الفصل الثالث عشر.

386 33 84
                                    

إبتعدت أخيراً عن عِناقه عِندما لاحظت أنَ الأمرَ قد طال .. مسحت عينيها بينما بدأتِ الحديثِ بحياء

"آسفة ، ما كانَ عليَ فعلُ هذا .. كانَ ينبغي عليَ مواستُكَ فقط"

"لا بأس .. لقد شعرتُ بالرآحة على أي حال بعد الحديث معك"

تأكدت أنهُ يشعر بالرآحة فعلياً من نبرةِ صوتهِ .. أرخت جسدها و هيَ تحدق بهِ يلتقط كوبَ القهوة من الأرض و يرتشفُ القليلَ مِنها

بدأ مُستمتعاً بتناولِها .. و لكنها قررت قطعَ لحظة هناءهِ بسؤالِها..

"ألستَ جائِعاً ؟ أعتقد أنكَ لم تأكل لفترةٍ طويلة"

"لستُ كذلك .. هذهِ القهوة الثقيلة ستفي بالغرض ، و لكن أخبريني ماذا سنفعل بشأنِ حملِ سيلينا؟"

إلتفَ ناحيتها و تحدثَ بجدية .. أعادت رأسها للخلف و هيَ تُفكر لكِنها لم تجدِ سوى حلٍ واحدٍ

"لِما لا تُسقطِ الطِفل ؟"

إقترحت اوليفيا مِما جعلَ ملامِح ديفيد تتصلب أكثر .. تحدثَ بِغضب

"أخبرتُكِ .. أنا أرغب بالطفل لن أتخلى عنه"

"اوه ، تناسيتُ الأمر"

تمتمت اوليفيا ثُم أعادت نفسها للخلف مرةً أخرى تُفكر.

عقدت حاجبها و هيَ تنظرُ له .. تحدثت مُجدداً

"لا جدياً ، لِما لا تُسقط الطفل؟"

"اعيدي الجملة هذهِ مرةً أُخرى .. و سأتجهل كونكِ فتاةً و ألكُمكِ على وجهك"

تحدثَ بنفاذِ صبر .. بينما غضِبت هيَ الأخرى من قلةِ إستيعابه

" يا أحمق ، الم تتسأل يوماً لِما هيَ لا تُسقطِ الطفل و حسب ؟ اعني .. جدياً بإمكانها فقط إسقاطُ الطفل و إنهاءُ الأمر و لن يعلم أحد .. حتى أنت ما كُنتَ لتعلم إن أرادت هيَ ذلك ، و لكنها بدلَ ذلك أتت تُخبرك بالأمر و تُهددك .. لا بُدَ من وجودِ سببِ جعلها تفعل هذا ! "

جعدَ حاجبيهِ بينما يُفكر بِعُمق بكلامِ اوليفيا ..

ما السبب وراءَ جعلِها تفعل كُلَ هذا .. و لِما فعلتها من الأساس إن كانت ستأتي لهُ باكيةً هكذا

كلُ هذا الأمر جعلهُ يدخُل في دوامةً من التفكير الذي قاطعتهُ اوليفيا بنهوضِها و توجُهها ناحية الباب.

"مهلكِ إلى أين؟"

"عليَ أن أُحادِثَ زوجي .. لم أحادِثه منذُ الأمس و ربما يكونُ قلقاً الآن بسببك يا سيد سكير"

"أنا لم أقُل لكِ أن تعتني بي"

قالَ ثُمَ عادَ ليكمل ما كانَ يفعلهُ مع قهوته.

بعدَ فترةٍ ليست بطويلة أنهى قهوتهُ .. وضعَ كوبهُ على الأرض.

وقتها كانت اوليفيا قد خرجت مُنذ فترة

Another way | طريق آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن