رجعت من البيت لاجد ورة مكتوب عليها{انه معنا}
و في الجهة الخلفية عنوان مستودع ما قرب الميناء..التففت حولي و لم اجد اي شخص
و لكنني رايت والدة هاري امام باب بيتها تبدو حائرة او خائفة..
اقتربت منها لاعلم ما الامر
والدته:ابني..اين ذهب؟؟
شعرت بقلق عليه...و حاولت تهدئتها و قلت لها بصوت هادئ:سيعود سيدتي
اخدت سيارة اجرة الى العنوان المحدد
و عندما دخلت الى المستودع وجدت ورقة ارى تقول:اذهبي الى الغابة المجاورة
علمت انهم يحاولون تتويهي و ابعادي عنه..و لكنني لم استسلم و ذهبت هناك
نظرت حولي لاجد كوخا ما هناك...دخلته بسرعة لاجد ورقة اخرى مكتوب عليها..
استمري في المشيء في الغابه الى ان تصلي الى جدول الماء
و غادرت ذلك الكوخ القديم المهترئ و واصلت المشي في تلك الغابة ....التي كلما ابتعدت
ازداد شعوري بالخوف و الرعب من ذلك المكان
و بعد عدة كيلومترات وجدت ذلك الجدول..نظرت حولي لاجد رسالة اخرى موضوعة على احدى الصخور
بدات الشمس بالغروب..و لكنني لم الاحظ ذلك بسبب قلقي عليه
كانت الرسالة تحتوي على مفتاح و مكتوب فيها:ادخلي المقبرة
دخلت الى المقبرة حيث وجدت بابا مغلقا يبدو ان المفتاح الذي معي هو الذي يفتحه..فتحته لاجد سردابا
دخلته بالرغم من خوفي..كانت هناك جماجم و جثث و رؤوس مقطوعة..ازداد خوفي و قلقي على
هاري..دخلت السرداب و اذا بي اجد هاري مقيدا في احدى الزوايا..ركضت لافك قيده و ضممته الي و
امسكت بيده لنخرج مبتعدين عن هذا المكان.. و اذا بجميع الابواب و النوافذ تغلق و انا اسمع صوتا يقول:لقد
قدتي نفسكي اليه ماري ..قلت لكي ستقتلينه بنفسك ..لقد كانت الحادية عشر مساء.. و لم يتبقى
سوى ساعة ليكتمل تحولي و امتص دم شخص احببته من اعماق اعماق اعماق قلبي..
تناثرت دموعي و اقربت منه و وضعت يدي على كتفه ثم قلت بصوت مستسلم:اسفة هاري.انا فعلا اسفة..
وصع هاري اصابعه الدافئة على فمي ثم مسح دموعي و قال:لقد اتيتي لتنقذيني و استحملتي
كل ذلك العناء من اجلي..حتى لو مت..فالأموت من فتاة احببتها...
ازدادت دموعي...و جلسنا ارضا حيث وضعني بين احضانه و انا انتضر مصيري الذي لطالما خفت منه..
الى ان اتت الثانية عشر..اكتمل تحولي...
اصبحت عيناي حمراوتان...اقربت منه و اخذت عنقه وضعتها في فمي و اخدت امتص دمه من دون ان اشعر...