احبني رغما عنه!

عدنا ..

انتهى أسبوع الإجازة و عدنا الى المدرسة و التعب و الاستيقاظ مبكرا و الدراسة من جديد.. لم يحدث ما هو جديد .. لكن لماذا يبدو انه سيحدث الكثير في هذين الشهرين ..
كانت هذه افكاري بينما كنت أتناول فطوري في الصباح قبل توجهي للمدرسة .. و الان انا اجلس في الصف منتظرة قدوم المعلم مع أوراق الدرجات لأعلم ما نتيجة كل تلك الدراسة .. دخل المعلم ووقفت محملقة في الأوراق التي بيده .. ألقى التحية كالعادة و بدا يجول بين المقاعد ليضع امام كل طالب شهادة درجاته .. كنت ارى خطواته تتجه ببطء نحوي .. لا ادري لماذا أبديت كل هذا الاهتمام بالدرجات هذه المرة .. ففي العادة انا لا ألقي بالا لها .. اذا نجحت فلا تهم الدرجة .. وضع المعلم الورقة امامي و نظر الي بنظرة غريبة .. أمسكت الورقة و بدأت في تفحص علاماتي .. في العادة كانت دراجتي تتراوح ما بين ٦٥ و ٥٠ درجة لكن هذه المرة درجاتي أصبحت في السبعينات وهذه درجة ماكان ليحصل عليها طالب من الصف ف !

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهي بينما كانت ميدوري تنظر الي و بداخلها امال كبيرة مبنية علي .. قطع تلك الابتسامة صوت المعلم ..
المعلم: الان بعد ان تركتكم تتفحصون درجاتكم اريد ان اخبركم شيئا .. هارو قد حصلت على اعلى درجة في الصف و مجموع درجاتها يؤهلها للانتقال الى الصف "و"

سمعت تلك الكلمات و تضاربت كل الأفكار داخل راسي فأنا لا اريد الانتقال من الصف ف انه جيد بالنسبة لي ..
اكمل المعلم وقد لاحظ الاضطراب الذي بدا علي: لكن لسوء الحظ .. الصف "و " مكتمل العدد ولا يمكن ضم طالب جديد اليه لذلك سوف تظل في هذا الصف

عادت الابتسامة الي من جديد بينما بدت عَلى ميدوري خيبة الأمل ..

بدا المعلم شرح الدرس و انا سعيدة للغاية لأنني لن انتقل من صفي ..

عندما خرج المعلم جاءت ميدوري ووقفت بجانبي وكأنها كانت تريد قتلي ..

ميدوري : هارو ايتها الغبية
انا: ماذا
ميدوري: هل انت سعيدة لأنك لن تنتقلي لصف اعلى مستوى من صفنا هذا
انا: اجل
ميدوري: هل انت بلهاء
انا: اجل
ميدوري: نحن لن ننتهي من الامر هكذا
انا: لا يهمني .. لن انتقل الى الصف و لذلك انا فرحة
ميدوري: حمقاء
انا: اعلم

دخلت المعلمة قطعت هذا الشجار ثم بدأت تشرح كالعادة ...

#في الاستراحة فوق سطح المدرسة #

كارما: علمت انك تفوقت في هذه الاختبارات .. مبارك لك
انا: شكرًا جزيلا .. لقد كان بفضلك
كا بسخرية : وكأنه كان انجازا
انا: على كل حال .. ما اخبار علاماتكً
كارما :كاملة هذه المرة
انا: مبارك لك .. انت ذكي بالفعل
كارما: ليس الامر كذلك
كا: بالطبع لأنني اضطررت الى مراجعة كل مسالة مرتين بدلا من مرة بسبب غبائك
(( يسعل كارما))
انا: هل انت بخير
كارما: اجل .. لا مشكلة
انا: هل انت واثق .. خداك متوردان .. تبدو مصابا بالحمى
كارما: يبدو انني أرهقت نفسي قليلا بتنظيف المنزل اول أمس
انا: لكن يجب ان نذهب الى الممرضة اولا
كارما: اعتقد انه لا داعي لهذا
قلت و انا امسكه من يده: هيا بِنَا الى الممرضة
كارما: حسنا .. ذاهب