حبك كاد يقتلني

601 24 2
                                    

الجزء الخامس...

-كوشي :" أنا أسفة بارون ... لقد بلغت الشرطة و هم الأن حولنا "
فيندهش بارن من كلامها و يصرخ :" إذا أقترب أحد مننا سأفجر المنزل " ... فصفتح كوشي عيناها من الصدمة و يتم إطاقالنار علي المنزل ... فتكسر النوافذ و الأبواب ... و كوشي مختبئة بعيدا عن بارون المنشغل بضرب النار .... كوشي مكانها تصرخ .. و بنفس الوقت .. قلبها مازال خائفا علي بارون .... فتحاول النداء عليه ... لكنه لا يسمعها بسبب صوت إطلاق النار العالي ... فتحاول كوشي النهوض للذهاب إلي بارون ... لكن تصيبها رصاصة بذراعها و صراخها يصدم بارون .. الذي يترك مكانه و يقع علي كوشي بالأرض ليأخذها بأحضانه و يحميها ... و هي تختبئ بأحضانه علي الأرض و تبكي من ذراعها المصاب .... فتأتي لحظة يتقابل وجه بارون بوجهها الباكي ... فينسون الدنيا و ما فيها ... ينسون إطلاق النار و الجريمة التي ارتكبها بارون ... و عينان كوشي التي تتكلم و تقول :" أعشقك .. مهما فعلت بي ... مهما أذيتني ... حبي لك ليس له حدود ... يا حبي يا عشقي ... يا كل ما لي ... قلبي يجبرني علي البقاء معك ... لكن عقلي يأمرني بالتخلص منك ... " و عيون بارون التي لا تزال تتعشق عيون كوشي المليئة بالحزن و الألم .... عيناه التي تعبر عن ما بداخلها من ضيق و حزن من جرح كوشي ... التي تقول بأعلي صوتها :" يا شغفي ... يا كل حياتي ... بدونك كيف سأصنع دكرياتي ؟!... يا حبي يا جنوني ... يا من دق قلبي لرؤيتك ... يا من ضاقت بي دنياي و عشت بأحضانك ... أعلم أنني أخطأت بحقك ... لو كان موتي أت ... لأخذتك معي حتي لا تتركيني ...."
فيفيقان من هذة اللحظة المليئة بالحب ... و يهربان من البيت عن طريق الباب الخلفي .... ليواصلان الركض حتي يدخلان غابة ... و تقف الشرطة عاجزة عن معرفة مكانهما ... فيقفان بمنتصف الغابة بوسط الأشجار ... لشكوة كوشي من ذراعها المصاب ...
- بارون :" دعيني أري ..."
-كوشي :" أتركني ... إبتعد عني "
-بارون :" أنا سأداويكي ... لن أضرك صدقيني "
-كوشي :" أتركني و إلا سأصرخ و أعرف الشرطة مكاننا .. "
-بارون :" لكن .... "
فيسمعان صوت أقدام أتية ... فيختبئان بسرعة بكوخ صغير بوسط الغابة حتي لا يعلم أحد مكانهما ....
فيجلس بارون كوشي علي القش و يحاول تفحص ذراعها المصاب ... لكن كلما اقترب منها أبعدتها عنه .... حتي تغلب عليها بارون و أتي بسكين كي يخرج الرصاصة من ذراعها ...
-كوشي بدموع :" إبتعد عني أرجوك ... أرجوك"
-بارون :" هل تؤلمك ؟!"
-كوشي بدموع :" نعم ...... تؤلمني بشدة"
- بارون :" حسنا ، سأحاول إخراجها الأن ... عانقيني و إذا شعرتي بألم عانقيني أكثر و تشبثي بي .. حسنا ؟! .. هيا "
فتعانقه بقوة و يبدأ بارون بإخراج الرصاصة .... فتكتم صراخها بعناقه بقوة و لكنها تتألم بصوت خافت بأذن بارون ... و هو يقاوم سماعه بالألم .. لأنه لا يقدر رؤيتها تتألم ... فيخرج الرصاصة بصعوبة.... و يقطع قطعة من ملابسه كي يربطها علي إصابتها... و سرعان ما يعانقها بنفس القوة التي عانقته بها ... و دموعه تسيل تلقائيا مع دموع كوشي ... التي تذوب من عناقه ... المشتاقة إليه .....
-كوشي :" بارون .. لما فعلت بي هذا ؟! و لما نحن أصبحنا كذلك ؟! لما حبنا أصبح كذلك ؟! لما أصبحت أشتهي كرهك هكذا ؟!"
-بارون :" النار و الماء لا يجتمعان معا ... و إذا إجتمعا .. تبخرت الماء و إنطفئت النار ... " فيلمس وجهها و يقول :" الحب الحقيقي هو الحب الذي لا يصل لوجهته .... هو الذي لا يكون كاملا ... "
-كوشي :" لكن لما قتلت أبي و أمي ؟! لما ؟! "
-بارون :" جماعتي هي من إضطرتني لقتلهم ... أنا فقط لبيت طلبتهم"
-كوشي :" و لم تفكر بي ؟! و لم تشعر بحالتي بعد وفاة والداي ؟! "
- بارون :" أنا كنت أعلم أنه سيجرحك ... لكنهم أخبروني إذا لم أقتل والداكي ... سيقتلونك ... و أنا لا أريد أن يضرك أحد أيا كان .... "
كوشي بعد أن إستوعبت ما حدث و تهديد منظمته الإرهابية بقتلها ... فتقوم و تقول :" لكن بارون ... علاقتنا يجب أن تنتهي ... أن لا أقدر علي الحياة مع قاتل والداي ... أنا أسفة "
- بارون :" و ذكرياتنا ؟!"
- كوشي :" سأنساها مع مرور الوقت ؟!"
- بارون :" و أنا ؟! و حبنا ؟! "
-كوشي :"س..."
-بارون مقاطعا :" لا تعطيني أعذار أن تفارقيني و تتركيني ... أنا سأظل معكي .... حتي يفرقتي عنك موتي ... "
فيذهب و يجلس عند باب الكوخ و يقول :" أنا سأجلس هنا ... و لن أتحرك من مكاني ... و أريد أن أري كيف ستهربين مني "
فتجد كوشي أن لا مفر من تركه فتجلس بعيدا عنه علي القش ... و ظلت تنظر بعيناه .. و ظل حديث النظرات طويلا ... حتي تجد بارون يقترب منها أكثر فأكثر حتي يحبسها بين يديه علي الجدار و يقترب ليقبلها لكن فجأة يرقضه ثعبان بقدمه .... و لكن سرعان ما يقتل بارون الثعبان .... فتجلسه كوشي و تحاول ان تداوي له جرحه .... فتقطع قطعة من ثيابها و تربطها له علي الجرح .... و تمر الساعات ... و حرارة بارون ترتفع ... فتأتي كوشي بمياه كي تضعها علي قدم بارون ...
-بارون :" لكن نحن ليس لدينا ماء للشرب "
- كوشي :" لا يهمك أمري ... سأبقي مياه لشربك ... و أنا سأكون بخير طالما أنت بخير "
فيبتسم بارون و كوشي تضع المياه علي قدمه المجروحة و تضع المياه علي وجهه الملئ بالعرق ... و حينها يتذكر بارون عندما فعل نفس ما تفعله كوشي بأول مرة قابلها ... حين جرحت قدمها النار و هو داواها ... فيمسك بيدها و يقبلها و يضعها علي صدره و ينام بأحضانها و كوشي تنظر له بتعجب ... لكنها تتقبل الأمر و تظل واضعة يدها علي رأس بارون النائم و تقول لنفسها :" أيعقل لهذا الملاك أن يكون إرهابيا ؟! أخبرني أنت أي حب أحبك أنا ؟! أي عشق أنا أعطيته لك ؟! أكرهك لأنك قتلت والداي ... لكنني بنفس الوقت أحبك و لا أريد التخلي عنك ... أريد أن أضرم فيك النار و أرمي قلبي الذي أحترق عشقا بك .... و مات شغفا لك .... أرتكبت جريمة معي و لكنني لا زلت معك و لا أعرف نهاية طريقنا هذا ... أعرف أنك خطر علي ... و أعرف أنك تريد قتلي ... و مع كل ذلك لا زالت ثقتي بك و إطمئناني معك لم يهتزوا ... ماذا فعلت بي أخبرني ؟!"
حتي أشرقت شمس الصباح و بارون لازال نائما ... فتتركه ينام علي القش و تهرب هي و تخرج من الكوخ و لكن قبل أن تخرج تسمع بارون يناديها بصوت خافت " كوشي ، أين أنتي ؟!" فتدمع و قلبها يرجعها إلي بارون و هنا .. تتأكد أنها لا تستطيع مفارقته إلا بالموت ...
فترجع إلي الكوخ مرة أخري و يستيقظ بارون من نومه و يري كوشي تدمع .. فيسألها " ما بكي ؟!" حتي يستفسر سبب دموعها ، لكنها تمضي في البكاء بدون سبب مفسر ... فتعانقه ببكاء حار :" أرجوك بارون ... أخرجنا من هذا الكابوس ... أريد أن نذهب إلي مكان لا يعرفنا به أحد و نبدأ حياة جديدة ... دون إرهاب ... دون جرائم ... أنا و أنت فقط ... " فيهدئها بارون و يقول :" سنفعل ذلك ... سنفعل ذلك ... فقط إهدئي ... " فيسمعون إطلاق نار ... فتقف كوشي خلفه حتي تحتمي به ... فيظنون أن رجال الشرطة قد إقتربت منهم ... " و يخرجان من الكوخ ليهربان من الغابة ... ويصلون إلي مدينة أخري ... المدينة التي ذهب إليها بارون و كوشي فور زواجهم ." فيدخلان المدينة ... و يجدون بالجرائد "هجوم منظمة إرهابية علي مدرسة zindagi future الداخلية "
فيقول بارون بصدمة :" هذة ... مدرسة... أراف..."
تري ماذا حدث لأراف ؟! و ستنسي كوشي ما حدث لها من جرائم سببها بارون و تسامحه ؟! أم إنه مازال يستغلها لمصالحه؟!
إنتظرونا بتشويق اكثر في الجزء السادس ....
Kouki

حبك كاد يقتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن