بداية النهاية

36 3 0
                                    

استيقظت على صراخ حاد كنت مستلقياً على الارضيه تحت رأسي وساده صغيره وفوقي غطاء سميك تبدع الأم بهذا الدور بالتحديد أستيقظت مرعوباً لا أحبذ الأستيقاظ على أشياء مفاجئه وخاصه صراخ أمي نهضت بسرعه من الأرضيه شعرت بدوار يتملكني توقفت قليلاً لأستطيع التحكم بنفسي نظرت إلى الساعه المعلقه على الجدار أنه الفجر صوت أمي مجرد ترددات بدون معرفه الكلمات يجب أن أستيقظ تماماً الصوت أتي من المطبخ أتجهت بخطوات متعثره الى المطبخ كلما تقربت ألى المطبخ تتضح لي حروف الكلمات التي
                     
تصرخ بها أنها تصرخ بأسم أبي سعيد ركضت مسرعاً ماتبقى لي من الخطوات ناحيه المطبخ وجدت أبي مستلقياً على الأرض وإمي ترشه بماء الكوب الذي بيدها و تحركه بيدها الاخرى ليستيقظ أتجهت بسرعه لناحيته أحاول إيقاظه بصفعه لا أراديه

-أبي إرجوك أستيقظ..أمي أخبريني ماذا حصل لأبي..؟

أمي تفقد حاسه ربط الأمور في هكذا مواقف أحاول أستخراج بعض من الكلمات لاجدوى فتشت جيبي بحثاً عن هاتفي لطلب الأسعاف
                     
تذكرت بإنني حطمته ليله البارحه

-أمي أستمري بأيقاظه سأجلب مفتاح السياره

بوجهها الباكيء العبس تنتطق كلماتها بيأس

-حسناً يابني أرجوك أسرع

جلبت المفتاح وتعاونا أنا وأمي على نقل سعيد ألى السياره تاركين جميع أبواب البيت مفتوحه ركبنا السياره مرتبكين يجب أن أقود بحذر لا أحتاج الأن إلى حادث سير قدت السياره إلى المستشفى مردداً كل شي سيكون بخير أزمه وتمر وصلنا إلى المستشفى
                      
وأخيراً نقلنا أبي على السرير المتحرك أدخلناه
إلى الغرفه جلسنا على الكراسي القريبه لغرفه أبي مسكت يد أمي التي لم تمل من البكاء بارده جداً يدها على غير عادتها..
-أمي لا أحب بكائكِ

-لايملك الانسان حلاً بهذه المواقف يابني غير البكاء

دائماً كلامك يقنعني جمانه لكنني لم أطبق حرفاً منه الأنسان في كل حالاته أن كان سعيداً أو حزيناً يبكي مجرد الفرق في حالة حزنه يبكي بصوت وحاله فرحه يبكي بهدوء  دموع مالحه لها أثر كبير في حاله الشخص
                     
  تنفه عن مابداخله ولو بالقليل خرج الطبيب من غرفه المريض يطمأننا عن حالة أبي لقد أستيقظ من غيبوبته المخيفه الشكر لله تقرب الطبيب منا بأبتسامته المصطنعه

-أنتم عائله الرجل.؟

-نعم دكتور نحن

-أنت أبنه..؟

بعد فوات الأوان إستطعت ألاعتراف بإبي

-نعم أنا..
                      
-أريد التحدث معك بموضوع

يخيفني مواضيع الأطباء لاخير فيها دخلت إولاً  أنا وإمي الى أبي الذي كان هادئاً جدا مجرد يحرك بعينيه قبلت رأسه وجلست قليلاً أتمعنه ثم أستأذنت لأذهب لرؤيه الطبيب سألت إحد المارين ليرشدني إلى غرفه الطبيب طرقت الباب ثم فتحته

رواية : غير لي قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن