part 17

2.3K 102 1
                                    

طرقات خفيفة على الباب انتبهت لها مريام عندما كانت تجلس وحدها بعد ان انهت المكالمة مع احمد توجهت مريام بواسطة الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه بعد ان اصيب بالشلل في اطرافها السفلية بسبب الحادث الذي تعرضت له بعد تلك الليلة واقعدها تماما عن المشي ..

فتحت مريام الباب واذ بها تتفاجا بالشخص الذي يقف هناك وهو ينظر اليها بصدمة قوية ليقول :ماذا حدث لك ؟

مريم بصدمة :ابي !!!!!!

وادارت مريام الكرسي المتحرك سامحة لوالدها ان يدخل هذه الغرفة المتواضعة الذي تجلس بها مع رفيقتها ليقولوهو يجلس امامها والحزن الذي يغلب عليه: ماذا حدث ياابنتي ؟ لماذا لم يخبرني احد بهذا ؟

مريام وهي تدير وجهها والدموع تملا عينيها :وهل كان الامر يهمك بهذا القدر ياابي ؟ لقد كنت دائما ذلك الاب القاسي الذي لم يهتم باابنته ولو للحظة واحدة ؟كنت دائما تعذبني بسبب والدتي التي لااعرف مابها ،وبعدها كنت تدفعني ان اذهب بالليالي لاسقي الحقول في البرد القارص .. هل فعلا انت الان خائف علي ؟ لاتدعني اعيش احلاما كنت انتظرها اعواما ..

لم تسمح له بان يتكلم وهي تدفع بالكرسي المتحرك متوجهة نحو المطبخ وهي تحاول ان تقدم له شي ولكنه استوقفها بكلمة :انتظري... الى اين انتي ذاهبة ؟ الاتريدين ان تسمعي والدك ولو قليلا ؟ الاتريدين ان تسمحي له بان يعتذر لك عن تلك الايام والسنوات التي عشتي معه ؟ الاتريدين ان تسمحي لي بان اكفر عن اخطائي ولو قليلا منها ؟

الحزن الذي بدا على وجهه والدموع التي كادت ان تسقط من عينيه جعلت من مريام تبكي من شدة حزنها وحنينها اليه لتقول وهي تشهق ولاتريد ان تسمح لنفسها ان تصدق ذلك :انت لاتريدني في حياتك ؟ انتم كلكم هكذا ؟ جميعكم ..

قالت هذه الكلمات وهي تبكي عليه لانها رات لاول مرة في حياتها ذلك الاب الحنون الذي لم يظهر لها منذ سنوات لتقول :كيف لا وانت والدي ،انا لاااستطيع ان افعل مهما عملت معي سوف تضل في نظري افضل والد. . .

واحتضنها وهي تبكي على صدره من شدة شوقها اليه ولاتعرف مدا بدات تبكي ولم تستطيع ان تهدا الاوهو يحاول ان يقنعها بان تهدا ..

وبعد ذلك حكت مريام له قصة الحادث وكيف حصل معها ولم تستيطع ان تبوح له بذلك السر الذي حدث تلك الليلة مع فلاح في الليل لم تستطع ان تقول لاي بشر بذلك السر الدفين وتحملت الحياة التي ستيعيشها وهي هكذا لاتستطع المشي ..

............

الاب :فلاح اين انت !

فلاح :ابي انا في المكتب ! هل هناك شي !

الاب :لا ليس هناك شي ولكني قلقت عليك لانك تاخرت كتيرا ولم تاتي الى الان الى المنزل ..

فلاح :هناك بعض الاعمال سوف انهييها واعود انت لاتقلق ياابي .

واقفل فلاح الخط بعد ان انهى المكالمة مع والده الذي كانت بعيد عنه سنين وهو الان يعيش معه منذ سنة ،مدة سنة كاملة ولم يستيطع ان يسامح نفسه على تلك الكلمات التي قالها لمريام تلك الليلة وهو يعاتب نفسه كل الليله ..

فلاح وهو يكلم نفسه وهو يفكر بمريام :كيف هو حالها الان ياترى ؟ هل سوف التقي بها ؟ هل سوف استطيع ان انساها ببعدي عنها هكذا ؟ لااستطيع ذلك...

وبعد مرور 15 دقيقة واذ بهاتف فلاح يرن ..

فلاح :نعم ..

الشخص :الم تعرفني ؟

فلاح :من انت؟

الشخص :وهل نسيتني بهذه السرعة ؟

فلاح :من انت ؟

الشخص :انا...

ياترى من هذا الشخص ؟ وكيف سيحكم القدر للقاء بمريام وفلاح ؟ كيف سيكون اللقاء بالبارت القادم ..

أبنة القرويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن