيها ، منتظرا عبارة تجيب عن كل أسئلته
"في الحقيقة ..." قاطع السيدة بيون ، فتح احدهم باب غرفتها و هو يصيح بـ"اوموني !"
"هل تريدين بعض الكعك ؟" التفت بيكهيون نحو الباب ، فالصوت مألوف بالنسبة له لدرجة لا تصدق
"مـ-مستحيل !" اتسّعت حدقتا عيناه ، فهو يشعر بأن ما يراه مجرد خيال
"بيـ-بيكهيون !" قالت اسمه بنبرة مصدومة هي الأخرى ، أجل انها سارا !
-
[❅ FlashBack❅]
في شوارع سيؤول التي اصبحت باردة ، كانت ترتعش ، و هي تبحث مكانا للذهاب له
و لكنها لا تملك مالا لتستأجر ، و لا تملك هاتفا لتتصل على احدهم لمساعدتها ، و لا تستطيع العودة لمنزل لوالديها بالتبني
[❅ Sara's POV ❅]
ماذا افعل الان ؟ ليس لدي مكان لاذهب إليه ! و لن اذهب ابدا لوالدي حتى لو انتهى الامر بي بالموت متجمدة
ما كان عليك ان تفعل ذلك بيكهيون ! كان عليك تصديق ما اقوله و لو لمرة واحدة !
-
شعرت بدموعها الحارقة تنزل على خديها ، لتمسحها بسرعة ، و تكمل طريقها لـلا مكان
مشت لدقائق طويلة حتى شعرت انها ستموت من شدة البرد ، لتأخذها اقدامها نحو منزل احدهم
رفعت رأسها لتنظر نحو المنزل بتردد "هذا المكان الوحيد الذي من الممكن ان يستقبلني"
-
طرقت الباب بضع طرقات بتردد ، لتفتح خادمة الباب و تدخلها بسرعة ، فالجو و حالة سارا لا تسمح بسؤالها من هي !
أدخلتها للمنزل ، لتخبر والدا بيكهيون عن ذلك "اوهه يا الهي ! هل انتِ بخير ابنتي ؟"
سأل السيد بيون بصدمة ، وهو يقترب منها و تتبعه السيدة بيون "ما الذي حدَث لك ؟ و اين بيكهيون ؟"
طرح السيد بيون عدة أسئلة متتالية ، لتوقفه السيدة بيون عن ذلك "دعها تتدفأ أولا ، لقد تجمدت من البرد بالفعل"
أمر السيدة بيون الخادمات بإحضار مدفأة و سترة ، بالإضافة إلى أغطية ثقيلة
-
تدفأت سارا جيدا ، ليعيد السيد بيون طرح أسئلته "هلا اخبرتنا عما حدث !"
"في الحقيقة ..." لم تضف حرفا آخر ، فالدموع بدأت بالانسياب مجددا ، و شهقاتها بدأت تتعالى
"لقد طردني من المنزل" صاحت بذلك ، ليقف السيد بيون مكانه بغضب "هذا الابن السيء ، علي تربيته مجددا"
همّ السيد بيون للخروج من المنزل ، لتلقين بيكهيون درسا ، لولا إيقاف السيدة بيون له
"كلا ، هذا سيزيد الخلاف بينهم ... ستبتعد عنه حتى يبحث بيكهيون عنها بنفسه"
أخذ السيد بيون نفسا عميقا ليهدأ ، و يجلس مكانه مجددا "هل انتِ بخير ؟" سألها و القلق ظاهر على وجهه
لتكتفي سارا بالإيماءة له ، بينما تحاول حبس دموعها "هذا الفتى حقا !"
-
ليس ذلك و حسب ، بل لطف السيدة بيون معها ، جعلها تخبرها عن علاقتها الحقيقة مع والديها ، و الهدف من زواجها
و لكن هذا كله لا يهم بالنسبة للسيدة بيون ، فـسارا ليست كوالديها و هذا هو الأهم بالنسبة لها
[❅ FlashBack End ❅]
-
"في الحقيقة ..." قاطع السيدة بيون ، فتح احدهم باب غرفتها و هو يصيح بـ"اوموني !"
"هل تريدين بعض الكعك ؟" التفت بيكهيون نحو الباب ، فالصوت مألوف بالنسبة له لدرجة لا تصدق
"مـ-مستحيل !" اتسّعت حدقتا عيناه ، فهو يشعر بأن ما يراه مجرد خيال
"بيـ-بيكهيون !" قالت اسمه بنبرة مصدومة هي الأخرى ، أجل انها سارا !
-
![](https://img.wattpad.com/cover/50435639-288-k71311.jpg)