part 3 " endless love "

670 51 7
                                    


صوتكى يتردد فى العدم الظلام يلحفنى ولا مفر من ظهورك المفاجأ من العتمه .... تمسكين بطفل فى يدك ... انه يشبهنى يشبننى كثيرا ولكنه ملطخ بالدماء .. انا فقط اقف امامك وانا اترنح بعدم توازن ولا اعلم لماذا ..تنظران الى صدرى بفزع لانزل نظرى الى صدرى لارى الدماء تتدفق منه وكأنها شلالات ولكنى لا اتألم ولا اشعر بشئ
" v "
يخرج ذلك الحرف من بين شفتاى ذلك الطفل ..لتختفى الصوره وبيتلعها الضوء الابيض الذى ضرب عينى بقوه

لستيقظ بفزع وانا اتنفس بسرعه وكأن قطيع من البغال كان يركض خلفى اتصبب العرق من كل بقعه فى وجهى ...لاتنهد وانا انظر الى النافذه الشمس مشرقه وتضرب بضوئها فى وجهى لاضيق عيناى بأنزعاج واقف لاغلق الستائر وارتدى خوفى واسحبه بقدمى الى الحمام واتناول منشفتى

اجهز الحوض بالماء الدافئ وانا انزع ملابسى جميعها ملقيها بجانب الخوض وانزل بجسدى بتمايل فى الحوض لاشعر بالماء يتوغلنى ورائحه الافندر تحتل الحمام كما كانت تحتله فى السابقه ...لطالما احبت اسبندر اللفندر

8:00 pm

مر ذلك اليوم بسكون مريد وهدوء يجعل رجلا مثلى اعتداد على اهتزاز هاتفه ان يتوتر وان يقلق الهدوء الذى كنت اترجاه اصبح يخيفنى والاهتزاز الذى لطالما تمنيت ان يقف اصبحت انتظره والهف للشعور بهتزاز هاتفى
انظر من خلال النافذه نفح تلك المدينه لطالما شابهك اسبنسر لقد ذابت رائحت فى هواء المدينه و لم يسمونها مدينه الملائكه هبائا فانتى عشتى معى هنا وذهبتى لخالقت من هنا ....لم تكن اسبنسر ملاكا ولكنها ماتت بالطريقه نفسها رغم عدم تقديسك للملائكه و احترامك لها لانها هى من سوف يوصلك لله الى انك كنتى شبيهتا لهم ....مدينه الملائكه ضمت ملاكا جديدا فى موسوعتها الواسعه و ساظل احبك واعشقك مادمت استنشق هواء كاليفورنيا .......
يهتز هاتفى وكأنه استجاب الى لطلبى وقرر ان يراضينى بهتزازه جديده ...
" هل بطاقه هاتف اسبنسر مازلت تعمل ؟؟ ...هل تملك هاتفها ؟؟ ..لا يهم قابلنى امام المقهى الذى يقع خلف منزلك لا تتأخر ... "
لم يكن v لقد كان جيم ..... رغم اقانى انه ليس v وانه ليس الفاعل الى انى كنت احاول ان اثبت ذلك لاغلق لعنه v التى يبدو انها تريد ان تلازمنى للابد ...اسف جيم

8:30 pm
" اخبرتك انها ليست معى عندما تركت المنزل اخذت هاتفها و لم احصل عليه بعد حادثها لم احصل على اى شئ مما اخذته حتى سيارتها لم ارها ....فقد شهدت على وضع تابوتها اسفل التربه ..."
قولت بنفاذ صبر لجيم الذى بدأ فى تشتيتى وتشغيل عقلى الذى حاولت ان ادخله فى سوبات شتوى ولكنى فشلت كما افشل دائما
" وما تفسيرك لهذا ؟؟ "
قال جيم وهو يقرب شاشه هاتفه امامى لاسحبه وادقق فيه جيدا
" الان هو سينال عقابه هو يستحق ان يعاقب و لهذا ابتعد واتركه يعاقب وحده .... من الجيد انك حجزت للذهاب لبرافورد ... وجودك لن ينفعه ولن ينفعك ولا مفر من العقاب ... ".
لا مفر من العقاب .....اين هى علامه #V هل نسى وضعها .... انه رقم سبنسر .. اللهى انظر الى جيم بتشوش
" لقد اخبرتك يجب ان تعلم الشرطة بذلك الامر جاستن ...لن انتظر الى ان يحل هذا العقاب اللعين عليك .."
قال جيم بقلق وهو يتنهد وينظر عبر الزجاج الذى بجانبه ..
سحبت هاتفى وانا اضغط باصابعى المهتزه على رقم اسبنسر ... لاتفاجأ بان هناك رنين ...
" مرحبا ...."
خرج ذلك الصوت من خلال الهاتف لاسرع فى الاجابه
" ا... "
ليقاطعنى
" انا سبنسر ادوارد ...ولكنى مشغوله الان ...يمكنت ان تترك رساله صوتيه وسوف اعاود الاتصال بك وان كنت جاستين فلا تترك شئ .."
انه مسجل الصوت اللعين ..
اشعر بالم فى قلبى لسماع صوتها الباحح بسبب البكاء ... هل سجلته عندما ذهبت لاهلها ......
" انت تشوشنى جيم .. انت فقط تشوشنى ...لا اعلم ماذا تود ان تقول !! ولكن صدقنى انى معقاب لمدى الحياه ..الان .."
قولت بقهر بعد سماعى لصوتها الذى جعل حطامى الذى حاولت ان ابنيه يهدم مره ثانيه ..
" جاستين انا اود مصلحتك فالتبتعد عن تلك البلاد وتترك ذلك الخط العين وتذهب لتكمل حياتك ... ابتعد عن تلك الاسره الملعونه وابتعد عن ذلك الV ابتعد عن بيتك المتهالك الذى تقطن فيه لانه يمتلك رائحتها ابتعد عن ثيابها واغراضها المتبقيه ...ابتعد اروجوك انك تموت ببطأ جاو .."
قال جيم الذى اصبحت عيناه تلمعان شفقه على حالتى ... وكيف ابتعد ...ورأحتها هى الشئ الوحيد الذى يجلنى متمسكا بالحياه..... كيف اترك قبرها بلا ورود ...كيف لا اسقى تربتها بدموعى لعلها تدفئها ...كيف اترك ثيابها وماذا سوف احتضن... كيف استيقظ دون ان اشم رائحتها او ان يتردد صوتها فى اذنى مذكرا لى بنغمته النادره ...كيف ابتعد عنها رغم بعدها ! ...الا يكفى هذا ...كيف ابتعد عن المدينه التى ولدت بها و ولد بها حبنا ....كيف ؟؟

One More Nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن