مصادفه مشؤومة

65 5 9
                                    

السماء في منتصف الليل غريبه على الرغم من أنها عباره عن مجرد لوحه سوداء ترى النجوم اللامعه
تتراقص بينها وترى القمر الذي أطلق عليه بأسم سيدهم والشمس السيد ماوراء الكواليس
كل قطعه تعتمد على الاخرى كل قطعه لها مجال تبرع فيه لتكمل لوحه الليل ..
اسمع خطوات اقدام أغمض عيني محاولا الدخول في مسرح النوم
-استيقظ لقد رأيتك يكفيك كذباً

لا تزال عيني مغمضتين
                       
-ماذا تريد سعيد..؟
                                             
-مارأيك أن أسجلك في المدرسه
فاتحاً عيني مظهراً مقلتي بتعجب
-لازلت صغيرا على الخرف ياسعيد..!

-أنا أتكلم بجديه بني..

-المدرسه تحتاج مستلزمات كالحقيبه والأقلام والكتب و..و..

-لاتخاف سوف احضرها لا اريدك سوى ان تقول بأنك مستعد
-كلا..
                    
                         -ماالسبب.؟ لازال امامك طريق طويل يجب أن لا تتخذ قرار بائس كهذا

نطقت الكلمات وأعلم ماذا سيكون وقعها على مسامع أبي أعلم حتى ماذا ستكون تفاصيل وجهه ..تعابيره..حزنه..شعوره بالخيبه
لكنني مع ذلك نطقتها دون أكتراث

-لأنني لا أريد أشياء مسروقه..

وكأن الأمر يهمني إن كانت مسروقه أم لا مجرد حجه أستعملتها لإحباط الشخص الذي أمامي الذي يكون أبي
أرى أبتسامة غريبه على وجهه إبتسامة عجز عن الرد على ولده البارد
وشعوره بإختناق ذلك الجزء المحاط بعظام القفص الصدري وسرعان نبضاته
دموعه الذي حاول جاهداً أن يكبتها عني
لكي لايشعرني بضعفه
جميع هذه الأشياء أعلمها جيدا ..جيدا ياأبي

مازالت الأبتسامه مرسومه على وجهه
-أظن بأنك علمت بالأمر إذاً

التفت برأسي مشيحا بنظري عنه بدون جواب
نهض مسرعا قبل أن يسقط بين كلمات إبنه العزيز عديم الأحساس
-على الاقل إبني يعلم مالصحيح وماالخطأ

مغادراً و واضعاً هذه الكلمه نهاية للجدال
تاركاً نفسي في متاهات الحيره الجبانه
واصواتي الداخليه التي تحثني على الهروب
هارباً بعيدا عن هذه الوجوه
سوف يأتي اليوم ياسامر المناسب للهروب
لاحاجة إلى ألأستعجال
فقط لو كنت أعلم نهاية الهروب ياأبي لرميت  نفسي بين احضانك لغسلت قميصك من عبأ الحياه بدموعي المالحه لقبلت رأسك لنطقت بكلمات تزيح همك لا كلمات تزيد تجريحك
إنني أسف بحجم غبائي وطيبة أمي وحنان قلبك ياأبي...
                       
              ***
في صباح اليوم الثاني أستيقظت على ازعاج خيوط اشعه الشمس التي تكاد أن تخترق عيني وعلى تنهيده جمانه
-أستيقظ ياسامر اليوم يومك الأول في الدراسه

-عن ماذا تتكلمين أنتي.؟

-لقد وضعت لك كتابا وقلماً في كيس لتحمله عند ذهابك

رواية : غير لي قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن