القَسَم...

72 8 2
                                    

Part 6
-------------------------------------------------------------
«ايليت ، انني مُستعد للذهاب!» .
نظرت ايليت له وكانت اجابته سيئةً جدا بالنسبةِ لهآ ، ظنّت انه بمازح ولكن يبدو انها لم تُصِب .
قالت ويبدو عليها التوعك: انت! هل كُنتَ جَآد؟! .
اجآبها بثقة: بالطبع ، لا يمكن انكِ اصبحتِ خائفة؟ آنسة ايليت؟ .
شدد على آخر كلمتين بقصد التحدّي ، وبالطبع ايليت ليست من النوع الذي يخشى التحديات .
قالت بعزم: لا بآس اذاً ، لا تندم على ماقد يحصل! .
قآل كاسراً عزمها بنفخةِ صدره: هاه اندم؟ لن يحصل ذلك! .
اردف بــلـٓـكن: لكن لا ازال لم اجهز سفينة بعد ، سأحاول بحلول الغد! وقبل ان يأتي قريبك الساقط! .
قآلت: من سيبحر بها؟ اقصد من سيتحكم بتحريكها وقيادتها! .
اجآب مبتسما: آنا .
توسعت عيناها وشهقت ، قآلت مستهزئة: آنت؟ هاها كذبة لا بأس بها! .
---------------------------------------------------
«هل يمكنك..اعارتي سفينتكَ؟ ارجوك!» .
التفت الرجل الى ايروس ، كان رجل بشعر طويل ولديه لحية خفيفة والتجاعيد تملأ وجهه ، يرتدي قبعةَ قبطان .
تنهد بهدوء ، وضرب رأس ايروس..قائلاً: لآ .
تحطم ايروس وقآل راجيآً : ارجــوك! فلتعتبرها خدمة لابن صديقكَ! ارجوكَ عَم ڤيلز! .
نظر له ڤيلز متنهداً: ولاني صديق ابيك..لا استطيع ان ادعكَ تذهب!! .
امسك ايروس بياقته وترجاه محاولاً امساك دموعه: ارجوكَ عم ڤيلز! انت تعلم انه لم يبقى لي الكثير..لذلك..لذلك .
انزل رأسه للاسفل ، شعر بأن كل مشاكل الدنيا فوق ظهره ، فدفن رأسه في صدر من رباه لسنوات ، بينما ماتت والدته انتحاراً بحجة انها فقدت الامل في ابنهآ الوحيد ، لم يستطع حبس دموعه امام اقرب شخص لقلبه .
«انني يا عمي..لآ اريد الموت..حقاً..اشعر انه سينفجر قريباً؛ قلبي سينفجر!! لمـــاذا انـــا مَــــن اخــــتـــارنــي المَـــرض؟!» .
توسعت عينا عمه وقام بضم الطفل الواهن الذي امامه ، لم يستطع ان يقول سِوى هذه الكلمآت: فلتبكي!! وتتذمر وتفعل كل ما تشآء!! هذا المرض التافـِه لن ينتصر عليكَ!!! انتَ الذي لطالما اردتَ ان تُصبِح بـــطَـــلاً..سَـــتُـــصـــبِــح!!!! .
اغلق ڤيلز عيناه بشدة كابحاً دموعه ، بينما يضم ايروس بشدة! .
---
----
---
# vales POV
--
--
انه طفل مسكين! ان قلبي ينفطر..مالذي استطيع فعله تجآه هذا الصبي الضائع؟ .
اللعنة لابيه! كيف يتركه وحده بهذه المصاعب؟ .
ما ذنبه..ان يتحمل كل هذه الالام لوحده يا ترى؟ .
ليتني استطيع ان احمل المرض بدلاً عنه..لاصبحت سعيد لسعادته! .
ولكن..مرت فترة منذ ان بكى في صدري! .
اشعر بالسعاده لان ملابسي تبللت بدموعه ، اتسائل كم مِنَ الوقت تحمل الالام؟ .
----------------------------------------------------------------------
«حسناً ، ولكن لدي شرط! ».
ابتعد عن احضانه وتسائل: مَآ هُو؟ .
ابتسم ثم قآل: انكَ لن تمُوت الاّ بينَ احضآني! هل تفهَم...؟ .
قالها مشدداً ودموعه في عينه ، تكآد ضربات قلبه تُحَطّم قفصه الصدري .
يتبع....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 20, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

التنزه بلآ اقدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن