حبك كاد يقتلني

2.2K 35 6
                                    

الجزء الأول ... 

هذة هي .... كوشي .. اليوم تخرجت من كلية الطب ... و فرحتي لا تساع الدنيا ... و ركضت سريعا علي والداي كي أخبرهم بتفوقي ...
-كوشي :" أمي .. أبي .. أين أنتم ؟!"
-السيدة جيا تاكور :" خير كوشي .. ماذا هناك ؟!"
- كوشي :" أمي.. إبنتك أصبحت طبيبة و أخيرا ..."
- السيد تاكور :" حقا .. إبنتي أنا حقا فخور بك... ستقام الليلة حفلة لنجاحك .. و أخيرا حققتي حلمي أنا ووالدتك "
فتعانقهم بحب لتكتمل فرحة هذة الأسرة السعيدة و يقام الحفل الكبير بالبيت الكبير ... و يحضره العديد من كبار البلاد و رجال الأعمال ...
كوشي مشغولة بتزيين الأراضي بالمصابيح المضيئة كوجهها ...
و يتكلم والداي كوشي مع رجل الأعمال الكبير بارون كابير .... الذي يعتذر لإجراء مكالمة تليفونية مهمة لعمله ... و كوشي مازالت منشغلة بالمصابيح التي تزين بها الأرض و وجهها اللامع و الهواء النقي الذي يبعثر شعراتها و يضايق وجهها ... و الستائر التي تضايق بارون أثناء مكالمته و يحاول إعادة الستائر الهائجة مكانها ... فتكون هذة الستائر هي طريقه لكوشي الذي يري فتاة كالمصباح المنير للظلمات ... تضايقها خصلات شعرها التي تتطاير ... و نظرات بارون إليها التي تتكلم تلقائيا و تقول :" أي سحر ألقتيه علي ؟! أي تعويذة ألقاها جمالك علي ؟! ما الذي جذبني إليك بأول نظرة ؟! " فيقترب منها و يدخل حلقات المصابيح التي قامت بعملها .. و يضع خطلات شعرها فيظهر وجهها أكثر إشراقا و جمالا و هي تقرب المصباح المشتعل من وجهها و عندها تتأمل الشاب اليافع الوسيم الذي تظل عيناه معلقة بأعينها و يظل نور المصباح مضئ وجههما هما الإثنان ... فيختل توازن كوشي و يقع المصباح من يداها و يمسك بها بارون من خصرها و هي تتشبث ببدلته و شعرها الرقيق الذي ستحرقه المصابيح من تحتها ... فيضمها بارون إليه حتي لا يحترق شعرها ... و يتأمل فستانها الأحمر الذي يجعلها كنجمة من نجوم السماء التي تضئ ما حولها فيمسك يداها و يحاولون عبور حلقات المصابيح .... فتحرق قدمها المصابيح المشتعلة .... فيظهر علي وجهها الألم دون أن تتكلم و يلاحظها بارون و يحملها و يجلسها علي مقعد و يري قدمها المجروحة ... فأخذ يلمسها بلطف و رقة حتي ذابت كوشي من لمساته ...و مازالت تتألم من قدمها الذي يظهر عليها الألم بالغا ... فيأتي بمياه و أخذ يضع القطرات الصغيرة علي قدمها حتي تتحسن .... و يضع بعض القطرات علي وجهها الباكي من ألمها ... و يظل واضعا يده علي خدها .... فتناديها والدتها من الخارج ....  فيبتسم إبتسامة خفيفة و يتركها و يرحل.... و كلاهما يسألان أنفسهم :" من هذا ؟! و ماذا فعل بي ؟! و بأي حق أفعل هذا ؟! " أسئلة كثيرة تطرح ... تنتظر الإجابة الصحيحة ...
يخرج بارون إلي الحفل ... و يلتقي بصديقه أشيش ...
-أشيش :" أين كنت بارون ؟!"
فيصمت قليلا و يأخذ نفس عميق و يقول :" مع أجمل و أحلي فتاة رأتها و سأراها بالعالم ...."
- أشيش :" وقعت بالحب يا صديقي "
- بارون :" و هل تكلمت انا عن الحب؟! ... أنا أقول أنني رأيت فتاة جميلة فقط ... "
-أشيش :" معاناها أنك أحببتها "
- بارون بمرح :" من أين أتيت لي أنت ؟! أنا لا أفكر بالحب و هذة الأشياء و أنت تعرف السبب ...."
من جهة أخري ....
كوشي ترجع لوالديها و تقول لهم أن المصابيح أصبحت جاهزة و أنها قامت بكل شئ طلبوه ... فتقاطع حديثهم مقدمة الحفل و تقول :" حان الآن وقت لعبة الرقص الخفي ... هذا يعني أن كل الشباب بالحفل سيرتدون أقنعة و من يجد القناع المماثل له ... سيرقص معه ...
فيتقدم كل من بالحفل و ترتدي كوشي قناعا و أخذت تبحث عن شبيهها حتي وجدته نفس الذي حملها من وسط حلقات المصابيح .... فيندهش الشاب عندما وجد شبيهته و لكنه إبتسم من خلف القناع .... و مسك يداها و وضع يده علي خصرها و هي وضعت يداها المترددة علي كتفه العالي ... و تغلغلوا بداخل الراقصين ... فيميلها بارون علي جسده حتي يضع قدمها علي قدمه لعلمه أن قدمها محترقة ... و يذهبون لعالم أخر غير عالمهم ... حيث تتقابل عيناهم و تتكلم بلغة غير مفهومة لا يفهمها إلا من أحب أو عشق من قبل .... و من بعيد يشاهدهم والداي كوشي الذان لاحظا الشخص الذي يرقص معها ... و أعجابا به .... بينما الحالمان ليسوا مع الباقي ... الموسيقي إنتهت و الكل إنتهي من الرقص و هما مازالا يرقصان ببطء حتي تتمكن أرواحهم من التواصل ... و يظل الناس ينظرون لهم حتي توقفا نهائيا عن الرقص و يخلعان القناع ....و تظل عيونهم معلقة ببعضهم .... حتي يلاحظهم أشيش و يبتسم و يذهب للسيد و السيدة تاكور لإخبارهم بشئ ما .....
فيفيق بارون و كوشي لأنفسهم و تتحول وجوهم إاي اللون الأحمر تلقائيا ...
ينتهي الحفل ... و بارون و أشيش بالسيارة ..
- أشيش :" لك عندي مفاجأة .."
- بارون :" ماذا فعلت مجددا بجنونك أشيش ؟! "
- أشيش :" عرضت علي والداي الفتاة الزواج ووافقوا "
- بارون يوقف السيارة بصدمة و يخرج منها و يصرخ :" ماذا فعلت أشيش؟! تقدمت لخطبتها ؟! لما فعلت ذلك ؟!"
-أشيش محاولا الدفاع عن نفسه :" لكن بارون .. أنت ..."
- بارون :" أنا أسف أشيش ... لما أنا  أدافع عنها ؟! ...  مبروك أشيش "
- أشيش :" لا أسمع بارون ، أنت تذافع عنها لأنك تحبها ..."
- بارون :" أنا لا أحبها .... صدقني لا أحبها ...."
- أشيش :" أنت تكذب ، أنا لم أطلبها كوشي لنفسي بل طلبتها لك ... رأيت الحب الكبير بعيونك ... و أردتها أن تكون ملكك ... بماذا أخطأت ؟!"
بارون لم يتمالك نفسه من الصدمة و ظل فاتحا عيناه و يتذكر ما حدث له مع كوشي و يستوعب عندها إسمها الفاتت الجميل "كوشي" .... ثم يصمت لبرهة و يقول :" و من قال لك أنني أحبها ؟! هذة مجرد فتاة رأيتها و أعجبت بها ؟!"
- أشيش :" عيونك التي فضحتك و نظرتك إليها ... ظللتم ترقصون حتي بعد إنتهاء فترة الرقص ... و ماذا تنتظر بعد ؟! "
فيصمت بارون و لم يتكلم و ركب السيارة مرة أخري و ذهب إلي منزله ...
السيد تاكور و زوجته يدخلان علي كوشي بغرفتها.... فتبدأ والدتها بالتحدث ...
- السيدة جيا تاكور :" كوشي حبيبتي ... هناك موضوعا نريد أن نأخذ رأيك به "
- كوشي :" أمي ، تفضلي "
- السيد تاكور :" في الحقيقة ، هناك أحد يريد الزواج منك "
- السيدة جيا :" ذاك الشاب  الذي كنتي ترقصين معه ... بارون كابير "
- كوشي لنفسها :"بارون كابيير ... أسمه بارون كابير " فتتذكر كل ما حدث معه في الحفل ... كيف رقصت معه و كيف حملها و داوي لها جرحها من النار ...
فيقاطع تفكيرها السيد تاكور و يقول :" كوشي إبنتي ... هل توافقي أم لا ؟!"
-كوشي :" دائما تتمنون لي الخير و تختارون لي الأفضل ...بالتأكيد أنتم تريدون مصلحتي .. و ما تروه أنتم هو الصواب ، إذا انتم وافقتوا ... فأنا موافقة "
فيبتسم والديها إبتسامة رضا و يعانقوها و يتركوها لتنام ....
فتظل كوشي تفكر بما يخبئ لها القدر ... و هل حقا يحبها بارون حتي يطلبها للزواج ...
بارون بمنزله ... يفكر بما حدث له مع كوشي  و إسمها مازال بأذانه ... لا يفارق مسامعه ...  و من جهة أخري يفكر بطريقة كي يعتذر للسيد و السيدة تاكور عما فعله أشيش و يتخلي عن زواجه لكوشي .... 
هل حقا سيتخلي عنها ؟! أم سيضعف أمامها ؟! أم سترفض كوشي بالنهاية ؟!
إنتظرونا بالجزء الثاني ...
Kouki

حبك كاد يقتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن