Another way | طريق آخر

الفصل الخامِس.

وَ أخافُ أن يحُلَ مكاني شخصُاً آخر ،

كثير الحظ ..

وَ قليلُ الخجل ..

يُغازل جمالَ عينيكِ ..

وَ أنا المفتونُ بِها !

-

"إبعدي هذهِ التُراهاتَ عني .. لن أرتدي أياً من تِلكَ الفساتين الفاصِخة وَ الفاضِحة وَ العارية"

تحدثت بصوتٍ مُنزعِج وَ حاجبين مُقطبين .. مُنذُ لحظتِ خُروجهِما ; أي مُنذُ ساعة وَ نِصف وَ هيَ تحاول إقناع لورا بأنها لا ترغب بأيٍ مِن تلكَ الثياب، وَ أنها سترتدي مِما تمتلك هيَ

لِكنَ لورا كانت عنيدة كفاية كي ترفُض مطلبها ، فرأسُها يابس كالصخرة .. وَ ذاكَ أول ما فكرت بهِ اوليڤيا..

رُبما كانت الثياب جميلة قليلاً .. لكنها كما قالت فهيَ فاصِخة وَ فاضِحة وَ عارية ، ليس تماماً .. لكن المُحيطَ المتواضِع التي عاشت به جعلتها تُفكر هكذا .. وَ جعلتها تُشبه تلكَ الثياب بثيابِ الراقِصات المُتعريات وَ العاهِرات قليلاتِ الحياء

"اللعنة اوليڤيا .. أنتي حتماً لا ترغبينَ بأن تكوني أضحوكةً الحضورِ في الغد!، إفعلي ذلكَ كي تُروقي نايل قليلاً يا فتاة"

تكتفت لورا وَ رمقتها بذاتِ النظرة.. هي تعلم بأنها عنيدة وَ بأنَ اوليڤيا جامِحة كفاية كي تُعاندها ، لكِنها مُصرة على رؤية تِلكَ الثياب تُغطي جسد اوليڤيا حقاً

"ثيابي لطيفة وَ هي تروق نايل وَ هوَ يُحبني عِندما أرتديها ايضاً.."

"إلهي أنتِ طِفلة صعبةُ المرأس حقاً.."

أعادت لورا جميعَ الفساتين التي أختارتها مُسبقاً .. وَ التي رفضتها اوليڤيا جميعاً ، كانت تظُنُ بأنها لا ترغب بِهم بسببِ سعرهم الغالي قليلاً .. لكِنَ اوليڤيا أوضحت لها تماماً بأنها لم تعتد على هذا النوعِ مِن الثياب .. لِذلك هي ترفُض إرتداءهُم البتة.

عيناها إنتقلت نحوَ مجموعةِ الفساتين المُرصّة خلفَ بعضِها البعض بترتبيبٍ وَ تنظيمٍ شديد .. يداها بدأت بالبحثِ عن واحدٍ مُحدد .. وَ أخيراً أخرجت الفُستانَ المنشُود..

كانَ فُستاناً ابيضاً كبياضِ الثّلج .. حريريَ الملمس ينسدل للأسفل بِسلاسة .. وَ الزخرفاتُ الذهبِية الجميلة تحتويهِ بطريقة مِثالية وَ تشقُ طريقها للأسفل إلى ما لا نِهاية، كانَ طويلاً وَ مثالياً حقاً .. بِطريقة رائِعة تنحتُ منطِقة الصّدر

كانَ مِثالياً حتماً..

"إذاً.. ما رأيُك؟"

قالت وَ هي تُفصلهُ عن بقيةِ الفساتين .. تعابيرُ وجهِها أوضحت أنهُ قد رأقها فِعلاً .. تقدمت نحوها وَ هي تنظر للسعر ..وَ سُرعانَ ما غلفتها ملامُح الإحباط ..