اعدتها لمنزلها متألماً اراقب خطواتها وهي تدخل من باب المبنى..وهي تهرب من بين يدي خوفاً من رائد..لا اردي لما لازالت تتمسك بزواجها به..ولا اعلم لما انا هنا اقف خلفها وخلف زواجها المزيف ...
اريد ان امضي واتركهم خلفي ايضاً ..لكن حبها لي لازال عائقاً في طريقي المسدود
شغلت محركات السيارة وانطلقت..
اردت لو انفجرَ بها او تنفجر بي
لو ان الكون يبتلعني ويرميني في احدى حفره المعتمة..مللت من كوني شريكاً في صفقة لا ربح فيها ولا خسارة..
شراكة بامرأة ..اي عدلٍ في الكون ينص في قوانينه هذا البند ..
ذهبت للكنيسة القديمة ..ومثلت بين ايدي الرب ..
قدمت دمي قرباناً..ودموعي تتوسل من اجل حلٍ ما..
ماكان علي ان ادخل لحياتها...اردت الهرب لو كان بوسعي ..وبعد صلاة طويلةٍ قضمت من قلبي سواده
رفعت عيني كي اشعر بالقرار الذي قد يقتلني يوماً ما
خرجت من الكنيسة وتوجهت للمطار ..لم احزم اغراضي فـ فرح هي كل مااملك هنا...
وانا قررت ان اترك كل ما املك...واطير بعيداً..لا مزيد من الجرائم جوزيف ..لامزيد من فرح ولا مزيد من حبها ..خاطبت نفسي
بكيت كثيراً حتى عضصت يدي لأتوقف
اي رجلٍ صنعَته مني تلك المرأة واي رجلٍ
سأكون من دونها ..مضيت قدماً
والضعف يكسر قلبي
ماظننت بأني سأترك تِلكَ العاشقة يوماً
ولكني مجبراً اليوم ان اذهب..
قاطع كل شيء صوتٌ في المطار يقول :اخر نداء للطائرة المتوجهة للنمسا..
أنت تقرأ
رَجلين في قلبي #wattys2015
Romansa.. ( لامست يداه زجاج السيارة هز رأسه وشفتيه تقولان (لا لاتذهبي انتظري) يلهث وانفاسه بالكاد يسحبها ابتسمت له وشعرت بالدموع تتسرب بين شفتيي وانا ابتسم وطلبت من السائق أن ينطلق ..وبثوانٍ قليلة اصبح جوزيف خلفي لا يُرى سوا في الزجاج الخلفي من السيارة ...