الجزء الثالث ...
كوشي لنفسها :" ما هذا الحب الذي يقع به المرء من أول نظرة ؟! أي سحر هذا الذي وقعت به ؟! كيف جعلتني احبك ؟! شخصيتك الغامضة التي تظهر الكثير من الحب و تجبئ شيئا أخر ... جعلتني أقع أسيرة لحبك .... لكن ماذا يمنع قلبي أن أكون حبيبتك .... أنت زوجي و أصبحت كل حياتي ... لما يحذرني قلبي من حبك ؟! " تظل هذة الكلمات تطرق بال كوشي حتي وصلوا إلي منزلهم الكبير ... البيت الفخم الذي يسمي الآن " ڤيلا " .... فتندهش كوشي من هذا المنزل الكبير و تقول :" ما هذا ؟! حمام سباحة .. و ثلاث طوابق...."
-بارون :" لتعلمي أنني غني جدا ... لكن أخبريني .... إذا كنت فقيرا ... بإعتبارك من أسرة كبيرة الشأن ... كنت ستوافقين علي الزواج .. أقصد يعني ... إذا لم نعيش في ڤيلا أو قصر .. كنت ستتركيني صحيح ؟!"
-كوشي تعانقه و تقول :" بارون ... انا كل هذا لا يهمني في شئ ... لإنك أنت بيتي الآن و كل شئ لدي ... حتي إذا أخذنا الشارع مسكننا ... أنا أريد أن أكون فقط معك ..."
فيبتسم بارون إبتسامة مليئة بالحب و بنفس الوقت يحاول منع قلبه الذي يصرخ بالحب و الشغف لكوشي ...
تمر الأيام .... و حب كوشي و ثقتها به تزداد أكثر فأكثر ... و بارون العاشق و عيناه الفاضحة لعشقه ... الذي مازال ينكر وقوعه بالحب ...
بيوم ... يخبر بارون كوشي بأن هناك حفل عملي ... فترتدي كوشي فستانا يجعل قلب بارون يخفق بشدة لجمالها الباهر ... و خجلها الذي يجعل بارون يبتسم و يعانقها و يقول :" أنتي جميلة بالفعل ... يا أجمل ما رأت عيناي ..."
فتبتسم و تحاول تخبئة خجلها ...
-كوشي :" أنا أظن أنني نسيت بعض مجوهراتي ... و وضعتها بجانب حمام السباحة ... "
- بارون :" ألم أقل لكي أنكي ستخجلين مني حتي بعدما تحبيني "
فتبتسم إبتسامة بها بعض من الخجل ... وتذهب ... إلي الأسفل ... و تترك بارون يظبط مظهره ... فتنحني كوشي لجلب مجوهراتها... فتتعثر و تقع بحمام السباحة الغويط ... فينظر بارون من الشرفة بضحكة و لكن سرعان ما تتحول الضحكة إلي صدمة علي وجهه ... حين يلاحظ أن كوشي لا تجيد السباحة ... فيركض إليها و يقفز بسرعة بحمام السباحة لإنقاذ كوشي الغارقة ... فيحملها و يحاول أن يفيقها بكل الطرق ... و فاقت بالنهاية و يحملها مرة أخري إلي غرفتها ... و يأتي بمنشفة لتنشيف ملابسها المبتلة ... و يأخذها بأحضانه و مازال علي وجه أثار الخوف علي كوشي التي ينكر حبه لها ... و أخذ يعانقها أكثر فأكثر و يقبل رأسها .. فتقول كوشي :" بارون ، أنا هكذا غرقت بحبك "
- بارون :" و أنا أيضا أعشقك كوشي ، حبك جعلتني أخاف عليك اليوم .... انا حقا أحبك كوشي ... أنظري حتي جعليني أدمع من خوفي عليكي ... "
فتمسح كوشي دموعه و تقبله مكانها ... فيتأمل جمالها و شعراتها المبتلة و جسمها الرشيق و ملامحها الهادئة و عيونه التي تفيض بالحب و عيون قتلها العشق البليغ ... وأنفاسهما الحارة التي تختلط معبعضها ...و الحب الذي يملأ غرفتهم .... فيقضون سويا ليلة مليئة بالحب و العشق ....
تشرق شمس الصباح و كوشي بأحضان بارون ... فتحاول أن تحرر نفسها من أحضانه ... لكن بارون يظل متمسكا بها و لا يريد تركها ... فتلاعب أنفه برقة ...
-كوشي :" أنا بدأت أشك في كونك رجل أعمال ؟!"
فيعتدل بارون في جلسته و يقول بإندهاش :" و من قال لكي ذلك ؟!"
فتعانقه كوشي من ظهره و تقول :" أنا لا أجد رجل أعمال لا يستيقظ مبكرا "
فيأخذ بارون نفسا عميقا و كأن قول كوشي كان صحيحا و يقول بإبتسامة :"أنا كان لدي خادم يوقظني ... لكن الأن أنتي معي و لا أحتاج لخادم "
-كوشي :" ماذا تقصد ؟! أنني خادمة ؟!"
- بارون :" أنا الذي أكون خادم ... خادم لحبك و عشقك لي ... "
فتبتسم إبتسامة صغيرة و تقول :" أنا سأذهب كي أعد لك الفطور "
فيمسك بيدها و يقربها إليه بقوة و يلمس وجهها و عيناها معلقة عليه بقوة و يقول :" الأن عرفت أنك لن تخجلي مني بعد أن أحببتيني .. مدام كوشي كابير " فيقبلها بحب بالغ و يقول :" بقي شيئا واحد لم تعرفيه عني ... إرتدي ملابسك و تعالي معي " فيذهبون معا إلي مدرسة داخلية و طفل يجري علي بارون و يعانقه ...
- الطفل :" أخييي"
- بارون :" بطلي الصغير"
- أراف :" أخي ... أفتقدك كثيرا ... من هذة المرأة ؟!"
- بارون :" هذة هي كوشي ، زوجة أخيك "
- أراف :" ماذا ؟! تزوجت بدون أن تخبرني أو حتي تأخذني معك الزفاف ... أنت أسوأ أخ رأيته بحياتي "
فيركض ليجلس وحده بعيدا عن أخيه ..
- بارون :" مات والداي و هو بسن الثلاث ... و أنا كانت لدي أعمالي و كنت مشغولا ... فأدخلته مدرسة داخلية ... كي يتلقي تعليمه ... و ها أنا أأت كل عطلة كي أتنزه معه ... أنا حياتي بدون أراف لا تسوي شئ ... "
فتتركه و تذهب لأراف ... فتجلس بجانبه و تقول :" أراف "
-أراف :" أتركيني وحدي "
-كوشي :" حبيبي أراف .. أخوك تزوج بسرعة ... لأنني أحببته و هو كان يقول لي أنا أريد أن أسافر لأراف كي أأخذه في نزهة .. لأنني أشتقت له جدا ... و اقترحت عليه أننا سنعيد زفافنا هنا بعدما تأخذ عطلتك ... كي ترقص و تفرح معنا ... بارون لم يخطئ حبيبي "
-أراف :" حقا ... أنتي أحلي فتاة رأيتها لأنك أقترحتي عليه هذا الإقتراح ..احبك كثيرا "
فيركض ألي بارون و يعانقه ...
-أراف :" أنا أحبك كثيرا أخي ... إبدأ حدد الأن مكان زفافكم لأن العطلة إقتربت ... "
فينظر لكوشي التي تهز رأسها بنعم .. فيقول بارون :" بالتأكيد حبيبي سأبحث الأن حن مكان مميز للزفاف ... هيا عانقني كي أري كم تحبني "
فيعانقه بحب شديد و يشير بارون إاي كوشي أن تعانقهم هما الإثنين .. فتعانقهم و الحب يسود من قلوبهم النقية .... حتي يضطر أراف إلي أن يتركهم لأن موعد الزيارة قد انتهي ... فيقبلهما هما الإثنان و يرحل ...
- بارون :" أشكرك كوشي "
- كوشي :" لماذا؟!"
-بارون :"لأنك أنقذتي الموقف .. حبيبتي التي أعمتد عليها "
-كوشي :" هو أخي مثلما هو أخك بارون "
- بارون :" أنا أعتذر حبيبتي .. أنا لدي عمل ضروري و يجب أن أرحل ..." فيوصلها إلي المنزل و يقبل رأسها و يرحل ...
تتأخر الساعة .. وكوشي مازالت منتظراه .... أصبحت الليل فجرا .. و هو لم يأتي و بدأ قلق كوشي يظهر ..
فيدخل بارون المنزل و كوشي تقول بسخرية :" لما أتيت مبكرا هكذا ؟! "
- بارون بألم :" كوشي "
-كوشي :" لا أريد أي أعذار ... انا لن ... "
فتفتح عيناها من الصدمة عندما تجد بارون مضروب بالرصاص بكتفه و يقع مغشيا عليه .... و كوشي تصرخ و تحاول حمله و وضعه علي الأريكة و تصعق عندما تري الرصاصة بكتفه و دمه مغرق ملابسها .... فتقول بارون :" إستيقظ حبيبي ... ماذا حدث لك ؟! من فعل بك هذا ؟! لا لا أنا لا أستطيع أن أعيش بدونك .... أرجوك أستيقظ " و هو مازال لا يتكلم أو ينطق ....
تمر الساعات .... ويفيق بارون و يجد نفسه بأحضان كوشي ... التي تنظر له بنظرة بها ألم ....
- كوشي :" الحمد لله ... أنت أصبحت بخير ... أخبرني بماذا تشعر ؟! "
- بارون :" أنا لا أشعر بكتفي حتي ... ماذا فعلتي بي ؟! "
- كوشي :" هل نسيت أنني طبيبة ؟! أنا خدرتك و نزعت الرصاصة من جسمك ، و لن أهدأ قبل أن أعرف من الذي فعل بك هذا ؟! "
-بارون :" هجم علينا بعض المسلحين بالشركة ... و أنا هربت و لكن أصبت بكتفي .... نحن يجب أن نرجع إلي وطننا .... قبل أن يدمروا أعمالي هناك "
- كوشي :" حسنا ... إذا كان هذا هو الحل كي يبقيك أمن ... فأنا موافقة "
-بارون :" أنتي لم تنامي صحيح ؟! أدخلي كي تنامي لأن الوقت قد تأخر "
- كوشي :" لن أتركك .. لا سأنام بأحضانك هنا "
فتنام كوشي بأحضانه و يمضي هو الليل في البكاء .... و مخاطبة نفسه :" لما أعذبك معي ؟! ما ذنبك حتي أؤذيكي ؟! أنتي ملاك من السماء ... لما أحاسبك علي ذنب ليس ذنبك و أبعدك عني و عن قلبي الذي أحبك ؟! لما وقعت بحبك ... و لما جعلتك تقعين بحبي ؟! سامحيني كوشي ... يا ملاكي .. يا حلمي الهادئ "
إنتظرونا بتشويق أكثر للجزء الرابع ..
Kouki