الجزء السابع ...
تنصعق كوشي من كلام بارون و تقول :" هل جننت؟! أتريدني أن أقتل أفراد الشرطة ؟! هل ستستغلني مرة أخري ؟!"
-بارون :" أبدا حبيبتي .. أبدا .. أنا فقط .."
- كوشي :" أنا أعلم ... أنا المخطئة أنني ظليت معك ... أتعلم عندما كنت معك بالكوخ ... كنت سأتركك .. لولا قلبي اللعين الذي أرغمني علي علي البقاء معك ... قلبي الذي لم يتحمل أن أتركك أو أفارق للحظة .... حتي بعدما مات أخاك .... أصريت علي البقاء معك ... لأنني أعلم أنك ستنهار بدوني .... بكل الأوقات أفكر بك ... و لم أفكر بنجاة نفسي ... أنا المخطئة "
بارون يخرج مسدسه ، يعطيه لكوشي ، يمسك يداها ، و يصوب ناحية رأسها ...
-بارون :" هيا إقتليني ... إذا كنتي ترين أنني بهذا الشر و قلبي عديم الرحمة ... و دعيني أرتاح من كل الدنيا ... "
فتنظر له كوشي ببكاء و ما زالت يداها مصوبة ناحية رأسه ...
-بارون بصراخ :" ماذا تنتظرين ؟! إطلقي علي الرصاص "
-كوشي ببكاء :"لما تفعل بي هذا ؟! لما تعذبني هكذا "
فيضع بارون رأسه برأسها و يمسك يداها بقوة و يقول :" صدقيني كوشي .. لو فرقتني الدنيا عنك ... لن أتركك .... أنا حقا أحبك و لا أريد تركك ... أنتي تكمليني ... أنا أحميكي من جماعتي ... و أنتي ظللتي معي كي تحميني من الشرطة ... أعرف أن قصة حبنا ليست مكتملة ... لكن يكفيني وجودك بجانبي ... أنا لا أريد شيئا أخر ... فقط عندما أموت حافظني علي إبننا ... و ربيه علي أن الدنيا ليست بالقوة ... و لا بالشدة ... إنما بالحكمة و العقل .... علميه ما إفتقد أنا تعليمه "
-كوشي ببكاء :" ﻻن أتركك تبتعد عني أبدا ... حياتي ليس لها معني بدونك ... سأفديك أنا بحياتي ... لن أتركك تتركني و تذهب بعيد كما فعلت بوالداي ... أنا أكرهك ... لكن ماذا أفعل لقلبي العاشق... الذي يصرخ بعشقك ... و يرفض تركك ... صدقني أنا أحبك أكثر من نفسي ... و دليلي أنني لم أتركك و لن أتركك بقية عمري ... "
- بارون :" أنتي كل شئ بدنياي ... انتي بجانبي .... حياتي ستتحسن و تصبح أفضل ... دعي للعاشقين يرون حبنا و يتعلموا .... أظل أعشقك و أذكر إسمك بقلبي كل ثانية ... حتي و إن مت حبي سيبقي معك ... طريقي يضئ بنور وجهك المضئ ... عطر جسدك الذي يظل يعطيني أمل بالحياة .... لما لا يمكننا أن نتحد و تصير أرواحنا واحدة ... أنا أحتاجك بجانبي دائما ... قلبي يبكي لما حصل لعلاقتنا ... أوعديني كوشي .... أن تظلي مبتسمة حتي إن مت أو قتلني رصاص الشرطة .... أن تكملي حياتك بطريقة سليمة .. و تذكري حتي بعد موتي أنني لم أنساكي ... "
- كوشي ببكاء :" لن أدع هذا يحدث لك .. لن أدعك تموت ... لا تكون أنانيا و تتركني وحيدة هنا .... " فتنهار كوشي بأحضانه و يظل متمسكا بها ... معانقها... لا يتركها .... و لا يريد تركها ... و هي معانقاه ... كإنها لم تراه سنين ... و يظلان معانقان بعضهما هكذا فترة ... كالراحة التي وجدوها .... التي إفتقدوها منذ هروبهم ... فيقاطع عناقهم إطلاق بعض الرصاص من الشرطة ... فيعطي المسدس لكوشي ... و يقول :" جماعتي تراقبنا ... أنسب حل لهذا المأزق أن تطلقي النار علي الشرطة ... "
-كوشي :" و أنت ؟!"
- بارون :" أنا سأظل معك ... و لن أتركك "
فيخرجان من الحافلة حول حلقة من رجال الشرطة التي تحاصرهم ... فتقول :" سلموا أنفسكم إلي الشرطة .... و إلا سنتعامل معكم بالسلاح ... " فيمسك بارون يد كوشي ... و يعطيها إشارة أن تطلق النار .... فتطلق بيد ترتعش من الخوف علي الشرطة ... و يهربان سويا ... فتقوم الشرطة بإطلاق النار عليهما ... فتصاب كوشي بطلقة بضهرها ... فتقع علي الأرض و بارون واقف متسمرا مكانه و كأن العالم قد وقف للحظة ... فيصرخ " كوشي "
- كوشي :" إهرب بارون ... إهرب و إتركني ... "
- بارون :" أبدا .. لن أتركك "
فيحملها و يركض بها حتي يذهبان إلي مكان للإختباء ... مكان بعيد عن الجميع ...
-بارون :" كوشي ، نحن بأمان ... هيا تحملي ستكونين بخير "
- كوشي :" لا بارون ، لقد فات الأوان "
- بارون ببكاء :" لما تقولي هذا ؟! ستكونين بخير .... أنا سأحميكي منهم ... و سنبعد عن كل هؤلاء الناس .. و نعيش سعداء ... "
- كوشي :" خلاص بارون ، أنا أحتضر ..."
- بارون :" لا لا ، لا تتركيني ... أرجوكي ... "
-كوشي :" أنا أعرف ، نحن لم نعش سويا كثيرا ... لكن بعدما أرحل .... ستعيش ... وسأكون أنا مجرد ذكري ... و لمعلوماتك .. أنا من أوقعت نفسي بحمام السباحة ... كي أري إذا كنت ستعترف بحبك لي و ستنقذني أم لا !!"
- بارون :" إذا تعتقدين أنكي ستكونين ذكري بحياتي .... إذن سنكون نحن الإثنان ذكري لهذا العالم ..."
- كوشي :" لا بارون ، لطالما أحببتك بشدة و تمنيت لك الخير ... لن أسمح أن يحدث لك مكروه ... أنت بقلبي دائما ... أنت كنت سببي للحياة ... أنت ماضيا .. و حاضري .. مستقبلي ... أنا سأتركك و أعلم أنك تحبني بشدة ... نحن قصة حب نمت بين العداوة ... نحن قطرة ماء وسط النار .... و لن أسمح بهذة القصة أن تموت ..."
-بارون :" و أنا لا أقدر علي رؤيتك تموتين و ليس بمقدرتي فعل شئ ... لا أقدر حبيبتي.... " فيمسك بيدها المليئة بالدم ، التي ما زال معها المسدس ... و يطلق بجسمه الرصاص ... عازما علي أن لا يترك حبيبته تذهب بمفردها ....
- بارون :" الأن أصبحنا متساويين ... أنتي حياتي و كل ما أملك ... أنتي أنا ... أنا لكي و أنتي لي ... مهما فرقتنا الظروف"
فيعانقها و لكن كوشي تلتقط أنفاسها قبله ... و تموت ... و مازالت يدها علي رقبة بارون .... خاشية أن تتركه ... فيقبل بارون رأسها ... ثم يموت معانقها ...و تأتي الشرطة و تراهم أجسام مليئة بالدم ... لا تتحرك ... أجسام ميتة ... لكن مبتسمة و تعانق بعضها بعضا ...فيذاع علي الهواء مباشرة ... فيديو لقصة هروب بارون و كوشي ... تعرضها الصحفية "زويا شارما " ... قائلة :" هذا هو الإرهابي بارون كابير ... و هذة هي كوشي تاكور ... قصة حب دخلت كل القلوب ... قتل أباها و أمها ... و ما زالت تحبه ... حياتها بخطر ... و ما زالت تحبه ... و لم تتخلي عنه ... نعم أنا كنت معهم خطوة بخطوة ... لكن كنت مختبئة كي أصور أعمق و أبقي و أخلد قصة حب ... من منا أصبح بارون ... الشاب الإرهابي عليه قتل حبيبته و زوجته ... و لكنه فضل الهروب لحمياتها و تعريض حياته للخطر ليؤمن حياتها .... و من منا أصبحت كوشي ... كل ما نراه اليوم هو الشاب و الفتاة سويا ... يحبون بعضهم قليلا ثم يتركان بعضهما لأنها لم يتفقان ... فما بالك ببارون و كوشي ... بارون الذي قتل والديها و ظلت معه ... لم تفارقه .. لأنها علمت أن هذا به ضعفه .. و هي طوال الوقت لا تفكر إلا به ... نحن لا نعرض قضية سياسية ... بل نعرض قضية إفتقدها عالمنا الحالي ... الحب الحقيقي ... ليس الحب فقط الثقة أيضا بالأخر .... الثقة هي التي نفتقدها في معظم العلاقات ... كلما إنعدمت الثقة ... إنعدم الحب من الدنيا ... ففسد المجتمع ... و عندما وجدها تموت ... صمم أن يموت معها ... كي يرقد بسلام بأحضانها ... أترون قصة حب أفضل من هذا ؟! .... الحب الذي يخطف القلب من أول نظرة ... كانوا شبابا .... و يعلمون معني الحب الصادق ... علي عكس شباب اليوم .... المطلوب الأن إيقاظ القلوب العاشقة و التعلم من هذة القصة .... و كفي كره بين القلوب ... لا نقصد الحب بين الشاب و الفتاة فقط ، بل الحب بين الشعوب و بعضها ... العالم ينهار ... إفتقدنا معني الضمير ... نفعل عكس ما فعلت كوشي ... كوشي عندما علمت أن حبيبها قتل أعز من لديها.... صدمت ، و صممت أن نتركه ... لكن قلبها ظل يفكر به و خافت أن تجرح قلبه ... الأن نحن نقابل الإساءة بالإساءة ... و لا نترك للحب مكانا ... إذا كنا نقابل الإساءة بالإساءة .. فمتي ستنتهي الإساءة ؟! كان معكم زويا شارما ... من قناة Zindagi "
" أنتي حياتي و كل ما أملك ... أنتي أنا ... أنا لكي و أنتي لي ... مهما فرقتنا الظروف "
النهاية
Kouki