الفصل الحادي عشر.

601 63 83
                                    


"عودي للمنزل بِسُرعة مؤكد أنَ الظالمَ حالكُ الآن،وَ لا تنسي إحكامَ إغلاقِ الباب تفهمين؟ وَ عندما تُرس.."

"حسناً حسناً نايل لا تقلق،أنا فتاة بالِغة وَ بإمكاني الإعتناء بنفسي" 

سمعتهُ يتنهد مِنَ الطرفِ الآخر بعدَ جُملتِها الأخيرة.. صمتَ لدقائق ثُم تحدث

"صغيرتي..مُتأكدة بأنكِ ستكونينَ بخير؟"

"أجل نايل..أعِدُك"

"جيد إذاً.. إعلمي دائِماً بأنني أُحبك ،وداعاً"

"وداعاً"

أغلقت وَ أعادت الهاتِف ، وَ خرجت مُسرعةً مِن المحطة ثُمَ بدأت بالهرولة إلى المنزل .. مضى على مُغادرةِ نايل أُسبوعين

تمكنت فيهما مِن الذهاب للعمل بإنتظام وَ في الموعدِ الموحدد .. أما بالنسبةِ للمنزل فهي تشعرُ بأنهُ فارغ ، لكن عليها أن تعتادَ الأمر..

مِن أجلِ نايل.

-

وجهة نظر نايل

أغلقتُ الهاتِف وَ وضعتهُ في الطاوِلة المُقابلة لسريري ، جدياً أنا لا زلتُ قلقاً بشأنِ ال 'ديفيد' ذاك وَ ما زالت تُراودني بعضُ الشكوك حولَ علاقةِ الصداقة تلك بينهُ وَ بينَ أوليف.

أعدتُ رأسي للوِسادة وَ جلبتُ المِلاءة علي .. حالياً أنا أسكن في شقةً مع زميلي في العمل ، و الحياة هُنا جدُ رائِعة ، أتمنى لو كانت أوليفيا معي الآن .. اللعنه فقط مضى أُسبوعين و لا زلتُ أشتاقُ لها ، لطعمِ شفاهِها .. لملمسِ يديها الدافئة علي يداي .. و لرائحة شعرِها

تنهدتُ وَ أنا أُغلق عيناي .. أعتقدُ أن هذهِ ستكون أطول فترة لن أرى فيها معشوقتي ، لكن لنتفاءل بالأمر.

أحلاماً سعيدة لك اوليڤيا

اليوم التالي ،الصباح

The Next day,The Morning

| اوليفيا |  

"شرائِح اللحم المُتبلة وَ مشروب النبيذ الزهري"

دونت هذهِ الطلبية في دفتري الأبيض متوسطِ الحجم وَ إنتقلت عيناي إلى زوجةِ الزبون لأخذَ طلبها

"الطعامَ الياباني من فضلكِ وَ بعضاً من عصير التوت"

"حسناً .. دقائق وَسيجهز طعامُكم"

تحدثت وَ أنا أرسم إبتسامة صغيرة لهُما ثُم أنصرفت للمطبخ لأُعدَ طعامهم

أخرجتُ بعض الخُضار وَ توجهت عِندَ المِغسلة لأُجرِدها من الأوساخ .. أتسال أينَ ديفيد وَ ماذا حلَ بهِ الآن

مضت ثمانُ أيامٍ على غيابه وَ المُدير غاضب كالعنة .. أنهُ حقاً مُهمل !

أعني .. ليسَ فقط لأنهُ حصلَ على زميلة في العمل فيجب عليهِ أن يتغيبَ كُلَ هذهِ الفترة ، أنا هُنا أتحمل شقاءَ العمل وَ مشغولُ بأحدٍ لعناته

Another way | طريق آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن