5 -| أين هو آلعقد !!

353 36 133
                                    

علقوآ ع آلفقرآت ربي يسعدكم ^^

.
~
بعد مرور أسبوع ، الساعة الثامنة وعشر دقائق صباحاً 08:10....!!

خرجت من المنزل لتذهب في جولة التسوق الصباحية كما اعتادت ؟! ، استنشقت نسيم الصباح البارد وهيَ تغمض عينيها وأحست به يجمد أنفها وقصبتها الهوائية !! ، فابتسمت مستلذةً بما تعيشه الآن ، تشعر بالحماس ، بالمتعة ، وبنشاطٍ يملئها سعادةً وحبوراً !!

فتحت عينيها الساحرتين ونظرت إلى الأعلى وكان منظراً خيالياً !! ، الغيوم البيضاء الشبيهة بالقطن منتشرةٌ من دون تلبد في السماء الزرقاء بالإضافة إلى خيوط الأمل الذهبية المسماة بأشعة الشمس تتسلل من بين الغيمات لتنشر دفئها المنعم في كل مكان !؟؟! ، منظرٌ كهذا كفيلٌ بجعلها تعشق الحياة بحلوها ومرها !!

كانت ترتدي ملابس صباحية بسيطة ؟! ، فستاناً بلونٍ صوفي باهت مريح ومن دون أكمام يصل طوله إلى ركبتيها مع سترة جينز أزرق أكمامها تصل إلى نصف الساعد !! ، حقيبةٌ بيضاء متوسطة الحجم وذات حزامٍ طويل معلقةٌ على كتفها ، وحذاءٌ رياضي بلونٍ أبيض وأزرق سماوي !!

مشت خلال الباحة المتوسطة الحجم ذات الأرضيةٍ الحجرية وهيَ تمسك بحزام حقيبتها وخصلات شعرها الأشقر المميز تتطاير مع هبوب رياحٍ عليلة ومنعشة ؟! ، فترفع يدها الأخرى لترجع شعرها إلى خلف أذنها ونظراتها مسلطةٌ على مؤخرة سيارتها الرمادية المتوقفة خارج الباحة !!

خرجت من بوابة الباحةٍ الكبيرة وهيَ تنادي بينما تمر بجانب مؤخرة السيارة وتتجه إلى اليمين قائلةً ونبرتها تعكس سعادتها وحماسها
: "آندرو" آسفةٌ على تأخري ؟! ، هيا بنا أدر محرك السيارة !!.

ولكن "جولييت" تتصنم بصدمة عندما يقع نظرها على "آندرو" المرمي على الأرض والدماء الحمراء القرمزية تنزف من رأسه !!

بقيت "جولييت" ساكنة تحاول استيعاب ما تراه عينيها بينما يرفع "آندرو" المتألم رأسه النازفة ويقول لها بصعوبةٍ وهوَ يرتجف
: آ... آنسة "جولييت" أهربي ، أ.. أذهبي بسرعة !!.

أحست "جولييت" بقشعريرةٍ باردة تسري في جميع أنحاء جسمها ورعبٌ يتملك قلبها ليكتم أنفاسها ؟!! ، فتراجعت خطوتين إلى الخلف ونظراتها المتوسعة مثبتة على الرجلين المخيفين اللذان يقتربان منها ووجوههما مغطيةٌ بأقنعة قماشية !!

بلعت "جولييت" ريقها الذي جف بشكلٍ كبير وأخذت نفساً متقطعاً وعاد دماغها للعمل بعد شللٍ دام لعدة ثواني وأمرها بالهروب والنجاة بنفسها !!!

فالتفتت "جولييت" وعادت تجري إلى الداخل ولكنها تتصنم مجدداً عندما ترى رجلين آخرين ينتظرانها داخل الباحة لتجد نفسها محاصرة !!

بدأت غصةٌ تسكن حلقها وتخنق أنفاسها أكثر !؟ ، وتسللت دموع الخوف لتتجمع أسفل عينيها المتوسعتين وهيَ تستمر بالتراجع ببطءٍ فيصطدم ظهرها بسور الحديقة الحجري والمرتفع لتدرك بأنها لن تستطيع الهرب منهم أكثر من ذلك !! ، وأن هذا أقصى ما تستطيع فعله !!

[Romeo & Juliet] ♥ آلآبتسآمة آلعآشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن