حبك كاد يقتلني

679 28 1
                                    

الجزء الرابع ....

تستيقظ كوشي كعادتها مبكرا ... و تري بارون وجهه مبلل بعض الشئ ... قتعتقد أن هنا تعب من الإصابة ... فتوقظه و تقول :" بارون ... بارون هل انت بخير ؟!"
-بارون بإبتسامة :" أنا بخير كوشي ، لا تقلقي " ... فيقبل يدها بحب بالغ ... و يقوم كي يجهز نفسه للرحيل .... بينما تلاحظ كوشي كلام الأخبار بالتلفاز الذي يقول :" لقد قامت الشرطة بالهجوم علي منظمة إرهابية ... و قد أصاب رصاص الشرطة أحد أفرادها .. و معنا السيد تاكور من مباحث المخابرات "
كوشي :" بارون ، تعال و أنظر أبي بالتلفاز "
فيأتي بارون و يشاهد ما يقال ... و عيناه حمراوتان ...
-كوشي :" بارون ، هل انت بخير ؟!"
-بارون :" نعم ، لا ، نعم كوشي أنا بخير ..." هيا فالنذهب إلي المطار ... "
فيركبون الطائرة و الآن خوف كوشي زال لأنها بجانب زوجها ... حبيبها ... حبها السابق ... و لكنه مازال شاردا ... يسرح بخياله في شئ غير معلوم ....
فتتأكد أن هناك شيئا ما يشغل باله منذ أن أصيب بالرصاص .... فتقرر أن لا تتكلم حتي يرجعوا بالسلامة و تفاتحه بالموضوع بالمنزل ....
فتهبط الطائرة و بارون مازال شاردا ... لا يتحدث نهائيا ... فتقول كوشي لنفسها :" أنا أشعر أن بك شئ ما ... ستخبرني و سأعرف بارون ... حتي لو كلفني الأمر "
فيصلون إلي وطنهم .. و أشيش و السيد تاكور و زوجته بإنتظارهم ..
- أشيش بصدمة :" صديقي ... ماذا حدث لك ؟! "
- السيدة جيا تاكور:" أأمل أن تكونا بخير"
- كوشي :" نحن بخير أمي ، فقط هناك بعض المسلحين هجموا علي شركة بارون بالمدينة "
- أشيش :" لكن .... "
-بارون مقاطعا :" أنا أري أن نرتاح قليلا من السفر "
- السيد تاكور :" بالطبع بني "
فيوصلاهم إلي منزلهم ... و هنا تبتدأ كوشي الحديث ....
-كوشي :" بارون ... ماذا بك حبيبي ؟!"
-بارون :" أنا بخير حبيبتي .... "
-كوشي بضيق :" لا بارون ... انت لست بخير .. لست بخير .... انت شارد دائما ... انت لست معي ... أنت تخبئ عني شئ ... ألست أنا حبيبتك التي تحكي لها كل شئ... و تأخذ أحضانها مأواك عندما تكون خائفا .... و ترتاح بعناقها عندما تكون حزينا ... هيا أخبرني ماذا بك ؟!"
بارون يصمت قليلا و يقول :" لا شئ حبيبتي ... أنا بخير ... أنا فقط حزين علي ما حدث لشركتي بالمدينة "
فيعانقها و يقول :" أنا لا أقدر أن أخفي شئ عنك حبيبتي "
-كوشي لنفسها :" بلا .... أنت تخفي عني شئ .. و أنا سأعرفه ... عاجلا... أم أجلا "
- بارون :" حبيبتي ، أنا سأذهب لإتمام بعض الأعمال ... لا تنتظريني مساءا .. لإنني سأتأخر ..."
فيقبلها و يأخذ جاكيته و يذهب .... فتبدأ كوشي عملية البحث ... و تحاول البحث بمكتبه ... تجد كل الأوراق تابعة لشركته لكن ما زال هناك درج ليس له مفتاح .... مغلق و محكم الإغلاق ... فتترك مكتبه و تذهب كي تفتش بباقي المنزل ... حتي تأتيها مكالمة تليفونية ... الصاعقة الكبري ... " والديكي ماتول يا كوشي " ..... و سرعان ما تركض إلي منزل والديها ... كي تري جثتهم ملطخة بالدم ... فتنهار علي الأرض و تبكي بحرقة و هي تري جثة والديها علي الأرض ... تناديهم لا يجيبون علي ندائها ... فأخذت تقول :" أمي . أبي .. أفيقوا ... أنا حققت ربغتكما و أصبحت طبيبة ... فحققا لي رغبتي و أجيبوا علي ندائي ارجوكم ..." فيأتي بارون و يجد جثثهم علي الأرض و كوشي بجانبهما تبكي و تتحسر .... فتكمل كوشي :" عندما جلبتوا لي الدراجة التي كنت أتمناها و أنا بسن الثامنة كهدية عيد ميلادي ... كنتم تريدان أن تعرفوا ما هي أمنيتي كي تجلبوها لي ... لكنني أصريت علي تكون بيني و بين نفسي ... تمنيت أن تظلا معي دائما و لا تتركوني أبدا .... أنا لا أقدر علي الحياة بدونكم ..." فترتمي بأحضان بارون الذي أخذت دموعه تسري علي خديه ... فيأتي ضابط من الخارج و يطلب من بارون أن يكلمه علي إنفراد لمدة دقيقتان ... فيترك كوشي بعد أن يقبل رأسها .... فتجد كوشي بجانب الكرسي بعيدا ... شئ يلمع .. فتقترب لتجدها خاتم زواج بارون ... و تأكدت عندما وجدت عليه إسمها محفور ... فتخبئها بملابسها سريعا ... و تعود مكانها ... فيعود بارون إلي كوشي قائلا :" كوشي ... لقد وجدوا جثة أشيش منتحرا بالخارج ... و وجدوا أيضا هذة الورقة معه " أنا أسف... أنا الذي قتلتهم " ... فتأخذ الورقة و تضعها بقبضة يدها و أخذت تبكي من جديد و تنهار ... حتي يأخذها بارون إلي المنزل ... و قلبه يحترق من أجل كوشي ... فيحملها إلي السرير و ينيمها بأحضانه كي تهدأ ... فينام بارون و كوشي مازالت تبكي ... فيعانقها أكثر حتي يهدئ من أعصابها .... و لكنها لا تزال تشهق من بكائها ... كالطفلة الصغيرة المختبئة بأحضان أبيها ..... و الخاتم و ورقة إنتحار أشيش ما  زالوا معها ....
تشرق شمس الصباح .. و كوشي نصف نائمة ... فيستيقظ بارون و يقبلها من جبينها ... و يرتدي ملابسه و يرحل دون أن تشعر ... فعندها ... تقوم كوشي و ترتدي ملابسها و تذهب إلي شركة أشيش ... وتطلب بعض أوراقه .. فيمنعونها من أخذ الأوراق ... فتتسلل إلي مكتبه و تبحث بين أوراقه حتي تأخذ ملفا و ترحل ...
و بينما هي تتفحص الملف ببيتها و تقارن بين خط أشيش بالملف و خطه بورقة الإنتحار .... فتصدم مما تراه " الخطين مختلفين " ....  فتقول :" ما هذا ؟! هذا يعني أن أشيش لم يقتل أبي و أمي .... بل أن أحدا قتله ... و من قتله هو من قتل والداي ... قتله كي يثبت التهمة علي اشيش أنه قتلهما و إنتحر ...  فبالتأكيد أشيش و والداي ماتوا مقتولين من نفس الشخص ، و خاتم بارون هناك و خروجه بنفس موعد قتلهم ... و خاتمه الذي وجدته هناك " فتركض ألي مكتبه و تكسر الدرج المغلق حتي تجد صورتها ... فتجد صورتها مشطوب عليها ... و صورة أشيش و صورة والديها مشطوب عليهم  ... فتفتح عيناها من الصدمة و أنفاسها تتلاحق .... و تجد الصحفيون بالتلفاز يقولوا :" لقد تم قتل السيد تاكور و زوجته ... أصحاب التاريخ المذهل بالمخابرات .... و إنتحر السيد أشيش مالهوترا ... بعد كتابته ورقة يؤكد بها قتله لهم بدون سببا مفسرا .... و مازال رجال الشرطة يبحثون بهذة القضية ... و ينفون تماما قتل أشيش للسيد تاكور و زوجته لتأكيد الطبيب الشرعي أن أشيش مات مقتولا ... ويعتقدون أن الإرهابيون هم من قتلوا السيد تاكور نظرا لمفعله و هجومه علي مقره قبل البارحة فجرا ... و عندما نجمع معلومات أكثر ... سنوافيكم بها قريبا ... طاب يومكم " ....
فتقول كوشي :" قبل البارحة فجرا ... بنفس الوقت الذي أتي به يارون مصابا ... و كيف علم بارون أن أبي و أمي قتلوا؟!... هذا يعني أن ... أن ... بارون إرهابي ... و يخطط لقتلي أنا الأخري ... بعد أن قتل والداي و أشيش .... " فتتذكر حلمها عندما رماها من أعلي الجبل ... فتتخلص من تهيؤاتها و جلست تبكي و تصرخ مما تواجهه من صدمات متلاحقة .... فتتذكر كل الحنان الذي عاملها به بارون و حبها له ... أيعقل أن يكون قد إستغلها .. كي يقتل والديها و يقتلها خلفهم ... أيكون كل هذا الحب محطا للإستغلال بارون و كوشي ؟!
فيدخل بارون البيت و يشعل أنوار البيت المنطفئة ... فيجد كوشي تكلمه بإحتقار ...
-كوشي :" مرحبا ، زوجي العزيز "
-بارون :" مساء الخير ، حبيبتي "
-كوشي :" لا تناديوي بهذا الإسم و الا طعنتك بقلبك "
-بارون :" كوشي !! ماذا بكي ؟!"
- كوشي :" لا تكلمني ، أيها القاتل الإرهابي ، أنت من قتلت والداي و قتلت صديقك ... وستقتلني معهم "
-بارون :" أقتلهم جميعا ، نعم أنت أكتشفتي الموضوع ... حسنا انا الذي قتلتهم جميعا ... لكن أنتي لا ... أنتي حبيبتي ... نعم أنا إرهابي ... لكن لدي قلب و أحب ... كل من حرضوني علي قتلك وقفت ضدهم و رفضت ... أعلم أنني جرحتك و كسرتك ... لكن سامحيني "
- كوشي :" أنا لن أقتنع بكلامك المزيف و دموع التماسيح ... أنا لن أفعل نفس الغلطة مرة اخري و اصدقك ... قتلت أغلي شخصين بحياتي و تطلب مني السماح "
-بارون :" لإنني أعرف قلبك النقي ... و حبك الطاهر الذي سيرغمك علي البقاء معي "
فيقترب منها و يضع رأسها برأسه :" حسنا كوشي .. أنتي أكثر واحدة تعلمين صدق مشاعري ... أنتي التي تركت مشاعري تتحرر معك ... أنتي لا تعلمين كم أحبك ... ضعي يدك علي قلبي و إسمعيه ... و ستعلمي كيف أحبك ... أسمعي قلبي الذي يصرخ بعشقك و ينبض بإسمك ... لو حرضمي العالم كله علي قتلك ... لقتلت نفسي أولا قبل أن أؤذيكي "
-كوشي :" أنا أسفة بارون ، لكنني بلغت الشرطة ... و هم سجلوا كل ما قلته .. سامحني حبيبي ... يا قاتل والداي "
تري هل ستقبض الشرطة علي بارون ؟! و هل ستستطيع كوشي مسامحة بارون ؟!
تابعونا بتشويق أكثر بالجزء الخامس....
Kouki

حبك كاد يقتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن