ذكريات حمقاء

228 3 0
                                    

للصمّت أحَيآناً ضجيّج يطحَن عِظام آلصّدر..

ليان: استيقظت على اصوات زقزقة العصافير، قائلة في نفسي كم اكرهها مزعجة اشعر بالكسل آه ماهذا..

جررت نفسي الى الحمام كي استحم كلما كنت اريده مياها حارة تدفئ عظامي المهترئة من التعب رميت نفسي في الحوض غسلت جسدي مع امنية ان تغسل جروحي والامي معاها كي ارتاح همهمت بنفسي ياالاهي ماهذا اللي فعلته في حياتي حتى تكون عاقبتي هكذا..

خرجت من الحمام سيرين لازالت نائمة،،
ليان: سيرين سيرينا سيرينا استيقظي هيا لقد بزغ الشمس ..
سيرين: هممم اتركيني ليا ليس لدي شيء اعمله اتركيني انام انتي مزعجة كالعصافير اللذين حول نافذتك، واضعة المخدة فوق رأسها..
ليان: حسنا حسنا انا ساالبس واذهب الى عملي هناك اكل في الثلاجة ان اردتي ان تفطري بعد ان تستيقظي اوك..
سيرين: حسنا وداعا..
ليان: قهقهت كسولة لن تتغيري ابدا، لبست في عجلة وهي خارجة تقول، ياالهي دون سيقتلني ان تاخرت اليوم ايضا..

دون: فالوقت انا متعجب حقا ..
ليا: اهلا دون مابالك انا فتاة مجتهدة ههههههه...
دون: اعلم لاجل ذلك وظفتك فالندع المزاح على جنب ورائنا عمل شاق انها سيدة روزا تريدك ان تعملي لها رسمة النمر على فخذها من امام،!
ليا:حسنا..

ليا:واخيرا خلص عملنا الشاق وداعا دون القاك غدا..
دون: وداعا ليا اعتني بنفسك..
ليا: حسنا وانت ايضا..

كانت الساعة التاسعة مسائا وليان راجعة الى بيتها رن هاتفها؟ الو، الو، اهلا مارك ماذا تريد،؟
مارك: اريد ايجار المنزل مقدما لانني في ضائقة ..
ليان: حسنا مارك تعال الي غدا الساعة عاشرة لتأخذ مال الايجار، حسنا باي، باي..

ليا وهي قريبة من المنزل على بعد كم مربع سكني اوقفت سيارتها لتذهب مشيا للبيت وهي تمشي رأت ذاك المقهى المعتاد الذي كانت تجتمع فيه مع حبيبها
لتعود بذكرياتها عندما كان يقول لها ( سأُقبل عينيك,سأحيطُ جسدكَ المرتجِف,سأجعلُ قلبكَ المثقَل بالحُزن يستندُ على قلبيّ المغرم بِك.) اغرقت عيناها بدموعها المعتادة ومالجديد بذلك فتمتمت،،
لمااااذا تركتني *رينيه* (رينيه حبيبها الميت اللي تركها للي مايعرفو للمعلوميه فقط) لماذا وقد قلت انك ستاخذ حزني وتسندني على قلبك لماذا الوعد وانت كنت ساتتركني هيهات على حزني الذي اصبح احزانا قلت ساتأخذ حزني لكنك اعطيتني احزانا برحيلك وهموما لن تغسل ابدا ..

سقطت دموعها كفكفتهما واكملت طريقها وهي مطأطئة رأسها للاسفل ولا تنظر امامها عندما اقتربت من المنزل الا وهي تصطدم امامها بشاب رفعت رأسها،،
الشاب: انا اسف لم الحظك ..
ليان: رفعت بصرها ماذا لم تلحظني ماذا تراني امامك طفلة رضيعة حتى لا تراني احمق وفوقها اعمى يالاهي الطف بي مابال الحياة ترمي اناس هكذا في طريقي قائلة ابتعد عن طريقي ..
الشاب: جن بجمالها الصارخ لم يرى عيناه جمالا كهذا وهو يتمتم لنفسه انها ملاك طبعا ملاك وكيف تكون بشرا لا ليست بشرا مابالي لقد اذهبت بعقلي هذه الفتاة ويالها من فتاة امي ابنك وقع ف الغرام،،
ولم يرد عليها كل مافعله انه ابتعد عن طريقها..

ليان: اكملت طريقها ووصلت للمنزل فتحت الباب حتى شهقت شهيقا مليئا بالالم التي تشعر به اقفلت الباب بقوة حتى اصدر صوتا مدويا رمت حقيبتها على الاريكة
وصعدت للاعلى وهي غاضبة تلعن وتشتم حظها الذي لم يعتدل يوما،،
حتي استفاقت من غفلتها كانها كانت نائمة،،
مابالي لما انا هكذا لما حدثت الشاب هكذا ليس ذنبه انني اعاني. فوقها لم يكن ذنبه ابدا انما انا العمياء ااه ماأغباني ان رأيته يوما ساعتذر له ..

رمت بملابسها ارضا ودخلت الحمام لتستحم وتغسل بقايا التعب واليأس من جسدها آملة زوالها..

خرجت بعدما استحمت لبست قميصا واستلقت لتذهب في نوم عميق يخلو من اي احلام سعيدة..

مشاعر قاتمة Dark Feelings...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن