قد اكون تمنيت الموت مجدداً لكن لاباس حتى الان فانا ميتة بالنسبة للجميع لا احد يصدق انني موجودة اساساً خصوصاً كوني لا استطيع المشي مؤخراً جعل مني مثال عظيم لبائسة نموذجية
ان تكون موجوداً هو ان ان تكون محاصراً
عدم التصديق بانك موجود هو اكثر الما من الموت بحد ذاته فقط تخيل نفسك غير مرئي ليوم واحد الن يمزقك ذلك؟ انتهت المقاطع وانا غارقة وسط ذهولي عادت الشاشة سوداء وادركت ان الوقت قد فات حقاً للعودة تسربت دموعي من خلال ضعفي قبل ان اضع راسي على ساقاي الميتتين تقريباً والفتى يراقبني دون ان يتحرك على الاقل انا افضل تحديقه الفضولي على تدخله
شعور بالاختناق والبرودة يجتاح صدري وانا احدق بالسقف الزجاجي اعي جيداً انني لست من النوع الذي يتحدث عن الامه ولكن للمرة الاولى شعرت برغبة عارمة تجتاحني لاتحدث كم هذا ظريف؟
عندما كان لدي اشخاص يستمعون لي لم اكن اتحدث والان عندما بتت غريبة تماماً وددت التحدث
نظرت نحوه كان جالساً في هدوء وعيناه معلقة بالحائط من امامه شككت بانه يتنفس حتى كان هادئاً وثابتاً دون ان ينطق تاركاً اياي غارقة في صمت مريب"متى ساستطيع الحركة؟" سالته وانا كطفل رضيع على حافة البكاء
"بعد مدة" اجابني دون ان يتحرك حتى
"لما حدث ذلك"
"الجاذبية " نظر اخيراً لي وهو يبتسم ابتسامة جانبية
"الامر بهذا السوء اذا" ابتسمت له قبل ان يسال بحفاظ
"هل اسستِ عائلة هناك؟"
"تاسيس عائلة؟اعتقد انه من الاسهل علي تاسيس امبراطوية"
قهقه وهو يسال "لما؟"
"لست اهلا لذلك النوع من المسؤولية" ابتسمت وانا اقر بالحقيقة
عدت لتحديقي بالفراغ مرة اخرى دون ان يتغير اي شئ قبل ان ينهض هو لدفعي نحو ممر اخر باللون الابيض لينتهي الممر عند بوابة عالية
"فكرت بانكِ قد تحبين التنزه"
قال هذه الجملة وهو يضرب بعض الازرار على الحائط لتفتح تلك البوابة العظيمة"هل راينا النعيم يوماً؟" سالت نفسي باصرار
كان المشهد اخذا للانفاس حرفياً مرت لحظات كنت قد نسيت التنفس فيها ونسيت من اكون اعني هل رايت السماء يوماً؟
"بالطبع فعلت"
ئكانت هذه السماء اكثر غمقاً واكثر لمعاناً واكثر نقاوة كانها سماء بداية الخليقة فلم تلوثها خطاينا بعد انتشرت فيها اذرع من لون بنفسجي ساحر بينما امتد على الارض بساط اخضر تتوسطه بركة من المياه المنعشة واصوات متناغمة اصوات صادرة من قلب هذه الطبيعيةكل شئ كان مختلف هنا كل شئ بدا بديعاً اكثر اردت الاستلقاء على هذا العشب واحدق في هذه السماء للابد لكنني مشلولة الحركة
نظرت نحو الفتى بجانبي قبل ان اسال اخيرا بابتسامة
"ما اسمك؟"
"روشين"
"شكرا لك روشين" قلتها وان اعنيها حرفياً
"اخمن بانك جائعة"
اومات باقتضاب قبل ان يدغعني عبر البهو مجدداً وهو يطمئنني الى انه سيعيدني مجددا لهناغرفه اخرى بتلك الطاولات الطويلة لكنها كانت من خشب الماهوجني والاثاث كان تحفة فنية يبدو وكانه من قصر فيرساي بكل نقوش الملائكة على السقف الشاهق الارتفاع والاضاءة الذهبية المثالية امتعت عيناي بكل الرونق الجميل قبل ان يجلس روشين على راس الطاولة وانا على يمينه كان هناك طبق مغطى والعديد كن ادوات المائدة التي لم اتقن استعمالها يوماً
كشف عن الطبق لي فبدا ما يشبه الدجاج البرتقالي تنتشر على وجهه زهور حمراء مطعمة بالابيض الصافي ورغيف من الخبر المنتفخ بدا شهيا بالنسبه لي
"ايلكو فيريه" تكلم روشين وهو يشير للطبق
"يبدو لذيذا" مدحته وانا اخذ الشوكة
"نطبخه باحترافية"
واخذت القضمة الاولى لفمي وصدمت بالطعم الحامض والحلو مجتمعان سويةً لاضفاء مذاق غريب يدغدغ حاسة ذوقك لتستمع بالطعم وانت تاكل كل لقمة
"جيد حقاً"
ابتسم لي بمجاملة قبل ان ينشغل بالتحديق في الفراغ مجدداً سالته اخيراً"هل انت بمفردك هنا؟"
"الامر معقد"
ابتسم بغرابة وهو يقولها الامر الذي جعل وجهي يحتقن بالاحمر من الاحراج وان احدق في كل شئ الا وجهه للمرة الاولى اجد ان التحديق في الشوك امر مثير للاهتمام حقاً
"هل بامكانك دفعي للخارج؟" سالته بصوت حاولت جعله الطف ما يمكن
"بالتاكيد" اجاب بشرود وهو يدفعني
..
.
اسفة جدا على البارت :(ممل نوعاً ما بس افكار معندي هالفترة
ارائكم وتعليقاتكم
شاركوني بافكاركم
مين تريدوه يكون بطل ؟
خلولي اسماء اشخاص تريدوهم واني راح اختار الاغلبية
فوت وكومنت

أنت تقرأ
The Black Hole
Romanceصرخ الالم بجسدي بينما امسكت بمسندي الكرسي وانا اقاوم رغبة جارفة بالصراخ الما دارت عيناي بمحجريهما في جنون عظامي تحترق بينما المركبة تتقلب راسا على عقب بدات التنفس بسرعة لامنع نفسي من الصياح سحبت كل الاوكسجين الموجود في الخوذة اصبح الامر لايطاق خاصة...