استيقظت بعد مدة قصيرة في المصحة
انا:اين انا؟؟
الطبيبة:انتي في المصحة..لقد اتى بكي صديقك
اتنا:ليس لدي اصدقاء
الطبيبة:انه ذلك الشاب هاري
شعرت بالخجل و لكنني لا اعرف لما..
ثم طلبت منها الرحيل و خرجت مسرعة الى الاستراحة و بحثت عنه
الى ان وجدته>>اقتربت من مقعده و ابتسمت ثم قلت له بصوت هادئ:
شكرا لك هااري
نظر الي و بادرني نفس الابتسامة ثم قال:لا عليكي المهم انكي بخير
استدرت و نظرت حولي ثم سالته:اين الجميع؟؟
فقال :لقد انتهى الدوام
انا:و لما انت هنا؟؟
هو:اردت الاطمئنان عليكي
شعرت بالخجل و حاولت ان اكتمه الا انني لم انجح في ذلك
فوقف ثم قال:هل نذهب؟؟
حركت راسي موافقة ثم اتجهنا الى باب المؤسسة و غادرناها عائدين الى البيت
و بعد ان وصلنا..
هو:يبدو ان والدتك قلقة عليكي
انا:امم ليس لدي والدة
هو:والد؟؟
انا:و لاوالد...احسست ببعض الضيق و حاولت كتم دموعي الا انها غدرت بي و نزلت
اقترب مني و اخرج منديلا ثم مد يده و قدمه لي..
هو:اسف لانني..
قاطعته بصوت حزين:لا لا عليك لقد تعودت على ذلك
هو:امم..اريدك ان تاتي عندنا الليلة للعشاء في بيتنا
ابتسمت ثم قلت:لا شكرا لقد اتعبتك بما فيه الكفاية
ازداد اصراره و ازداد و لكنني حاولت تفادي الامر لانني لا اريد ان اؤذية
انا:تعال معي
هو:الى اين
ادخلته الى بيتي و صعدنا اعلى غرفة في البيت "غرفتي"
اقفلت الستارة و الباب فشعر ببعض القلق و لكنني ابتسمت:لا تخف
اخرجت بعض السلاسل و منديلا ثم جلست على احد الكراسي و قلت:
انا:ارجوك قيدني
هو:لما؟؟
انا:ارجوك من اجلي..ارجوك قيدني...
و ازداد اصراري ثم اخذ تلك الحبال و قيدني
و قبل ان يخرج طلبت منه ان ياخذ المفاتيح و يعود الى البيت صباحا