Part 1

213 14 2
                                    

Part 1
---
----
-------
وجهت نظرها للاسفل فنزلت خصله من شعرها الطويل الازرق على وجنتها .
كان اليأس مسيطراً على عيناها الواسعتين ، مع مرور كل ثانية يزداد قلبها برودا ، كم ارادت ان تتنزه لمره اخيرة بقدماها! .
فُتحَ الباب ودخل فتى ثم ابتسم لها بلطف .. قائلآ: ابنة عمي! لدي خبر سيعجبك! سنذهب لـــ..
قاطعته الفتاة بغضب بعد ان رمت الكأس قريبا منه ، واعادت النظر الى الاسفل بصمت شديد ، اعتلى ابن عمها غضب طفيف وخوف ثم قام بالخروج بكل هُدوء .
«اللعنة عليها قدم بلآ فائدة! اللعنة
، كم كَرِهَت قدمها التي لم تعد ذات فائدة ، ليت الابواب لم تغلق امامها! .
قامت برفع صوتها معبرة عن غضبها قائلةً: الــلــعــنة!!!! .
«الم يخبرك الطبيب ان الصراخ امر ليس جَيد؟ انه يزعج المرضى! .» .
تحدثت قائلة في نفسها:
((من هذا بحق الاله؟)) .
اردف الفتى: انتِ..انسة اِيلِيت؟ صحيح؟ ، انا ساعي البريد الخاص بالمشفى! هذا غريب صحيح؟ .
ابتسم الفتى بحيوية للفتاة ، اما هي كانت تنظر بتعجب .
قائلةً: مالذي تريده اذاً..؟ مَال؟ . انفجر ضاحكا ، احمر وجهه..قال: هل تظنين انني هنا لاختطافك؟ انا ايروس ، انني اعمل هنا من فترة .
نظرت ايليت له ، من الاعلى حتى الاسفل ، سائلةً: لماذا ترتدي ملابس مريضاً؟ .
ابتسم ببلاهة ، بدا التوتر على وجهه: انه تنكر! .
قالت بإستفهام ورضا: هكذا اذا..ماذا تريد مني؟ .
اجابها: احضرت لكِ رسالة . تقدم واعطاها رسالةً ذات ختم غريب ، كأنما فأس وتاج ملك؟ . توسعت عيناها وجُل مشاعرها في اضطراب وخوف ، وكأن طيف هز كيانها ، سائلةً نفسها قائلة:
((والآن ماذا؟ ايريد يدي؟)) .
سأل ايروس ، قائلآ: سألازمكِ من الآن وصاعداً ، كلفني شخصٌ بذلك! ولست محباً للخذلان! .
تحدثت بجفاء وصوت خافت..قائلةً: فضاوة . اجابها بشيء من الغضب: مَاذا؟ ستندمين ان حاولتي استفزازي! .
اجابته بهدوء واستفزاز: انني بالفعل افعلها ولستُ احاوِل! .
غَضِب بشدة وابعد الغطاء بوقاحة وقَام بِحَملهَا على يداه ، نطقت هي بِــــ"كياآآه" ! .
قال هو بِــشَر: حذرتكِ وأبيتي الحذر! .
دفع الباب بكل قوته وقام بالجري بشدة ، تكاد الابتسامة تشق شفاهه! .
تذمرت بخوف..وبقليل من الحماس: ايها الجشع! توقف الان !! اعدني ايها الخاطف!! .
كَان سريعا جدا ، خصلات شعرها الكثيف تتطاير على وجهه ، كانت قد امسكته بقوة من ملابسه ، تشعر بخوف وحماس! .
ابتسمت ابتسامةً عريضة بِحَق ، ظهر صوتها العالي وهي تقهقه من قلبها ووجنتها قد احمرت سلفاً .
اما هو فينظر اليها متمتع بوجهها ، قائل في نفسه:
«مرحباً حُبّي الاول؟ هل يمكنكِ ان تصبحِي لي..؟!» .

التنزه بلآ اقدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن