/إنجلتّرا 8:00 p.m /
_حقاً لقد إنتفخ رأسي مِن التفكير بهذا الأمر .
تحدثت أوليڤيّر بهدوء بينما هي تجلس على الأريكه هزت رأسها قليلاً لكي تُبعِد تلك الأفكار من عقلها صعدت الى غرفتها بعدما أُطفِئت انوار منزلها .
ارتمت على سريرها بهدوء وتوجهت أنظارها الى نافذة غرفتها لِترى قطرات المطر تنزلق على زجاج النافذه إبتلعت ريقها بخوف من الأيام القادمه نزلت دموعها من عينيها بدون ان تشعر تفألت بداخلها رغم الظروف التي تُحيطها من الخارج اغلقت عيناه وهي تعلم ان الوقت مازال مُبكراً على النوم لكن تريد ان تهرب من هذه العواصف التي برأسها فتحت عيناها عندما اهتز هاتفها بوصول رساله جديده أخذت هاتفها وقرأت تلك الرساله بتمعن
"احلاماً سعيده اوليڤّ"
_زيّن !
همست ب اسمه بعدما قرأت تلك الرساله .
_لكن كيف عّلم بأنني سأنام !!
نهضت مِن سريرها وتوجهت لنافذتها تنظر الى الشارع لكن المطر كان كثيف جداً لم تستطع ان ترى شيء نزلت الى الأسفل وفتحت باب المنزل وخرجت نظرت يمين ويسار لكن لم تراه تبللت تحت هذا المطر وهي لم تراه
_تلك الرساله لقد ارسلها من اجل ان يُعيدني اليه فقط .
همست لنفسها بتلك الكلمات ودخلت الى منزلها مجدداً .
_يإللهي لقد تبللت كثيراً من اجل لا شيء .
تذمرت وصعدت الى الأعلى لكِ تستحم ...
/انجلتّرا 1:00 p.m /
_حسناً نلتقي قريباً
تحدث لوي ووقف من على كرسيه وصافح السيد جون .
_الى اللقاء .
تحدث السيد جون وخرج من غرفة لوي .
عندما أغلق الباب بعد عدة ثواني فُتح باب غرفته مجدداً لتدخل منه تلك الأمين ذو المعطف الأسود والشعر الأشقر المنسدل على كتفيها بيضاء البشره عُمُرُها يُقارب الأربعون عاماً اتسعت عينا لوي عند رؤيتها وقف من كرسيه سريعاً
توجهت هي إليه بتلك الإبتسامه التي على شفتيها
_هل تذكرتني سيد لوي ؟.
مدت يديها لكِ تصافحه وهو م زال ينظر اليها بعينيه تلك ! تجاهل يديها الممتده له
_مالذي أتى بك بعد هذه المُده ؟.
تحدث لوي بنبره غاضبه .
_يبدو انك غاضب جداً من رؤيتي ؟
امتص لوي شفتيه وتنفس سريعاً يحاول تهدئت نفسه قبل ان يفعل شيئاً يندم عليه لاحقاً .
_لقد أتيت لأخبرك بإنني سأكشف الحقيقه للكل وسأخذ إبنتي .
نظر لوي اليها سريعاً
_لايمكنك فعل هذا !!
_لماذا؟
_انا لاعلاقة لي بالأمر تحدثي مع والد زين !
_اذاً لماذا تخاف من ان اكشف الحقيقه ؟ اليست أوليڤيّر حبيبتك السابقه ؟ الا تُرِيد مصلحتها نهائياً ؟
ابتلع لوي ريقه ونظر اليها وتحدث .
_اوليڤيّر لم تكن حبيبتي انا لم تكن لدي حبيبه قط لاتقولي هذا لكِ لا افعل شيئاً يجعل كلانا حقيرين بهذا المُجتمع .
_إسترجع الماضي وابحث فيه كثيراً ولنرى هل احببت ام لا , انت وزيّن ووالده لايمكنكم العيش بسلام م دُمْت حياةً اُرزق .
نظراته اتجاه لوي تكاد ان تأكُله من الحقد والشر الذي بداخلها .
نظر اليها لوي صامتً فقط يسمع صوت طرق حذائها .
اغلقت باب غرفته بقوه وعاد هو الى مكتبه نظر الى تلك الأوراق والأقلام والملفات شعر بالغضب اتجاه كل شيء اسقط جميع ما على المكتب وبدأ يتنفس سريعاً ويعض على شفتيه ..
_لايمكنني ان أعايش هذا التأنيب مجدداً لا يمكنني .
أخذ معطفه وخرج من غرفته الى مواقف السيارات إستقل سيارته وذهب بها مسرعاً الى بيت والد زين .
عندما اصبح امام المنزل طرق الباب فتحت لهُ خادمة المنزل
_اين السيّد ..
لم يكمل لوي حديثه لمُقاطعة والد زين له
_لوي بُني ؟ تفضل بدخول لماذا تقف هُناك .
ابتسم لوي ابتسامه بارده ودخل الى الداخل وتوجه الى والد زين
_هل يمكنني التحدث معك على إنفراد .
نظر اليه بطرف عينيه وتحدث .
_نعم ألحقني الى مكتبي هنالك شيء يجب ان تراه .
لم يتحدث لوي واكتفى باللحاق به عندما أصبحوا بداخل المكتب أغلق والد زين الباب بالمفتاح وجلس لوي على الأريكه التي امام المكتب جلس والد زين أمامه وتحدث لوي .
_هل تعلم بأن ڤيولا لقد عادت ؟
_نعم اعلم .
_كيف علمت ؟ هل اخبرك زيّن؟
_لا لقد أرسلت الي بعض الرسائل .
_حسناً لقد أتت اليوم الى مكتبي وبدأت بتهديدي سيّد مَالِك وانت وابنك تعلم بأنني اكثر شخص لا علاقة لهُ أبداً بهذا الموضوع .
_انظر الى هذا .
تحدث السيد مالك ووضع الظرف امام لوي أخذ لوي الظرف وأخذ ذالك الشريط الذي بداخله اتسعت عينا لوي ونظر الى السيّد مَالِك
_لتعودوا الى الماضي !
تحدث لوي وهو ينظر الى السيد مَالِك.
_هذا م كتب على الشريط لكن لا اعلم من أرسل هذا الشريط !
ادخل لوي يديه في شعره ويشعر بأن كل شيء بدأ يخنقُه كل الكون بدأ يضيق عليه يشعر بأن نفسه بدأ يتضال .
_انظر ماذا كتب على الظرف في الخلف .
نظر اليه لوي وأخذ الظرف سريعاً ونظر الى الخلف .
_اذا لم تعترفوا بخطاياكُم سأرسل هذا الشريط الى مركز الشرطه لتنالوا عقوبتكُم !.
ابتلع لوي ريقه عندما انتهى من القراءه
_اللعنه .
صرخ لوي بتلك الكلمه ورمى الشريط على الحائط .
_بُني فلتهدأ جميعنا مذنبون بهذا الشيء .
نظر لوي اليه بطرف عين وتحدث .
_اللعنه عليك لو لم أتعرف عليك لما حدث كل هذا .
خرج لوي مِن المكتب بعد ان رمى تلك الكلمات على والد زيّن .
رأته والدت زيّن وتوجهت الى المكتب عندما فتحت باب غرفة المكتب
_يإللهي لماذا حال المكتب هكذا ؟
نظر اليها السيّد مَالِك واكتفى بالإبتسام ...
_مرحباً .
_والد لوي ؟
_نعم كيف حالك اوليڤيّر؟
_انا على مايرام وانت سيدي؟
_انني بخير حسناً أردت فقط الإطمئنان عليك .
_اطمئنان ؟ اوه شكراً لك سيدي .
_تصبحين على خير .
_انت أيضاً .
اغلق والد لوي الخط ونظر خلفه ليرى ابنه يضع يديه في جيبه ويتكى على الباب وينظر اليه رافعاً حاجبه الأيمن .
_اوليڤيّر ؟
_نعم لقد اتصلت عليها لأطمئن او اسأل اذا كان ينقصها شيء .
_حقاً ؟ لكن مُنذ متى المعرفه ؟
ابتسم لوي ابتسامه بارده واقترب من والده بينما والده صمت للحظه
_ماهذه الأسئلة لوي ؟
تحدث ابيه ب استغراب من تصرفات إبنه .
_لإنك انت واوليڤيّر منذ متى اصبحتم على تواصل ؟ ام اعجبت بها !
_ايها الوقح !
تحدث والده بغضب من حديث لوي .
_لا شأن لك .
تحدث والده وذهب ادار لوي راْسه لينظر لأبيه وهو يذهب ابتسم بهدوء وذهب الى غرفته .
استلقى على سريره ورأسه يعُج بالأفكار .
امتص شفتيه وذهب الى زجاجة الشراب التي بغرفته وسكب له القليل بعد ان انتهى من شرابه توجه الى دورة المياه لكِ يستحم ويريح أعصابه بالماء الدافئه ...
/إنجلتّرا 7:30 p.m /
خرج زيّن من غرفته بعد ان انتهى عمله وذهب الى سيارته وانطلق بها كان يفكر الى أين يذهب بما انه يشعر بالضجر .
أخذ هاتفه وكان متردد بالإتصال عليها اتصل عليها بعد ان تجاهل تردده
بينما كانت هي تجلس على الارض وتضع الصحيفه أمامها لكِ تبحث عن وظائف رِن هاتفها ف أخذته بدون ان ترى اسم المتصل .
_مرحباً .
_مرحباً اوليڤيّر .
تجمدت اطرافها بعد ان سمعت صوته ونطقت بالكاد .
_م مرحباً .
_ماذا تفعلين ؟
_لاشيء لماذا ؟
_هل يمكنني ان تقابلني بالحديقة التي بالقرب من منزلك .
_هل انت هناك الان ؟
_لا انني ذاهباً اليها .
_امم حسناً اذاً ألقاك هناك .
_حسناً .
اغلقت الخط ووقفت سريعاً وصعدت الى الأعلى لكِ تختار ملابساً جيده لها .
فتحت خزانتها وأخذت شيئاً خفيفاً لها ووضعت قليلاً من ملمع الشفاه وجعلت شعرها ينسدل على كتفيها .
خرجت الى الحديقه سيراً رأته يجلس على تلك الأرجوحه ويضع يديه في جيوب معطفه ابتسمت عندما رأته هكذا تقدمت اليه وجلست بالأرجوحه التي بجانبه .
_اتيتِ.
_هل تأخرت ؟
_مطلقاً .
_جيد .
_كيف حالك هل امضيتي يومك هذا جيداً؟
_ليس كثيراً وانت ؟
ابتسم زيّن وتحدث .
_هل سأقضي يوماً جيداً بالعمل ؟.
ضحكت اوليڤيّر .
_سؤال غبي اعلم .
ابتسم زيّن .
_هل فكرتِ ؟
نظرت اوليڤيّر اليه بعد ان بلعت ريقها .
_لم أعد اعلم عقلي يقول عودي لكن قلبي يقول عكس ذالك .
نهض زين من الأرجوحه وأصبح أمامها انزل نفسه لمستواها
ووضع يده على وجنتيها وتحدث .
_اوليڤ لانصدقي م يقوله عقلكِ لكِ صدقي م يقوله قلبك وانا سأكون بإنتظارك .
ابتسم بعد ان أنهى كلامه ووقف .
_عيشي جيداً الى اللقاء الأن .
ابتسمت اوليڤيّر له
_انت أيضاً .
ذهب هو بعد ان قالت له اوليڤيّر ذالك .
بقيت عدة دقائق على الأرجوحه .
_اوليڤ .
نهضت سريعاً والتفت خلفها لتنظر الى تلك الفتاه الواقفه وتنظر لها ب حقد !
_ب ب بيري!!!!
...
تشابتر جديد ان شاءلله استمتعوا فيه ..
وأسفه اذا كان فيه أغلاط
#اسئله .
مين اللي كان حاس ان بيري ما ماتت وبترجع ؟.
مين تتوقعون ابو اوليڤيّر ؟
لوي كان يحب او لا ؟
زيّن يسوي كذا عشان ترجع له اوليڤيّر ولا بدأ يحبها ؟
يلا شاركوني توقعاتكُم يٓ كيكات قلبّي انتم💭💜.
الى اللقاء 👋🏻💜.
أنت تقرأ
بين الماضي والحُب.
De Todoالحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد ، دون تنسيق أو اتّفاق.